أسباب الفتور العاطفي

أسباب الفتور العاطفي
 أسباب الفتور العاطفي

ما هي
 أسباب الفتور العاطفي؟ وهل الفتور العاطفي سبب كافي للطلاق أم هناك حلول لذلك؟ وماهي تلك الحلول؟

الفتور العاطفي ينشأ نتيجة عدة أسباب وهي كثيرة في مجملها مثل الارتباط بدون رغبة في الطرف الآخر وعدم اقتناع أحد الطرفين بالطرف الآخر أو ظهور هذا الفتور في بدايات الزواج نتيجة عدم تفهم طرف احتياجات الطرف الآخر مما يسبب ذلك الفتور العاطفي, وفكرة الفتور العاطفي قد تظهر في أي وقت خلال العلاقة سواء مجرد علاقة حب أم زواج وذلك نتيجة اختلال في فكرة الاهتمام بالطرف الآخر وتبني احتياجاته بطريقة جدية, ويظهر الفتور في بداية الأمر بمجرد اختلال في طريقة التعامل أو التغير الذي يبدو ظاهراً وجلياً مع مضي الوقت لكل من الطرفين وهنا ناقوس خطر وخاصةً للطرف الذي لا يهتم أو لا يدرك خطورة تدهور الأمر مع الطرف الآخر في العلاقة, لذلك دائماً نقول أن أساس الحب والعلاقة الزوجية القوية هو الاهتمام بالطرف الآخر وإدراك احتياجاته وتلبيتها بطريقة جديدة وجيدة, فالبعض يسخر برغبة المرأة أو الزوجة بسماع كلمات حب وغزل واهتمام وإدراك شريك حياتها بقيمتها في حياته وعندما تفتقد ذلك يبدأ شبح الفتور العاطفي في الظهور وتدمير ذلك الأمر, أيضاً الرجل مثل الطفل يحتاج طوال الوقت أن يشعر بقيمته مع شريكة حياتها وأنه هو محور اهتمامها الأول في كل فترات العُمر حتي لا يجنح إلى حضن امرأة أخرى ويدمر كل شيء ,لذلك ليس هنالك شيء يسمى حلول متعددة لعلاج الفتور العاطفي المسبب للطلاق, بل هنالك شيء يسمى المصارحة ورغبة الطرفان في ترميم ما تحطم في تلك العلاقة وذلك بإظهار الاهتمام الجيد والنابع من الحرص علي المحافظة علي الطرف الثاني, لأن كل علاقة زوجية هي عبارة عن جسر يجب عبور كل طرف إلي أن يتلاقى في منتصف الجسر, أما في حالة عدم اهتمام أو اقتناع أحد الطرفين بعدم وجود مشكلة حقيقية وعدم السعي في إصلاح ذلك الأمر بالطلاق أفضل في تلك الحالة.



هل القُبلة بين الفتاة وخطيبها يعد أمر سيئ ويدل على أنه لا يحبها؟

هنالك نوعان من الحب أو الغزل وهما الحب العفيف الذي يري من يحب حبيبه أنه مجرد ملاك قد تجلي بين البشر أو مثل القمر المنير فلا ينظر إليها أو يفكر فيها بطريقة غريزية, بينما الحب الصريح يتملكه فكرة حب مفاتنها والرغبة في تفريغ شهوته بين أحضانها, لذلك علينا أن نعود إلي الأصل وهو كيف نتعامل مع هذا الأمر من الناحية الدينية بأن على الرجل المحافظة علي خطيبته والتعامل معها بما يرضي الله عنه ولا يفكر أن يدفعها لفعل شيء منكر معه لأنه في غالبية الأمر سوف يظن أنها فتاة سيئة السمعة وهذا حدث كثيراً حينما تسمح له الفتاة بالقبلات والأحضان العابرة, كذلك الفتاة عليها المحافظة علي نفسها والتصدي لكل محاولات خطيبها التقرب إليها بتلك الطريقة والأفعال ويكون له موقف جاد وصارم حتي يحترمها خطيبها قبل الزواج وبعد الزواج ويدرك أنه قد اختار فتاة تعلم أصول دينها ولا ترغب في فعل شيء يغضب الله منها لذلك عليك بطاعة الله أولاً وإذا لم يقبل ذلك أو غضب من حرصك علي عدم فعل شيء منكر فلا تندمي علي ذلك لعلي الله يخلف عليك زوج أفضل بإذن الله.

كيف تتخطي علاقة فاشلة لمدة ثماني سنوات ؟


لماذا يغير الاكتئاب الإنسان إلي الأسوأ أو إلى الضعف؟ وهل يعود الإنسان إلى طبيعته؟

الاكتئاب يأتي بسبب كمية الاحباطات والتجارب الفاشلة أو عدم تواجد تفاهمات بين هذا الشخص والدوائر المحيطة به من البشر مما يدفعه في نهاية الأمر الابتعاد والانعزال وتولد الأفكار السوداوية والكآبة التي تحاول السيطرة عليه طوال الوقت مما يدفعه ذلك إلى تقبل فكرة عدم القدرة والعجز في مواجهة كل تلك الأمر حتى ينتهي به المطاف في نهاية الأمر بالاكتئاب بكل أنواعه والتي أحياناً كثيرة تدفعه إلي فكرة الانتحار وخاصة إذا كان ضعيف الشخصية ويملك من الضبابية في عدم القدرة علي مقاومة ذلك الاكتئاب, لذلك علينا دائماً أن نحاول أن نبتعد كثيراً عن فكرة الانعزال بسبب الاحباطات التي تلازمنا مهما كانت النتائج كارثية, بل علينا فعل شيء أو مجموعة أشياء نحبها وتمنحنا شيء من السعادة حتي لو كانت وقتية مثل ممارسة هواية معينة أو تغيير الأماكن والسفر إلي أماكن تحمل طابع المغامرة بمفردك بعيداً عن كل الدوائر المحيطة بك والتعرف علي غرباء يمتلكون أفكار أخرى متنوعة ومختلفة, المزيد من الإثارة والمغامرة والتحقيق النجاح في شيء سوف يزيد مقاومتك للاكتئاب و يفسح لك المجال في تقييم كل محاولات الفاشلة بطريقة عقلانية بعيداً عن العاطفة وتصحيح الأمر برمته في حالة مزاجية أكثر إيجابية ومن خلال ذلك سوف تتجنب الاكتئاب وتعود أفضل بإذن الله.


ما الفرق بين الزواج التقليدي والزواج عن حب؟

بالطبع هنالك فروقات بين طبيعة الزواج في كلتا الحالتين ولكنها ليست نمطية أو محددة الإطار بمعنى أن الزواج عن حب في كثير من الأحيان يكون فاشل نتيجة أنه مبني ليس له أساس قوي يجعله يتصدي لأعاصير الحياة المستمرة لأنه في غالبية الأمر مبني على فكرة الأحلام الفاضلة والحياة الوردية المبنية علي المشاعر وليس علي واقع صعب, وأعتقد أن زواج الحب الناجح يكون أساسه العقلانية والتوازن بين طرفي العلاقة بعيداً عن المشاعر الجارفة ومرحلة المراهقة وفكرة التخطيط الصائب لرعاية زهرة الحب المتفتحة أمام رياح الحياة, أما الزواج التقليدي ربما يصمد أكثر من الزواج الآخر نتيجة وجود عوامل كثيرة تدفع بها الحياة مثل وجود أطفال وأسرة متكاملة يحاول كل طرف الحفاظ عليها حتي لا يكون سببا في تدميرها, لكن عندما يتولد حب حقيقي بعد الزواج التقليدي يكون أقوي بكثير لأنه نابع من تجارب كثيرة قاسية وسعيدة وحزينة تدفع كل من الطرفين بالتعلق بالطرف الآخر, لذلك عندما ينبع الحب من فكرة الاحترام يكون قوياً, لذلك يجب أن يكون الزواج التقليدي مبني علي فكرة الارتياح النفسي من لقاء وتقارب في المستويات التعليمية والثقافية والتربية والنشأة بغض النظر عن فكرة مقاييس الجمال التي تختفي مع مرور الوقت, الفكرة في التفكير في الأمور بموضوعية أكثر منها عاطفي يؤدي إلي نجاح العلاقة سواء تقليدي أو حب.


ما الفرق بين شعور الرجل بين العادة السرية والعلاقة الزوجية؟

الفرق مثل الفرق بين الجحيم والجنة, ما بين الفطرة والشذوذ في طبيعة الإنسان, لأن الله قد خلقنا لنفعل ذلك بطريقة طبيعية من خلال العلاقة الزوجية الصحيحة والتي شرعها الله من خلال تعاليم تجعلها شيء رائع حينما يحرص كل طرف على إرضاء الطرف الآخر وهي مفيدة للجسم والحياة لكن العادة السرية هي مجرد تخيلات تدفعك إلى فكرة إدمانها وعدم الشعور باللذة من الممارسة الطبيعية بل أحياناً تفضل أن تفعلها سواء للرجل أو المرأة بعيداً عن الممارسة الطبيعية لذلك حرمها الله علينا بسبب نتائجها المدمرة للصحة والعلاقات الانسانية ودفع الشخص إلي فكرة الشذوذ لجلب المتعة الزائفة وفي نهاية الأمر فهذا شيء مكروه ومحرم ويجلب غضب الله علي فاعلها, لذلك علينا أن نقول ليس هناك مقارنة من حيث المتعة ما بين التخيلات وما بين أن تكون ملموسة وهنالك شريك آخر يحاول أن يجعلك في قمة النشوة للعلاقة الجنسية.

بقلم الكاتب الدكتور

محمد عبدالتواب

 

1 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم