كيف تكتشف شغفك |
لتكتشف
شغفك تحتاج أن تكتب قائمة بالأشياء التي
تجعلك سعيداً ، ومبتهجاً في يومك .
حصولك
على قدر كاف من المال!!
- مدح
أحدهم لك!!
- مد
يد العون لغيرك!!
- معلومة
جديدة!!
- البقاء
في الهواء الطلق!!
معادلة
بسيطة سأخبرك بها .. إن الأمور التي تثير اهتمامك وتجلب لك السعادة تساوي الأمور التي
تصنف ضمن
شغفك
.. حين تكون سـعـيـداً بشيء ما حصلت عليه أو من اهتماماتك ، فثق بأنك ستكون متحفزاً
للحياة وشغـوفـا
بأحداثها
..
إن إدراكك
لشغفك ، ومصدر سعادتك ، سيجعلك منتبها للفرص
المحببة التي تأتيك ، وتنتظرها منذ زمن .. سيجعلك هذا الشغف أكثر ابداعا وابتكارا ،
وبالتالي سيزيد من فرصة مضاعفة دخلك المادي أو ربما ايجاده ، فلن تجد مليونيراً يعمل
في شيء لا يحبه ... تذكر .. مع كل شروق شمس تشرق فرص جديدة ... تعرف على نفسك واكتب
قائمة بالأشياء التي تثير اهتمامك وتجعلك سعيدا في حياتك .. اكتب كثيراً وبلا قيود
.. اكتب بحجم اتساع الأفق .
يختلف
البعض في طريقة تعبيرهم عن السلطة والقوة وعدم القهر أو تسلط أحد عليه ... البعض يعتقد
أن تمرينه لعضلاته وبنائها أمر كاف ، والبعض يرى أن تسلحه بالعلم والمعارف المتجددة
أمر سيجعل ، منه قوة لا تُهزم .. وهناك من يرى أن جمعه للمال سيجعل منه شخصاً قوياً
لا يستطيع أحد هزيمته أو قهره ... وثمة آخرون يرون أن بقاءهم ضمن جماعتهم أو أشخاص
يعرفونهم هو أهم ما يمكن أن يفعله كي لا يُقهر .
وكل
له طريقته الخاصة، ولكن ماذا عن طريقتك أنت؟؟ ما تفعله لتشعر بأنك لا تُهزم هو أشبه
ما يكون بدائرة الارتياح الخاصة بك ، فوجودك ضمن محيط تلك الدائرة يشعرك بالأمان والراحة
والحماية المطلقة .. قد يكون الأمر الذي تفعله غير منطقي ، ولكن مجرد الشعور الذي تحظى
به كاف ليشعرك بأهم احتياجاتنا كبشر وهو الأمان ...
الخوف من القهر ليس سيئا البتة فربما كان المحفز الذي يدفعك
نحو النجاح، إنها ببساطة نظرية العصا والجزرة ، التحفيز بالألم كما التحفيز بالمتعة
، أو ما يسمى بمبدأ الثواب والعقاب .. اكتب كل ما يخطر ببالك عما تفعله لتشعر بأنك
لا تقهر ، اكتب دون تردد فليس هناك من سيصحح ورقة إجابتك ...
..
خذ مثلا عشته في واقعي .
إذا
كنت تريد اكتشاف الأشياء التي تجيدها فتمعن في تلك الأمور التي غالبا ما يشكرك الناس
عليها ..
أن يشكرك
الناس على خدمة ما ، يعني أنك تجيدها وأنك بارع في عملها ، كما أن ذلك دليل على استمتاعك
بالعمل فيها مما أدى إلى رؤية الناس لها بمنظور آخر غالبا ما يشكرني الناس على الدعم
المعنوي الذي أقدمه لهم ، والتحفيز الذي أهبهم إياه ، وعلى الكلمات التي لها وقع خاص
، وأيضا الطاقة التي يستمدونها جراء حماسي المفعم تجاههم والحمد لله .. لذلك أدركت
أن جزءاً من شغفي يكمن في تحفيز الآخرين وإلهامهم ومخاطبتهم كجماهير فتوجهت إلى العمل
بالتدريب ، تلبية لهذا الشغف وإيماناً بالقدرات والمواهب التي حباني الله إياها .
يقول
رالف والد إيمرسون : (من أجمل تعويضات الحياة أنه لا يمكننا أن نساعد شخصا آخر دون
أن نساعد أنفسنا)
توقف
قليلاً .. راجع ذكرياتك . واكتب قائمة بالأشياء التي تشكرك الناس عليها دائماً ربما
كانت كلمة أو ابتسامة أو صفاء نية تحملها .. اكتب .. ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو
أن تلقى أخاك بوجه طلق .. مواهبك وقدراتك وإمكاناتك هي رأس المال الذي تمتلكه والتي
يمكنك استثماره وتحويله إلى ثروة هائلة . إذا عرفت فيم أنت موهوب وبارع؟ فإنك ستضع
يدك على القوة التي ستغير حياتك وتقودك نحو النجاح ... اقرأ في قصص الناجحين وسترى
كم من موهوب قام بتحويل مسار موهبته وهوايته إلى عمل مربح وناجح ...
اكتشاف
مواهبك ليست أمراً صعبا أو معضلة ، إنه لا يحتاج منك إلا أن تترك لنفسك مساحة للتفكر
والتفكير .. المواهب ليست ملموسة دائماً ، ربما تكون موهوباً في الإقناع مثلا أو التأثير
في الآخرين أو ماهراً في امتصاص غضب
الطرف
المقابل .
يقول
أحدهم : (هدية الله لنا : قدراتنا الكامنة . وشكرنا لله : تطويرها)
لا تحجر
واسعا واكتشف مواهبك غير المحدودة ، فالله
سبحانه وتعالى لم يخلق أحدا من غير مواهب وقدرات وإمكانات
.. جميعنا نحظى بها ..
يقول
برايان تريسي : (أضخم الأصول التي يمكنك الاستثمار فيها على الإطلاق موجود بين أذنيك)
سؤال
واحد قد تحدث إجابته فرقاً كبيراً في حياتك ..
ببساطة
.. فيم أنت موهوب؟؟
ابدأ
بالكتابة الآن ، واسترسل ، فالكنز بداخلك ولكن الغبار يعلوه ...
البحث
عن قدوة لتمشي على نهجه أشبه بذلك(الباترون) التي كانت تطلب منا معلمة الخياطة رسمه
... نرسمه أولا حسب المقاسات المعطاة ثم نثبته على القماش
لتظهر
لنا نتائج طبق الأصل . إذا أخطأت في الباترون ستخطئ في خياطة الثوب ، وإذا لم تتبع
ما يمليه عليك أيضا لن تخرج بنتائج ممتازة .. وقس على ذلك أيضا .
إذا
كنت تريد أن تخطو خطوات ثابتة في طريق النجاح ، فلابد أن تجد القدوة التي تتبعها والمعلم
الذي يرشدك ، فلكل
شخص
ناجح مُلهِم يقوده نحو النجاح والإبداع ... كلما أوجدت القدوة والمعلم كلما كان اقتفاء
الأثر أكثر
سهولة
يقول
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : (خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)
(البخاري رقم ٢٥٠٩)
و (مسلم
رقم ٦٦٣٥ )
كانت
الخيرية والأفضلية لاقتفائهم الأثر واتباعهم الأسوة .
ليس
شرطاً أن تقتفي أثره كاملا ، تعلم من فلان شيئا ومن الآخر شيئا آخر ..
ابحث
عن محبوب في أسرته ، وأجعله قدوة لك في النجاح الأسري ..
ابحث
عن ناجح في عمله ، واتبعه ليكون قدوتك في النجاح المهني .. کن دائماً بقربه، استفد
من خبراته ، تعلم منه ، اجعله يشعر بأنك تتلمذ على يديه فيغدق عليك من العلم والخبرة
. اطلب منه ١٠ دقائق أسبوعياً إن كان قريباً منك ، وإن لم ..
يكن
فاقرأ في سيرته وقصصه وافهم أسراره ...
ابحث
عن قدوة لك وكن أيضاً قدوة لغيرك ...
يقول
روبرت فولهام :
(لا
تقلق أبدا لأن أبناءك لا يستمعون إليك ، اقلق لأنهم يراقبوك دائماً )
هل تساءلت
يوماً .. لماذا تمر اللحظات الحلوة سريعا؟ لماذا لا نشعر بالوقت حينما نكون سعداء أو
بصحبة من
نحب
!!
ليس
السر بالوقت .. إنما السر فيك . . أنت .. الأعمال التي نستغرق وقتا طويلا في إنجازها
دون ملل هي الأعمال التي نشغف بها ، لا يستطيع الإنسان أن يبقى فترة طويلة في عمل واحد
لا يحبه إلا إذا كان مرغماً ، ومع ذلك
من الممكن
أن يتنصل منه بالهرب جسدياً أو ذهنياً .. بقاؤك للإنجاز فترة طويلة بلا حراك ولا ملل
يعني أنك
شغوف
بهذا العمل ..
اكتشافك
لهذه النقطة سيجعلك تدرك بعضاً من شغفك الذي يقودك نحو العمل باستمتاع قبل كل شيء
.
ما هذا
العمل ؟؟ ومتى؟؟ ولماذا ؟؟
ثلاثة
أسئلة مهمة أجب عليها وأترك لنفسك فرصة التفكير بها ..
يُعد
السبب الذي يجعلك تعمل لوقت طويل ، نقطة يمكن أن تحسب لصالحك ، لأنها ببساطة هي دافعك
أو حافزك الذي سيعمل بمثابة الوقود المحرك لك ...
يقول
نابليون هيل :
الجهد
يطلق جوائزه فقط بعد أن يرفض الشخص الاستسلام)
قد لا
تتذكر آخر مرة فعلتها ، ولكن افترض أنك ستبقى وقتاً طويلا لتنجز عملا ما ، فماذا سيكون
هذا العمل؟؟ ولماذا؟؟
الخلطة
السرية للنجاح المتميز هي إضافة نكهة الشغف .
قرأت
مرة لجون سي ماكسويل عبارة أعجبتني (شغفك باهتمامك يعطيك أفضلية عن الآخرين ، لأن شخصا
واحداً لديه شغف ، أفضل من ۹۹
شخصا لديهم مجرد اهتمام وقرأت له أيضاً (لن تحقق مصيرك أبداً
ما دمت تقوم بعمل
تكرهه)
هناك
فرق بين الإنجاز وفق عامل الارتياح والإنجاز تحت عامل الضغط .. حينما تعمل بجد ومثابرة
لتصل إلى هدفك فأنت غالبا ما تقع تحت عامل الضغط .
وليس
الضغط النفسي بمفهومه بل الضغط الذي يجعل العدائين رغم الألم يحاولون الوصول لخط النهاية
، فالمعركة لا
تنتهي
إن لم تفز في النهاية .
يقول
بول ج . ماير (امتلك التصميم العنيد للمواصلة في تحقيق
هدفك ، مهما كانت الظروف ، أو ما يقوله أو يعتقده ، أو يفعله الآخرون)
الجد
والإصرار للوصول قد يجدك لا تضع أي اعتبار للوقت ، أو الألم ، أو ما يقوله الآخرون
عنك .. أن تجد وتثابر وتصرَ وتلتزم فأنت في أقصى درجات الشغف والاستمتاع .. أعمالك
فالشغف هو الشيء الوحيد الذي سيجعل من )
أعمال
إنسان لا آلة .
يقول
جون سي . سي ماكسويل في كتابه ١٥ قانون لا يقدر بثمن للنمو (يسألني الناس متى سوف أتقاعد؟
للأمانة أنا لا أضع هذا الأمر في حسباني . لم يرغب شخص ما في ترك أمر يحب القيام به؟؟
أتريد أن تعرف متى سأتقاعد؟؟ عند وفاتي!
فقط
سأتوقف عن التحدث وتأليف الكتب . حينما تكون شغوفا فالتقاعد أمر لا يعنيك أكثر
الأشياء التي تنفق عليها مالك . هي الأشياء التي أنت شغوف بها ..
من ينفق
ماله على الكتب والتعليم فهو شغوف بالعلم والمطالعة وقس على ذلك سلباً وإيجابا ...
يقول
ديفيد هال : أفقر الناس ليس من عجز عن امتلاك المال ، بل من عجز عن ا امتلاك حلم)
تخيل
أنك ربحت مبلغا ماليا ، فيم ستنفقه ؟؟ القائمة بالأشياء التي تكتبها تمثل شغفك ، فحاول
استثمار ذلك لصالحك ... وكطريقة أسهل :
اكتب
مصروفاتك أو اجمع فواتير المشتريات لمدة ثلاثة أشهر ، وانظر للأشياء التي تقتنيها بشغف
كبير ، وتكرر الحصول
عليها
..
البعض
لا يتجاوز اهتمامه ملء معدته فإياك إياك أن تكون منهم .. لاحظ مسار مشترياتك ، ثم قرر
هل هو مسار إيجابي أم سلبي؟ إن كان إيجابياً فاكتشف منه شغفك ، وإن كان سلبياً فغيّره
نحو الأفضل ..
المال
ليس حلماً أو غاية أو هدفاً ولكنه أحيانا يكون الوسيلة أو المطية لنصل لأهدافنا
...
لن تجد
ناجحاً واحداً ديدنه التبذير .
وإن
وجدت، فاعلم بأنه كالفقاعة مصيرها زوال سريع .. ماذا
ا ستصنع إذا علمت أنك لن تفشل ؟ ما الأعمال التي تتوق لفعلها ولكن خوفك من الفشل أكبر؟
غالبا
ما يتخوف الإنسان من الإقدام في أي عمل خوفا من الإخفاق والفشل .
يظن
البعض أن الفشل هو عدو الإنجاز على الرغم من أنه هو أساس الخبرة والتعلم ...
فمن
لا يفشل هو حقيقة لم يحاول وبالتالي لن يتعلم ...
شغفك
بين طيات هذه الأعمال ، ابدأ لا تتجاهل هذا السؤال خوفا من التفكير في تلك الأمور وعواقبها
.. هذا السؤال سيقودك لتفهم نفسك أكثر فأكثر .. يختبئ على الرغم من أن البعض يخشى الفشل
إلا أنه بالحقيقة لا يوجد خسائر من المحاولات ... إيمانك بما تريد ، سيجعلك تتعثر ،
لتنهض من جديد بقوة وصلابة أكثر ... كنت أستخدم مع نفسي استراتيجية أضافت لي الكثير
، كل ما في الأمر أني اعتدت أن أسأل (ما أسوأ الاحتمالات؟ ) فأجد أن أسوأها لا يكاد
أن يذكر أصلا ، فأُقدم دون أي خوف ...
يقول
تشارلز ف . كترينج : (آمن وتصرف كما لو كان الفشل مستحيلاً)
انتبه
من أن يجعلك الخوف من الفشل ترضى بما هو أقل من قدراتك ..
يقول
أبراهام ماسلو عالم النفس الشهير : (إن كنت تخطط لأن تكون أي شيء أقل مما بوسعك أن
تكون عليه ، فمن المحتمل أن تكون غير سعيد في كل يوم في حياتك لو استطعت أن تلغي كلمة
الفشل من القاموس أو تنتزع
الورقة
التي بها فافعل ولا تتردد ، فليس هناك فشل من الأصل ، الصورة الذهنية التي ترسمها أنت
هي التي تحدد مسارك .. أيقظ العملاق الذي بداخلك واجعله يصرخ ولو لمرة (أنا أستطيع
) ..
نعم
.. أنت تستطيع عمل أي شيء تريده ، وامـــــلاك جميع ما ترغب به .. أي شيء ... اعتدت
أن أحدث نفسي فأقول .. لا شيء يثنيني عما أريد سوى أني لا أريد .. إن كان غيري حقق
ذلك ، فذلك يعني أن الأمر ليس محالا ...
. لو
قلت لك .. أنت الآن تستطيع أن تفعل أي شيء ، وتمتلك أي شيء .. اكتب أول ما سيتبادر
إلى ذهنك لتفعله!
تلك
الأشياء التي ستبدأ بتدوينها ستجعلك تكتشف نفسك أكثر فأكثر ، قل لنفسك دائماً (ولم
لا!!) كتبتُ قائمة بـ ٧٦ شيء أرغب بفعله وامتلاكه ، بدأ بعضها بالتجلي أمامي وبعضها
هو الآن في يدي ، وآخر أراه على مقربة مني .
لا تترك
شيئا بداخلك دون تحقيق ، ارفع من سقف تقديرك لنفسك وتوقعاتك ، تحلّ بالصبر والإصرار
والالتزام والأمل .. اكتب .. فبين تلك الأعمال الصغيرة التي تكتبها ، توجد حلقة صغيرة
تربط بين جميع ما تود عمله أو امتلاكه
هي أشبه
بحل اللغز الذي تبحث عنه .. يقول دان جرين : بغض النظر عما حدث في الماضي أو ما سيحدث
في المستقبل، أهم شيء هو الطريقة التي أختارها
الآن
للاستجابة للتحديات التي تواجهني ، هل سأستسلم أم أقاتل؟ الخيار بيدي وأنا أختار أن
أختم بقوة) كل ما تطمح إليه سيكون في البداية مجرد حلم ، ولتنقله على الواقع حرره على
ورقة ، وتلك أولى الخطوات ... الأشياء التي تدافع عنها وتناضل من أجلها هي أساس
شغفك
..
لن يبذل
الإنسان أقصى طاقته في أشياء لا تعني له ، لذلك فإن الأمور التي تجد نفسك مستعداً لتخوض
الكثير
نقاشاً وجدالاً لأجلها ، هي أمور تعني لك الكثير .. من أمثلة ذلك .. معتقداتك وقيمك
التي نشأت عليها وآمنت بها ، فليس من السهل أن يزعزعها شخص لك إلا إن
قررت
أنت التخلص منها أو رأيت بالبرهان عدم جدواها .. اكتب قائمة بتلك الأمور التي تجد نفسك
مستعداً لأن تدخل في نقاش وحوار طويل لأجلها .. إنها ببساطة تمثل
معتقداتك
وقناعاتك .
يقول
نيلسون مانديلا المناضل السياسي وأول رئيس لجنوب أفريقيا بعد انتهاء التمييز العنصري
(إذا خرجت من السجن في نفس الظروف التي اعتقلت فـيـهـا فـإني سأقوم بنفس
الممارسات
التي سجنت من أجلها) ببساطة .. إنه الإيمان بالمعتقد والقناعات!!
القوة
هي ! تذكر .. كلما كنت أقوى كلما ازددت نجاحا ، القوة لا تعني أن تكون صلبا فتكسر أو
ليّناً .فتعصر أن تتمسك بشيء تؤمن تمام الإيمان أنه صحيح
فتدافع
عنه كأنه حق من حقوقك ..
فإذا
لم تكن متأكداً بأنك على حق ، فلا تدخل في أي حوار مع آخر .. حتى
ترتيب الملفات والمعلومات بطريقة ممتازة جدا ... تلك المشاكل التي تُغضبك وتهتم بالحديث
عنها
.. والبحث
في حلولها هي من أهم النقاط التي تحدد شغفك . إذا كنت تتحدث دائماً عن مشاكل تخطيط
الطرق والبنية التحتية للمدن وتقترح حلولا متميزة وإبداعية فأنت شغوف
أجد
نفسي أغضب كثيراً من الفوضى العارمة بأي مكان ، لذلك أنا أعرف أن شغفي يكمن في تنظيم
ما حولي فأبرع في
بذلك
وستبدع في هذا المجال .
حالة
الغضب التي تنتابك تجاه مشكلة ما في العالم وأنت تملك حلاً لها أو فكرة تود أن يتبناها
أحد المسؤولين هي لیست مجرد حالة عابرة ، بل هي شغف ونقطة قوة كبيرة لو
أحسنت
اكتشافها .
جرب
أن تجعل نفسك ولو لمرة وكأنك سيد هذا العالم فما أول المشاكل التي تريد حلها وكيف ستبتكر
حلولاً فعالة بالموارد التي يمتلكها هذا العالم الفسيح .. .. اترك
لنفسك مساحة تفكير فلا تدري ربما اختبأ شغفك هنا أو هناك ..
يقول
ألبريت برد وهو كاتب أمريكي ورجل أعمال : (الخط بين الفشل والنجاح دقيق جداً ، لدرجة
أننا كثيرا ما نكون عليه دون أن نعرف ذلك ، كم شخص رمى يديه في الهواء في الوقت الذي
كان قليل أكثر من الجهد .. قليل أكثر من الصبر .. سيحقق له النجاح ، وقد يتحول ما كان
يبدو فشلا يائسا إلى نجاح مجيد)
اكتب
فربما اشترى أحدهم فكرتك بمليارات الدولارات!! وتذكر .. أن في مجتمعك الكثير من الناجحين
.
قليلون
هم الذي يجيدون جعل عصير الليمون الحامض شرابا حلوا مستساغا ...
اكتشاف
الشغف أو الفن الذي تجيده لا يعتمد على نقطة واحدة إنما هو منظومة متكاملة من النقاط
تكمل بعضها
البعض
..
قد يختبئ
ميولك وشغفك بين طيات أمور تخشى منها ،
الخوف
ليس شغفا إنما البحث في الحلول وتبنيها هو الشغف بعينه ..
من ماذا
تخشى على نفسك؟ أو من ماذا تخشى على الجيل القادم؟
هل تخشى
نسيانك أو نسيانهم لعاداتنا وتقاليدنا الماضية!! إن كان هذا خوفك فإنك ستجد متعة وشغفا
في إحياء
التراث
وما شابه ذلك .. وقس على مخاوفك الباقية اكتب قائمة بما تخشاه على نفسك أو على الجيل
القادم أو حتى على البشرية أجمع واكتشف جزءاً من شغفك بين طياتها .. استثمارك الحقيقي
ونجاحك قد يكون في إسهام تسهمه لبني البشر ، قد يكون إسهامك حتى في تربية طفل تربية
حسنة تجعل منه أنموذجا يحتذى به ...
لا تتوانى
في أي شيء تستطيع أن تخدم به البشرية ... وكن أنت التغيير الذي تريد والشخص الذي يتمنى
الجميع قربه .. اكتشفت شغفي بينما كنت دائماً أستمتع برفع معنويات
صديقاتي وتحفيز هن نحو الأفضل ..
في البداية
لم أكن ألتفتُ بأني أستمتع بذلك ، ولكن مرة بعد مرة وجدت صديقاتي يخبرنني بأن كلماتي
أثرت فيهن وغيرت من نفسياتهن حتى قيل لي ذات «كلمة منك يوم . ب ۱۰۰۰ ..
علمتُ
حينها بأني شغوفة بمساعدة الناس عن طريق دعمهم معنويا وتحفيزهم وطمأنتهم والوقوف إلى
جانبهم ..
فأتممت
دراستي في علم النفس) ودعمتها بدورات في (الكوتشينج والتدريب والاستشارة وتطوير الذات
.. اليوم .. أنا أتميز في مجالي لا لشيء سوى أني بفضل الله .
أعمل
بحب وشغف ..
ماذا
عنك أنت؟؟ فيم تحب أن تساعد الناس؟ وكيف هي طريقتك؟
هل تحب
مساعدتهم في مجموعات تطوعية مثلا أم بمفردك !!
هل تحب
أن تظهر أمامهم أو أن تتخفى!! اكتب إجابات وافية لهذه الأسئلة واكتشف نفسك أكثر
فأكثر
..
تقول
أوبرا وينفري: كن ممتنا لما لديك وستحصل على ما هو أكثر ، إذا ركزت على ما لا تملكه
فلن تحصل على ما يكفيك
أبداً)
كأمة
قارئة ينبغي أن لا تعد القراءة هواية أو ميولاً ، إنها ضرورة حياة .. اتجاهك نحو كتب
ذات موضوع معين يكشف لك شغفك الحقيقي ..
لن تجد
مهتماً بالاقتصاد يتجه نحو كتب برمجة الحاسب إلا إن كان يملك شغفا بها أيضا ..
ما المجلات
التي تلتقطها وتهتم بصدورها ؟؟
قراءتك
المستمرة في مجال ما ، ومتابعة أخباره باستمرار كفيلة بأن تجعلك خبيرا في هذا المجال
ولا ينافسك به أحد ..
يقول
إيرل نايتغايل : إذا قضيت ساعة إضافية في كل يوم لدراسة مجال معين فستتحول إلى خبير
وطني في ذلك المجال
خلال
خمس سنوات أو أقل)
تذكر
.. اقرأ وربك الأكرم) سورة العلق (آية (٣) أكتب قائمة بالكتب التي اهتممت باقتنائها
مؤخرا ، أو تمنيت الحصول عليها .. جزء من شغفك يختبئ بين دفتي كتاب . وخير جليس في
الزمان كتاب .. المتنبي
لا ينام
الأطفال ليلة العيد!! قلوبهم تمتلئ شغفا بقدوم اليوم التالي ، كل شيء حولهم محفز لهم
، الملابس الجديدة ، الحلويات ، المال ، الألعاب ، الفرح .. وكل شيء ..
متى
آخر مرة كنت فيها مثلهم!! أحيانا تمتلئ طاقة لدرجة أنك لا تستطيع النوم جراء الحماس
الذي يصيبك .
في أول
مشواري التدريبي كان يصيبني الأرق قبل وبعد كل دورة تدريبية ..
مبدئيا
لم أكن أفهم لماذا!!
ولكن
بعدها عرفت أن الحماس الشديد والشغف يصل بي إلى هذه المرحلة .
إحساس
مختلف أن يغيب عنك النوم جراء حماسك ، تشعر حينها بتأجج الطاقة في جسدك وجريان الدم
بكل
شرايينك
وكأن روحك تحلق من فرط سعادتها . الحماس الذي يأتيك من هذا العمل الذي أنجزته ، يعني
.. سعادة غامرة تجعلك تتوق لتكراره كل مرة ..
لن تتحمس
لشيء ما لم تكن به شغوفا . اكتب تلك اللحظات الجميلة ومتى كانت آخر مرة .. إن لم تجد
فتخيل ما الأمر الذي سيحصل ويجعلك لا تنام من فرط حماسك ..
يقول
فريد ألين : أنت تعيش مرة واحدة ، لكن لو عشتها بشكل صحيح فمرة واحدة تكفي)
جميعنا
نملك قدرات وإمكانات وهبنا الله إياها ، إن الفن الذي تمتلكه والإبداع الذي تتقنه هو
الاستثمار الحقيقي الذي يستطيع أن يجعل منك إنساناً ناجحاً .
إنك
تملك فناً لا محالة ، فقط فتش عنه .. البعض يمنعه الإحباط من أقل حقوقه وهو التفكير
أو الحلم ..
ارفع
من معنوياتك وحالتك المزاجية ، مـارس أبسط حقوقك في الحلم ، إنه ليس أمراً مخيفا!!
التفكير والتخطيط وإن لم تتوفر المقومات الحالية يجعلنا أكثر استعداداً وينقلنا المستوى
أعلى من الوعي الذي يجعلنا ندرك أن هناك فرصاً كثيرة متاحة لنا إلا أننا لم نعطها كامل
تركيزنا ..
يقول
توماس أديسون : (لو أننا جميعا نقوم بالأشياء التي يمكننا القيام بها فإننا سندهش أنفسنا
دون شك) اكتب قائمة بتلك الفنون التي تمتلكها وتبدع فيها ، ليس شرطا
أن تكون فناناً بمعنى الكلمة ولكن حتما ستكون إن
رعيت
تلك البذور التي بداخلك .. الأرض بداخلك صالحة للزراعة ، والبذور قد أتت بها الرياح
، فن ، فقط قم واسقها .. كل يوم تزيد قناعتي بأن المال ليس له القدرة على جلب كل شيء
المال
هو المقابل والعائد الملموس من الأعمال التي نقوم بها ، البعض يجعل قيمة ما يقوم به
تتمثل في هذا المال فقط ..
وكما
أن المال هو العائد الملموس والمادي فإن التقدير واحترام الآخرين لك هو العائد المعنوي
الذي تحتاجه أيضاً .. حين تكون شغوفا بالعمل الذي تقدمه ، ومؤمن به تمام الإيمان فإنك
لن تلتفت للعائد المالي أبدا .. لاحظ .. أن الاستمتاع يختلف تماما عن الشغف ، فالشغف
مرحلة عالية جداً من الإنجاز والاستمتاع هو أشبه بوصول المرء إلى ذروة الهيام من الحب!!
ليس
مطلوباً منك أن تنجز ما تحب عمله بلا عائد مالي ، المطلوب منك أن تسترجع الأعمال التي
أنت مستعد للقيام بها وإن لم تجن منها مقابلاً مادياً .
هنا
ستدرك كم هو شغفك بهذا الشيء!!
يقول
هنري فورد: (المؤسسة التي لا تنتج إلا المال مؤسسة فاشلة)
تذكر
ذلك جيداً!!
الشغف
يأتي بالمال ، ولكن المال لا يأتي بالشغف .. مهما
طال العمر إلا أن هناك يوما لابد أن تنقضي فيه هذه
المرحلة
، إنما أنت هنا كمسافر أو عابر سبيل . ماذا تتمنى أن تسمعهم يقولون عنك غداً؟؟
تلك
الأمور التي تود سماعها بعد رحيلك هي التي ستسعى إليها طوال حياتك . ضع هذه الأمور
بالحسبان ، وما ستفعله اليوم سيقال عنك غداً .
كثير
من الأشخاص المميزين والذين لم نعرف حسناتهم إلا من بعد وفاتهم .. قرر أن تترك أثراً
أو ذكرا حسنا أو علما أو عملا أو حتى فكرا ...
لا ترحل
كرجل عادي لا يعرفه أحد .. يمكنك أن تُغير من روتين يومك وأفعالك البسيطة لتغيّر حياتك
بالكامل
.. يقول
مارك توين : ليس هناك ما يعجز التمرين . أدائه . ليس هناك ما لا يستطيع تجاوزه ، إذ
يستطيع أن يحوّل الأخلاق عن السيئة إلى حسنة كما يمكنه أن ينسف المبادئ السيئة
ويخلق مبادئ حسنة ، إنه يستطيع أن يرفع من مستوى البشر حيث يصلون إلى أعلى مستوى يمكن
للإنسان أن يصل إليه) وصف الطبيب أوريسون سويت ماردن الشخص الناجح بقوله : (هو شخص
ولد من طين ومات من رخام . فالبعض يولدون من طين ويظلون كذلك وللأسف يولد البعض من
رخام ليموتوا من طين، والبعض يولد من طين ويحلم بأن يكون رخاما ولكن يظلون من طين ،
ولكن العديد من ذوي الشخصيات البارزة ولدوا من طين وماتوا من رخام على الرغم من أن
البعض لا يحب النقاش في هذا الأمر إلا أن مواجهة نفسك ستنفعك هذه المرة .. كن قويا
!!
للإنسان
أبعاد أربعة تتمثل في الجسد والنفس والعقل والروح ، وتلبية احتياجات تلك الأبعاد ضرورة
من ضرورات
حياة
بني البشر .. أكبر احتياجات الروح هي أن تترك أثراً أو بصمة يذكرك بها الناس ..
إن الحاجة
لترك أثر إيجابي ما هي إلا تلبية لاحتياج روحاني غريزي داخل الإنسان، والبصمة التي
تتركها هي من أعظم اختياراتك في الحياة لأنك لست مجبراً على ترك نوع بصمة لا تريدها
..
يقول
ستيفن كوفي : ثمة أشياء أساسية تسهم في تولد الشعور بالإشباع لدى البشر ، وجوهر هذه
الاحتياجات يتجلى في هذه العبارة أن تعيش ، أن تحب ، أن تتعلم ، أن تترك إرثا"
وحاجتنا إلى ترك إرث تعني حاجتنا الروحية إلى امتلاك حس بالمعنى والهدف والتناغم الشخصي
والإسهام اهتم بأثرك وصناعته والإرث الذي ستتركه وتذكر .. قول الله تعالى (إنا نحن
نحي الموتى ونكتب ما .. قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) سورة يس (آية
(۱۲) .. الأثر
الذي ستتركه إما أن يسعدك أو أن يشقيك .. فاختر مصيرك .
يقول
جيم رون : أنت معدل الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم أكثر وقتك) مهما كنت مشغولا فلا
تظن أن محادثة صديق يعرفك جيدا هي من ضياع الوقت ... الصديق الجيد يستطيع أن يميز الوظائف
التي تناسبك ، إنه يراك عن بعد كصورة كاملة وليست مجزأة .. إنه يرى ما لا تستطيع رؤيته
أنت ... لاحظ الأشياء التي يخبرك أصدقاؤك دائماً بأنك تجيدها ،
إن لم
يخبرك أصدقاؤك بشيء فاذهب أنت واسألهم عما يرونه متمثلا فيك وتجيده بقوة ، كما يقول
مارك توين : (لا تبقى منتظراً حتى تأتي سفينتك .. اسبح إليها)
أصدقاؤك
هم مرآتك حين تريد رؤية نفسك .. اسألهم عما تبدع فيه ، عن نقاط قوتك وضعفك .
وتبادلوا
النصائح واجعلهم يقيمونك .. تذكر مقولة أرسطو : (الصداقة عبارة عن روح واحدة
في جسدین)
كما
أن رفع معايير حياتك يبدأ من رفع مـعـايـيـر أصدقائك .. ..
هو في بؤرة تركيزه واهتمامه .
فضول
الإنسان يبدأ بالحراك حين تحصل أشياء مهمة بالنسبة له وتأخذ حيزا كبيراً من تركيزه
... ما يثير فضولك قد لا يعني شيئا لآخر أبداً ، فمقياس الفضول هو مدى اهتمام الشخص
بما يحصل وكون هذا الشيء
ما الأشياء
التي تثير فضولك!!
الفضول
يساوي ببساطة الشغف .. لن تكون فضوليا تجاه شيء ما لم تكون شغوفا بمعرفته الفضول لا
يعني التدخل في خصوصيات الناس ، بل هناك الفضول الحسن والذي يتمثل في الفضول تجاه العلم
والمعرفة والظواهر الغريبة والأحداث التي تزيدك علما وقوة وذكاء ومعرفة ..
الفضول
لا يُعدُّ عيبا إن وجهته بالاتجاه الصحيح ، فالطفل لولا فضوله ما كان سيتعلم شيئاً
أبداً ... شرطا أن تكون فناناً بمعنى الكلمة ولكن حتما ستكون
إن رعيت تلك البذور التي بداخلك ..
الأرض
بداخلك صالحة للزراعة ، والبذور قد أتت بها الرياح ، فن ، فقط قم واسقها .. اكتب قائمة
بالأشياء التي تثير فضولك وحينها ستكتشف أمرا مهما في شغفك ... يقول ويليام شكسبير
: (إن أبداننا حدائقنا .. وميولنا هي البستاني)
حين
يكون الإنترنت مفتوحا أمامك طيلة الأربع وعشرين ساعة ربما تتصفح أشياء كثيرة لا تمثل
اهتمامك بالدرجة
الأولى
..
ولكن
ماذا لو قيل لك بأن أمامك فقط ساعة واحدة ..
ضع نفسك
في هذا الموقف!!
إلى
أي المواقع ستتجه ؟! وعم ستبحث؟!
غالبا
ما تظهر طبيعة اهتمامات وشخصياتهم حينما يخرجوا عن دائرة الارتياح الخاصة بهم ...
ربما
يقيدوا بوقت ما ، أو يحدث شيء يغير لهم مجرى حياتهم ، أو يتعرضوا لضغط ما .. وغير ذلك
.. اكتب ذلك الشيء الذي تود تصفحه لو لم يكن متاحاً لك إلا ساعة واحدة من الإنترنت
...
فکرت
بالأمر فوجدت أن شغفي بالقراءة وتطوير الذات سيحملني للتوجه إلى مواقع تحميل الكتب
لأقوم بحفظها على
جهازي
ثم قراءتها فيما بعد ... إنه الشغف !!
انتبه
من أن يلهيك عالم الانترنت عن شغفك .. استخدمه بحذر وقتن الساعات ... يظن
البعض أن أحلام الصغر تلاشت مع مرور الوقت ، لكن ليس الأمر كذلك بل سيظل لها طعمها
الخاص والحنين إليها ..
الجميل
والمميز في مرحلة الطفولة أنه لا حدود لخيالاتنا وأحلامنا ...
ومنذ
أن قيدنا الحلم تبخرت السعادة والبهجة .
لا أدري
.. كيف يعيش من لا يحلم!!
أغمض
عينيك وعد بذاكرتك إلى الوراء ..
ماذا
كنت تريد أن تصبح عندما تكبر ؟؟ كنت أريد أن أكون طبيبة ولكن عندما كبرت وجدت ميولا
أخرى عندي ، ولكني أدركت ما المجاز الذي تحمله مهنة الطب ..
حيث
كنت أتوق بأن أصبح في وظيفة مرموقة وصاحبة معرفة أيضا وأخفف آلام الناس .
فكان
ما كان حتى أصبحت أخفف آلام الناس النفسية وأدعمهم دعما معنويا كبيرا جداً ... السرليس
في المهنة التي كنت تريدها في الصغر ، بل في المجاز الذي تحمله أو تمثله بالنسبة لك
...
ثابر
واكتشف شغفك ، يقول والتر إليوت : (المثابرة ليست سباقا طويلاً ، إنها سباقات صغيرة
كثيرة واحداً بعد الآخر)
العنوان
الذي تكتبه والموضوع الذي أنت مهتم لنشره للعالم يمثل جزءاً كبيراً من شغفك ...
لدي
حلم .. وهو تدريب الناس على كيفية تحويل حياتهم إلى حياة ذات نمط صحي ابتداء بلياقتهم
البدنية وانتهاء بأفكارهم وعواطفهم وأرواحهم ..
ببساطة
هذا جزء من شغفي الذي أعمله بحب الآن ..
ماذا
عنك؟!
وما
عنوان كتابك؟! ما الموضوع الذي ستختاره لو قيل لك اكتب كتابا وسيُنشر
لك؟
فليس
هناك شخص على وجه الأرض ألف كتابا غير مهتم لموضوعه .
اكتشف
شغفك ليرتاح بالك .
يقول
ابراهام ماسلو : (يجب على الرسام أن يرسم ويجب على الشاعر أن ينظم الشعر ، إن أراد
كل منهم أن يتمتع براحة البال)
جرب
أن تصف حياتك بكلمة واحدة .. فقط واحدة!!
ا يعني
أنك أن تعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك فذلك .
.. وهذا
هو الوقت المناسب لأن تكتشف شغفك وتغذيه . ألم يقل يوسف عليه السلام لعزيز مصر اجعلني
على خزائن الأرض إني حفيظ عليم
تدرك
ما يناسبك وما لا يناسبك من أعمال ووظائف .
أوليس
الرجل المناسب في المكان المناسب!! ولا تنس في الوقت المناسب أيضا .
سورة
يوسف (آية (٥٥) القوة أن تدرك مكانك المناسب بغض النظر عن المجال الذي تعمل به أو التخصص
الذي تدرسه أو الرواتب المجزية أو حتى البرستيج الاجتماعي .
حلمك
ونقاط قوتك .. هي شغفك الحقيقي ، والتي قد تجعل منك إنسانا مميزا في مجال عادي ، وجهلك
بها يجعل منك إنسانا عاديا ولو كنت في مكان مميز ... وكما قيل : (أطلب تُعط ، اسع وتجد
طريقك ، اطرق الباب وسيفتح لك)
اكتب
قائمة بالوظائف والأعمال التي تتمنى الحصول عليها فبينها ستجد شغفك ..
لا تتناسب
جميع الوظائف والمجالات مع معتقدات الأشخاص ، فكل وظيفة تحمل معتقداً خاصاً لها يحمله
الشخص بداخله إذا كنت تعتقد أن العالم مليء بالثروات التي لم تكتشف تحت الأرض فقد تحب
أن تكون في مجال الجيولوجيا ... اعتقاداتك تمثل جزءاً كبيراً من حياتك ، فالمحقق يعتبر
أن أي مكان من الممكن أن يكون مسرح جريمة ، فتجد معتقداته تتجسد في وظيفته .
ماذا
عنك!!
هل تعتقد
مثلا أن العالم هو سوق كبير جدا ، أو مخزن طاقة وثروات ، أو بيئة خضراء تحتاج منا للرعاية
..
اكتب
معتقداتك تجاه العالم أولاً لتكتشف الوظائف التي تناسب هذه المعتقدات ..
ثم اكتشف
شغفك تالياً ... يقول لس براون : الإنجاز شيء لم تنجزه من قبل لابد
أن تكون شخصا لم تكنه من قبل)
لن تكون
شخصا مميزاً إن لم تغص في أعماق ذاتك لتصل إلى جوهرها الحقيقي . .. حين تكتشف شغفك
فإنك تدرك الفن الخاص بك والذي تتميز به عن غيرك والذي سيجعلك أيضا خارج التصنيف ولا
تخضع للمنافسة .
من يدرس
برمجة الحاسب كعلم وطرق ومهارات ويحقق فيها امتيازا كبيرا قد يكون موظفاً جيداً وبارعاً
، ولكن من يدرسها بشغف لن يكون جيداً وحسب بل سيكون شيئاً نادراً وكأنه وحيد زمانه
..
وقس
على باقي المجالات ... أن تعمل بشغف يعني ارتياحاً نفسياً أكبر ينعكس على صحتك جسدياً
وعلى أهلك ومجتمعك أيضا ، بالإضافة لدخل إضافي أكبر وامتياز مختلف ... الدرجات التي
كنت تحرزها في تخصص ما ، لا تعني بالضرورة شغفك ، فأكثر العلماء الذين حققوا نجاحا
باهرا فشلوا في دراستهم .. يقول جون سي ماكسويل : (شغفك باهتمامك يعطيك أفضلية عن الآخرين
، لأن شخصا واحداً لديه شغف أفضل حين تكتشف شغفك فإنك تدرك الفن الخاص بك والذي تتميز
به عن غيرك والذي سيجعلك أيضا خارج التصنيف ولا تخضع للمنافسة .
من يدرس
برمجة الحاسب كعلم وطرق ومهارات ويحقق فيها امتيازا كبيرا قد يكون موظفاً جيداً وبارعاً
، ولكن من يدرسها بشغف لن يكون جيداً وحسب بل سيكون شيئاً نادراً
وكأنه
وحيد زمانه ..
وقس
على باقي المجالات ... أن تعمل بشغف يعني ارتياحاً نفسياً أكبر ينعكس على صحتك جسدياً
وعلى أهلك ومجتمعك أيضا ، بالإضافة لدخل إضافي أكبر وامتياز مختلف ... الدرجات التي
كنت تحرزها في تخصص ما ، لا تعني بالضرورة شغفك ، فأكثر العلماء الذين حققوا نجاحا
باهرا فشلوا في دراستهم .. يقول جون سي ماكسويل : (شغفك باهتمامك يعطيك أفضلية عن الآخرين
، لأن شخصا واحداً لديه شغف أفضل
( الكلمات المفتاحية )
Post a Comment