القرين في الإسلام |
وعرف
البعض القرين بأنّه شيطانٌ مسلّط على
الإنسان بإذن الله -عزّ وجل- يأمره بالفحشاء، وينهاه عن المعروف، ودليل ذلك قوله –
تعالى-: «الشّيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء». والله – تعالى- قد منَّ على
العبد بقلبٍ سليم صادق، فإنّه يقوّيه على قرينه، ومن ذلك قوله تعالى: «وإمّا
ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنّه هو السّميع العليم».
وقد ثبت شرعاً أن لكل إنسان
قريناً من الشياطين، قال سبحانه: (قَالَ
قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) [قّ:27] ،
وقد ذكر القرطبي أن
القرين في الآية هو: الشيطان، وحكى المهدوي : عدم
الخلاف في هذا.
وأخرج أحمد
ومسلم عَن عَبْدِ
اللّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي
الله عنه قال: قَالَ
رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَقَدْ
وُكّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنّ". قَالُوا: وَإِيّاكَ؟ يَا رَسُولَ
اللّهِ قَالَ "وَإِيّايَ. إِلاّ أَنّ اللّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ.
فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاّ بِخَيْرٍ" .
وأخرج مسلم أيضاً عن عائشة رضي الله عنها: "أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلاً. قَالَتْ فَغِرْتُ عَلَيْهِ. فَجَاءَ فَرَأَىَ مَا أَصْنَعُ. فَقَالَ: "مَا لَكِ؟ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ؟" فَقُلْتُ: وَمَا لِي لاَ يَغَارُ مِثْلِي عَلَىَ مِثْلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ؟" قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَوَ مَعِيَ شَيْطَانٌ؟! قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَمَعَ كُلّ إِنْسَانٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَمَعَكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ "نَعَمْ. وَلَكِنْ رَبّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتّىَ أَسْلَمَ".
والمقصود بالقرين شيطان يقترن بابن آدم، ويسعى جاهداً ليضله عن سواء السبيل، ولا يمكن للمسلم أن يسيطر على قرينه ويدخله في الإسلام، لأن الله سبحانه جعل ذلك ابتلاءً للعبد، ليعلم المؤمن من غيره، وقرين النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤمن ويصبح مسلماً على الراجح من أقوال أهل العلم، وإنما استسلم له وانقاد، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فأسلم" روي برفع الميم وفتحها، فعلى الرفع فهو فعل مضارع، ويكون المعنى: أسلمُ من شره وفتنته، وعلى الفتح، فهو فعلٍ ماض ويحتمل معنيين:
الأول: أنه أسلم ودخل في الإسلام، وهذا مدفوع كما سيأتي.
الثاني: أن أسلم هنا بمعنى: استسلم وانقاد. وقد جاءت الرواية كهذا في غير صحيح مسلم، كما قال النووي في شرحه.
وقد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية عدم إسلام قرين النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: أي استسلم وانقاد، وكان ابن عيينه يرويه فأسلم بالضم، ويقول: إن الشيطان لا يُسلم، لكن قوله في الرواية الأخرى: فلا يأمرني إلا بخير، دل على أنه لم يبق يأمره بالشر، وهذا إسلامه، وإن كان ذلك كناية عن خضوعه وذلته لا عن إيمانه بالله، كما يقهر الرجل عدوه الظاهر ويأسره، وقد عرف العدو المقهور أن ذلك القاهر يعرف ما يشير به عليه من الشر فلا يقبله، بل يعاقبه على ذلك، فيحتاج لانقهاره معه إلى أنه لا يشير عليه إلا بخير لذلته وعجزه لا لصلاحه ودينه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إلا أن الله أعانني عليه، فلا يأمرني إلا بخير" انتهى.
وعلى كلٍ، فعلى المسلم مدافعة هذا الشيطان، وهذا هو المطلوب منه شرعاً، وهو أمر مقدور عليه، وهذا القرين تارة يوسوس بالشر، ولذا جاء الأمر بالاستعاذة من شر وسوسته في سورة الناس: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [الناس:3-6] .
وتارة ينسي الخير، قال سبحانه: (فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ) [يوسف:42] .
وتارة يعدُ ويُمَنِّي، قال تعالى: (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً) [النساء:120] .
وتارة يقذف في القلب الوسوسة المرعبة، قال سبحانه: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ) [آل عمران:175] .
الأصل التاريخي للقرين والحكايات الشعبية حول القرين
أصل
حكاية القرين من الناحية الدينية تعود إلى أن لكل إنسان قرينًا من الشياطين، يقترن
به ليضله عن طريق الهدى والصلاح، وفقًا لقول الله سبحانه وتعالى "وقال قرينه
ربنا ما أطغيته ولكن كان فى ضلال بعيد"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا وإياك يا رسول
الله؟..قال "وإياى، إلا إن الله أعاننى عليه فأسلم فلا يأمرنى إلا
بخير"، وقد ذكر فى رواية أخرى عن الحديث "وقد وكِّل به قرينُه من الجنِّ
وقرينُه من الملائكة"، أى أن للإنسان قرينين وليس واحدًا، أحدهما من الجن
والآخر من الملائكة.
وخطر القرين ليس فى الوسوسة فقط ولكن أيضًا عندما يتحول
الأمر إلى "المس" الذى يعتبر من الأمور الغامضة ولا يعرف أحد حقيقته،
فهو من الغيبيات، فهناك من يعتقد أنه مرض نفسي وهناك من يعتقد أنه حقيقة.
التفكير فى القرين ليس أمرًا جديدًا ولكنه منذ
أيام المصريين القدماء، حيث كانوا يعتقدون أن هناك صورة أخرى تسكن جسم الانسان
وتسمى "كا" أو القرينة التى تولد مع كل مولود يأتى إلى الحياة، وهى صورة
عن الإنسان وتقوم بحمايته، فإذا مات رافقته إلى قبره وهناك يكون لها عمل آخر ولذا
فإن القرينة تقترن بالإنسان ولا تفارقه، كما يشاع أن هناك صراعًا داخليًا بين
القرين الشرير والقرين الطيب.
وفى المعتقدات الشعبية ومنذ أن وجد الإنسان على الأرض عرف القرين
بأنها روح شريرة أو جنية شريرة تتمثل بصور وأشكال مختلفة، وهنا أصبح الناس
يستخدمون الوسائل للوقاية منها والابتعاد عن شرها، كجزء من الأساطير الشعبية مثل:
إلباس المولود الذكر ملابس فتاة ووضع حلقة معدنية فى قدمه واستخدام البخور لدرء
الأرواح الشريرة، رفة العين دليل على أن هناك مكروهًا قد يصيبك، رش الملح يجلب
النحس، عدم النظر لأعين القطط السوداء لأنها قد تكون شيطان متمثل فى شكل قطة وعدل
فردة الشبشب وغيرها.
ويعتقد أيضًا أن القرين هو عندما تتحدث مع نفسك أو تتخيل
أشياءً، فمثلاً عندما تقف أمام المرآة تسأل نفسك "أنا شكلى حلو"، حينها
من الممكن أن يقنعك قرينك أن لون الملابس لا تليق عليك، ولكن تقول بعدها: "لأ
أنا آخر شياكة".
حقائق عن القرين
يُطلق
القرين على الشيطان الموكّل بكلّ إنسان بهدف إغوائه وإضلاله، وذلك ما دلّت عليه
نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة، والتي بيّنت أنّ عمل القرين يتمثّل
فقط بالإغواء والإضلال، دون أي عمل حسي آخر، إلا أنّ إيمان العبد له الدور الأساسي
في إغواء القرين، فإن كان الإيمان قوياً فإغواء القرين يضعف أمام ذلك.
ومن الجدير بالذكر أنّ مهمة القرين تنتهي بموت
الإنسان، وقد بيّن العلامة ابن عثيمين بعض الأمور المتعلّقة بالقرين، فقال بأنّ
القرين هو الشيطان المسلّط على الإنسان بإذنٍ من الله تعالى، ليأمره بالفحشاء
والمنكر، وينهاه عن الخير والبر، حيث قال الله تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ
الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّـهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ
وَفَضْلًا وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
]
كما أنّ العبد يستطيع إعجاز القرين بالقلب الصادق السليم المتجه إلى الله سبحانه،
طالباً الدار الآخرة، مقدّماً الآخرة على الدنيا، مستعيذاً بالله تعالى، وملتجئاً
إليه من الشيطان ونزغه، حيث قال الله تعالى: (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ
الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
يُطلق
القرين على الشيطان الموكّل بكل إنسان بهدف إغوائه وإضلاله، وذلك ما دلت عليه نصوص
القرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة، والتي بيّنت أنّ عمل القرين يتمثّل فقط
بالإغواء والإضلال، دون أي عمل حسي آخر، إلا أنّ إيمان العبد له الدور الأساسي في
إغواء القرين .
فإن كان الإيمان قوياً
فإغواء القرين يضعف أمام ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ مهمة القرين تنتهي بموت
الإنسان، وقد بيّن العلامة بعض العلماء بعض الأمور المتعلقة بالقرين،
فقالوا إن القرين هو الشيطان المسلّط على الإنسان بإذنٍ من الله تعالى، ليأمره
بالفحشاء والمنكر، وينهاه عن الخير والبر، حيث قال الله تعالى: «الشَّيْطَانُ
يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّـهُ يَعِدُكُم
مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ».
قرين
النبي - صلى الله عليه وسلم - استسلم له فأسلم، وذلك استندًا للحديث الشريف:
عن عائشة رضي الله عنها: «أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم
خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلاً. قَالَتْ فَغِرْتُ عَلَيْهِ. فَجَاءَ فَرَأَىَ مَا
أَصْنَعُ. فَقَالَ: “مَا لَكِ؟ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ؟” فَقُلْتُ: وَمَا لِي لاَ
يَغَارُ مِثْلِي عَلَىَ مِثْلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:
“أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ؟ «قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَوَ مَعِيَ
شَيْطَانٌ؟! قَالَ: »نَعَمْ” قُلْتُ: وَمَعَ كُلّ إِنْسَانٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ»
قُلْتُ: وَمَعَكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ “نَعَمْ. وَلَكِنْ رَبّي أَعَانَنِي
عَلَيْهِ حَتّىَ أَسْلَمَ».
المسلم
العادي لا يستطيع أن يسيطر على قرينه ويدخله الإسلام مثلما فعل رسول الله (صلى
الله عليه وسلم).
القرين
ابتلاء جعله الله لعباده؛ حتى يختبر إيمان المؤمن، والصالح من الطالح.
قرين
الإنسان هو الذي يبقى موكلا به من ساعة الولادة الى الموت، وهو الذى يمنعه من عمل
الخير، ويزين له عمل الشر.
يوجد قرين لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى، وهو من الجن
الكافر، ويتميز بقدرات خاصة، لا يستطيعها أحد كسرعة الحركة، لكنهم لا يضرون
الإنسان إلا بأمر الله تعالى.
لا
أحد يعلم كيف تكون هيئته التى خلق عليها اإلا الله تعالى، وليس له سلطان على
الأولياء والأنبياء وعباد الله الصالحين.
إنّ
العبد يستطيع إعجاز القرين بالقلب الصادق السليم المتجه إلى الله سبحانه، طالباً
الدار الآخرة، مقدّماً الآخرة على الدنيا، مستعيذاً بالله تعالى، وملتجئاً إليه من
الشيطان ونزغه، حيث قال الله تعالى: «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ
نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، والمراد بنزغ
الشيطان ما يأمر به العبد من ترك الطاعة وفعل المعصية.
أعراض القرين المؤذي للإنسان
- الشّعور بالحزن والضيق في أغلب الأوقات،
ويصاحب ذلك الهمّ والبكاء أحيانًا.
- عدم الشهيّة للطّعام.
- قلّة الرغبة في إنجاز الأمور.
- قلّة النّوم، وكثرة الأحلام المزعجة.
- ضعف التّركيز، والخمول، والصّداع، والإحباط،
وتمنّي الموت، وانخفاض الوزن.
- توقّف العادة الشهريّة عند المرأة، أو إصابتها
بنزيف.
- إصابة الرّجل بضعفٍ جنسيّ.
الفرق بين النفس والقرين
أكد
الدكتور علي جمعة، أن النفس الأمارة بالسوء تأثيرها على صحابها أخطر من القرين
الذي يزين له الشهوات، منوهًا بأن القرين يزين للإنسان الشهوات ولا يلح عليه
بل يعرض عليه المعصية ويتركه للاختيار، أما النفس الأمارة فتلِح على صاحبها بفعل
المحرمات ولا تتركه إلا بفعلها، مستشهدًا بقول الله تعالى: «قَالَ قَرِينُهُ
رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ» سورة ق الآية (27)
ونبه
المفتي السابق، على أن الإنسان غير السوى يكون ألعوبة بيد الشيطان، لأنه يفرح
بعروضه الشيطانية التي تميل إليها نفسه الأمارة بالسوء وتطالبه بالمزيد منها.
سحر القرين
أفاد
الدكتور علي
جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بأن المفسرين ذكروا أن قرين الإنسان الذي سيحدث بينهما
كلام في الآخر قد يكون قرين الجن أو الإنس.
وأوضح «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» أنه يوجد
قرين للإنسان من الجن وهو «الشيطان»، وآخر من الإنس وهو صديق السوء الذي سيجازى عن
ذلك يوم القيامة.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون الشخص بالجنة وقرينه
بالنار ويتحدثان معا، نافيًا ما يردد بوجود سحر للقرين للإنسان، منوهًا بأن دور
القرين من الجن تزيين الأعمال فقط.
حكايات القرين مع الانس
قصص
الجن والقرين لا تنتهى، والبعض يصدقها فى حين أن آخرين يعتبرونها نوعًا من
الخرافات ولكن المتفق عليه أنه عالم من المجهول لا يعلمه الإنسان، وتتنوع حكايات
وقصص المصريين مع القرين ما بين الاختفاء والظهور أو القرين العاشق والقرينة
العاشقة التى تمنع الإنسان من الزواج أو القرينة أم الصبيان التى تتسبب فى إجهاض
النساء، بحسب المعتقدات الشعبية.
تحكى المواطنة فجر قصتها لـ"اليوم السابع"
قائلة: "أنا عليا جن عاشق ورغم أنى اتجوزت قريب لكن أنا متجوزتش بجد..لأن
جوزى مقربليش من ساعة ما اتجوزنا من 4 شهور".
وتتابع: "أول ما اتجوزنا كنت بحس أن ريحة جوزى وحشة
ومش قادرة أقربله حتى لو حاطط برفان، وكنت بشوفه فى بعض الأحيان قرد وببعد عنه
وأقفل على نفسى الباب وأقعد أعيط وأصرخ وأكسر كل حاجة".
لم يستمر الحال مع فجر هكذا، بعد أن شعر زوجها بأمور غير
طبيعية تحدث لها، حكى لوالدتها، وقالت "مفيش حل غير الشيخ بتاع الأعمال
السفلية هيعرفلنا ايه الحل"، وأخذت الأم فجر وذهبت للشيخ الذى قال لهم:
"عليها جن عاشق اسمه كاعوش، وليه طلباته عشان يخرج من جسمها".
وأضافت فجر: "بالرغم من أننا أحضرنا كل الطلبات للشيخ
إلا أننا اكتشفنا أن الأمر لم يتغير، وأنه كان نصاب، الآن ألجأ للعلاج بالقرآن
الكريم وبدأت حالتى تتحسن قليلاً لكن للأسف حياتى الزوجية تدمرت وأوشكت على
النهاية".
أحمد هانى، أب لطفل يدعى "طارق"، إلا أنه يواجه
مشكلة مع ابنه الذى يختفى ويظهر من حين لآخر فى المنزل، وعن القصة يقول "ابنى
عمره 10 سنين ومن أول ما اتولد وأنا بلاحظ أنه غريب شوية مرتبط بوالدته جدًا
ودايمًا لاصق فيها مبيروحش المدرسة إلا أما هى توديه..أما أنا بروح أوديه بيصرخ
ويعيط، وليه أخ تانى أصغر منه".
ويتابع أحمد قصته قائلاً: "فى يوم من الأيام سمعت صوت
أخوه الصغير بيصرخ بصوت عالى ويقول "طلبت من طارق يجيبلى كوباية مية ولكن
فوجئت برجل أسود ضخم ظهر من تحت الأرض وأخذ معه طارق وبعدها لم أجده معى فى الغرفة".
ظل الأب وابنه يبحثان عن الابن المختفى فى كل مكان، فهل
يمكن أن يخطفه أحدهم رغم أن المنزل مؤمن جيدًا، هل رواية أخيه الصغير صحيحة أم خيالات،
وتجمع الجيران يبحثون عن الطفل فى كل مكان ولم يجدوه، حتى نصحهم أحد الجيران بأن
يجلب شيخ يقرأ القرآن فى المنزل، وبعدها بساعات ظهر الطفل وكان راقدًا على الأرض
ومغطى بقماشة بيضاء، وعندما سأله أين كنت قال: كنت نائم يا أبى ماذا حدث".
ويشير أحمد إلى أن القصة قد تبدو غير واقعية ولكن هذا ما
حدث معى، وبعدها أصبحت معتادًا على اختفاء ابنى من حين لآخر، يقال أنه بسبب ظهور
القرين له وأصبح أمرًا معتادًا علينا.
هشام حنفى، كان به قصة أخرى مع القرين، فقد كان يعيش فى
منزل غريب يرى خيالات تتجول فى منزله وأشياء تكسر بدون سبب، وأشياء تحترق بدون أى
أسباب واضحة.. يقول هشام: "اشتريت منزلاً جديدًا بالإسكندرية، لأنى كنت
متعجلاً لأنى غيرت مقر عملى، وبعد أن سكنت فى المنزل بمفردى كنت أشعر بأشياء غريبة
تتمثل فى كسر أشياء بدون سبب واضح، اشتعال النيران فى أجزاء معينة بالمنزل ثم تهدأ
بعد ذلك".
ويتابع: "أنا سألت ناس قالولى أن ده قرين من الشياطين
بيعمل كده لأن البيت مسكون، وواضح أن فيه حد اتقتل هنا قبل كده".
مى .ع، فتاة تبلغ من العمر 35 سنة وغير متزوجة ولكن تغيرت
حياتها رأسًا على عقب فى يوم ما، حيث أصبحت تعانى من أعراض غريبة مثل: آلام شديدة
فى الدورة الشهرية، تساقط شديد للشعر، كوابيس مستمرة، إحساس بثقل أعلى الكتفين،
ضيق فى التنفس، آلام فى الظهر والمفاصل، حب العزلة.
اعتقدت مى فى البداية أنها أعراض عادية تحدث لأى فتاة إلا
أن شقيقتها قالت إنه يبدو أن عليها قرين عاشق، تقول مى: "أنا كنت لا أعتقد فى
مثل هذه الأمور، إلا إن ما حدث لى جعلنى أصدق، لأن كل ما حدث فى حياتى غير طبيعي،
قد يكون بسبب أنى ألقيت الماء الساخن فى دورة المياه.
مشكلة مى ليست فى هذه الأعراض التى تحدث لها بين الحين
والآخر فقط ولكن أيضًا فى تأخر زواجها، وتقول: "أعانى كثيرًا من مشكلة
الزواج، خاصة أن أهلى يأتون لى بالعرسان الجدد ولكن تحدث مشكلة وهى أننى أشعر
بالاختناق، وقد تصل إلى حد تكسير المنزل حتى طفش منى كل العرسان، ومش عارفة الحل
ايه".
أما خالد .ع، فله قصة أخرى مع القرينة العاشقة، ففى يوم من
الأيام دخل لينام فى سريره ورغم أنه كان بمفرده بالمنزل إلا أنه كان يشعر بوجود
شخص أخر معه، ولكن كان يقاوم هذا الشعور، وفجأة سمع صوت الباب فاعتقد أن أحد
أصدقائه يدق الباب، ولكنه فوجئ بأنه لا يوجد أحد، وهو ينهض من مكانه شعر أنه لا
يستطيع الحركة أو أن شيئًا يقيده ولا يراه، ثم شعر بوجود يدين باردتين خلف رقبته
كأن شيئًا يشبه الماء المثلج اخترق جسده وفجأة فقد القدرة على النطق وغاب عن الوعى
حتى جاء أصدقاؤه وقاموا بإفاقته.
ويتابع خالد: "ذهبت للشيخ للعلاج من هذا الأمر
باعتبار أن عليا قرينة عاشقة، لأن الأمر تكرر معى بشكل كبير، ولكن لم أتعافَ حتى
الآن وأعيش فى حياة سوداء ولكن أحاول الاقتراب من الله سبحانه وتعالى قدر الإمكان
حتى أشفى مما أنا فيه".
قصة أخرى ترويها غادة عن "الدباديب" وتلبس
القرين بها، حيث تقول "اشتريت دبدوب كبير ووضعته فى غرفتى وكنت سعيدة به،
وعندما ذهبت إلى النوم سمعت أصوات أقدام ثم شعرت بوقع آثار أقدام فوق البطانية
اعتقدت فى البداية أنها أختى ولكن فوجئت بأنه لا يوجد شيء سوى الدبدوب يتحرك فوق
البطانية وهنا صرخت ثم فقدت الوعى وقمت بحرق الدبدوب وقراءة الآيات القرآنية فى
المنزل، للتخلص من الأرواح الشريرة.
ومن الأساطير الموجودة أيضًا أن هناك "القرينة أم
الصبيان" وهى "جنية" تتبع النساء الحوامل فتسقط حملهن وتمنعهن من
الإنجاب، وقد أطلق عليها "أم الصبيان" لأنها فى بعض الأحيان تتسبب فى
وقوع الأطفال وبشكل خاص البنين أثناء المشى أو الخروج من المنزل أو الذهاب خارجه وخاصة
فى وقت الليل.
وتحكى أسماء.خ، عن قصتها مع الإجهاض قائلة: "تعرضت
أكثر من مرة للإجهاض، ومع تكرار هذا الأمر قالت لى حماتى: "لو الجنين الساقط
بينزل سليم الجسد وعليه علامه زرقاء تشبه الكف، فهذا يعد دليلاً على أن السبب فى
إسقاط الحمل هى القرينة أم الصبيان.
وتضيف: "ذهبت إلى المشايخ وأكدوا لى نفس الكلام، بعد
سنوات من التردد على الأطباء وحينها أخذت العلاج ولكن لم يحل الأمر بعد حتى الآن".
خرافة القرين والمرآة..النظر فى المرآة لفترة طويلة مع
مناداة اسمك بعكس حروفه يستفز قرينك
نسمع منذ صغرنا قصص حول علاقة المرآة بتحضير القرين،
ودائمًا ما كانت تحذرنا أمهاتنا من تدقيق النظر فى المرآة، لأن هذا الأمر يستفز
القرين الخاص بكل شخص، والفتيات هن الأكثر عرضة للخطر من النظر فى المرآة حتى لا
يعشقها أحد من العالم الأخر.
تحكى سميرة قصتها مع النظر فى المرآة قائلة: "كنت
أقرأ عن القرين بشكل مستمر، فكان عالم الجن والعفاريت يثير اهتماماتى، وفى مرة
قررت أن أجرب هذا الأمر رغم أن أمى كانت تحذرنى من النظر فترة طويلة فى المرآة".
وتضيف: "نظرت إلى المرآة لمدة ربع ساعة تقريبًا وقررت
المناداة باسمى بالعكس ويقال إن هذا هو اسم القرين، وقمت بإعادة اسمى بالعكس عشرات
المرات مع التدقيق فى المرآة، وفجأة وجدت فتاة تشبهنى تمامًا ولكن بوجهها ندبات
وخدوش ووجه أسود قليلاً، وهنا هرعت وصرخت وخرجت إلى أمى التى وجدتنى قد فقدت الوعى
تماماً، وبعدها قررت ألا أقوم بهذا الأمر مرة أخرى".
الاستعاذة من الشيطان
عزم
الشيطان على إغواء الإنسان، حيث ورد في القرآن الكريم ما يبيّن ذلك: «قالَ رَبِّ
بِما أَغوَيتَني لَأُزَيِّنَنَّ لَهُم فِي الأَرضِ وَلَأُغوِيَنَّهُم
أَجمَعينَ*إِلّا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخلَصينَ»، فالشريعة الإسلامية أمرت
بالاستعاذة من الشيطان والحذر منه في العديد من المواضع في الآيات القرآنية
والأحاديث الواردة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم--، وأقوال أهل العلم، وقال
الإمام ابن القيم في بيان المقصود بالاستعاذة: «اعلم أن لفظ عاذ وما تصرف منها يدل
على التحرّز والتحصّن والنجاة، وحقيقة معناها: الهروب من شيء تخافه إلى من يعصمك
منه، ولهذا يسمى المستعاذ به معاذاً كما يسمى ملجأ ووزراً»، فيُقصد بالاستعاذة
الالتجاء والاعتصام بالله تعالى فقط من الشيطان الرجيم.
وفي
بيان المقصود بالشيطان قال ابن كثير رحمه الله: «الشيطان في لغة العرب مشتق من شطن
إذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير، وقيل مشتق من شاط
لأنه مخلوق من نار، ومنهم من يقول كلاهما صحيح في المعنى، ولكن الأول أصح وعليه
يدل كلام العرب)، ويُطلق لفظ الرجيم على الشيطان للدلالة على أنّه مطرود من رحمة
الله، مستحق لغضبه ولعنته، وقال ابن القيم أيضاً في بيان فائدة الاستعاذة: (فإن
الاستعاذة به منه ترجع إلى معنى الكلام قبلها مع تضمنها فائدة شريفة وهي كمال
التوحيد وأن الذي يستعيذ به العائذ ويهرب منه إنما هو فعل الله ومشيئته وقدره فهو
وحده المنفرد بالحكم فإذا أراد بعبده سوءا لم يعذه منه إلا هو فهو الذي يريد به ما
يسوؤه وهو الذي يريد دفعه عنه»، ومن المواضع التي يُشرع فيها الاستعاذة: قبل البدء
بتلاوة القرآن الكريم، وقبل قراءة سورة الفاتحة في الصلاة، وعند الغضب والانفعال،
وعند الدخول إلى الخلاء، وعند نهيق الحمار أو نباح الكلب، وعند الأرق والفزع، وعند
الرقية، وعند دخول المسجد.
وإذا
تعوذ المسلم من الشيطان، أو اشتغل بالذكر، انخنس الشيطان وتأخر عنه،
فوقاه الله شره ووسوسته في ذلك الوقت، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه
وسلم بالاستعاذة بالله من همزات الشياطين، وحضورهم: وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ
مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ [المؤمنون:
97-98].
وقد
قال النبي عليه الصلاة والسلام: إن
الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله تعالى خنس، وإن نسي الله التقم
قلبه. أخرجه أبو
يعلى في
مسنده، والبيهقي في
شعب الإيمان من حديث أنس رضي
الله عنه.
قال القاري في
المرقاة: فإذا
ذكر الله، أي: ابْنُ آدَمَ بِقَلْبِهِ، أَوْ ذَكَرَ قَلْبُهُ اللَّهَ (خَنَسَ):
أَيِ: انْقَبَضَ الشَّيْطَانُ، وَتَأَخَّرَ عَنْهُ وَاخْتَفَى، فَتَضْعُفُ وسوسته،
وتقل مضرته. انتهى.
وهمزات الشياطين: نزغاتهم ووساوسهم، فالله يأمرنا
بالاستعاذة به من العدو الشيطاني لا محالة؛ إذ لا يقبل مصانعة ولا إحسانًا، ولا
يبتغي غير هلاك ابن آدم؛ لشدة العداوة بينه وبين آدم.
يقول ابن
كثير في
تفسيره: والاستعاذة
هي الالتجاء إلى الله تعالى، والالتصاق بجنابه من شرّ كل ذي شرّ ...
ومعنى
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، أي: أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن
يضرني في ديني، ودنياي، أو يصدني عن فعل ما أمرت به، أو يحثني على فعل ما نهيت
عنه، فإن الشيطان لا يكفّه عن الإنسان إلا الله؛ ولهذا أمر تعالى بمصانعة شيطان
الإنس ومداراته، بإسداء الجميل إليه؛ ليرده طبعه عما هو فيه من الأذى، وأمر
بالاستعاذة به من شيطان الجنّ؛ لأنه لا يقبل رشوة، ولا يؤثر فيه جميل؛ لأنه شرير
بالطبع، ولا يكفه عنك إلا الذي خلقه. انتهى.
وفي
الحديث: أن الله أمر نبي الله يحيى أن يأمر بني إسرائيل بخمس خصال، ومن هذه: (وآمركم
أن تذكروا الله تعالى، فإن مثل ذلك مثل رجل خرج العدّو في أثره سراعًا، حتى إذا
أتى إلى حصن حصين، فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر
الله.
وروى الإمام أحمد عن أبي تميمة يحدث
عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عثر بالنبي صلى الله عليه وسلم حماره،
فقلت: تعس الشيطان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل: تعس الشيطان، فإنك
إن قلت: تعس الشيطان تعاظم، وقال: بقوتي صرعته، وإذا قلت: بسم الله، تصاغر حتى
يصير مثل الذباب.
قال ابن
كثير: فيه
دليل على أن القلب متى ذكر الله، تصاغر الشيطان وغلب، وإن لم يذكر الله، تعاظم
وغلب. اهـ.
وقال
شيخ الإسلام ابن
تيمية في
مجموع الفتاوى: الشيطان
يلتقم قلب العبد، فإذا ذكر الله خنس، وإذا غفل قلبه عن ذكره وسوس .. ثبت في الصحيح
عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكر صفية ـ رضي الله عنها: أن الشيطان يجري
من ابن آدم مجرى الدم ـ وقرب الملائكة والشيطان من قلب ابن آدم، مما تواترت به
الآثار سواء كان العبد مؤمنا، أو كافرا. اهـ.
وقال ابن
القيم رحمه
الله: فلو
لم يكن في الذكر إلا هذه الخصلة الواحدة، لكان حقيقا بالعبد أن لا يفتر لسانه من
ذكر الله تعالى، وأن لا يزال لهجا بذكره؛ فإنه لا يحرز نفسه من عدوه إلا بالذكر،
ولا يدخل عليه العدو إلا من باب الغفلة، فهو يرصده، فإذا غفل وثب عليه وافترسه،
وإذا ذكر الله تعالى انخنس عدو الله تعالى وتصاغر، وانقمع حتى يكون كالوصع
وكالذباب، ولهذا سمي الوسواس الخناس، أي يوسوس في الصدور، فإذا ذكر الله تعالى خنس
أي كف وانقبض. قال ابن عباس : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس،
فإذا ذكر الله تعالى خنس
أدعية تحميك من القرين المؤذي
«اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ
الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ
الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ،
أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ
الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ
الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ
عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ».
«اللَّهمَّ إنِّي أسألُك
العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنيايَ
وأَهلي ومالي اللَّهمَّ استر عورتى وقالَ عثمانُ عوراتى وآمِن رَوعاتي اللَّهمَّ
احفظني من بينِ يدىَّ ومن خَلفي وعن يَميني وعَن شِمالي ومن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِك
أن اغتالَ من تحتي»
«اللهم اهدِني فيمن هديتَ،
وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيتَ، وقِني شرَّ
ما قضيتَ، إنك تَقضي ولا يُقضَى عليك، إنه لا يَذِلُّ من والَيتَ، تباركْتَ
وتعالَيْتَ». «أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ».
«اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي
دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي،
وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في
كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ».
«أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ
النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا
يُغَادِرُ سَقَمًا».
«اللهمَّ عافِني في بدني،
اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري».
«أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ
العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ مِن هَمزِهِ، ونَفخِهِ ونَفثِهِ».
«أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ
التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ،
وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ
ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ
والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ».
«أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ
التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ».
«اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي
وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إنْ أَحْيَيْتَهَا
فَاحْفَظْهَا، وإنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ
العَافِيَةَ».
أذكار وأدعية التحصين من القرين
أولًا
: «بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا
فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» ثلاث مرَّات إذا أصبح العبد وأمسى.
[سنن أبي داود].
ثانيًا: «أَعُوذُ
بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» ثلاث مرَّات إذا أمسى.
[صحيح مسلم].
ثالثًا: قراءة
سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس ثلاث مرَّات إذا أصبح وأمسى. [سنن أبي
داود].
رابعًا: «اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي،
اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ
بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي
وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ مِنْ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تحتي» مرَّة واحدة إذا أصبح
العبد وأمسى. [الأدب المفرد]
خامسًا: «اللَّهمَّ
إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ» [سنن النسائي].
وهكذا قد نكون في نهاية الأمر تحدثنا حول قضية القرين من
الناحية الدينية والتاريخية والشعبية وكيفية تحصين النفس من القرين كما أخبرنا
رسول الله حتي لا نقع تحت تأثير السحرة والمشعوذين والجاهلين بأمور دينهم.
( الكلمات المفتاحية )
إرسال تعليق