ما هي قواعد التعامل مع البشر من وجهة نظرك؟ |
فن التعامل مع الناس موضوع يبحث عنه الكثيرون ما بين كتب مثل كتاب فن التعامل مع الناس أو مقالات وخاصة من لديه مشاكل المراهقين النفسية ويبحث عن علاج المشاكل النفسية لديه لأنه يظن أن عدم قدرته علي التعامل مع الناس يوف تكون سبب من اسباب الأمراض النفسية لديه وتزيد من المشاكل النفسية مثل الحزن والوحدة لذلك سوف نتحدث بمزيد من التفاصيل في هذا المقال عن فن التعامل مع الناس.
بالطبع ليس هناك قواعد محددة يمكن توافقها مع كل شخص لكن يمكن وضع خطوط عريضة نحاول أن نتبعها لنقلل من الأخطاء في حياتنا ودعني استعرض كيف يمكنك التعامل مع كل من يتنمر عليك أو يحاول تصدير طاقة سلبية لك.
أظهر البحث الذي أجرته شركة برادبري بأن "90 في المئة من الأشخاص الذين يحققون أفضل أداء في العمل بارعون في ضبط مشاعرهم في أوقات التوتر، (يبقون) هادئين ومسيطرين على مشاعرهم".
وأضاف برادبري أن "واحدة من أعظم الخصال التي يتمتع بها هؤلاء، هي قدرتهم على تحييد الناس من يسعون إلى أذى الآخرين. أصحاب الأداء الفائق لديهم استراتيجيات متطورة للتأقلم يستخدمونها لإبعاد الضارين"، بحسب قوله.
ويعرض برادبري اثنتي عشرة استراتيجية من بين أكثر الاستراتيجيات فاعلية مما يستخدمه أصحاب الأداء الفائق للتعامل مع من يسعون إلى إلحاق الأذى بغيرهم في مكان العمل. من بينها ما يلي:
"ضع حدوداً (وخاصة مع المتذمرين). غالباً ما يشعر الكثيرون بوجود ضغط عليهم عند استماعهم للمتذمرين، لأنهم لا يريدون أن يظهروا وكأنهم قساة القلوب، أو وقحون. لكن هناك خيطا رفعيا يفصل بين من يمنحك أذناً مصغية، والتورط في دوامة سلبيتهم العاطفية".
ويضيف برادبري "يمكنك أن تتفادى ذلك النوع فقط بوضع حدود في تعاملك معهم، وأن تبقى بمنأى عنهم عند الضرورة. وهناك طريقة رائعة لوضع الحدود في التعامل، وهي أن تسأل المتذمرين كيف يفكرون في حل المشلكة، فإما أن يهدأوا، وإما أن يعيدوا توجيه المناقشة في اتجاه آخر مثمر".
وكتب برادبري: "عليك أن تترفع. يثير الأشخاص الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بالآخرين غضبك بشدة لأن سلوكهم غير عقلاني على الإطلاق. لا يخطيء أحدنا في هذا، فتصرفاتهم تجافي المنطق حقاً، مما يفرض السؤال التالي: لماذا تسمح لنفسك بأن تتجاوب معهم بشكل عاطفي والدخول في هذه المشكلة؟ كلما أصبح الشخص بعيدا عن العقلانية وأكثر ارتكابا للأخطاء، أصبح من الضروري أن تنأى بنفسك عن شراكه، أن تنأى بنفسك عنهم عاطفياً، وأن تتعامل مع ردود فعلك وكأنها تجربة علمية".
"كن على دراية بمشاعرك. إذ إنك لو أردت أن تنأى بنفسك عاطفياً عن أمر، فينبغي أن تظل واعيا. لا يمكنك أن تحفز الآخرين على القيام بما تريده منهم إن لم تدرك أنت متى تفعل ذلك. أحياناً تجد نفسك في أوضاع تحتاج فيها الى إعادة التفكير في الأمر، واختيار أفضل سبيل للتقدم إلى الأمام. أحياناً، يكون من الأفضل أن تبتسم أو تطأطئ رأسك، وأن تمنح نفسك بعض الوقت للتخطيط لخطوتك القادمة"، حسبما كتب برادبري.
لا تركز على المشاكل، بل ركز على الحلول فقط. وقال برادبري: "الموقف الذي تركز فيه انتباهك هو الذي يحدد حالتك العاطفية. عندما تركز على المشاكل التي تواجهك، فإنك بذلك تولد لديك مشاعر سلبية وتوترا ويطول أمد المشكلة. وعندما يتعلق الأمر بمن يسعون إلى إيذاء الآخرين، فإن تركيزك على مدى شذوذ سلوكهم عن المألوف، وصعوبة التعامل معهم، يتيح لهم المجال لأن ينالوا منك. وبدلاً من ذلك، ركّز على كيفية التعامل معهم، فهذا سيجعلك أكثر فاعلية، من خلال وضعك في موقع القيادة".
فيكتوريا بنتشون، مستشارة التفاوض في شركة "شي نيغوشيتس للاستشارة والتدريب"
من أين يحصل المستأسدون على قوتهم؟ هذا يحدث عندما تستجيب لأساليبهم العدوانية بإبداء التنازل، كما تقول بينتشن في عمودها "كيف تتفاوض مع المستأسدين". إذن، ماذا ينبغي عليك أن تفعل، بدلاً من ذلك؟
وتضيف بنتشون: "(المستأسدون) يتهمون، ويهددون، ويزعجون، ويضايقون، ويفضحون، ويرفعون أصواتهم، ويلوحون بقبضاتهم، وأحياناً يتسمون بالعنف. وطالما أن حالتك النفسية والجسدية مطمئنة، فإن عليك أن تفهم أن هذه المضايقات ليست إلا أساليب للتنمر تتسم بالحمق وأنت (فقط) تراقب ما يحدث".
تقول بنتشون إن "أفضل دفاع بوجه أحد الأشخاص المتنمرين في مكان العمل هو تحديد الأساليب التي يستخدمها ومقاومتها بدون تأزيم الوضع أو تصعيد الخلاف. حافظ على هدوء أعصابك، عليك التعامل مع الأساليب التي تهدف إلى إثارة النزاع بنبرة هادئة، وعليك اللجوء إلى ردود عقلانية".
كيف يمكن أن تفعل ذلك تماما؟ في بادئ الأمر، عليك أن تسيطر على الموقف. "إذا بدأ النقاش يخرج عن السيطرة، استخدم واحدة من الجمل التالية مباشرة بنبرة مستوية وهادئة. ومن بين أكثرها تأثيراً: "لنعد إلى هذا الموضوع عندما تكون في حالة أكثر هدوءًا، (أو) سأنهي هذه المناقشة الآن، ولكن إن أردت استكمال المناقشة لاحقاً، وبأسلوب أكثر حضارية، فإنه يسعدني أن نلتقي مجددا"، بحسب بنتشون.
وأضافت: "يجب أن يكون لك رد فعل إذا كان التصرف فظّاً، لكن لا ينبغي عليك أن تهرب من مواجهة الموقف". في المقابل، كن مستعدا لإنهاء المحادثة (أو النقاش) إذا كان ذلك ضرورياً. يجب ألا تنخدع، فأنت تتحكم في نفسك".
كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يهينونك
بالتأكيد لن تشعر على نحو جيد إذا أطلق عليك شخص اسمًا ما أو أهانك، بل ومن الممكن أن تتأذى مشاعرك عندما تتعرض إلى النقد أو السخرية أو الإهانة. لذلك، يجب أن تتصرف مع الأشخاص الذين يفعلون ذلك حتى يتوقفوا عن إهانتك ويتركونك وشأنك. كل ما عليك فعله هو تعلم كيفية الاعتناء بنفسك وتحديد الإهانة عندما تحدث.
تحديد الإهانة فورًا
تجنب رد الفعل الفوري
عندما يسخر منك شخصٌ ما، تعامل مع الموقف عن طريق عدم الرد على الفور. يدعم رد فعلك السريع أو غضبك سلوكه السيئ، وسيعطيه ما يريده تمامًا وهو "رد فعل منك ليس من الجيد أيضًا أن تتصرف بغضب أو بمشاعر سلبية. فمن الممكن أن تفعل أو تقول أي شيء قد تندم عليه لاحقًا، أو يمكنك تدمير نفسك من كثرة التوتر.
- تنفس بعمق لمدة دقيقة للحفاظ على هدوئك.
- عد ببطء من 1 إلى 5 حتى تتأكد تمامًا أنك هادئ.
لا تنتقم
قد ترغب في مقابلة الأذية بمثلها، ولكن القيام بذلك قد يجعلك تافهًا مثل الشخص الذي أهانك تمامًا كما يمكنه زيادة التوتر ولن يحل المشكلة فعليًا.
تمامًا مثل رد الفعل الفوري، سيعطيه الانتقام ما يريد.
لا ترد على التعليقات الوقحة والمنشورات الإلكترونية بردود مسيئة حتى لو شعرت برغبة في القيام بذلك.
تجنب النميمة عن الشخص لاحقًا. قد تشعر بشعور جيد في التو واللحظة، ولكن النميمة لا تفعل شيئًا لحل المشكلة.
تجاهل الإساءة
أحيانًا يكون الصمت أفضل سلاح تجاهل الأشخاص الذين يسخرون منك يحرمهم من متعة الحصول على رد منك. يوفر الصمت عليك وقتك وطاقتك ويمنعك من استهلاكهما على شخص لا يستحق. بالإضافة إلى ذلك، فإن سلوكه السيئ سيكون واضحًا للغاية أمام حسن سلوكك.
- تصرف كما لو أنه لم يقل أي شيء.
- استمر في القيام بما تفعله دون أن تمنحه أي اهتمام.
- ما لم يكن الشخص أحمقًا تمامًا، فسوف يتركك وشأنك بعد أن تتجاهله.
أخبر الشخص أن يتوقف
هذه الطريقة واضحة لإخبار الشخص برغبتك في توقفه عن إهانتك. إذا كان تجاهل الشخص لا يؤتي ثماره أو إذا كان الموقف مزعجًا أو مؤلمًا بشدة، قد يساعدك إخبارك للشخص بأن يتوقف على حل المشكلة.
تأكد من أنك هادئ. انظر إليه في عينيه وتأكد من أن نبرة صوتك واضحة وصارمة وواثقة تمامًا.
على سبيل المثال: إذا أهانك أحد الزملاء، خذ نفسًا عميقًا ثم قل بهدوء: "توقف عن إهانتي".
يمكنك أن تقول لزميلك في العمل: "إنني لا أحب ولا أقدر طريقتك في التحدث معي وأريدك أن تتوقف عن إهانتي".
إذا لم يقصد أحد الأصدقاء أن يكون لئيمًا حقًا، يمكنك أن تقول: "أعرف أنك لم تقصد ذلك، ولكن ما قلته جرح مشاعري. من فضلك لا تهني بذلك الشكل مرة أخرى."
تطوير استراتيجية
افهم لماذا يتصرف هذا الشخص على ذلك النحو
يتصرف الأشخاص الذين يهينون الآخرين بتلك الطريقة لعدة أسباب؛ قد لا تكون الإهانة مقصودة دائمًا فهم دوافع الشخص وراء تصرفه قد يساعدك على تحديد كيفية التعامل معه.
- يفعل بعض الناس ذلك لأنهم يحاولون إبهار شخص ما أو جذب انتباهه، مثل زميلك في العمل الذي ينتقد عملك أمام المشرف المسؤول.
- يتصرف بعض الناس كذلك لأنهم يشعرون بعدم الأمان أو الغيرة ويحاولون الشعور بتحسن نحو أنفسهم عن طريق تحقيرك وإهانتك
- لا يدرك البعض أنهم يتصرفون بهذه الطريقة المسيئة وأنهم لا يتواصلون بشكل جيد مع الآخرين. مثال على هذا الجدة التي تقول: "هذا القميص جميل ويخفي بطنك السمينة".
- في بعض الأحيان لا يحاول الأشخاص جرح مشاعرك حقًا أو أن يكونوا لئيمين. قد يفكرون أنه مجرد مزاح غير ضار، مثل صديقك الذي يناديك "بالقصير".
ضع حدًا
بعض التعليقات مزعجة ويمكن تجاهلها، بينما بعض التعليقات الأخرى لئيمة حقًا ومؤذية ويجب التعامل معها. سيساعدك وضع الحدود على كيفية التعامل مع الموقف.
على سبيل المثال: عندما يسخر منك أخوك قد لا يكون الأمر مزعجًا لأنك تعرف أنه لا يعني ذلك ولا يحاول إيذاء مشاعرك. قد لا ترغب حتى في التعليق على قوله إلّا إذا خرج الأمر عن السيطرة.
على الرغم من ذلك، عندما يلقي زميلك في العمل ملاحظات وقحة بشكل دائم، ستحتاج حينها إلى التحدث عن الأمر.
إذا كانت الإهانة عنصرية أو تكررت كثيرًا، فقد تجاوز الشخص الحد ويحتاج للإبلاغ عنه.
تحدث إلى زملائك في العمل
الأشخاص الذين يهينونك وهم لا يعرفونك جيدًا غالبًا ما يفعلون ذلك لسبب سيئ (أو أنهم يزعجونك وحسب). لا تكن دراميًا، ولكن أخبرهم أنك لست بخير.
- احظ بمحادثة خاصة حتى لا تكون عرضة للفرجة من قبل أشخاص آخرين وللحفاظ على احترام كل منكما.
- من الممكن على سبيل المثال أن تقول: "لقد قلت بعض التعليقات المسيئة عن فكرتي خلال المناقشة. إنني أقدر الردود البناءة، وليس الإهانات المسيئة. من فضلك لا تفعل ذلك مرة أخرى".
- إذا بدأ في إسكاتك أثناء محاولتك للتحدث عن تصرفه، أنهِ المحادثة.
- إذا استمر سلوك الشخص أو أصبح أسوأ سيتعين عليك التبليغ عنه.
كن حازمًا مع الأصدقاء والأقرباء
على الرغم من أن الأمر قد يبدأ بمجرد تعليقات غير مؤذية، إلا أنه في بعض الأحيان قد يتمادى البعض لدرجة تتطلب منك إخبارهم بالتوقف. لا تضحك أو ترد الإهانة أثناء طلبك، فبذلك لن يأخذك الشخص على محمل الجد وسوف يستمر في السخرية منك. كن حازمًا واستخدم صوتًا هادئًا وواضحًا لتخبره بالتوقف.
على سبيل المثال: لا تضحك أثناء إخبار أختك بالتوقف عن السخرية منك لأنها ليست طريقة جيدة.
انظر في عينيها وقل بصوت هادئ وجاد: "حسنًا. يكفي هذا، أعلم أنك تظنين أن الأمر طريف، ولكنك تزعجيني حقًا، لذلك أطلب منك التوقف".
إذا لم تتوقف على الفور، قل لها: "لقد كنت جادًا عندما طلبت منك التوقف"، ثم اتركها وغادر. ستأتي وراءك غالبًا لتعتذر. في بعض الأحيان لا يدرك المقربون لنا متى نكون جادين.
كن محترمًا مع الرؤساء
في بعض الأحيان، يسخر الآباء أو المدرسون أو المدراء منا ويوجهون لنا الإهانات دون أن يدركوا ذلك. دع هؤلاء الأشخاص يعرفون أن سخريتهم تزعجك وأنك تريد منهم أن يتوقفوا. سيجعلهم ذلك على دراية بما يقومون به وسيعرفون طبيعة شعورك تجاه أقوالهم. كما أنها خطوة مهمة في التعامل مع الموقف على المدى الطويل
- راجع قسم الموارد البشرية في عملك واعرف ما الذي يقترحونه لكيفية التعامل مع إهانات الرؤساء.
- تحدث مع مديرك على انفراد إذا كنت مرتاحًا للقيام بذلك. سيجعل ذلك من المحادثة أقل غرابة وإحراجًا لكما.
- جرب أن تقول: "يزعجني حقًا وصفك لعملي بالسخيف" أو "أعلم أنني لا أكمل كل شيء دائمًا ولكن لا تتهمني بالتكاسل مرة أخرى لأن ذلك يجرح مشاعري".
- أخبر شخصًا بالغًا تثق به أو قسم الموارد البشرية إذا لم تكن مرتاحًا للتحدث معه على انفراد أو إذا كنت تشعر أنه يهينك عن قصد.
الاعتناء بنفسك
لا تأخذ الأمور على محمل الجد
تعتبر كلمات الشخص الذي يوجه لك الإساءة انعكاسًا لشخصيته وليس لشخصيتك. إذا كانت الإنسانة التي تسيئ إليك سعيدة في حياتها، فلن تقضي الكثير من الوقت لتوجيه الإهانات لمن حولها. من المرجح أيضًا أنها تفعل ذلك مع أشخاص آخرين وليس معك فقط. إذا سمحت لإهاناتها بالتغلغل داخلك فسوف تفوز بتلك البساطة. لا تسمح لما تقوله لك بتقليل تقديرك لذاتك أو تجعلك تشعر بالسوء حيال نفسك.
- ذكر نفسك بكل صفاتك الرائعة عن طريق كتابة قائمة بكل مميزاتك الإيجابية.
- دوِّن ما قالته عنك. في مقابل كل إهانة وجهتها لك، اكتب ثلاثة أشياء تثبت عدم صحة قولها.
- اكتب قائمة بكل الأشياء اللطيفة التي يقولها الناس عنك.
اتبع استراتيجيات التحكم في الضغط النفسي
من المجهد عصبيًا أن يستمر شخص ما في إهانتك والسخرية منك. تعلم كيفية اتباع بعض تقنيات الحد من الإجهاد العصبي لمساعدتك على التعامل مع الشخص الذي يهينك باستمرار ومع التوتر الذي يسببه لك.
مارس التنفس العميق والتأمل للمحافظة على هدوئك عندما يوجد الشخص حولك.
تدرب على التأمل الواعي لأنه سيساعدك على تقليل توترك وضبط نفسك عندما يزعجك أحدهم.
حاول القيام بنشاط جسدي مثل الركض أو الذهاب للسباحة للتخلص من التوتر.
اطلب الدعم
يجب أن تخبر شخصًا تثق به وتطلب منه المساعدة إذا قام شخص ما بإهانتك طوال الوقت أو كان لئيمًا جدًا. أخبر أحدهم إذا استغل شخص ما سلطته للإساءة إليك مثل المعلم أو الوالد أو المشرف. إن اللجوء إلى الدعم سيساعدك بطرق عديدة، حيث يمكن أن يقف الشخص الداعم معك عندما يحدث الأمر أو حتى يبلّغ عما يجري.[١٣]
- أخبر أي شخص تثق به عما يحدث. أعطه أكبر قدر من التفاصيل حتى يتمكن من فهم الوضع. اطلب منه المساعدة للتعامل مع الشخص الذي يهينك.
- قد يكون الأمر بسيطًا مثل مطالبة أحد الأصدقاء بالوجود معك عندما تخبر الشخص الذي يسيء إليك بالتوقف عن أفعاله.
- قد يكون الأمر أكبر مثل إبلاغ السلطات عن الشخص الذي يهينك.
اخرج مع الأشخاص الإيجابيين
إن قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يتمتعون بسلوك حسن هو طريقة رائعة للتعامل مع الضغط النفسي الذي يسببه لك الشخص المسيء، كما يساعدك على الاعتناء بنفسك عمومًا. يمكن أن يقلل الخروج مع الأشخاص الإيجابيين من التوتر النفسي وأن يبعد تفكيرك عن الشخص الذي يهينك وعما يجعلك تشعر به.
- حاول الاختلاط والتحدث مع الأشخاص الذين يدعمونك باستمرار.
- لا تتحدث عن الشخص الذي يهينك، بل قم بشيء ممتع.
نصائح عامة
- كن مع الله دائماً ولا تتخلي عن فكرة التفكير في كيفية إرضاء الله وتكون من عباده الصالحين لأن فكرة الإرضاء تأتي من المحبة وليس الخوف من العقاب لذلك سوف تجد بداخلك ضمير يقظ يدفعك في قول وفعل الخير والصواب وبالتالي لن تفعل شيء تخشي منه أو تفعله في الخفاء وهذا إحساس رائع عندما تصل إلي تلك النقطة لأنك لن يكون لديك نقاط ضعف يستغلها الشيطان أو النفس اللوامة بالسوء
- أن تكون قليل الكلام والحديث وأن يكون حديثك ذو قيمة وليس مجرد كلام مرسل ولا تجادل الأحمق ولا الجاهلين فالصمت أفضل الحلول ولا تكن بسيط مع كل الناس فالغالبية يظن أن تلك قيمتك وبالتالي يقللون من شأنك
- كن لك حدود مع كل من حولك ولا تتحدث مع من حولك بكل ما بداخلك فصديق اليوم عدو الغد وبالتالي اعلم أن صديقك الوفي هي نفسك أنت
- لا تسير خلف الأفكار التي تحيط بك وأنت غير مؤمن بها فتصبح تابع في قطيع من الحملان ظناً أنهم ربما يكونوا على صواب بل أفعل ما تؤمن به ولديك يقين أنه هو الصواب
- لا تتعامل مع البشر على مبدأ انتظار المديح منهم فهذا لن يحدث في الغالب بل تعامل مع البشر من مبدأ روحاني ديني أنك تفعل ذلك من أجل إرضاء الله عز وجل.
كريستوفر
كوفي في كتابه الرائع العادات السبع بأن الإنسان في غالب الأحيان يلوم الظروف
والمجتمع ومحيطه الأسري على فشله أو عدم التوفيق و3% فقط من البشر هم من يخططون لإدراك
النجاح بعد الفشل ومواصلة تحقيق الأهداف والأحلام لذلك فالإنسان عدو نفسه في
المقام الأول وليس الظروف التي حدثت أو البيئة التي نشأ فيها فغالبية العظماء
والمشاهير يتحدثون عن تجارب مريرة في بداية حياتهم تجعل أي شخص يستسلم لفكرة
الفشل, ففي عالمنا العربي نحدد المسيرة المهنية على حسب المجموع وعلى حسب قيمة
المهنة من الناحية الاجتماعية وليس من ناحية هل لدي شغف لدراسة ذلك المجال وقدرتي
على إبراز مهاراتي عندما أكمل دراستي أم لا فالكثير مثلك يلجأ لدخول كلية الطب من
ناحية الوجاهة الاجتماعية والمستقبل الباهر والثراء الفاحش وغيرها من الأسباب لكنه
في واقع الأمر يصطدم بواقع دراسة الطب التي تحتاج في المقام الأول شغب ورغبة
داخلية وهدف يحفزك تخطي كل الصعاب لكن طالما ليس لديك كل ذلك فبالتأكيد سوف تكون
مسيرتك في غاية الصعوبة واتذكر هنا صديق كان قد التحق بكلية الهندسة بناءاً على
رغبة الأهل وبعد عامين من الدراسة قرر أن يغير مسار حياته إلي كلية الآداب رغم
الحزن والنحيب الذي خيم على عائلته بسبب هذا القرار, أراد أن يدرس الآداب لأنه
يعشق القراءة والكتابة والأدب وبعد مضي أعوام كثيرة على هذا قرار صار أستاذ في
كلية الآداب ودكتوراه من جامعة هولندية, هنا كيفية القدرة على اتخاذ القرار الذي
يخلق بداخلك الشغف لما تدرسه وتحبه, فكرة أن أنجح في مادة واحدة وارسب في باقي
المواد فكرة تؤدي في نهاية المطاف في الرسوب في الثلاث مواد لأننا غرسنا بأنفسنا
الفشل دون أن ندري واخترنا الطريق السهل الذي لن يحسن وضعنا الصعب فالإنسان إذا
أراد النجاح عليه أن يخلق أهداف تتخطى الواقع مثل النجاح في الثلاث مواد بتقدير لن
يقل عن جيد جداً وهذا يعني أن كلمة الفشل ليس لها وجود في مفرداتك ومن هنا نبدأ
نفكر عملياً كيف نحقق هذا الهدف حتى ولو قضينا طوال الوقت في دراسة كل المواد
بطريقة منظمة فلدينا في اليوم أكثر من 10 ساعات يمكننا استغلالها في المذاكرة,
علينا أن نؤمن بقدراتنا أننا نستطيع فعل ذلك.
أبلغ من العمر 20 سنة وليس لدي أي طموح أو هدف
لتحقيقه، فقدت الحماس ومعنى الحياة بأكملها ولم أحقق شيء في حياتي وليس لدي أصدقاء
رغم أني نجحت في امتحانات الوطنية البكالوريا ومقبل إلى الجامعة السنة القادمة، هل
هذه علامات الاكتئاب؟
فكرة
الاكتئاب من الأفكار السهلة التي تأتي دوماً في مخيلتنا حينما نواجه أزمة في
حياتنا لنريح أنفسنا من عدم البحث عن حلول منطقية تخطي تلك الأزمة الحياتية التي
سوف نجد منها المزيد في صراعنا مع الحياة فغالبية الشباب في الوطن العربي يظن أن
الهدف الرئيسي في الحياة هو الحصول على البكالوريا حيث يقضي عشرين عاماً في ذلك
وربما لا يحقق فيها نجاح باهر, فالحياة الحقيقية ربما تبدأ منذ الطفولة أو بدايات
مرحلة المراهقة حيث نؤسس لعدة أهداف في حياتنا منها التعليم والدراسة, في الصراع مع
الحياة يحتاج إلي إعداد جيد لها من حيث تطوير النفس والقدرات واكتشاف الذات والطرق
التي سوف تسلكها في الاعتماد على الذات وهذا يحتاج نضج مبكر وليس بعد عشرون عام
وأظن أن مشكلتك ليست مشكلة اكتئاب نهائي بل مشكلة أهداف تخلق بيئة تصادمية مع
الحياة لتكتشفها وذلك من خلال القراءة والثقافة وممارسة النشاط البدني والذهني
وممارسة الأعمال الخيرية وخلق فكرة لعمل صغير يمكنك استثمار وقتك و جني بعض المال
فكل ذلك يستهلك كل طاقتك السلبية وأوقات فراغك ومنحك فرصة للتعرف أصدقاء وتعلم
خبرة الحياة التي سوف تغير من شخصيتك كلياً.
أخبرني كصفعة توقظني ، انني يجب ان اتوقف عن الاهتمام بما يفكر
به الآخرون ، وعن خوفي لخسارة من حولي ،وانه يجب ان اتصرف وفقاً لما أفكر به أنا،
ماذا اريد وماذا تكون بعيداً عن الخوف الذي يجعلني لا اتصرف كما انه ، اخبرني؟!
سؤالك
هذا هو البداية الحقيقية لما تبحثين عنه وبالتالي طالما هنالك العزيمة والاصرار
علي تغيير أنفسنا علينا أن نطور أنفسنا بما نراه جيد لنا وذلك عن طريق إدراك نقاط
القوة والضعف لشخصيتنا فمثلاً لديك نقطة قوة وهي رغبة التطور والتغير ولديك نقطة
ضعف وهي عدم الثقة بنفسك وسيطرة البعض على تفكيرك وقيادة الدفة بدلاً منك, علينا
إدراك الفرص التي يمكن اقتناصها إصلاح أحوالنا وذلك من خلال تحديد الأهداف
والأحلام وكيفية العمل على تطبيقها وهنا يتطلب تطوير الذات بالقراءة والثقافة
والتعلم والتأمل وأشياء كثيرة تدفعك نحو التغيير إلي الأفضل, وفي تلك المرحلة
الأهداف كثيرة يمكن تطبيقها في حدود وقت محدد وعملية متابعة وتقييم لهذا التغيير
وعليك أن تكون صاحبة القرارات في كل ذلك بدون اللجوء لأحد فقط تأملي حالك بعمق
وصمت بدون حديث كثير والعمل يكون في صمت بدون البوح به لصديق أو صديقة فقط اجعلي
نفسك هي صديقتك ومستشارك الأول والأخير في كل خطوة.
لديّ أهداف كثيرة ولكني أشعر بالفوضى، فهل أسعى لتحقيقها
جميعها في نفس الوقت أم أسعى لتحقيقها هدف تلو الآخر؟ أيهما الأفضل، ولماذا؟
التشتت
في الأهداف يأتي من الحديث المسترسل وهذا ما ندرسه في علم التسويق بأن هنالك هدف
عام وهدف محدد وبالتالي الاختلاف بينهم شاسع فالهدف المحدد يكون محدد بدقة وبزمن
محدد وخطة وفعاليات عملية محددة الزمان ومراجعات محددة زمنية فمثلاً الهدف العام
أريد أن أكون رجل أعمال وهذا هدف مفتوح الأفق بدون وقت محدد ولا آليات تنفيذ لكن
الهدف المحدد هو أن امتلك شركة في خلال ثلاث سنوات برأس مال لا يقل عن 2 مليون
جنية وموظفين عددهم 5 موظفين ثم بعد ثلاث سنوات أخرى يكون لدي 5 فروع لشركة في 5
محافظات وطاقم موظفين حوالي 25 موظف برأس مال 10 مليون جنيه, هكذا تكون الأهداف وترتيبها
المنطقي لذلك علينا تحديد أولويات الأهداف والقدرات والخطة المنطقية في زمن محدد
بآليات محددة زمنياً مع متابعة ومراجعات زمنية محددة لتعديل المسار, الشخص الناجح
من له القدرة على التركيز والمتابعة الجيدة واتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح
.
بقلم الكاتب الدكتور
محمد عبدالتواب
Post a Comment