الرضا عن النفس

الرضا عن النفس
الرضا عن النفس

الرضا عن النفس أو الشعور بالنقص كلها مشاعر تنتاب الكثير منا ويبحث عن حلول لها مثل كيف يتغلب علي شعور النقص أو كيفية الوصول إلي مرحلة الرضا عن النفس أو رضا الله عز وجل وهي امور علينا أن نتغلب عليها ونكتشف الطريق الصحيح إليها وبالتالي سوف نحاول أن نسلط الضوء حتي تجد الطريق إلي الرضا عن النفس.

يغيب الرضا عن حياة الكثيرين، فلا هم راضون عن خِلقتهم أو أزواجهم، وكذلك غير راضين عن مأكلهم وعملهم، ناهيك عما أصابهم من تقلبات الدهر ومصائب الزمان ، حالة مقلقة تُساكن الناس وطمأنينة مهدرة ، فتفقدهم لذة الحياة، وتحرمهم المتعة وراحة البال، فيعيشون في سخط وشقاء، ولعل هيمنة الرقمية على تفاصيل الحياة، وفرضها لنماذج بعينها في نمط المعيشة والأشكال وهيئة الأجسام، دفعت الإنسان ليقارن حاله بما يراه، فتوهم أن السعادة لا تتحقق إلا إذا أصبح مثل تلك النماذج التي يشاهدها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. تشير تقارير  “الجمعية الدولية لجراحة التجميل” عن ارتفاع كبير في عدد عمليات التجميل في جميع أنحاء العالم، فوصل عددها عام 2019 حوالي (11.36) ميلون عملية، انصرفت إلى تغيير معالم الوجه والجسد للوصول إلى مواصفات يرضى عنها الشخص، وفي العام 2021 بلغ انفاق الأمريكيين على عمليات التجميل أكثر من (14.6) مليار دولار، وظهر نوع جديد من الإدمان هو “إدمان الجراحة التجميلية”، التي تكشف عن غياب رضا الشخص عن ذاته وخِلقته، ورفضه لتأثير مرور الأيام عليه، ومساعيه ليبدو في صورة صغيرة ذات نضارة وقوام ممشوق.


الثقافة ومفهوم الرضا

تلعب الثقافة دورا مهما في بناء مفهوم الرضا، وتحقيقه، فالإنسان يدرك الكثير مما يعيشه من خلال مرآته الداخلية، ومن ثم فهو الذي يعطي الإذن لتأثيرات الأحداث وتقلبات الحياة أن تخترق أعماقه، ولعل هذا ما يجعل المؤمن وغير المؤمن لا يقفان على مسافة واحدة من أقدار الحياة، وقد تناولت دراسات غربية تأثيرات القيم على مفهوم السعادة، وقارنت بين مجتمعات غربية وأخرى شرقية مثل الصين وأكدت أن ” الناس من ثقافات مختلفة يمكن أن يحملوا تفسيرات مختلفة، وبشكل ملحوظ عن الذات والآخرين والعلاقة بين الذات والآخرين في المجتمع” وهو ما ينتج اختلافا في “إدراك الذات” وتحقيق الذات”، أي: كيف ينظر الإنسان إلى نفسه، وكيف يسعى لتحقيق هذا الإدراك في الخارج، بما يشمله من مواجهة لا لعقبات والإخفاقات، وهنا يظهر  دور الاعتقاد والثقافة في تحقيق السعادة والرضا وتشير دراسات، أن غالبية الثقافات الشرقية تُقدر الانسجام بين الأشخاص ومجتمعهم، فالثقافة الصينية تشجع التضحيات لتحقيق وبناء الذات العظيمة، ومن ثم يصبح الإنجاز في هذا المضمار معيارا مهما للرضا، أما الرؤية الإسلامية فإن إرضاء الخالق سبحانه وتعالى، وفعل الخيرات، هما معايير للرضا عن الذات، أما الثقافة الغربية فإن الإنجاز والفردانية معيارا ذا أهمية للرضا، ولذلك كانت نصائح المفكرين الغربيين تذهب في هذا الاتجاه، ومنها “عليك أن تستيقظ كل صباح بتصميم إذا كنت تنوي النوم بارتياح ” و “رد الفعل الأساسي للإنسان على المتعة ليس الرضا، بل الرغبة في المزيد، ومن ثم، بغض النظر عما نحققه، فإنه يزيد فقط من شغفنا ، وليس رضانا “، وربما صاغ الكاتب ” ميتش ألبوم”  Mitch Albom تلك الاختلافات الثقافية في إدراك الرضا في كتابه “قليل من الإيمان: قصة حقيقة ”  Have a Little Faith: a True Story، عن أشخاص ينتمون إلى دين مختلف، ومن أعمار مختلفة، وينتمون إلى عرق مختلفة، وكيف يستخدمون معتقدهم وثقافتهم في رؤية الأشياء، وأهمية الإيمان في أوقات الإنسان الصعبة، لذلك يؤكد “ألبوم” أن الكثير مما تراه اكتئابا ما هو إلا عدم رضا، وذلك نتيجة لوضع توقعات مبالغة في الحياة دون الاستعداد للعمل والتضحية من أجلها، ليخلص إلى أن “السعادة يكمن سرها في الرضا”.


ومن ثم يلعب الدين دورا مهما في الشعور بالرضا، خاصة أن المكافأة التي تعرضها غالب الأديان هي الحياة الأبدية والنعيم الدائم والسعادة اللامتناهية، مع غياب مسببات القلق والتوتر، لذلك كانت غالبية الرؤى الدينية تسكب الكثير من الطمأنينة وراحة البال على الإنسان مستخدمة الرضا كعلاج حاسم لتقلبات الحياة وصروفها. ويوجد ارتباط بين الرضا وبين الصحة النفسية، ومقاومة الاكتئاب، فالرضا من المؤشرات المهمة في رصد اقتراب الشخص من الحالة المرضية الناجمة عن الاكتئاب، الذي يصيب أكثر من 350 مليون شخص، كما تؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية، والذي يمثل خامس الأعباء المرضية في العالم، لذلك اهتمت كثير من الأبحاث الغربية بالرضا باعتباره مؤشر أو إنذار عن اقتراب الاكتئاب، فأخذت ترصد الرضا في الكثير من المجالات والخدمات التي تقدمها الدولة، أو الفئات العمرية المختلفة وعلاقتها بالرضا، وذهبت تلك المؤشرات أن “الرضا عن الحياة هو تقييم شخصي ومعرفي لحياة الفرد ككل بناءً على التوافق بين الأهداف والإنجازات الشخصية” ومن ثم فالرضا أحد الأبعاد الرئيسية للصحة العقلية، وخلصت أبحاث ميدانية أوروبية أن  غياب الرضا عن الحياة هو أحد المعايير المستخدمة في التنبؤ بزيادة الأمراض المستعصية، والعجز في العمل، والوفيات، والانتحار، واضطرابات المزاج، والإدمان، والتالي فالرضا مؤشر وقائي. وأكدت أبحاث غربية أن وجود أصدقاء جيدين يعزز الرضا عن الحياة بنسبة 20%، وتزيد النسبة إذا كان هؤلاء الأشخاص متدينين، لأن الدين يصوغ الشخصيات بشكل متقارب يتيح قدر من التفاهم، وتزيد النسبة مع وجود جيران جيدين كذلك، كما أن امتلاك الشخص قصصا عن حياة آخرين في العطاء وقوة التحمل والنجاح في التغلب على الصعاب يزيد جرعات الرضا، ويمنح النفس والروح صلابة وقوة ، كما أن تحديد هدف وغاية كبرى في الحياة يساهم في تحقيق الرضا، وربما هذا يذكر بالرؤية الإسلامية في أهمية الصديق والجار، وأهمية السيرة النبوية وقصص الصحابة والصالحين، وكذلك عندما تكون غاية الإنسان الجنة والنعيم الأبدي، فإنه يستصغر الصعاب، وهو ما يُحقق للإنسان تدفقا مستمرا ويوميا في الانجاز والرضا، سواء بفعل الخير أو العبادات أو مساعدة الناس أو حتى بالامتناع عن الشر والمعصية، كما أن الانفتاح المستمر على التعلم وتطوير النفس والقدرات، يبعد شبح العجز والحاجة عن الشخص، ويحسن قدرته على الرضا.

العلاقات السامة في حياتنا



البحث عن الذات

لا بد للإنسان أن يلجأ إلى نفسه ويتقرب من ذاته ليكتشفها ولتتضح له الحياة ويستطيع الالتزام مع نفسه ومع غيره من البشر، ولا تعد مسألة التعرف إلى الذات مسألة سهلة؛ لأن الإنسان معقد التركيب ومتناقض الأفكار والمشاعر، وهناك جانبان مهمان يؤثران على حياة الإنسان ويجعلانه متأرجح النفس وهما: العقلانية والعاطفية، بالإضافة إلى تأثير بعض العوامل المحيطة به، والتي تجعله يبعد عن ذاته وينسى أن يحدد هويته، ولا تقتصر هويته على انتمائه أو وضعه الاجتماعي، بل يجب أن يبحث عن نفسه المجردة من كافة الأمور التي أُدخلت على حياته، فيجب أن يكون صافي الذهن، ويحتاج كذلك إلى الشفافية المطلقة بالتعامل مع نفسه ومع الأمور التي قد يواجها.

أهمية معرفة الذات

لمعرفة الذات الكثير من الفوائد، منها:

 معرفة الذات تجعله قادراً على معرفة حدود قدراته وطاقاته.

ليفهم مقدار ما يستطيع التخطيط له في حياته، ومقدار ما يستطيع إنجازه من مخططاته.

ليتصرف جيداً في المواقف المختلفة التي تواجهه.

ليتعرف على قيمته أمام ذاته وأمام الآخرين.

ليقوم بتصحيح حياته، وتغيير السلبيات في نفسه وفي حياته. حتى يقدم لنفسه كل ما يلزمها من رعاية نفسية وعقلية وروحانية.

ليتمكن من قبول الآخر بعد تمكنه من قبول ذاته، فالتواصل مع الآخر ليس بالأمر البسيط، ويحتاج الإنسان أن يبدأ بفهم ذاته أولاً حتى يتمكن من فهم الآخرين والتعامل معهم بالشكل السليم.

كيفية معرفة الذات

يمكن للفرد التعرف على ذاته من خلال اتباع الخطوات الآتية:

 حتى يتمكن الإنسان من معرفة ذاته يجب عليه أولاً أن يحبها، فحب الذات يجعله قادراً على أن يقدم الأفضل وأن يتخلص من سلبياته، ويعزز إيجابيات، فالحب يعني الاحترام، وبالتالي يحدد قيمته ويحترمها ويلتزم بها ويضع نفسه بالمكان المناسب لشخصيته.

يجب أن يبتعد الإنسان عن وضع نفسه في السجن الذي يسمى نظرة الآخرين؛ لأن هذا سينسيه ذاته ورغباته ويجعله يسعى لتحقيق ما يرغب به الآخرون حتى لو كان بعكس ما يريد، على الإنسان أن يعرف ذاته أولاً ويحققها ولا ضير بعد ذلك من النظر للآخرين ومعتقداتهم، والتأثر الإيجابي بهم بعد أن رسم صورته الحقيقية وشخصيته المستقلة، ولكن لا بد من احترام نظرة الآخرين مهما كانت؛ وذلك لأنها تعبر عن ذاتهم، وأنت تعبر عن ذاتك بنظرتك لنفسك وللأمور الأخرى من حولك.

يجب على الإنسان أن يثق بنفسه لكي يبدع وينطلق إلى الحياة بالشكل المناسب، وحتى يحقق أهدافه التي رسمها لنفسه بشكل واعٍ ومتزن، ولكي يستطيع تخليص نفسه من كل الأمور السيئة في شخصيته وحياته.

المواجهة وعدم الخوف من المسؤوليات ، لأن الخوف والانكماش يمنعانه من التجارب التي ستفيده من تحديد هويته الفكرية والعاطفية وتجعله يفكر بالحلول التي تتناسب مع شخصيته.

الثقافة والمعرفة في جميع مجالات الحياة تجعله يرى كل شيء حوله بنظرة صحيحة وسليمة. معرفة الذات تجعل الإنسان قادراً على معرفة حقيقة الحياة وحقيقة كل من حوله، مهما كانت الحقيقة خفية فهي تبدأ بخطوة البحث عن الذات.


كيف تكون راضياً عن نفسك

وضع أهداف منطقية

الأهداف عبارة عن المحرك الرئيسي للحياة، وتحقيقها يرفع المعنويات، ويزيد من الثقة بالنفس، إلا أن معظم الناس يضعون أهدافاً غير واقعية، وبعيدة المنال، وهي التي تسبب الشعور بالخيبة، وعدم الرضا، بدلاً من الشعور بالرضا النفسي، والإنجاز، لذلك يُفضًّل قياس الهدف، وتحديد الوقت اللازم لإتمامه، والتأكد من أن الهدف قابل للتحقق وواقعي.

 تقبل الذات

يتوجب على الشخص أن يتقبّل ذاته كما هي، وألا يشعر بالسخط على أيّ شيء هو غير راضٍ عنه ولا يستطيع تغييره كلون البشرة، ونحول الجسد؛ لأن قبول الذات يعتبر مفتاحاً لتقبّل الآخرين، وعدم الشعور بالوحدة، كما أنّه يلغي فكرة أنّ وجود الشخص مع الآخرين بلا فائدة أو بلا جدوى، الأمر الذي يشعره بالرضا عن نفسه.

لا بد من تقدير الذات حتى لو كان الشخص يمتلك صفات غير كاملة، دون الاستماع إلى آراء الآخرين، ودون النظر إلى الأخطاء السابقة ولا إلى التحديات التي تتم مواجهتها كل يوم، لأن الإنسان يقوم بأفضل ما لديه كل يوم، ومن الجدير بالذكر أنّ أول خطوة لاكتساب رضا الآخرين هي الرضا عن النفس أولاً.

 عيش الحاضر

الذكريات السيئة، والتجارب الحزينة التي يمر بها الإنسان تؤثر على الحاضر الذي يعيش فيه، وإذا أراد العيش بسعادة مع النفس، وتوازن في أمور الحياة فيجب عليه أن يخرج من أحزان الماضي الراسخة في العقل، أومشاعر الخوف من المستقبل، وسوف يجد أمور أكثر قيّمة في الحياة، تشعره بالرضا والسعادة.

 الحفاظ على أسلوب حياة صحي

يوجد بعض الأمور الحياتية التي يجب القيام بها للشعور بالسعادة، والرضا عن النفس، ومن أهم هذه الأمور: ممارسة الرياضة: ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي لمدة 10 دقائق لها فوائد عدة، منها تحفيز العقل على إفراز البروتينات والإندورفين، وإنقاص الوزن، وزيادة الاسترخاء، وزيادة قدرات العقل، والتحسين من شكل الجسم الخارجي، ومعاً تعمل كل هذه الفوائد على زيادة الثقة بالنفس، وزيادة الشعور بالسعادة. النوم الكافي: النوم يومياً بمعدل 8 ساعات له فوائد عدة، منها التقليل من ردات الفعل الحساسة في الظروف السلبية، وزيادة التركيز والإنتاجية في العمل.

الشعور بالنعمة

يتوجّب على الإنسان قبل أن يتذمّر، ويصنّف نفسه ضمن فئة المظلومين أن يشعر بالنعمة التي هو فيها، وأن يتذكّر أنّ كثيرين غيره يتمنّون أن يصلوا إلى الحال الذي هو عليه ولا يعجبه، فالصحّة الجيدة نعمة من الله تستوجب الشكر وتغني عن الكثير من الأشياء إن كانت متوفرة، وكذلك توفر عمل للشخص فهذه نعمة تستوجب الشكر، وتزيد من الشعور بالرضا عن النفس.

معرفة أن إرضاء الجميع أمراً مستحيلاً

يعتبر عدم إرضاء جميع الناس أمراً مستحيلاً، فلا أحد يحظى بالقبول التام من جميع الناس، لذلك يتوجّب على الشخص أن يتقبل آراء الناس، وألا يأخذ منها السلبي؛ لأنّ ذلك لن يغير شيئاً، وإنّما سيزيد من إحباطه، وسيحدّ من إبداعه، لذلك يفضّل الأخذ بالآراء الإيجابية ومحاولة تطوير النفس، لزيادة الشعور بالرضا.

مسامحة النفس ومواجهتها

يتوجب على الشخص أن يواجه أخطاءه، ومشاكله، وألا يتهرّب منها، ويبحث عن شماعة ليعلّق عليها إخفاقه، بل عليه أن يبحث عن حلول نافعة تنهي المشكلة، وتغيّر الحال نحو الأفضل، كما لا يجب الاكتفاء بالتأسف على ما حدث، وإنّما محاولة التغيير لأنّ ذلك سيزيد من الرضا عن النفس، كما يتوجّب مسامحة النفس عن كل ما فات؛ لأنّ مسامحتها يمنحها القوّة على الاستمرار، مع الأخذ بالاعتبار أن جلد النفس وتأنيبها لا يغير من الواقع شيئاً سوى أنّه يؤخّر الإنسان، ويؤثر على إنتاجيته.


تجنب مقارنة النفس بالآخرين

تعتبر مقارنة النفس بالآخرين سبباً لتعقيد النفس، وتأخيرها عن الآخرين، لذلك يتوجّب على الإنسان أن يبحث عما يميّزه عن الآخرين، وأن يحاول إبراز اختلافاته عنهم، وذلك كفيل بأن يشعره بالرضا عن نفسه؛ لأنّه سيشعر أنّه يمتلك شيئاً لا يمتلكه غيره.

البحث عن نقاط القوة

يجب الأخذ بالاعتبار أنّ كلّ إنسان لديه نقاط قوّة ونقاط ضعف، وأنّ الشخص الحذق هو من يبحث عن نقاط قوّته ويبرزها، ويؤمن بها، ولا يسمح للآخرين بأن يشككوا بها، ويحاول في ذات الوقت معالجة نقاط ضعفه، علماً أنّ الإنسان عندما يفكر بنفسه بطريقةٍ إيجابية فإنه يحب نفسه أكثر، ويرضى عنها أكثر.

معرفة كيفية حب الآخرين

يتوجّب على الإنسان أن يحب نفسه أولاً، وأن يقدّرها، وأن يوفر لها كل ما تحتاجه، ثم يساعد الآخرين، ويهتم بهم، ويحبهم، ويقدم لهم العون، مع الأخذ بالاعتبار أن تقديم الآخرين على النفس يشعر الشخص بأنّه مفتقد للحب، وللرضا عن النفس.
حب النفس ليس غروراً ولا نرجسية إنما هو احترام للنفس فكلما أحب الإنسان ذاته كلما شعر بالرضا عن نفسه أكثر وتمكن أيضاً من منح الآخرين الحب والاهتمام، فإذا كنت تلوم نفسك توقف عن ذلك وحاول أن تكتشف الصفات الحميدة التي تمتلكها فهي على الأرجح ستساعدك في الشعور  بالرضا.

اهتم بمظهرك الخارجي

المظهر الخارجي يترك انطباعاً إيجابياً في النفس ولذلك يجب أن تهتم بمظهرك، مثلاً قم بارتداء ملابس أنيقة ونظيفة، اعتني بنظافتك الشخصية، وسرّح شعرك، ضع العطور الفواحة، اخضع لجلسة عيانة بالبشرة، هذا المظهر سيجعلك أكثر رضا عن نفسك فضلاً عن الجمال والجاذبية التي ستشعر بها.

الإسلام والرضا عن النفس

أخذ الرضا حيزا معتبر في الرؤية الإسلامية، واعتبره علماء التربية والأخلاق درجة يصل إلى المسلم بجهد واجتهاد، وتناولوا جوانب متعددة للمفهوم، كجانب أن يرضى المسلم عن ربه، وأن يرضى بما قسمه له في معيشته، وأن يرضى بصروف الدهر وتقلباته، وأن يبتعد عن السخط والجزع مع البلايا، وكما قيل :”كن رجلا كالضرس يرسو مكانه ليمضغ لا يعنيه حلو ولا مر، واترك المسائل يجريها من يجريها”، وقالوا:” وعلامة الرضا سكون القلب بما ورد على النفس من المكروهات والمحبوبات “، وقيل:” سكون القلب تحت مجاري الأحكام” وقال أبو عَلِي الدقاق: “لَيْسَ الرضا أَن لا تحس بالبلاء، إِنَّمَا الرضا أَلا تعترض عَلَى الحكم والقضاء”،  لكن بعض العارفين جعلوا مقام الرضا في التزام الطاعة، وقالوا:” من أراد أَن يبلغ محل الرضا فليلزم مَا جعل اللَّه رضاه فِيهِ”  وتحدث ابن القيم الجوزية في عدد من كتبه عن الرضا ، فقال: ” الرضا باب الله الأعظم، ومستراح العابدين، وجنة الدنيا، من لم يدخله في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة “، وقال:” وطريق الرضا طريق مختصرة، قريبة جدا، موصلة إلى أجل غاية، ولكن فيها مشقة، ومع هذا فليست مشقتها بأصعب من مشقة طريق المجاهدة، وإنما عقبتها: همة عالية، ونفس زكية، وتوطين النفس على كل ما يرد عليها من الله” وهو تعريف عميق للغاية، جعل النفس و الإيمان هما مفتاح الرضا، فإذا اقتنعت النفس وفهمت أصبحت مشقة التقلب في صروف الدهر أمرا هينا يسيرا، لأنها في تلك الحال تدرك حقيقة الجائزة والفوز في الآخرة، وحقيقة تقدير الخالق سبحانه وتعالى لمجريات الأمور، وكما قال “ابن عطاء الله السكندري”:”الرِّضا سكونُ القلبِ إلى قَديمِ اختيارِ اللهِ للعبد


سبب عدم رضا العبد عن نفسه

أن الإيمان من أهم أسباب الرضا، وحصول الطمأنينة في القلب، وانشراح الصدر، وحصول الحياة الطيبة.

وبقدر كمال الإيمان، تحصل للعبد الطمأنينة، والحياة الطيبة في الدنيا، كما قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً {النحل:97}، والعكس بالعكس، فحصول السخط على النفس، وعدم الرضا، منشؤه الإعراض عن طاعة الله تعالى، وعدم القيام بما أوجبه الله على عباده، كما قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا {طه:124}.

وقد لا يشعر العبد بالرضا عن نفسه؛ بسبب استشعاره التقصير في جنب الله تعالى، وأنه غير قائم بما أوجبه عليه على وجهه، وهذا شعور جيد إن بعث على المزيد من الاجتهاد في الطاعة، وإخلاص العمل لله سبحانه.

ثم إن العبد يعلم أنه لا يوفّي الله تعالى حقه، مهما بذل واجتهد، فيحصل له الرضا، والطمأنينة؛ بعلمه بسعة رحمة الله، وأنه شكور، يقبل القليل، ويثيب عليه الثواب الكثير، فهو يسيء الظن بنفسه، ويعلم أنها موضع التقصير والخلل، ويحسن الظن بربه، ويعلم أنه بر رحيم، وأن الفضل كله بيديه سبحانه.

وحين ينظر إلى صفات جمال الرب تعالى، وتفضله، وإنعامه، ويكثر الفكرة فيها؛ فإن ذلك يكسبه سكينة، ويزيده طمأنينة، ورضا، فهذا ملخص علاقة الإيمان بحصول الرضا، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر.

أن العبد لا يؤاخذ بما يجده في صدره من التألم لما يصيبه من الشدائد وكراهته لها، وهذا لا ينافي الرضا بالقضاء.

قال ابن القيم في منازل السالكين، وهو يتحدث عن منزلة الرضا: لَيْسَ مِنْ شَرْطِ الرِّضَا أَلَّا يُحِسَّ بِالْأَلَمِ وَالْمَكَارِهِ. بَلْ أَلَّا يَعْتَرِضَ عَلَى الْحُكْمِ وَلَا يَتَسَخَّطَهُ. وَلِهَذَا أُشْكِلَ عَلَى بَعْضِ النَّاسِ الرِّضَا بِالْمَكْرُوهِ، وَطَعَنُوا فِيهِ. وَقَالُوا: هَذَا مُمْتَنِعٌ عَلَى الطَّبِيعَةِ. وَإِنَّمَا هُوَ الصَّبْرُ، وَإِلَّا فَكَيْفَ يَجْتَمِعُ الرِّضَا وَالْكَرَاهَةُ، وَهُمَا ضِدَّانِ؟

وَالصَّوَابُ: أَنَّهُ لَا تَنَاقُضَ بَيْنَهُمَا، وَأَنَّ وُجُودَ التَّأَلُّمِ وَكَرَاهَةَ النَّفْسِ لَهُ لَا يُنَافِي الرِّضَا، كَرِضَا الْمَرِيضِ بِشُرْبِ الدَّوَاءِ الْكَرِيهِ.. اهــ.

وقد ذكر -رحمه الله تعالى- أن العلماء اختلفوا في حكم الرضا بالقضاء، فقال أكثرهم الرضا به مستحب، وإنما الواجب هو الصبر، وقال آخرون الرضا به واجب.

 قال -رحمه الله-: مَنْزِلَةُ الرِّضَا:

وَقَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ مُسْتَحَبُّ، مُؤَكَّدٌ اسْتِحْبَابُهُ. وَاخْتَلَفُوا فِي وُجُوبِهِ عَلَى قَوْلَيْنِ. وَسَمِعْتُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَةَ -قَدَّسَ اللَّهُ رَوْحَهُ- يَحْكِيهِمَا عَلَى قَوْلَيْنِ لِأَصْحَابِ أَحْمَدَ. وَكَانَ يَذْهَبُ إِلَى الْقَوْلِ بِاسْتِحْبَابِهِ.

قَالَ: وَلَمْ يَجِيء الْأَمْرُ بِهِ، كَمَا جَاءَ الْأَمْرُ بِالصَّبْرِ. وَإِنَّمَا جَاءَ الثَّنَاءُ عَلَى أَصْحَابِهِ وَمَدْحِهِمْ.

قَالَ: وَأَمَّا مَا يُرْوَى مِنَ الْأَثَرِ: مَنْ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى بَلَائِي، وَلَمْ يَرْضَ بِقَضَائِي، فَلْيَتَّخِذْ رَبًّا سِوَائِي. فَهَذَا أَثَرٌ إِسْرَائِيلِيٌّ، لَيْسَ يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قُلْتُ: وَلَا سِيَّمَا عِنْدَ مَنْ يَرَى أَنَّهُ مِنْ جُمْلَةِ الْأَحْوَالِ الَّتِي لَيْسَتْ بِمُكْتَسَبَةٍ، بَلْ هُوَ مَوْهِبَةٌ مَحْضَةٌ. فَكَيْفَ يُؤْمَرُ بِهِ. وَلَيْسَ مَقْدُورًا عَلَيْهِ؟. اهــ.

وقال أيضا: وَأَمَّا الرِّضَا بِقَضَائِهِ: فَأَكْثَرُ النَّاسِ عَلَى أَنَّهُ مُسْتَحَبٌّ. وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ. وَقِيلَ: بَلْ هُوَ وَاجِبٌ، وَهُمَا قَوْلَانِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ. اهــ.

وبعض العلماء يذكر فرقا دقيقا بين الرضاء بالمقضي، وبين الرضا بالقضاء: فالرضاء بالمقضي ليس بواجب، والرضا بالقضاء هو الواجب وينقل عليه الاتفاق.

قال القرافي في الفروق: اعْلَمْ أَنَّ السَّخَطَ بِالْقَضَاءِ حَرَامٌ إِجْمَاعًا، وَالرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَاجِبٌ إِجْمَاعًا، بِخِلاَفِ الْمَقْضِيِّ بِهِ...

فَعَلَى هَذَا؛ إِذَا ابْتُلِيَ الإْنْسَانُ بِمَرَضٍ، فَتَأَلَّمَ مِنَ الْمَرَضِ بِمُقْتَضَى طَبْعِهِ، فَهَذَا لَيْسَ عَدَمَ رِضَا بِالْقَضَاءِ، بَل عَدَمَ رِضَا بِالْمَقْضِيِّ، وَنَحْنُ لَمْ نُؤْمَرْ بِأَنْ تَطِيبَ لَنَا الْبَلاَيَا وَالرَّزَايَا، وَمُؤْلِمَاتُ الْحَوَادِثِ، وَلَمْ تَرِدَ الشَّرِيعَةُ بِتَكْلِيفِ أَحَدٍ بِمَا لَيْسَ فِي طَبْعِهِ...

الرضا عن الله عز وجل

الرِّضا لُغةً: هو مصدر الفعل رضيَ يرضى، وهو ضدّ مفهومِ السَّخَطِ والاعتراض، وينقسمُ الرّضا شرعاً إلى قسمين، القسمُ الأول: رِضا الله -عز وجل- عن عباده؛ ويكونُ ذلك باتّباعِ العبد شرعَ الله -تعالى- الذي شرعه له، وذلك من خلال اتّباع أوامره، والابتعاد عمّا نهى عنه، أمّا القسم الثّاني فهو: رضا العبدُ عن الله -عز وجل-، ويكون من خلال تقبّله لقضاءِ الله -تعالى- وقدره.

 ويرضى العبد عن الله -تعالى-؛ إذا لم يجد في قلبه حرجٌ من تقبّل ما يأتيه من الله -عز وجل- أفراحاً كانت أم ابتلاءات، بل على العكس يجدُ في نفسه استبشاراً واطمئناناً وترحيباً بكلّ ما يأتيه من الله -عز وجل-، وذلك يقيناً منه واطمئناناً أنّ الله -عز وجل- لن يضيّعه، وإنّما يختبره ليقوّي إيمانه ويثبّت أقدامه ويطهِّره.

 قال -تعالى-: (رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ)، وإن الرضا عن الله -تعالى- مرحلة ما بعد التوكل؛ إذ يكونُ التّوكل في تفويضِ الأمور إلى الله -عزّ وجل-، ويكونُ رضا العبد في قبولِ نتيجةِ هذا التّفويض أياً كانت، فإن أعطاهُ الله -تعالى- قَبِلَ العبدُ عطيّته، وإن منعه عن شيءٍ صَبَرَ واحتسبَ.

 وإنّ رضا العبد عن الله -تعالى- بقلبه له أهميّة كبيرة كأهميّةِ أعمالِ الجوارح، فلا يجبُ الاستهانةُ بالأعمالِ القلبيّة، إذ قيلَ إنّ الرِّضا ذروة سنامِ الإيمانِ في أهميّته، وهذا يعني أنّ إيمانَ الفردِ لا يكتملُ إلّا برضاه عن الله -عزّ وجل-.

 كيف يكون الرضا عن الله عز وجل

الرضا عن الله -تعالى- يكون بأمرين؛ بالرضا عن أقدار الله -تعالى-، والرضا عن شرع الله وحكمه، وسنذكرهما بشيْ من التفصيل فيما يأتي: الرِضا عن أَقدار الله تعالى المختلِفة يتَّضِحُ الرِّضا عن أقدارِ الله -عز وجل- في أمورٍ عديدة، ونذكُرُ بعضها فيما يأتي:

إن الرِّضا بالقضاءِ واجبٌ شرعاً إذ جعلهُ الله -عزّ وجل- شرطٌ لتحقّقِ الإيمانِ به، قال -تعالى-: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

 الإيمانُ بأنّ كلَّ ما يحصل للإنسان من عند الله هو الخير ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له).

 الرِّضا فرعٌ عن الإيمانِ بربوبيّةِ الله -عزّ وجل- إذ يروي العبّاس -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا)، والرّبوبية تعني إفرادَ الله -عزّ وجل- بالثّقة والاستغاثة والدّعاء. والرّبوبية تعني إفرادَ الله -عزّ وجل- بالثّقة والاستغاثة والدّعاء.

 الدعاء للرضا بالقضاء

كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو الله -عزّ وجل- أن ينوّله الرّضا في القضاء؛ إذ كان من جُملة دعائه -صلّى الله عليه وسلّم: (أسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ وأسألُكَ الرِّضاءَ بعدَ القضاءِ وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ).

 الرّضا بالقضاء والقدر دأبُ الأنبياء -عليهم السّلام- إذ ابتلى الله -عزّ وجل- سيّدنا إبراهيم -عليه السّلام- بذبحِ ولده العزيز إسماعيل -عليه السّلام-، فما كان منهما إلّا أن يقبلا قضاءَ الله فيهما، وأن يخضعا لأمره، حتّى إذا كادَ أن يفعلها نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام- ففرّجَ الله -تعالى- عنهما، وافتدى إسماعيل بكبشٍ عظيم.

 الرّضا بالقضاءِ والقدرِ ترفع منزلة العبد المسلم إذ تُعدُّ المصائبُ التي تمرُّ بالإنسانِ من قبيل الاختباراتِ التي عليه اجتيازها؛ لاستحقاقِ نعيمِ الجنّة لاحقاً.

الرِّضا عن شَرْع الله وحُكمه عزَّ وجل

يتضّح الرّضا عن شريعة الله -عزّ وجل- وأحكامه في أمورٍ عديدة، وسنذكرُ بعضها فيما يأتي:

 الرّضا بالله -عزّ وجلّ- ربّاً يوجِبُ الرّضا بأحكامه. اتّباعُ الأوامر وتركُ النّواهي دلالةٌ على رضا المسلم عن الله -عزّ وجل-. الرّضا بالانقيادِ للشّرع يُعدُّ من كمالِ إسلام الفردِ.

 الرّضاً باتّباعِ شريعة الله -عزّ وجل

بابٌ من أبوابِ الاستسلامِ لأمر الله -تعالى-. آثار الرّضا عن الله عز وجل إنّ لرضا العبد عن الله -عز وجل- آثاراً عديدة طيّبة، وسنذكرُ بعضها فيما يأتي:

الرّضا عن الله -عزّ وجل- يُثمرِ رضاه عنا حيث يرضى الله -سبحانه وتعالى- عن عبده الذي رضي به ربّا ورضي بقضائه وأحكامه. الرّاضونَ عن الله -عزّ وجل- موعودون بالجنّة فإنّ الرّضا كما تقدّم أساسٌ في علاقة المسلم بربّه ودينه؛ لأنّه من أصعبِ الأمور التي تُواجه المسلم في تعامله مع مصائبه، ومن ذلك قوله -تعالى- في حقّ الصّحابةِ الكِرام: (رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ). الرّاضونَ عن الله -عزّ وجل- لا يعترضونَ على أحكام الله -تعالى- وقضائه الرّضا يُخلّص المؤمن من السّخط، والاعتراض على حكم الله -عزّ وجل-، ويُبدلهم عن ذلك أمناً، وسكينةً، وطمأنينة.
هكذا نكون في نهاية المقال قد اجبنا علي العديد من التساؤلات التي تقف عائقاً بيننا وبين معرفة الطريق الصحيح للرضا عن النفس وكيفية التغلب علي مشاعر النقص التي قد تنتابنا وتسبب لنا الحزن والألم. 

التخلص من الضغوط النفسية والعصبية

( الكلمات المفتاحية )

الرضا عن النفس عبارات الرضا عن النفس عدم الرضا عن النفس الرضا عن النفس في الإسلام رضا النفس من رضا الله الرضا عن النفس أصل كل معصية السعادة الرضا عن النفس أسباب عدم الرضا عن النفس الرضا عن الذات

Post a Comment

Previous Post Next Post