علاج فقدان الشغف بالمذاكرة والدراسة |
الشغف يمكننا أن نعرّفه على أنّه الحب الشديد لما نفعل، وعندما نتحدث عن شغف التعلم، فيمكننا أن نذكر البحث عن المعرفة كمثال قوي على شغف التعلم.
فالبحث
عن المعرفة من الأشياء التي نهتم بها جميعًا، فالسؤال حول الكون وما به من عظمة،
ومحاولة فهم القوانين الفيزيائية، أو حل المسائل الرياضية، كلها أمثلة على أشياء
يفعلها البعض؛ لأنّه يحبها لأنهم يحبون المعرفة.
هؤلاء
الأشخاص تجدهم في حياتهم يبحثون فيما يحبون، ويحاولون الوصول إلى إجابات حول
أسئلتهم، حتى لو استغرق الأمر منهم وقتًا طويلًا.
لأنّ
هؤلاء يؤمنون أنّ البحث عن المعرفة من الأشياء الممتعة في حياتهم، ويتحركون في
داخلهم بشغف كبير جدًا ناحية التعلم. وهذا ما يجب أن نكون عليه جميعًا.
الاكتئاب الدراسي
الاكتئاب
الدراسي هي حالة عرضية تصيب النسبة الغالبة من الطلبة بمختلف المراحل التعليمية،
تكون ناتجة عن شعور الطالب بالإحباط نتيجة إحساسه بالعجز عن إنجاز المهام الدراسية
المطلوبة منه، وعادة ما تكون تلك الحالة -أي الاكتئاب الدراسي – حالة وقتية تدوم
لفترة محدودة ثم تزول من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الحالات الأخرى تدوم لفترات
أطول وتُشكّل عقبة أمام الطالب تعيقه عن مواصلة مسيرته.
أسباب فقدان الشغف الدراسي
حدد
علماء النفس وخبراء التربية مجموعة عوامل رأوا أنها تمثل المسببات الرئيسية لحالة
الاكتئاب الدراسي وأن تفاديها سيُحد بدرجة كبيرة من احتمالات التعرض لها، وأهم تلك
العوامل ما يلي:
انك
تدرس ليس لأجلك انت شخصياً بل بسبب ضغوطات اهلك عليك وإلحاحهم بالمذاكرة، ربما
لهذا السبب تفتقد الشغف لأنك لست تدرس للوصول لهدفك، بل العكس تدرس من أجل الأهل.
وجود
مادة بمخنا تسمى الدوبامين ذي المادة هي اللي تجلب السعادة وتفرز من المخ في حالات
المكافئة مثلاً لما تلعب لعبة وتفوز وتتحمس وتلعب اوقات اطول هنا الدوبامين يفرز
ودا السبب اللي يخلينا ندمن على الالعاب لان فيه مكافأة فوريه اللي هي افراز
الدوبامين وبالتالي نشعر بالسعادة حينها، كل تلك الامور بسبب مخك والدوبامين لان
مثلا الالعاب او الاكل او غيره ذي تسبب افراز سريع للدوبامين ولذلك نشاهد فيه ناس
مدمنين على اشياء بشكل هستيري، لكن اذا جئنا للقراءة او الدراسة هنا لا يوجد
مكافأة فورية كالتي نحصل عليها من الالعاب، يوجد مكافأة للقراءة بس ليست فورية
انما على بعد سنوات وهو حصولك على وظيفه مرموقه بسبب اجتهادك في صغرك.
المرحلة العمرية
تلعب
المرحلة العمرية دوراً مهماً في أزمة فقدان الشغف بالدراسة، بسبب التطورات التي
تطرأ على الطلاب في المراحل العمرية المختلفة وما يرافقها من معارف جديدة وطموحات
وأحلام متباينة ومتغيرة، إضافة إلى الضغوطات التي يتعرض لها الطلاب من الأهل والمجتمع
خصوصاً في المراحل الدراسية المصيرية.
الإرهاق الجسدي
تعتمد
عملية المذاكرة في المقام الأول على القدرات الذهنية والنشاط العقلي، لكن في
النهاية العقل يمتد طاقته من طاقة الجسم، لذلك يرى الخبراء أن الاكتئاب الدراسي قد
ينتج في الكثير من الأحيان عن الإرهاق البدني، لذلك يُنصح بضرورة الحرص على اتباع
نظام غذائي صحي ومتوازن خلال فترة الدراسة، كما يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد
أمراض فصل الشتاء الموسمية مثل نزلات الأنفلونزا وغيرها.
أيضاً
يعتبر السهر من أسباب الاكتئاب الدراسي حيث أن قلة النوم تؤثر بشكل سلبي على
القدرة على التركيز والاستيعاب، الأمر الذي يؤدي إلى شعور الطالب بحالة من الإحباط
ناتجة عن ضعف معدلات تحصيله الدراسي، ومن ثم تحدث الإصابة بدرجة من درجات الاكتئاب.
التوقعات غير الدقيقة
من
حالات فقدان الشغف في الدراسة الأكثر شيوعاً لدى طلاب الجامعة في السنة الأولى هي
صدمة التوقعات، حيث يشعر الطالب أن التخصص الذي يدرسه ليس كما يتوقع ويريد، سواء
من حيث صعوبة الدراسة نفسها أو من حيث التأقلم مع التخصص كمادة علمية وتطبيق عملي.
التنمر
التعرض
للتنمر في المدراس والجامعات أو من قبل الأهل والمقربين من أهم أسباب فقدان الشغف
في الدراسة، وليس بالضرورة أن يكون التنمر متعلقاً بالدراسة نفسها أو بمستوى
الذكاء.
التعرض للصدمة نفسية
الصدمات
النفسية والعاطفية التي قد يتعرض لها الطلاب تؤثر على شغفهم بالدراسة بشكل كبير،
لأنها تؤثر على نظرة الفرد لمستقبله بالعموم وللتعلّم كجزء من التخطيط لهذا
المستقبل.
الملل
يرى
الخبراء في مجال التربية والتعليم أن تنامي مشاعر الملل من المُسببات الرئيسية
لحالة الاكتئاب
الدراسي ،ويعتبر ذلك من النتائج الطبيعية للعزلة التي يتبعها بعض الطلاب
خلال فترة الدراسة، أو عدم تغيير وضع الجلوس أو المكان لفترات زمينة طويلة أو لعدة
ساعات متصلة.
لذلك
ينصح أن يضع الطالب استراتيجية استذكار لنفسه، تعتمد على تنوع المواد الدراسية
التي يقوم باستذكارها، حيث أن دراسة التاريخ أو الجغرافيا أو غيرهما من المواد
لفترة طويلة ولعدة ساعات متصلة سيُصيب الطالب بحالة من الملل، لذا الأفضل وضع جدول
للمذاكرة يضمن ألا تتم مذاكرة نفس المادة الدراسية ليومين متتاليين، كذلك من
الأفضل البحث عن بعض الأساليب التعليمية الأكثر إمتاعاً، في مرحلة الطفولة يمكن
الاعتماد على مجموعة الألعاب التعليمية، وفي مراحل التعليم المتقدم يمكن الاعتماد
على أسلوب المناقشة الجماعية والعصف الذهني والخرائط الذهنية وغيرها، حيث أن
المذاكرة بالأسلوب التقليدي الذي يعتمد على الانعزال وحفظ المعلومات يصيب
الطالب بالملل بشكل أسرع وبالتالي يزيد من احتمالات التعرض إلى الاكتئاب الدراسي
المذاكرة لفترات طويلة
يعد
الاستمرار في المذاكرة لعدة ساعات متصلة من العوامل التي تؤدي للشعور بحالة الاكتئاب
الدراسي أو
الملل من الاستذكار، وذلك أمر طبيعي إذ أن جلسة المذاكرة الطويلة تصيب الطالب
بحالة من الضجر، كما أنها تكون مرهقة بدرجة كبيرة مما يؤثر بشكل سلبي على قدرة
الطالب على الاستيعاب والتركيز.
على
الطالب أن يعلم أن العبرة بكم المعلومات التي استطاع استذكارها وليس بطول الوقت
الزمني الذي يقضيه في المذاكرة، وكي يستطيع تحصيل أكبر قدر من المعلومات في أقل
وقت ممكن، يُنصح بضرورة تقسيم الوقت بحيث تكون جلسة المذاكرة الواحدة متراوحة ما
بين ساعة إلى ساعتين، وتفصل بين كل جلسة وأخرى فترة راحة يمكنه خلالها ممارسة أي
من الأنشطة المفضلة لديه مثل ممارسة هواية القراءة أو ممارسة إحدى ألعاب الفيديو
أو غير ذلك من الأنشطة، حيث يساهم ذلك في الحد من شدة الضغط العصبي الواقع عليه
ويخفف من شعوره بتحمل الأعباء الدراسية.
العشوائية وغياب الخطة
يرجع
الفشل في تحقيق الأهداف عادة إلى العشوائية وغياب الخطة، وذلك ينطبق أيضاً على
الأهداف الدراسية، حيث أن عدم وجود خطة وجدول زمني لعملية المذاكرة وإنجاز المهام
المطلوبة أحد الأسباب المؤدية إلى الاكتئاب الدراسي
يفضل
أن يُقسم الطالب عملية المذاكرة إلى مجموعة من الأهداف قصيرة المدى، تتمثل في
استذكار أو حفظ جزء محدد من المنهج الدراسي خلال فترة زمنية معينة، مثال ذلك عند
مذاكرة مادة اللغة العربية لا يجب مذاكرة المنهج كاملاً بشكل عشوائي، بل يجب
تقسيمه إلى فروع نحو وبلاغه وأدب… إلخ، ثم تقسيم كل فرع منهم إلى إجزاء صغيرة ومن
ثم يتم إعداد جدول زمني يتضمن قائمة بتلك الأجزاء والفترة الزمنية اللازمة
للانتهاء من مذاكرة كل منها.
الفشل الدراسي
الرسوب
أو الحصول على معدل منخفض بشكل غير متوقع قد يكون السبب الأساسي لفقدان الشغف في
الدراسة والمذاكرة وفي التعلّم، وغالباً ما يحتاج الطلاب إلى فترة من النقاهة
للتعامل مع أزمة الفشل في مادة دراسية أو في فصل دراسي أو حتى سنة دراسية من
حياتهم.
عادة
ما يصيب الطالب الاكتئاب الدراسي نتيجة شعوره بثقل المهام المُلقاة على كتفه، لكن
تقسيم المواد بذلك الشكل سيساهم في تخفيف تلك الأعباء، كما أن الجدول الزمني سيجعل
الأمر يبدو أكثر تنظيماً وسهولة، علاوة على أن الالتزام بالجدول سيُشعر الطالب
بأنه يحقق إنجازاً ويجعل لديه حافزاً للمواصلة والانتهاء، وبطبيعة الحال هذا كله
يُحد من احتمالية تعرضه لحالة الاكتئاب الدراسي
خطوات مهمة لمقاومة الاكتئاب الدراسي
لا
تتعامل مع موادك الدراسية على أنها اختبارات فقط
الغرض
الرئيسي من المواد الدراسية لا يمكن اختزاله في الاختبارات فقط، فحتى لو كنت تخشى
الاختبارات، وهذا ما يدفعك لأن تظن بأنّها العنصر الهام في عملية التعلم، لكن عليك
أن تدرك الغرض الرئيسي هو المعرفة، والاختبار هو الوسيلة المستخدمة لقياس مدى
نجاحك في عملية التحصيل ليس إلا.
هذا
لا يعني ألا تهتم بالاختبارات، لكن يعني أنّ التعامل مع المواد الدراسية يجب أن
يكون مرتبط بالأساس بالبحث عن المعرفة، وإذا تعاملت مع المواد بهذا المنطق، سوف
تجد أنّ نظرتك إلى المواد تغيّرت.
افهم
قبل الحفظ
من
الأخطاء الشائعة التي يقع بها البعض هي اللجوء إلى حفظ المعلومة فقط، وهذا يرتبط
بالطبع بالخطوة الأولى، حيث البعض يتعامل مع مواده الدراسية على أنّها اختبارات
سوف يخضع لها، ولن يحتاج إلى المعلومات بعد ذلك.
والصواب
هو أن تهتم بالفهم قبل الحفظ؛ لأنّ الفهم يساعدك على استيعاب ما تتعلم، وتتسع
مداركك في التعامل مع الأشياء من حولك، وفي هذه الحالة سوف تجد أنّ الحفظ عملية
سهلة، فمن خلال تجربة حقيقية مررت بها، يمكنني القول أنّ حفظ ما تفهمه أسهل بمراحل
من حفظ ما لم تفهمه.
كما
أنّ الفهم سوف يساعد في تنمية شغفك للتعلم، وسوف يجعلك تتعلم العديد من الأشياء،
حتى لو كنت تعتقد أنّك لن تستخدمها فيما بعد، لكن هذه المعلومات ستنعكس على شخصيتك
بالإيجاب.
لا
ترفض أيًا من المواد قبل أن تعرفها
كثيرًا
ما نجد أنفسنا نقع فريسة رفض بعض المواد، دون حتى أن نملك أي معرفة شخصية عنها،
وكل المعلومات التي نملكها هي معلومات نقلها إلينا من سبقونا بدراسة المادة،
فيخبروننا مثلًا عن مدى صعوبة مادة هذه المادة، فنجد أنّ الشخص يكره هذه المادة
قبل أن يبدأ في دراستها.
هذا
الأمر ينعكس بالتأكيد على فهمك لها، ويجعل هناك حاجز سيّئ بينك وبين هذه المادة،
حتى لو كانت سهلة بالنسبة لك، لكن ما قيل لك يجعلك تظن أنّها صعبة.
ونؤكد
أنّنا في رحلة البحث عن المعرفة، وبناءً عليه فلا يجب أن ترفض أيًا من المواد قبل
أن تعرفها بنفسك، دع عنك كل ما سمعته من الآخرين، واتركه وراء ظهرك، وركّز فيما
تفعله أنت فقط.
لا
تتعامل مع دراستك على أنّها وظيفة فقط
شغف
التعلم يرتبط أساسًا برغبتك في المعرفة بشكل عام، فتهتم بأن تنهل من كل منابع
المعرفة الموجودة دون أي شروط، وحتى تفعل ذلك فعليك ألاّ تتعامل مع دراستك على
أنّها مجرد وظيفة؛ لأنّ التعامل مع الدراسة على أنّها وظيفة سوف يجعلك لا تهتم
بتحصيل المعرفة من الأساس، وكل ما تهتم به هو المرور من الاختبارات.
لا
مانع في أن ترى في دراستك وسيلة سوف تمنحك الوظيفة في المستقبل، فهذا هو الواقع
لكن لا يجب أن يمنعك ذلك من إدراك المعرفة الحقيقية؛ لأنّ الجمع بين الاثنين سيكون
في صالحك، كما أنّ الوظيفة يمكنها أن تكون وسيلة تساعدك في التعلم، فهي وسيلة
وليست غاية فيما يخص التعلم، وأنت لن تتوقف عن التعلم بمجرد حصولك على الوظيفة،
وكلما اكتسبت المزيد من شغف التعلم، سوف تدرك هذه الحقيقة.
اطرح
الأسئلة، وقم بالبحث عن الإجابات بنفسك
من
الأشياء الجيدة أيضًا، والتي تساعدك على تنمية شغف التعلم بداخلك، هي أن تطرح
الأسئلة حول ما تدرسه، ثم تبحث عن الإجابات بنفسك. هذا البحث سوف يجعلك تدرك كم
أنّ العلوم ممتعة جدًا.
بعد
أن تنتهي من البحث قارن ما وصلت إليه بالإجابات الصحيحة، وقيّم إجاباتك ومدى نجاحك
في عملية البحث.
ذلك
الأمر يحوّلك إلى متعلم نشط، ويجعلك تحب العلم أكثر؛ لأنّك في هذه الحالة تلعب دور
الصانع لا مجرد متلقي فقط.
شغف
التعلم من الأمور التي يمكنها أن تساعدك كثيرًا في التعلم والاستمتاع بالدراسة،
لذلك كن حريصًا على تنميته بداخلك طوال الوقت.
خطوات استعادة الشغف بالدراسة والمذاكرة
- ربط
اهتماماتك بالمواضيع الدراسية المختلفة: أي
إذا كان لديك اهتمام بشيء ما، فابحث عن طرق لربطه بموضوعات أو تخصصات دراسية
أخرى وإذا استطعت ربط المواد الدراسية بشيء آخر تحبه بالفعل ستتوسع اهتماماتك
فإذا كنت مثلاً مهتماً بإخراج الأفلام، وبدأت في دراسة التصوير الفوتوغرافي
وهنا عليك أن تعلم أن التصوير مرتبط
علمياً بالفيزياء والهندسة
لذا بإمكانك أن تدرس هذا الاختصاص الأكاديمي المرتبط بالأمر الذي تحبه.
- اربط
المعرفة بحياتك الواقعية: ستكون أكثر
شغفاً بالتعلم إذا وجدت طريقة يرتبط بها ما تتعلمه بحياتك الواقعية بشكل
مباشر، أذكر أنني كنت أحب الاستماع للراديو وعندما درست دارة التوليف
المكوِنة للمذياع استمتعت حقاً بها وبربطي لما ادرسه مع الواقع.
- أحط
نفسك ببيئة إيجابية: خاصة
إذا شاركك أصدقاؤك الاهتمامات أو كانوا يشجعون ويدعمون اهتماماتك لتنمية شغفك
بالتعلم، وكوّن صداقات مع أشخاص آخرين يحبون التعلم أيضاً وابحث عبر شبكة
الانترنت عن مثل هؤلاء الأشخاص، بالمقابل إذا كان من حولك لا يشجعونك على
دراسة ما تحب سيسببون لك الإحباط لذا ابق بعيداً عنهم أو لا تفتح نقاشات حول
دراستك معهم.
- التركيز
على الدافع الجوهري من الدراسة: هناك
نوعان من الدوافع أو التحفيز في عملية التعلّم، دافع "خارجي" كأن
تحصل على مكافئة على الدرس أو الشيء الذي تنجزه وقد يكون فعالاً في عدة
مجالات منها مهنتك الحالية، والنوع الثاني هو دافع "جوهري" (أو
داخلي) تحقيق الرضا الشخصي أو تحفيز الإنجاز.
لذا فالتعلّم فعال وطويل الأمد بكل الأحوال، لكن لتحقيق الدافع الجوهري عليك التركيز على عناصره الأساسية وهي: - الاستقلالية: امساك
زمام الأمور واستقلاليتك بالتعليم إلى حد ما.
- الإتقان: إتقان
ما تتعلمه خطوة بخطوة.
- الغرض: هدفك
من عملية التعلم.
- التركيز
على هدفك الأسمى من عملية التعلم: عندما
يبدأ شغفك بالخمول، ركز على هدفك الأساسي الذي تسعى إليه كأن تتذكر لماذا
تدرس الطب مثلاً وكيفية إفادة الأشخاص الآخرين مما تتعلمه أو جعل العالم
مكاناً أفضل، أو على سبيل المثال أن تدرس الإعلام لتوصل
الرسائل والمعلومات لمجتمعك وترفع سوية وعيه، أو تسعى لدراسة إدارة الأعمال
والمشاريع لتبني مشروعك الخاص وتخلق فرص عمل للكثيرين.
- تخلص
من السلبيات في الدراسة: وظيفة الدماغ
معقدة تعمل على حل المشكلات وتخلق أفكاراً مبدعة، لكن بالمقابل يمكنك خداع العقل
بألا تترك له الفرصة ليعطيك الكثير من الحجج لتسويف وتأجيل الموضوع فقط قم
بالعد من 5 إلى 1 وابدأ فوراً بالمهمة ستشعر بعد مرور الوقت أنك قمت بالإنجاز
دون أن تسمح لعقلك بإيقافك وإعطائك العراقيل والسلبيات فقط كي يبقيك في حالة
الراحة والأمان.
- توقف
عن التفكير الزائد في إمكاناتك: الإفراط
في التفكير في مهمة سهلة يمكن أن يجعل الأمور أكثر تعقيداً هذا لأنك مشغول
بتوقع مشاكل غير محتملة بدلاً من التركيز على إنجازها، فقط ابدأ لأنه عندما
ترى قربك من تحقيق أهدافك، ستكون أكثر حماساً للاستمرار في المضي قدماً.
- تذكر
قيمك ومبادئك ولماذا تدرس وتتعلم: الشغف
هو الوقود الطبيعي للتحفيز إذا لم تكن أهدافك مرتبطة بقيمك، أو إذا كنت لا
تؤمن بما تتعلمه، فسيتعين عليك بذل جهد كبير لتحفيز نفسك وتحقيق الاستمرارية.
فنحن بطبيعة الحال نستثمر المزيد من الجهد ونجد المزيد من المتعة في الأنشطة
المرتبطة بما نؤمن به، لذا تأكد من أن أهدافك من عملية التعلّم تتوافق مع ما
هو مهم بالنسبة لك في الحياة.
- الاستفادة
من الذكريات الجيدة: عندما
يكون الدافع والشغف ضعيفين، فكر في شعورك عندما نجحت في الحصول على شهادة
الثانوية بتفوق، قد يبدو الأمر بسيطاً، ولكنه طريقة فعالة لإثارة الدافع
والإلهام لديك في علمية تعلّم حالية.
- أمسك
زمام الأمور: لن تكون شغوفاً
بالتعلم إذا كان هناك شخص يجبرك أو يطلب منك استيعاب معلومات وبنفس الوقت أنت
ملزم بمواد ومواضيع معينة، لا تقلق فالحل موجود ما عليك سوى أن تتقيد
بالمواضيع المطلوبة لكن عليك تنمية معرفتك وشغفك بالأجزاء التي تهمك وتجذبك
بتفاصيل الموضوع حيث سيكون لديك مجال أكبر لتعزيز الشغف بالتعلم فعندما تدرس
التاريخ مثلاً تجذبك حقبة زمنية معينة ابحث واقرأ عنها واستمتع بالروايات
والأبحاث وحتى الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن تلك الحقبة.
- تحدث
إلى الأشخاص الذين يشاركونك اهتماماتك: يمكن لأشخاص لديهم
اهتمامات مماثلة لاهتماماتك العلمية؛ تعزيز وتشجيع شغفك بالتعلم لذا تحدث
معهم عن الموضوعات التي يشاركونك الشغف بها واطلب معلومات إضافية منهم
وتشاركوها، كما يمكن أن يؤدي التحدث لأحد الخبراء إلى تغذية شغفك بالتعلم؛
فاذهب إلى متحف أو مركز تعليمي أو تحدث مع متخصص بموضوع يثير اهتمامك، كذلك
تحدث إلى الناس الذين يعملون في المكان الذي تزوره لتكسب معرفة أكبر حول
الموضوع مثل مكتبة المتحف مثلاً، ستكتشف أن أمين المكتبة لديه الكثير من
الشغف حوله موضوعات تهمك أيضاً.
- تعلم
مساعدة الآخرين: عندما تتعلم
شيئاً جديداً وأنت تعلم أنك ستستطيع من خلاله مساعدة الكثير من الأشخاص ستميل
إلى العمل على الموضوع بجدية أكبر وستتحمل المسؤولية وتبدأ بالإنجاز، لأننا
كبشر نميل إلى المساعدة التي تعطينا مشاعر مميزة ورضى عن الذات.
كيف تجعل الدراسة ممتعة؟
هل تعلم كيف يكون التعلم عملية شغف متجددة ومثيرة؟ سنخبرك
كيف بهذه الخطوات البسيطة:
زيادة مستوى الصعوبة تدريجياً: بمجرد أن تعرف شيئاً ما بالفعل،
قد يكون من الممّل أن تستمر في الاطلاع على نفس المعلومات بمرور الوقت، سيقلل هذا الملل
من اهتمامك بمعرفة المزيد عن الموضوع لذا عندما تتعلم شيء ما انتقل إلى شيء أصعب قليلاً
وبعد أن تتقنه انتقل إلى المشكلات الأكثر صعوبة بشكل تدريجي، فإذا وصلت لمرحلة صعبة
للغاية.. خذ وقتك لفهمها أكثر واربطها مع المعرفة التي لديك حول الموضوع، حتى لا تشعر
بالإحباط واصعد السلم درجة درجة.
تعلّم وفقاً لقدراتك: يتعلم الأشخاص المختلفون بطرق مختلفة
وبسرعات مختلفة أي لكل شخص طرقه الخاصة في الاستيعاب والتعلم وفي حين أن المنافسة الصحية
يمكن أن تحفزك، لكن في المقابل أن تأخذ وقتاً أطول من زميلك لتتعلم شيئاً ما؛ هذا لا
يعني أنه أفضل منك. فإذا كنت تعمل على شيء صعب للغاية عليك وشعرت بالإحباط، سيثبطك
ذلك عن الاستمرار في التعلم والنمو في هذا الموضوع أو المجال ولكن بدلاً من ذلك، قسّم
المشاكل الأكبر إلى أجزاء أصغر يمكنك التعامل معها دون بذل الكثير من الجهد.
استخدم الفكاهة واللعب مع المذاكرة: اجعل عملية التعلم كأنها
لعبة أكثر من مجرد التزام، فسوف تستمتع بالتعلم لا تتردد في الضحك على نكتة أو حكاية
مسلية أو الانخراط في أنشطة ممتعة تتعلق بالموضوع الذي تتعلم عنه.
قم بالأنشطة العملية: غالباً ما يكون لدى المتاحف والمكتبات
أنشطة عملية وأوقات لعب لجذب اهتمام الأطفال والكبار بموضوع محدد يمكنك أيضاً العثور
على مجموعات لأدوات تعليمية عبر الإنترنت أو في الأسواق.
ركز على متعة التعلّم: بدلاً من النظر إلى مدى صعوبة شيء
ما، أو مقدار العمل الذي يتطلبه، انظر إلى الجوانب الأكثر إمتاعاً، فكلما وجدت التعلم
مثيراً سينمو شغفك به.
في النهاية.. إن الحافز والدافع مهمان جداً لإعادة شعلة الشغف،
ومن الجيد أن تجرب الطرق الآنفة للعودة إلى دراستك وإنجازك واستمراراً للرغبة بالتعلم.
نصائح
تعزيز الإبداع في الدراسة والمذاكرة
لتعزيز
قدراتك العلمية وزيادة شغفك بالعملية التعليمية، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- صقل
خيالك: يمكن
أن تساعدك القدرة على التفكير
الإبداعي وتخيل
قصص أو صور مختلفة حول شيء ما؛ على تنمية شغفك بتعلّمه، لأن إشراك الجانب
الإبداعي من عقلك يجعلك متحفزاً لمعرفة المزيد، وعندما تتخيل سيناريوهات
واحتمالات مختلفة.. فأنت تشارك مباشرة في الموضوع وتنظر إليه من زاويا
مختلفة، مما قد يفتح فرصاً تعليمية جديدة، في تعلّم لغة أجنبية مثلاً يمكنك
كتابة قصص للأطفال أو ابتكار ألغاز لغوية، مما يجعل تعلم اللغة الجديدة أمتع
وأكثر إبداعاً.
- اعتمد
التجريب والأساليب البديلة: ستكون أكثر
اهتماماً بالتعلم إذا كانت لديك فرصة لتجربة طرق مختلفة لحل نفس المشكلة،
بحيث يمنحك اكتشاف حل بنفسك من خلال التجربة والخطأ بعض الملكية على عملية
التعلم عندما تجد الحل، سيكون لديك شعور جميل بالإنجاز لن يكون لديك نفس
الشعور إذا حفظت حلاً مسبقاً مقدماً في كتاب.
- خلق
فرص للابتكار: تتمثل
إحدى طرق تطوير شغفك بالتعلم في محاولة تطبيق الأشياء التي تعلمتها على ظروف
مختلفة، أو محاولة إيجاد طريقة جديدة لفعل شيء ما إذا كانت الطريقة القديمة
مربِكة أو غير فعّالة فإذا كنت مهتماً بمجال معين، قد تتمكن من العثور على
نوادي أو مجموعات لديها مسابقات لتعزيز الابتكار في هذا المجال على سبيل
المثال، إذا كنت في مجموعات ترميز أو التكويد (تشفير بيانات مثلاً)، فقد تنضم
إلى إحدى مجموعات الترميز التنافسية العديدة أو أولمبياد علمي للبرمجة، وممكن
أن تنضم لمسابقات القصص القصيرة لتنمي شغفك أكثر بتعلم الكتابة الإبداعية
باللغة العربية.
- خصص
وقتاً لنفسك: احرص على أن
يكون لديك مساحتك الخاصة وخصص يوماً واحداً من الأسبوع أو حتى ساعات لتنمي
شغفك بشيء تحبه، اعمل على أمور إبداعية أو فنية في حياتك اليومية، بحيث تقضي
وقتاً منتظماً بتنمية مهاراتك تجاه شغفك، وابحث عن شيء تستمتع به والتزم
بممارسته بانتظام إذا كانت لديك خبرة محدودة في الفنون، فقد ترغب في اتباع
دورات معينة حيث يمكن أن تساعدك الفصول التمهيدية في الرسم أو شغل الفخار أو
الشعر على تدفق أفكارك الإبداعية، كما ستلتقي أيضاً بأشخاص مبدعين آخرين
يمكنهم المساعدة بأفكارهم على إثارة شغفك بالتعلّم.
- تعاون
مع الشركاء لتوسيع آفاقك: عندما تتعاون مع
شخص آخر في مشروع ما، يمكنك تعلم طرق جديدة للقيام بشيء ما وإيجاد حلول وسط
مما يوسع عقلك من خلال أفكار وإمكانيات جديدة.
وفي نهاية الأمر يتوقف نجاح استعادتك لشغفك للدراسة
والمذاكرة والتخلص من الاكتئاب الدراسي علي قدرتك ومقاومتك لتلك الأمور وعدم
الاستسلام لها فكل ما جاء في المقال يمهد لك الطريق الصحيح لفعل ذلك لكن الأمر
يعتمد علي عزيمتك وإصرارك علي النجاح وبناء مستقبل باهر لك.
( الكلمات المفتاحية )
Post a Comment