التخلص من إدمان الهاتف

التخلص من إدمان الهاتف
التخلص من إدمان الهاتف

 

هل تستطيع الخروج من المنزل بدون الهاتف؟ لا أعتقد ذلك ولكن من الضروري أن تعلم أنه تم تطوير الهواتف الذكية لكي تكون وسيلة أساسية في حياتنا العصرية من أجل مساعدتنا على التواصل مع غيرنا من الأشخاص من جميع أنحاء العالم ولكن بالنسبة للبعض منا يعتبر الهاتف الذكي أكثر من مجرد ذلك وبجانب استخدامه في المكالمات الهاتفية والرسائل النصية قد تجد نفسك أصبحت تعتمد عليه في حياتك الشخصية والعملية ولا توجد أدنى مشكلة في ذلك نظراً لوجود العديد من التطبيقات التي تسهل علينا حياتنا ولكن المشكلة كلها تكمن في التمرير بلا وعي على تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تسرق معظم أوقاتنا.

يصبح قضاء الكثير من الوقت في الاتصال بهاتفك مشكلة فقط عندما يمتص الكثير من وقتك ، مما يجعلك تتجاهل علاقاتك وجهًا لوجه ، أو مدرستك ، أو هواياتك ، أو أشياء أخرى مهمة في حياتك. إذا وجدت نفسك تتجاهل الأصدقاء أثناء تناول الغداء لقراءة تحديثات Facebook أو التحقق الإجباري من هاتفك أثناء القيادة أو أثناء المحاضرات المدرسية ، فقد حان الوقت لإعادة تقييم استخدام هاتفك الذكي وتحقيق توازن أكثر صحة في حياتك،

ما هو إدمان الهاتف من الأساس؟

جميعنا نعلم ماذا تعني كلمة إدمان، فهي تصف دائماً نوع ما من السلوك الاندفاعي والاستخدام المُفرط لبعض الأشياء التي قد تؤثر بشكل سلبي على حياة الشخص والأشخاص القريبين منه، فعلى سبيل المثال تعاطي المخدرات يعتبر إدمان، ممارسة القمار في النوادي الليلية بمثابة إدمان ولكن هل يعتبر الاستخدام المُفرط للهاتف بمثابة إدمان فهذا هو السؤال.

مؤسسات الصحة العالمية لا يعتبرون الاستخدام المفرط للهاتف بمثابة إدمان على الرغم أن هناك العديد من الدراسات والأبحاث العالمية التي أثبتت بالبراهين أن الاستخدام المُفرط للهاتف و "إدمان" الهاتف قد يؤثر سلبياً على حياة العديد من الأشخاص وقد يتسبب في حدوث مشاكل أسرية وعائلية وخلافات شديدة بين العلاقات الحميمية لدرجة قد تصل إلى التباعد الاجتماعي نتيجة الاعتماد الكلي على الهاتف من أجل التواصل مع الغير.

إذن هناك تفاوت في الآراء حول ما إذا كان الاستخدام المُفرط للهاتف يعتبر بمثابة إدمان ولكن بالرغم من ذلك هناك اتفاق على نطاق واسع بأنه من الممكن أن يتسبب في حدوث مشاكل للإنسان ولذلك هناك العديد من المهنيين والمتخصصين الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية التعامل مع هذه المشكلة وما هو التصرف أو السلوكيات الصحيحة التي ينبغي اتباعها إذا شعر الإنسان بأنه مرتبط جداً بهاتفه الذكي ويضعه على رأس أولوياته ولا يستطيع التخلص منه لفترة من الوقت.

من الفشل إلي النجاح

 

فقدان السيطرة

وعند الحديث عن إدمان الهواتف الذكية، فإن فقدان السيطرة يعتبر من الأمور المهمة، حيث لا يتمكن المرء من التحكم في سلوكيات استعمال الهاتف الذكي، فيستعمله في المواقف غير المناسبة، مثلا عند تناول طعام العشاء في مطعم مع الأصدقاء، أو عندما يكون المرء متعبا ويحتاج إلى النوم، ولكن لا يمكنه التوقف عن استعمال الهاتف الذكي.

ويمكن ملاحظة الإدمان المحتمل للهواتف الذكية عندما يكون هناك تحول كبير في الأولويات، وذلك عندما تتراجع مهام العمل أو الهوايات وتصبح أقل أهمية من استعمال الهاتف الذكي. وتتضح المشكلة أيضا عندما تظهر العواقب السلبية لاستعمال الهاتف الذكي، ومع ذلك يستمر المرء في استعمال جهازه الجوال بشكل مفرط، وخاصة إذا ابتعد الأصدقاء عنه أو كانت لديه مشكلات في المدرسة.

وأشار ألدرينك المتخصص في إدمان الهواتف الذكية، إلى أن مدة استعمال الهاتف الذكي ليست مؤشرا على إدمانه، وأضاف أن هناك كثيرين يستعملون الهاتف الذكي لمدة 5 ساعات يوميا خارج السياق المهني، لكن هناك شيئا آخر أكثر أهمية: "إذا لم يُستعمَل الهاتف الذكي للمتعة أو التسلية، بل للهروب من الوحدة أو الإحباط، فإنه عندئذ يصبح مشكلة".

صعوبة إكمال المهام

هل تجد الغسيل يتراكم والقليل من الطعام في المنزل لتناول العشاء لأنك كنت مشغولًا بالدردشة عبر الإنترنت أو إرسال الرسائل النصية أو ممارسة ألعاب الفيديو؟ ربما تجد نفسك تعمل لوقت متأخر كثيرًا لأنك لا تستطيع إكمال عملك في الوقت المحدد.

العزلة عن العائلة والأصدقاء 

هل تعاني حياتك الاجتماعية بسبب كل الوقت الذي تقضيه على هاتفك أو أي جهاز آخر؟ إذا كنت في اجتماع أو تدردش مع الأصدقاء ، فهل تفقد ما يقال لأنك تتحقق من هاتفك؟ هل أعرب الأصدقاء والعائلة عن قلقهم بشأن مقدار الوقت الذي تقضيه على هاتفك؟  

إخفاء استخدام هاتفك الذكي 

هل تتسلل إلى مكان هادئ لاستخدام هاتفك؟ هل تخفي استخدام هاتفك الذكي أو تكذب على عائلتك بشأن مقدار الوقت الذي تقضيه على الإنترنت؟ هل تغضب أو تنزعج إذا انقطع وقتك على الإنترنت؟

وجود خوف من الضياع

هل تكره الشعور بالخروج من الحلقة أو تعتقد أنك تفقد أخبارًا أو معلومات مهمة إذا لم تتحقق من هاتفك بانتظام؟ هل تحتاج إلى التحقق بشكل إلزامي من وسائل التواصل الاجتماعي لأنك قلق من أن الآخرين يقضون وقتًا أفضل ، أو يعيشون حياة أكثر إثارة منك؟ هل تستيقظ ليلا لتفحص هاتفك؟

الشعور بالرهبة أو القلق أو الذعر

تشعر بالرهبة أو القلق أو الذعر إذا تركت هاتفك الذكي في المنزل أو نفدت طاقة البطارية أو تعطل نظام التشغيل، أو هل تشعر بالاهتزازات الوهمية، هل تعتقد أن هاتفك قد اهتز ولكن عند التحقق ، لا توجد رسائل أو تحديثات جديدة؟

علامات تشير إلى أنك أصبحت تعاني من إدمان الهاتف

بعض الدراسات العالمية أثبتت أنه من الممكن أن يتسبب إدمان الهاتف في حدوث مشاكل عديدة للإنسان ولذلك قاموا بتأسيس مجموعة من المعايير أو الأعراض التي تدل على أن الشخص أصبح يعاني بالفعل من إدمان الهاتف الذكي وتتلخص هذه الأعراض في كل من الآتي:

  • عدم القدرة على مقاومة استخدام الهاتف الذكي طوال الوقت.
  • الشعور بالقلق والتوتر بعد استخدام الهاتف لفترة من الوقت.
  • استخدام الهاتف على مدار الساعة بداعِ وبدون داعي.
  • الشعور بالرغبة في التخلص من الهاتف بسبب الاستخدام المٌفرط.
  • العديد من المحاولات الفاشلة في التخلص من الهاتف لبعض الوقت.
  • التأثير سلبياً على حياة الشخص الاجتماعية والعملية ومشاكل نفسية أو صحية.

هذه الأعراض السابق ذكرها هي ما تؤكد على أنك أصبحت تعاني من إدمان الهاتف، بالإضافة إلى ذلك فلقد تطرقت الدراسات والأبحاث العالمية إلى ذكر كم المخاطر التي قد تعود على الإنسان من جراء الاستخدام المفرط للهاتف وهي تتمثل في الآتي:

  • يعرض حياة الشخص للخطر (مثل استخدام الهاتف أثناء عبور الشارع أو أثناء قيادة السيارة).
  • يجعلك غير قادر على تكوين صداقات جديدة أو يتسبب في مشاكل أُسرية مع شريكك في الحياة.
  • يجعلك غير قادر على إنجاز أعمالك اليومية بشكل طبيعي.
  • يتسبب في إضاعة وقتك.

ماذا يحدث لدماغك وجسمك إذا توقفت عن استخدام الهاتف الذكي؟

أظهرت دراسة علمية أن إدمان استخدام الهواتف الذكية يسبب اضطراباً خطيراً في الدماغ، ووجدت الدراسة التي أجريت بجامعة كوريا أن هذا الأمر يضرُّ بعمل الدماغ ما يسبب اضطرابات كيميائية يمكن أن تسبب حالة من القلق الشديد والتعب.

يضر عينيك

عيون الإنسان حساسة للغاية ويمكن أن تتلف بسبب الإضاءة الزرقاء للهاتف الخلوي إذا لم يتم استخدامها بشكل مناسب، يمكن أن تؤدي شاشة الهاتف الخلوي إلى تلف مستقبلات الضوء والصداع وعدم وضوح الرؤية وحتى جفاف العين.

إذا كنت تعاني من أي من الأعراض، فمن المحتمل أن يكون هاتفك المحمول مسئولاً عنها امنح عينيك استراحة ، وركز على شيء يبقى على بعد 20 مترًا منك واحصل على فحص دوري لتقليل الضرر.

يؤدي إلى متلازمة النفق الرسغى والتهاب المعصم بسبب صور السيلفي

إذا كنت تستخدم هاتفك الذكي لمدة 5-6 ساعات يوميًا، فقد تعاني من هذه الأمراض في المستقبل، تشير الدراسات إلى أن كلاً من النفق الرسغي والتهاب معصم السيلفي يمثلان مشكلة متنامية بين المراهقين.

يمكن أن تؤدي هذه المتلازمات إلى مشاكل مثل ألم الرسغ والخدر والإحساس بالوخز والدبابيس والإبر.

إذا كنت تعاني من أي من الأعراض، فقم بمقابلة طبيبك وتقليل وقت الشاشة آلام الظهر وآلام الرقبة مشكلتان مرتبطتان بالاستخدام المفرط للهواتف المحمولة.

قد يسبب تشققات في الجلد

هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن الهواتف المحمولة هي موطن لأنواع مختلفة من الجراثيم والبكتيريا يمكن أن تنتقل هذه العوامل الممرضة إلى جلدك وتؤدي إلى مشاكل الجلد والصحية الأخرى.

عندما تمسك الهاتف بالقرب من أذنيك أو خدك، تنتقل الجراثيم إلى بشرتك ويمكن أن تؤدي إلى ظهور عيوب في الجلد وظهور حب الشباب.

حتى الشيخوخة المبكرة هي علامة على الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة. لتقليل المخاطر، قم بتنظيف هاتفك بانتظام باستخدام مناديل مبللة بالكحول.

يمكن أن يعطل نمط نومك

لكي يعمل جسمك بشكل طبيعي وصحي ، تحتاج إلى الحصول على 7-8 ساعات من النوم بانتظام ولكن بسبب الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة في وقت متأخر من الليل، يواجه الكثير من الناس مشكلة الأرق. إما أنهم يغفو أثناء النظر إلى شاشة هاتفهم الخلوي أو يستمرون في التقليب والتحول بعد وقت نومهم يجعلك نمط النوم غير المنتظم غريب الأطوار، ومتقلب المزاج، بل ويؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.

يمكن أن يجعلك تشعر بالتوتر

هناك طريقتان تجعلك الهواتف المحمولة تشعر بمزيد من التوتر أولاً بسبب الأرق وثانيًا بسبب الاستهلاك المفرط للمعلومات من الإنترنت.

 سواء كنت تقوم بالتمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت ، يمكن أن يجعلك كلاهما تشعر بالإرهاق بمرور الوقت ويزيد من مستوى الكورتيزول "هرمون التوتر" يمكن أن يؤدي إدمان الهواتف المحمولة أيضًا إلى القلق والاكتئاب والاندفاع.

تعزيز الثقة بالنفس


ماذا في الدراسة العلمية الجديدة؟

خضع المشاركون المدمنون على استخدام الهواتف الذكية، لاختبار يعرف باسم MRS يحلل التنظيم الكيميائي في الأدمغة. وقاس الباحثون مستويات حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، وهي مادة كيميائية تبطئ الإشارات في الدماغ. وقارنوا نسبة المادة الكيميائية GABA بناقل عصبي آخر مهم لدى الأشخاص الذين شُخصت حالتهم بأنهم مدمنين على الهواتف والإنترنت. وقال الباحثون إن ذلك قد يكون له نوع من الآثار العميقة على طريقة عمل الدماغ. وربطت الدراسات السابقة هذه المادة الكيميائية بطريقة عمل المحركات وتنظيم وظائف الدماغ المختلفة، بما في ذلك القلق. وبهذا الصدد، قال هيونغ سوك سيو، أستاذ جامعة كوريا الذي أجرى البحث، إن "التغيرات في الدماغ يمكن أن ترتبط بمشاكل معالجة المعلومات والعواطف"، وأوضح الباحثون أن الإدمان على استخدام الهاتف الذكي دمر إنتاجية الدماغ ووظيفة النوم.

وبحسب موقع BRIGHT SIDE نلمس هواتفنا بمعدل 2617 مرة في اليوم. يمكنك إنكار ذلك أو الاعتراف بإدمانك، لكن لا يمكنك أن تنكر ضخامة الدور الذي يلعبه هذا الجهاز في حياتنا. ومع ذلك، من المثير للاهتمام التفكير فيما سيكون عليه الحال إذا استيقظنا يوماً ما بدونه. هل ستتغير الحياة إلى الأفضل أم ربما لا؟ اليكم النتيجة :

  •  قد تشعر بالرّهاب من عدم استخدام هاتفك في البداية، وتشير دراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من إدمان الهواتف الذكيّة يمكن أن يصابوا بمزيد من الاكتئاب والغضب. ومع ذلك، حاول أن تتخيل أنك نسيت هاتفك في المنزل عندما تكون بالخارج بالفعل. حينها ستشعر بالقلق. هذه الحالة تسمى نوموفوبيا. في الأساس، إنها حالة نفسيّة تحدث عندما يخشى الناس الانفصال عن هواتفهم المحمولة. قد يواجهك الخوف من النوم عند إيقاف تشغيل جهازك أيضاً. والأعراض هي:

القلق والخوف والذعر والوحدة

تغيرات في الجهاز التنفّسي ورجفة

التعرّق

الارتباك

عدم انتظام دقات القلب

يعتمد مدى شعورك بهذه الأعراض على السرعة التي يمكنك بها التخلص من الرّهاب، ولكنه يحدث بشكل تدريجي. يتكيّف بعض الأشخاص بسرعة كبيرة مع الموقف، كما قال أحدهم، “بعد بضعة أيام، شعرت أني بخير بدون الهاتف حيث اعتدت على ذلك، لكني أعتقد أنه سيكون جيداً إذا كان ذلك لفترة قصيرة من الوقت فقط”.


  •  قد تعاني آثار الانسحاب و أعراضها تغيرات في الحالة المزاجيّة والسلوك.

يحدث نفس التأثير عندما لا تتمكن من استخدام هاتفك، ولكن هذا يحدث في البداية فقط. قد تشعر بالغثيان والصداع: ويمكن أن يصبح الوضع لا يطاق لمن يلهون بألعاب الهاتف. فإن أعراض الانسحاب ستصبح واضحة للغايّة.

  • تبدأ في تقدير بساطة الحياة بوجود التكنولوجيا الحديثة في اللحظة التي تكون فيها غير متصل بهاتفك، قد تبدأ في تحليل الأشياء وترى الراحة في الأشياء الصغيرة التي منحتها لنا التكنولوجيا.

  • تبدأ في الشعور بالارتياح بعد التغلب على الانسحاب المرتبط بالإدمان، تنتظرك المكافأة. ستحظى بفرصة للتركيز على الأشياء التي تهمك حقاً، وستضفي قراءة الكتب والصحف متعة كبيرة على حياتك.

  •  تبدأ في النوم بشكل أفضل، كون أدمغتنا حسّاسة للغاية للضوء، والضوء الأزرق من الهواتف الذكيّة يؤخر إنتاج الميلاتونين. نتيجة لذلك، يمكن أن يؤدّي نقص الميلاتونين إلى صعوبة في النوم. عندما تبتعد عن الهاتف، يمكن أن يعود نومك إلى طبيعته. كما لوحظ أن عدم استخدام الهواتف الذكية في غرفة النوم يزيد من السعادة وجودة الحياة، حيث تتحسن حالتك المزاجية ويبدأ العالم في التألق بألوان جديدة.

  •  عقلك حرّ في التفكير مرة أخرى. فالعالم الحديث فوضوي ويتضمّن الكثير من المعلومات كل يوم، وعندما تحصل عليها باستمرار وبكميّات كبيرة، حتى لو كانت أخباراً إيجابيّة، فإنك تعتاد عليها وتتوقف عن ترك عقلك للتفكير بحريّة. يبدأ الشعور بالحرية عندما تفكر في شيء ما أثناء الوقوف في الطابور أو في المترو بدلاً من التحديق في الهاتف الذكي. تصبح أكثر انفتاحاً على استكشاف نفسك والأشخاص من حولك.

  •  قد تشعر بالسعادة لاستعادة هاتفك. فقد فضّل بعض الأشخاص الذين خضعوا لتجربة العيش بدون هاتف العودة إليه.

• “من أكثر الفوائد غير المتوقعة لهذا البرنامج أن الابتعاد العاطفي عن هاتفي جعلني أقدّره مرة أخرى”.

• “بقائي بدونه لمدة أسبوع جعلني أدرك مدى أهميّة هذه الأداة في المجتمع الحديث”.

أفضل الطرق العملية للتخلص من إدمان الهواتف


كما ذكرنا لكم منذ قليل، فحتى الآن لا يوجد تعريف أو وصف رسمي للاستخدام المُفرط للهاتف ولكن بالرغم من ذلك إذا كنت تشعر أنك أصبحت غير قادر على التخلص من الهاتف أو أن الهاتف يتسبب في حدوث مشاكل في حياتك الشخصية أو العملية فأنت تحتاج للتركيز على هذه النصائح:

  • تحديد الهدف من التحسن

ربما لا ترغب في تقليل استخدام هاتفك لأن الجهاز يبدو أكثر تسلية ومجزية من الأنشطة الأخرى التي يمكن أن تقوم بها.

وقالت الدكتورة سميتا داس، رئيس مجلس الطب النفسي للإدمان التابع للجمعية الأمريكية للطب النفسي وأستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد، إن إدراك القيمة في الحد من استخدام الهاتف يعد جزءًا مهمًا من تطوير "الدافع الجوهري لإجراء تغيير" والحفاظ عليه.

وإذا كنت تفكر في ما هو مهم بالنسبة لك، فإن العواقب الاجتماعية، أو الصحية، أو المتعلقة بالصحة النفسية "تبدأ في أن تكون لها أهمية أكبر في دماغنا مقارنة بالمتعة قصيرة المدى التي قد تأتي من، على سبيل المثال، مشاهدة مقطع فيديو أو التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي"، حسبما ذكرته داس.

  • نبذ الخوف من فوات الشيء

اقترحت داس أنه إذا كنت ترغب في تقليل استخدام هاتفك ولكنك تواجه القليل من الخوف من فوات الشيء "فومو"، فقد حان الوقت للتشكيك في دقة ومنطق مخاوفك. "هل أنا أفقد أن شيئًا فظيعًا سيصيبني، أم سيُنظر إلي على أنني منبوذ اجتماعيًا؟"

ما نتيجة عدم معرفة ما يفعله شخص ما على الفور؟ هل أنت قلق من أنك لن تتذكر أعياد ميلاد أحبائك إذا لم تكن على موقع "فيسبوك" باستمرار؟

واجه هذه المخاوف بتذكير نفسك بطرق أخرى للتواصل مع الأشخاص الذين تهتم لأمرهم بالفعل. ويمكن أن يشمل تحسين جودة وقتك على الإنترنت أيضًا تقليص قائمة الأشخاص الذين تتابعهم إلى الأشخاص الذين تعرفهم شخصيًا فقط.

  • اختيار الأنشطة الصحية

قالت بوفكا إن أفضل طريقة لتغيير السلوك هي استبدال نشاط بآخر مختلف.

إذا كنت تشعر بالحاجة إلى تصفح الإنترنت بدون هدف، ففكر في ثلاثة أشياء يمكنك القيام بها إلى جانب استخدام هاتفك، مثل قراءة كتاب كنت ترغب في قراءته، أو ممارسة الرياضة أو القيام بشيء موجود ضمن قائمة مهامك اليومية، حسبما اقترحته بوفكا.

  • كديس الهاتف

إذا كان تناول الطعام في الخارج دون أن يحدق أصدقاؤك في هواتفهم أمر مستحيل، فتأكد من أنهم منفتحون على بعض القواعد. ويحظر بعض الأصدقاء استخدام الهاتف خلال تجمعهم في الخارج أو يقومون بوضع هواتفهم جانبًا.

  • التوجّه إلى الآخرين للمساعدة

وإذا لم تنجح أي من هذه النصائح الأولية، فاطلب المساعدة من الآخرين مثل الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو المهنيين الصحيين، وفقًا لما ذكرته بوفكا.

وأضافت: "إن تغيير السلوك الذي يستهلك الكثير من وقتنا وجهدنا وإعادته إلى المسار الصحيح حتى نتعامل مع المقدار الذي يعكس ما نقدره هو أمر مهم حقًا. ولن يكون من السهل البدء به بالضرورة، ولكنه سيساعد على تحريرنا."

 ضع حدود زمنية معينة لاستخدام الهاتف

شركات أنظمة الهواتف الذكية أدركت بالفعل مشكلة الصعوبة التي يعاني منها بعض الأشخاص في التخلص من الهاتف ولذلك قاموا بإضافة بعض الميزات المدمجة في أنظمة التشغيل لتعيين حدود زمنية معينة على الهاتف من أجل تتبع الاستخدام وعدم استخدام الهاتف خارج هذه الحدود. فعلى سبيل المثال إذا كنت تمتلك هاتف آيفون فيمكنك تعيين حدود زمنية معينة لاستخدام الهاتف بمساعدة ميزة Screen Time أو المعروفة باسم "وقت الشاشة" أما إذا كنت تمتلك هاتف أندرويد فيمكنك تعيين حدود زمنية معينة من خلال ميزة Digital Wellbeing.

أيضاً يمكنك الاعتماد على تطبيقات الطرف الثالث التي تساعدك في تعيين حدود زمنية معينة للتطبيقات فعلى سبيل المثال إذا كنت تقضي معظم أوقاتك على الهاتف في التحقق من تطبيقات التواصل الاجتماعي فيمكنك إنشاء حدود زمنية معينة لهذه التطبيقات بمساعدة تطبيقات خارجية.

  •         اترك هاتفك بعيداً عنك في الليل

العديد من الدراسات أثبتت أن استخدام الهاتف في الليل من الممكن أن يؤثر على جودة النوم حتى وإن كنت تحاول الاعتماد على تطبيقات الاسترخاء والتأمل ولذلك إذا كنت تريد التخلص من إدمان هاتفك الذكي يجب أن تتركه بعيداً عنك في أوقات المساء مثل تركه في غرفة مختلفة عن غرفة نومك.

  •  حدد الأسباب المحفزة التي تدفعك لاستخدام الهاتف في كل مرة

بعض الدراسات والأبحاث العلمية أثبتت أن معظم الأشخاص الذين يعانون من مشكلة إدمان الهاتف يكون السبب دائماً هو رغبتهم الدائمة في التحقق من مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي ولذلك الخطوة الأولى في هذه العملية هي أنه من الضروري أن تعترف بأسباب إدمان هاتفك الذكي لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعلك قادر على تحديد مكان المشكلة والتخلص منها بشكل صحيح.

  •    الحد من الإشعارات الواردة

صوت الإشعارات الواردة هي من أبرز المحفزات لاستخدام الهاتف، فمجرد أن تسمع صوت تلقي إشعار جديد فسوف ترفع هاتفك بالتأكيد للتحقق من الإشعارات الجديدة وربما يمتد استخدامك للهاتف لفترة زمنية طويلة بعد ذلك ولذلك إذا كنت تريد التخلص من إدمان هاتفك حاول تفعيل وضع عدم الإزعاج في أوقات محددة من اليوم أو حتى يمكنك المضي قدماً وتعطيل إشعارات التطبيقات باستثناء التطبيقات التي تعتمد عليها في استخداماتك العملية.


  •  اعتمد على العلاج السلوكي المعرفي

هذه المحاولة شبيهة بالمحاولة رقم 2 لأن العلاج السلوكي المعرفي يعتمد بالأساس على تحديد الأفكار والأسباب المحفزة لاستخدام هاتفك ومن الممكن أن يساعدك قدرتك على تحديدها في التخلص من إدمان الهاتف.

في النهاية نكون قد تعرضنا لمشكلة كبيرة تواجه الجميع سواء المراهقين والأطفال وهو إدمان الهواتف والتي تسبب الكثير من المشاكل الذهنية والصحية وكيفية التخلص منها بعدة طرق لكن المهم ان يكون هناك دافع داخلي قوي لكي نتعلم ونطبق طرق التخلص من إدمان الهواتف التي تسبب الكثير من الضرر لنا.

( الكلمات المفتاحية )

كيف تكره الهاتف علاج ادمان الهاتف تطبيقات للتخلص من إدمان الهاتف أسباب إدمان الهاتف التخلص من إدمان الهاتف أعراض إدمان الهاتف كيف ابتعد عن الهاتف أثناء الدراسة أضرار إدمان الهاتف نصائح للتقليل من استخدام الهاتف
كيف أكون اجتماعياً وأكوِّن صداقات؟

Post a Comment

أحدث أقدم