العلاقات السامة في حياتنا

العلاقات السامة في حياتنا
العلاقات السامة في حياتنا


 
العلاقات السامة في حياتنا عنوان كبير يبحث الكثير حول معرفة المزيد حول العلاقات السامة في حياتنا وأنواعها وعلامات العلاقة السامة وكيفية التعامل معها سواء كانت علاقة سامة بين الأصدقاء أو الأهل أو بين الزوجين لأن الكثير يعجز عن التعامل مع العلاقات السامة والضارة في حياته ويعجز عن التعافي منها بسبب شعوره بالضعف أمام الطرف الآخر من تلك العلاقة السامة والضارة لذلك سوف نسلط الضوء علي كل جوانب العلاقات السامة وكيفية التعافي منها من خلال تلك السطور حتي تكون لنا حياة أفضل وصحية.

الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، ولا يستغنى عن بناء العلاقات الجيدة في كل مناحي الحياة، ومع كل المهارات التي تتطور لدى المرء يستنتج أن هناك نوعا من العلاقات السامة التي تخترق حياته على صعيد العمل أو العاطفة أو الصداقة أو المقربين من الأهل، وتستنزف طاقاته.

ويرى تربويون أن العلاقات السامة تكون عادة مصحوبة بانتقادات وتجاهل يؤذي المشاعر أو الأفكار الخاصة بالفرد، وقد لا تخلو من أسلوب تطفلي بشكل غير لائق أو التعامل بأسلوب تفضيلي سلبي عن الآخرين في المحيط.

وقد يتخللها عنف جسدي أو نفسي، وتشحن الفرد لتقحمه في مشاكل تهدف إلى إيذائه وتثبيط همته، ومع مضي الوقت وزيادة الوعي يجد الفرد أثر هذه العلاقات السامة على نفسيته وإنجازه، ويبدأ بتصنيف العلاقات في حياته إلى إيجابية بناءة، وأخرى سامة مؤذية.

قد تبدو بعض العلاقات في بداياتها مثالية وإيجابية، لكنها تتحول تدريجيا إلى "علاقات سامة" تحذر من خطورتها، دكتورة علم النفس، والإرشاد الأسري بجامعة سان دييغو، إليزابيث سكوت، التي تصفها بأنها أكبر تهديد لسلامة الأفراد عاطفياً ونفسياً وحتى جسدياً.

وتوضح إليزابيث سكوت أن المتسببين في هذه العلاقات السامة، يمكن أن يكونوا من المصابين بأمراض نفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب الشديد أو النرجسية، بينما يكون الأشخاص المعرضين للعلاقات السامة أشخاصا حساسين للمشاعر السلبية.

العلاقات السامة

يؤكد التربويون أن المتضرر من العلاقة السامة ينتابه ضيق في النفس وإحساس مؤلم في جسده ورغبة شديدة في التحدث مع أحد مقرب جدا إليه يثق فيه، ليفرغ هذا الإحساس "بالتسمم المعنوي" على سامعه في شكل عبارات تعكس مقدار الألم الذي يؤثر سلبا على سلوكه، ويقوده للإحباط وعدم الإنجاز.

ويجد السامع هذه العبارات مسممة لعدة أسباب، منها: احتواؤها على جمل غير صادقة محشوة بالكذب والادعاءات التي تؤكد سلبية المتألم، وأيضا الحرص على هزّ ثقة المتألم والإنقاص من قدره، والهدف تدمير إنجازاته وعدم احترام قدراته، والتقليل من شأنه أينما تواجد.

صفات الشخصية "السامة" أو المؤذية

يرى التربويون أن من صفات الشخصية "المؤذية": أنها حقودة ومنافقة ومخادعة، معسولة الكلام ذات فضول، لا تكل ولا تمل، وتحرص على الاستمرار في استنزاف طاقة الآخرين.

ويتم كشفها -وفق التربويين- من الجمل التي يتفوه بها، ودراسة آثارها على نفسيتك، وملاحظة الحالة النفسية عند الابتعاد عنها، والفرق الحاصل في تحسن السلوك والإنجاز.

وينصح التربويون بالابتعاد عن العلاقات السامة قدر الإمكان، خاصة إذا كانت من الأقارب، مع الحفاظ على اتزان الصحة الجسدية والنفسية، ووضع خطة خاصة بك تتوافق مع شخصيتك وتطلعاتك، وعودة صورتك الأصيلة للذات. فلا بد أن تكون متيقظا لوضع حدود أمان فاصلة بحكمة وذكاء، لتعود إلى بناء شخصيتك السوية بعيدا عن تأثيرهم عليك.

التخلص من الضغوط النفسية والعصبية

 

علامات تدل على أنك في علاقة سامة

تقول الدكتورة إليزابيث سكوت، إن العلاقات التي تنطوي على الإساءة الجسدية أو اللفظية، تصنف بالتأكيد على أنها سامة، ولكن هناك علامات أخرى أكثر دقة للعلاقة السامة، بما في ذلك:
الشعور بالضعف والاستنزاف وزعزعة الثقة بالنفس.
الشعور المستمر بعدم الاحترام، وعدم تلبية احتياجات الشخص.
الشعور بحالة التأهب لأي هجوم مفاجئ.
الشعور بالاكتئاب أو الغضب أو التعب بعد التواجد مع الشخص السام.
بذل جهد كبير في محاولة إرضاء وإسعاد الطرف الآخر.
تغذية المشاعر السلبية مثل القسوة والحقد والكراهية والألم.

وهناك بعض العلامات الأخرى التي من الممكن أن تتوفر في العلاقات السامة التي قد يتعرض لها الناس في علاقاتهم، وفيما يلي هذه العلامات:

 الشعور بعدم الرضا الكافي عن النفس، بحيث يلازمك الشعور بأن ما تقوم بفعله ضمن علاقتك لا يكون صحيحًا، وفي العلاقة السامة يستمر الشخص فيها بمحاولة إثبات قيمته. في العلاقة السامة قد يجد الشخص نفسه لا يتصرف وفق طبيعته وعفويته، بحيث يشعر أنه مضطر إلى الانتباه لكل ما يقوم بفعله وقوله ويراقب نفسه باستمرار، وقد يشعر الشخص بشكل دائم أنه مضطر للتفكير مرتين قبل أن يتحدث، حيث إنه يخشى من طرح المواضيع وهذا لخوفه من ردة فعل الطرف الآخر.

العلاقة السامة يستمر فيها الشخص السام بإحباط شريكه أو الشخص الذي يكون معه بالعلاقة، ويلازم الشخص الشعور المستمر بأنه هو المشكلة، وذلك لتنصل الشخص السام من مسؤوليته عن أفعاله ويلوم الطرف الآخر على تصرفاته بدلًا عنه، مما يعزز لدى الطرف الآخر الشعور بأنه المتسبب بالمشاكل وأن الصعوبات التي تكون في العلاقة سببها هو.

في العلاقة السامة يبدأ الشخص بالانسحاب من المشاركة في الأنشطة أو رؤية الأشخاص الآخرين في حياته. يشعر الشخص بعدم الاحترام والتقدير في العلاقة السامة، ويجد الشخص نفسه يعطي أكثر مما قد يأخذ، وينخفض لديه تقدير النفس، ويستمر بالشعور بالهجوم وعدم حصوله على الدعم، ومن الممكن أن يتغير نمط النوم والأكل لدى الشخص المتضرر، ومن الممكن أن يشعر بالقلق والاكتئاب، وتبرز الصفات السيئة لبعضهما البعض في العلاقة.

 في العلاقة السامة تكون أهمية مشاعر الطرف الآخر في المرتبة الثانية، ويشعر الشخص بأنه يتم التلاعب به، ولا يشعر بأنه في أفضل حالته العاطفية والعقلية مع الشخص السام. يشعر الشخص في علاقة سامة بالوحدة، والشعور بنقصان الثقة والغيرة الشديدة، يشعر الشخص أنه المسؤول عن سعادة الشخص الآخر، وقد يتعرض الشخص للإيذاء كذلك سواء كان جسديا أو نفسياً.

عندما تكون علاقة المنفعة من طرف واحد:

يعني أن تكون في الجامعة بعيدا عن المنزل والعائلة، في معظم الأحيان تعتمد على أصدقائك للمساعدة. الصداقة الحقيقية تزدهر بالعطاء المتبادل. في بعض الأحيان تحتاج للمساعدة، وفي بعض الأحيان يحتاج إليك أصدقاؤك، ولكن يجب أن يحدث توازن في النهاية. ولكن مع الأشخاص السامين، فإنهم في كثير من الأحيان يأتون ليأخذوا منك كل ما يمكن ما دمت على استعداد لتقديمه لهم، وفي نفس الوقت لا تجدهم بجانبك إذا احتجت إليهم.

إذا وجدت أنهم لا يقدرون وقتك وجهدك. فتذكر أنه إذا لم يتغير هذا السلوك، فمن الممكن أن يظهر في مواقف أكثر لذا، انقذ نفسك قبل أن يزداد الأمر سوءًا!

عندما يثرثرون عليك من وراء ظهرك:

الأصدقاء الحقيقيون لا يتنمرون على بعضهم البعض، فالصديق الحق سيخبرك دائمًا بالحقيقة، بغض النظر عن مدى المرارة أو الألم الذي قد تكون عليه الحقيقة. فلا يوجد أي سبب  للتحدث سلبًا عنك إلا إذا كانوا غير صادقين من البداية في صداقتهم لك.

إذا واجهت مثل هذه الأفعال من قبل أصدقائك المحيطين بك، يمكنك إما مواجهتهم أو بالابتعاد عنهم. في نهاية الأمر، هذا يتوقف عليك في تحديد مدى الضرر والأذى الذي يقع عليك. لذا كن لطيفًا مع نفسك وابحث عن أشخاص يمكنهم أن يكونوا صادقين في مشاعرهم.

عندما يستغلونك.

لا يمكنك تجنب الاختبارات والمهام الدراسية كطالب. في كثير من الأحيان، خلال هذه الأوقات، يحدث تعاون وستجد نفسك مع أصدقائك لإنجاز المهام. ومع ذلك، إذا لاحظت أن شخصًا ما يطلب دائمًا مساعدتك في إكمال مهمة ما دون التعاون معك، فعليك أن تنتبه أنه قد يستغلك.

ربما في حالة حدوث ذلك لمرة واحدة، يمكنك تذكيره، ولكن إذا حدث بشكل متكرر، فمن الأفضل أن تتركه. فإنه لا يستحق وقتك وجهدك. وعليك أن تحيط نفسك بآخرين يكونون مستعدين للتعاون معك.

عندما يتجاوزون حدودهم

الحدود هي حواجز واضحة ومقصودة تقوم بإنشائها لحماية صحتك العقلية والنفسية. إذا وجدت أن المحيطين بك لا يحترمون خصوصيتك ويتعدون حدودهم معك فيمكنك أن تأخذ موقفا لوقف هذه التصرفات، أو الابتعاد عن هذه الدائرة التي تسبب لك الأذى. احط نفسك بأشخاص مفيدين تشعر معهم بالأمان. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة إضافية، يمكنك دائمًا طلب المساعدة من الخبراء.

شعور بالتهديد المستمر

لتوضيح الأثر السلبي للعلاقات السامة في حياة الفرد من الجانب النفسي، حاورت الجزيرة نت اختصاصي الطب النفسي الدكتور منتصر حياري، الذي قال إن: "العلاقات الصحية هي تلك التي يهدف فيها كلا الطرفين إلى سعادته وسعادة الطرف الآخر وتطوير العلاقة بشكل مستمر".

إذ يعطي فيها كل شخص الآخر حرية التعبير عن رأيه، ويساند كل منهما الآخر في اتخاذ القرارات ودعمها، دون لوم أو إشعار بالذنب أو التقصير، وفق حياري.

ويمكن القول إن العلاقة الصحية هي تلك التي يستطيع الشخص فيها أن يكون على طبيعته دون خوف أو قلق. أما ما يمكن وصفه بـ"العلاقات السامّة"، فهي تلك التي يشعر فيها أحد الطرفين أو كلاهما بالتهديد المستمر وعدم الأمان، حيث يميل أحدهما أو كلاهما إلى التملك والسيطرة والأنانية بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق الاختصاصي حياري.

ويضيف المتحدث ذاته أن "من المقبول وجود نزاع على السيطرة في بداية أي علاقة، وهذا قد يتم تبريره بالقلق والاختلاف بين الطرفين، لكن عادةً ما يتم إيجاد طريقة لتشارك هذه السيطرة بين الطرفين".

كيف تعرف أنك في علاقة سامة؟

يذكر حياري عدة نقاط تكشف للمرء أنه في علاقة سامة، هي:

  • إذا كنت تقدّم أكثر مما تأخذ، وتشعر بأنك مستغَل.
  • تشعر باستمرار بعدم احترام الطرف الآخر لك، وعدم الاستجابة لمطالبك.
  • تشعر بتدني الثقة بالنفس بما يخص العلاقة.
  • تشعر بأنك "غير متفهَّم من الآخر"، وغير مدعوم أو تشعر بالتهديد بشكل مستمر.
  • تشعر بانعدام الطاقة أو الغضب الشديد بشكل متكرر عند التواجد أو الحديث مع الطرف الآخر.
  • لا تستطيع أن تأخذ حريتك وراحتك خلال وجودك مع الطرف الآخر، وقد يصبح همّك الأكبر تجنب المشاكل فقط.
  • تبذل الكثير من الوقت والجهد في محاولة إسعاد الطرف الآخر دون جدوى.
  • تشعر بأنك دائما مخطئ ومُلام دون سبب واضح، حتى لو كان الخطأ من الطرف الآخر، وتشعر بنهاية الحوار أن اللوم يقع عليك.

ناقوس الخطر في العلاقات

يلفت حياري إلى أن الإصرار الشديد من أحد الطرفين على السيطرة والتحكم بالعلاقة والطرف الآخر بشكل مباشر أو مُلتَف، يجب أن يدقّ ناقوس الخطر بالنسبة للعلاقة.

ومن صور هذه السيطرة والعلاقات السامة ما يأتي:

  • التقليل من شأن الطرف الآخر بالاستهزاء والاستخفاف، مما يُفقده الثقة بالنفس ويدفعه لعدم اتخاذ قرار بما يخص العلاقة، فتتحقق السيطرة بشكل غير مباشر.
  • الانفعال الزائد كالعصبية الشديدة أو الحزن الشديد فيما يخص الانتقاد أو النقاش في مواضيع العلاقة، وهذا الطبع بشكل متكرر يدفع الطرف الآخر لعدم إبداء آرائه ووجهات نظره بما يخص العلاقة، تجنبا لردة الفعل القاسية من الطرف الآخر.
  • توليد الشعور بالذنب لدى الطرف الآخر، وهذا شائع جدًا في العلاقات بين الأهل والأبناء، حيث قد يستغل الأهل شعور الأبناء بالذنب والتقصير لتحقيق أوامرهم والأخذ بآرائهم والسيطرة عليهم.
  • التخلي التام عن مسؤولية اتخاذ قرارات أو حتى المشاركة في اتخاذ أي قرار، وفي هذا تحميل للمسؤولية ووضعها بشكل كامل على عاتق الطرف الآخر، مما يولد لديه الشعور بالقلق المستمر، والحاجة إلى التخلي عن هذه المسؤولية. ولا شك أن العلاقات التي تتضمن إيذاء جسديا ولفظيا هي بالتأكيد علاقات سامة.

كيفية التعامل مع العلاقة السامة

قد يفترض الكثير من الناس أن العلاقة السامة محكوم عليها بالفشل ولكن ليس هذا هو الحال دائمًا، ومن أجل معالجة العلاقة السامة لا بد أن يكون لدى طرفي العلاقة الرغبة في التغيير وإلا سيكون احتمال حدوث التغيير فيها احتمال قليل للغاية،

تنصح المتخصصة في العلاقات الزوجية، بلوس أنجلوس، باري سوسكيند، بالبدء في تحديد السلوكيات التي تسبب لنا الإساءة العاطفية، مثل التعرض للغش والخداع، أو الميل لخلق الدراما أو الصراع. كما تقدم الدكتورة سوسكيند مجموعة من النصائح المفيدة، للتخلص من "السمّية" في العلاقات، مهما كان نوعها:

لا تنجرف في واقعهم

يميل الأشخاص في العلاقة السامة إلى اعتبار أنفسهم ضحية في كل موقف، وإذا أخطأوا يلقون اللوم على شخص آخر. وقد يبدو السكوت، أو التأييد لرؤيتهم خيارا آمنا لتفادي نوبة غضب، أو حدوث خلاف؛ لكنَّ ذلك سيجعل المستمع شريكا دائما لصراعاتهم.

ومع أن الخلاف يزعجهم ويؤجج عدوانيهم، غير أنه قد يكون مفيدا، لتقليل محاولة إشراك الطرف المخالف لهم في نزاعاتهم.

انتبه لما تشعر به

يقول بعض الأشخاص أشياء فظة لا يقصدونها؛ لكن يجب أن نتساءل عما إذا كانت الإهانات أو الأكاذيب أو أي نوع من الإساءة العاطفية واللفظية، تطغى على تعاملاتنا مع هؤلاء الأشخاص؟ مهما كانت الأسباب في الصراعات الشخصية فإنها لا تبرر الإساءة، وليس علينا قبولها.

تحدث معهم عن سلوكهم

غالبا لا يدرك الشخص الذي يتلاعب بالآخرين أو يخلق مواقف مأساوية، كيف يؤثر سلوكه على الآخرين؟

قد تساعدهم المحادثة المفتوحة على إدراك أن سلوكهم غير مقبول، ولإبقاء الأمور محايدة، يجب التمسك بـعبارة "أنا" التي تشعر الطرف الآخر بأنها أقل اتهامًا له.- قل "لا" وابتعد

يمكن أن يكون التمسك بالرفض أمرًا صعبًا، خاصةً عندما يحاول شخص ما إشعارنا بالذنب، لتعطيلنا وتغيير رأينا.

لكن إذا قررنا قول "لا"، لا يجب التراجع عن ذلك، وكلما تدربنا على قول "لا" للأشياء التي لا تشعرنا بالراحة معهم يصبح الأمر أسهل.

تذكر أنك لست مخطئًا

يتهم الأشخاص السامون من يتعاملون معهم بالمعاملة غير العادلة، أو بإساءة معاملتهم أو عدم الاهتمام باحتياجاتهم.

الأمر الذي يدفع المتهمين الى الدفاع عن أنفسهم. وبدلاً عن هذا السلوك الانفعالي، يمكن الرد بعبارة بسيطة، "أنا آسف لأنك تشعر بهذه الطريقة"، مع ترك الأمر عند هذا الحد.

اجعل نفسك غير متاح

تقليص مقدار الوقت الذي نقضيه مع الأشخاص الذين يتصرفون بطريقة سامة، قد يكون حلا مناسبا لتوقيفهم عن محاولة استنزاف مواردنا العاطفية.

الحدود ضرورية لحمايتك

من الصعب التعرض لملاحظات سلبية وعدوانية دون التأثر بها، لذلك يجب علينا اعادة صياغة الحدود الشخصية، بتحديد ما نريده، وما لا نسمح به أو لا نتساهل معه، ثم التعبير عن هذه الحدود بوضوح تام، والالتزام بها.

حافظ على هدوئك

من المهم جدا التركيز على الصحة خلال العلاقة السامة، لذا يعد التنفس ببطء وعمق عند الشعور بالضيق، مع إرخاء العضلات بدلاً من شدها، مفيدا لتشتيت الانتباه عن الغضب والمشاعر السلبية، التي قد تتسرب إلى الداخل.

 قبول المسؤولية:

لو كان كلا الشريكين يعلمان أن العلاقة غير صحية ويرغبان من تحسينها فحينها يكونان على الطريق الصحيح، فالتعرف على أن السلوكيات السابقة هي التي أضرت بالعلاقة يكون أمرًا جيدًا من كلا الطرفين فيها، بحيث يعكس ذلك الاهتمام بالوعي الذاتي والحس بالمسؤولية.

الاستعداد للاستثمار في العلاقة:

فلو كان الشريكان على استعداد لتحسين أمر علاقتهما فهي علامة جيدة، وقد يكون ذلك عن طريق الاهتمام في تعميق المحادثات أو القيام بتخصيص فترات منتظمة من الوقت لكي يقضياه معاً كوقت ممتع بينهما.

التحول من اللوم إلى الفهم:

فلو كان كلا طرفي العلاقة قادراً على تحويل المحادثة بعيدًا عن إلقاء اللوم نحو المزيد من التفاهم فقد يكون من الممكن تحسين أمر العلاقة. مثلا قد يتحول القول لدى الشخص من أن يقول للآخر "ذلك كان خطؤك أنت" أو "أنت دائمًا ما تقوم بفعل ذلك الأمر" إلى أن يقول" ربما قد أسأنا فهم بعضنا البعض، ولنحاول مرة أُخرى"، أو "أتفهم سبب شعورك السيئ وتوترك وانزعاجك، فهل يمكننا أن نعمل على هذا معاً".

الانفتاح على المساعدة الخارجية:

في بعض الأوقات قد يحتاج الأمر إلى مساعدة من أجل إرجاع الأمور لمسارها السليم، سواء كان من استشارة فردية أو استشارة أزواج آخرين، أو الحصول على مساعدة متخصصة لمعالجة مشكلات العلاقة.

نصائح لإصلاح العلاقة السامة

من خلال النظر لمعظم العلاقات السامة فإنها غالبًا تحدث نتيجة الكثير من القضايا طويلة الأمد في العلاقة الحالية أو نتيجةً لقضايا لم تتم معالجتها من علاقات سابقة، وأمر إصلاح علاقة سامة يستغرق الكثير من الوقت والجهد ومن أجل الاستمرار في التقدم في سبيل إنجاح العلاقة لا بد من الانتباه لبعض الأمور الهامة:

 عدم الإفراط في الحديث عن الماضي.

مقاومة الرجوع باستمرار إلى السيناريوهات السلبية.

النظر برحمة تجاه الشريك، في حين يجد الشخص نفسه يقوم بلوم شريكه، حينها لينظر للاحتمالات التي تدفع الشخص لتصرفاته هذه عوضًا عن لومه عليها.

لا بد أن يضع الشخص اعتبارًا لمساهمته أيضاً، فهل يميل مثلًا للانسحاب عند الغضب بدلًا من أن يشارك مخاوفه.

البدء بالعلاج. البحث عن الدعم.

ممارسة التواصل الصحي، فلا بد من اللطف في التعامل وعدم السخرية والاستهزاء من الشخص الآخر.

تحمل المسؤولية، فلا بد من اعتراف كلا الطرفين بأنهما يسببان السمية في علاقتهما.

لا بد من يحدد كلا الطرفين بشكل منفرد ما يريده وما يحتاجه من العلاقة وأين تكمن الحدود الشخصية، والتحدث بهذا مع الشريك.
في نهاية الأمر قد نكون استعرضنا الكثير من المعلومات التي تساعدنا علي التخلص من العلاقات السامة والضارة بكل أنواعها وكيفية التعامل معها حتي نشعر بالسعادة وبحياة صحية أفضل بدون الشعور بالعجز أو الضعف أمام تلك العلاقات الضارة والسامة.

الصراع بين المراهق ووالديه أسبابه وعلاجه

( الكلمات المفتاحية )

العلاقات السامة في حياتنا العلاقات السامة بين الأصدقاء كيفية التعامل مع العلاقات السامة أنواع العلاقات السامة التعافي من علاقة سامة علامات التي تدل على أنك في علاقة سامة العلاقات السامة بين الأهل العلاقات السامة بين الزوجين أمراض العلاقات السامة

Post a Comment

Previous Post Next Post