النسيان أسباب وعلاج

النسيان أسباب وعلاج
النسيان أسباب وعلاج


 
ضعف الذاكرة أو النسيان (
Hypomnesia)، هو أحد أشكال فقدان الذكريات (Amnesia) التي تحدث للشخص نتيجة عوامل مختلفة لعل أكثرها شيوعاً تلك الأضرار التي تلحق بأجزاء مختلفة من الدماغ وخاصة بالنسبة لكبار السن.

ويواجه الأشخاص الذين يعانون من ضعف الذاكرة صعوبة في تذكر بعض الأشياء والحقائق أو المعلومات، وقد يحدث ذلك في بعض الأحيان على فترات متقطعة؛ فهم لا يفقدون الذاكرة بشكل كامل ولكن من الممكن أن تكون لديهم صعوبة كذلك في تكوين ذكريات جديدة أو تذكر بعض الأشياء من الماضي.

 

وتظهر أعراض ضعف الذاكرة بشكل واضح خاصة عند ضعف إمداد الأكسجين للدماغ، حيث لا يستطيع المريض تذكر الأسماء أو الكلمات ما لم يساعده شخص آخر على التذكر من خلال فكرة أو تلميح معين للشئ الذي يدور الحديث عنه. ويرتبط ضعف الذاكرة بشكل رئيسي بالأمراض العضوية الطيفية العريضة للدماغ (بشكل أساسي الأوعية الدموية)، وأحياناً يُرى في الاضطرابات الوظيفية لعلم النفس خاصة في حالات التعب والوهن.

أسباب النسيان وعدم التركيز وضعف الذاكرة

  • من أهم أسباب النسيان وضعف الذاكرة عدم النوم بانتظام وقلة ساعات النوم والتي تعمل على عدم الشعور بالراحة، وهذا يؤثر على الذاكرة بشكل عام طوال اليوم ما يؤدى إلى النسيان.
  • الإصابة بالإجهاد والتعب الشديد.
  • عند تعرض الإنسان إلى الحوادث التي تعمل على التأثير على صحة العقل والإدراك والاستيعاب.
  • كثرة التدخين ويؤثر على التركيز والقدرات العقلية، وخاصة على المدى البعيد.
  • يمكن أن يؤثر خمول الغدة الدرقية على الذاكرة، بالإضافة إلى تسببها في اضطراب النوم والاكتئاب، وكلا الاضطرابين قد يكون سببا للنسيان. ويمكن أن يوضح اختبار الدم البسيط إذا ما كانت الغدة الدرقية تؤدي وظيفتها بشكل صحيح.الحمل يؤدي أحيانا لإصابة الأم بالنسيان وضعف الذاكرة.
  • الاضطرابات النفسية ومنها الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر يجعل من الصعب التركيز وحفظ المعلومات والمهارات الجديدة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة، ومن ذلك مثلا التوتر والقلق، فكلاهما يمكن أن يؤثر على الانتباه ويمنع تكوين ذكريات جديدة أو استعادة الذكريات القديمة.
  • الشيخوخة والتقدم في السن يعرضان الإنسان إلى ضعف الذاكرة، والذي قد يصل إلى الإصابة بألزهايمر.
  • تناول بعض الأدوية والعقاقير التي تؤثر على الذاكرة مثل المهدئات ومضادات الاكتئاب وبعض أدوية ضغط الدم والأدوية الأخرى على الذاكرة، لأنها قد تتسبب في التخدير أو الارتباك، أو قلة الانتباه. تحدّث إلى طبيبك أو الصيدلي إذا كنت تشك في أن دواء ما يؤثر على ذاكرتك. 

أسباب النسيان المفاجئ:

  • الضربات التي تصيب منطقة الرأس والتي تكون قوية.
  • تعاطي المخدرات والإفراط في المشروبات الكحولية يعمل على تلف أنسجة في المخ والنسيان المفاجئ وفقدان الذاكرة المؤقت.
  • التعرض إلى السكتة الدماغية ونقص الأكسجين في المخ.
  • بعض الأمراض التي تصيب الدماغ ومنها الإصابة بالأورام والالتهابات الفيروسية.
  • التعرض إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي الذي يؤثر على الدماغ والذاكرة.
  • تناول الكثير من العقاقير المهدئة يعرض الإنسان إلى النسيان المفاجئ.

أسباب النسيان عند الشباب:

  • كثرة التفكير والقلق والتوتر العاطفي.
  • الإصابة بحالة شديدة من الحزن والتعرض إلى الانفعال الداخلي المستمر.
  • الإصابة بالإحباط والاكتئاب.
  • ازدحام الأفكار الذاتية وإرهاق الذهن في التفكير باستمرار في المستقبل.

أسباب النسيان لدي الطلاب

تتعدد أسباب نسيان الطالب لما ذاكره وراجعه جيدًا، ونشر موقع "new times" بعض هذه الأسباب، منها:

التفكير السلبي

تزداد فرص النسيان لدى الذين يعتقدون أنهم لن يتذكروا المعلومات التي اكتسبوها، لذا لا بد من الاقتناع بالقدرة على استرجاع المعلومات وامتلاك ذاكرة جيدة، أما إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في التذكر بكافة أمور حياته، فعليه مراجعة الطبيب المختص أو التحدث مع اختصاصي مهارات التعلم.

التوتر والحفظ

من أكثر الأسباب شيوعًا وراء نسيان الطلاب وجودهم تحت ضغط وتوتر من أجل حفظ المعلومات، إلا أن التعلم يعد أول خطوة لتخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد، ويحتاج التعلم إلى وقت والتكرار مرتين أو أكثر لنقل البيانات المخزنة من الذاكرة قصيرة الأمد إلى طويلة الأمد، وبالتالي يمكن تذكر المعلومة في الاختبارات بشكل هادئ.

تغير طريقة التخزين والسؤال

يعاني بعض الطلاب من مشكلة مذاكرة الشيء بشكل معين، وعند السؤال في الامتحان عن الشيء نفسه بشكل آخر مختلف لا يتمكنوا من استحضاره تمامًا، حيث يعمل الطلاب في هذه الحالة على حفظ النص المكتوب، بينما يساعد اختيار كلمات خاصة بالشخص وتخزينها في ذهنه على زيادة قدرة الذاكرة على الاسترجاع.

اختلاط المعلومات

من الممكن أن تتداخل بعض المعلومات التي يذاكرها الطالب حاليا مع المعلومات التي قام بمذاكرتها سابقا، ومن أجل تذكر المعلومات بشكل سليم، يحتاج العقل إلى التنشيط والحيوية عن طريق المراجعة بشكل منتظم والتكرار دائما، لذا لا بد من توافر وقت كافي قبل الامتحان للمذاكرة وتكرار المراجعة عدة مرات حتى يتمكن العقل من التخزين المنظم.

الازدحام العقلي

لا يمنع ازدحام العقل من عمل الذاكرة بشكل سليم فحسب، بل يحول أيضًا دون التعلم واكتساب معلومات إضافية، كما تؤدي مشاهدة التلفاز ووجود أصوات من أفراد المنزل والتوتر من المشكلات الشخصية وغيرها إلى ضعف القدرة على التركيز واسترجاع المعلومات، لذا لا بد من توافر بيئة هادئة خالية من أي ضوضاء أو تفكير في مشكلات أخرى.

عدم استخدام المنهج

في بعض الأحيان، يأتي النسيان نتيجة عدم استخدام المعلومات أو عدم الاحتياج إليها بعد سماعها أو رؤيتها، الأمر الذي يحتاج إلى ربط هذه المعلومات بالواقع وتشجيع الطلاب على استخدامها وتكرارها وإيجاد طريقة لجعل الطالب في حاجة إلى المعلومة حتى يتمكن من تخزينها بالذاكرة طويلة الأمد.

نقص الانتباه

يعاني بعض الطلاب من مشكلة نقص الانتباه، والتي تحتاج إلى زيارة الطبيب في بعض الحالات، إلا أن العقل يفعل ما يؤمر به في أمورة عديدة، فإذا كان الشخص غير متحمسا للمذاكرة وتذكر شيء ما، فإنه يخبر عقله بشكل غير مباشر بإمكانية النسيان، ويحتاج الطلاب إلى طرق مبتكرة لجذب الانتباه وتذكير أنفسهم دائمًا بأنهم سيتمكنون من استرجاع هذه المعلومات وقت الاختبار.

الصور

يعتبر استخدام الصور والأشياء المرئية من أفضل الطرق لتذكر المعلومات وتنظيمها داخل الذاكرة بشكل سليم، فإذا كان الدرس يشرح أحد الحروب العالمية، فيجب رسم خريطة بشكل الحرب والجيوش حتى يصبح العقل نشطا أثناء المذاكرة.

متى يكون النسيان مرضا؟

قد يكون النسيان مؤشرا لمشكلة صحية، مثل الزهايمر أو الخرف، وهذه بعض مشاكل الذاكرة التي قد تتطلب مراجعة الطبيب:

  • فقدان الذاكرة الذي يؤثر على الوظائف والأنشطة المعتادة في الحياة اليومية.
  • نسيان الأشياء التي تعلمتها للتو، أو الحاجة إلى تكرار الأشياء أو الحاجة إلى كتابة الملاحظات لتذكر المهام البسيطة.
  • الضياع في الأماكن أو الطرق المألوفة.
  • وضع الأشياء في غير أماكنها المعتادة: في كثير من الأحيان، عدم القدرة على العثور على شيء، أو العثور على شيء في مكان غير معتاد (مثل مفاتيح السيارة في الثلاجة) قد يشير إلى مشكلة في الذاكرة تتطلب مراجعة الطبيب.

علاج كثرة النوم عند المراهقين

 

أنواع النسيان

النسيان العابر (Transience)

وهو الميل إلى نسيان الحقائق أو الأحداث بمرور الوقت، فمن المرجح أن تنسى المعلومات بعد وقت قصير من تعلمها. فالذكريات التي يتم استدعاؤها واستخدامها بشكل متكرر هي الأقل احتمالا للنسيان. ورغم أن الزوال قد يبدو علامة على ضعف الذاكرة، فإن علماء الدماغ يرونه مفيدا لأنه يزيل الذكريات غير المستخدمة، مما يفسح المجال لذكريات أحدث وأكثر فائدة.

النسيان نتيجة الشرود (Absentmindedness)

يحدث هذا النوع من النسيان عندما لا تولي اهتماما كافيا، فتنسى المكان الذي وضعت فيه قلمك للتو؛ لأنك لم تركز، أو لأنك كنت تفكر في شيء آخر (أو ربما لا شيء على وجه الخصوص)؛ لذلك لم يقم عقلك بتشفير المعلومات بشكل آمن. ويتضمن شرود الذهن أيضا نسيان القيام بشيء ما في الوقت المحدد، مثل تناول الدواء أو تحديد موعد.

النسيان نتيجة الحجب (Blocking)

يسألك شخص ما سؤالا والإجابة على طرف لسانك مباشرة، أنت تعلم أنك تعرف ذلك، لكن لا تستطيع التذكر. ربما يكون هذا هو المثال الأكثر شيوعا للحجب. في كثير من الحالات، يكون الحاجز عبارة عن ذاكرة مشابهة لتلك التي تبحث عنها، ويمكنك استرداد الذاكرة الخاطئة.

النسيان الناجم عن الإسناد الخاطئ (Misattribution)

يحدث الإسناد الخاطئ عندما تتذكر شيئا ما بدقة جزئيا، لكنك تخطئ في بعض التفاصيل، مثل الوقت أو المكان أو الشخص المعني. ويحدث نوع آخر من الإسناد الخاطئ عندما تعتقد أن هناك فكرة لديك كانت أصلية تماما بينما، في الواقع، جاءت من شيء قرأته أو سمعته سابقا، ولكنك نسيته.

وكما هي الحال مع العديد من أنواع هفوات الذاكرة الأخرى، يصبح الإسناد الخاطئ أكثر شيوعا مع تقدم العمر الذي يجعلك تستوعب تفاصيل أقل عند الحصول على المعلومات لأنك تواجه مشكلة أكبر إلى حد ما في تركيز المعلومات ومعالجتها بسرعة. وكلما تقدمت في العمر، تكبر ذكرياتك أيضا. والذكريات القديمة معرضة بشكل خاص للإسناد الخاطئ.

النسيان الناجم عن الإيحاء (Suggestibility)

القابلية للإيحاء هي ضعف ذاكرتك أمام قوة الاقتراح، وعلى الرغم من أنه لا يُعرف الكثير عن كيفية عمل القابلية للإيحاء في الدماغ، فإن الاقتراح يخدع عقلك في التفكير في أنها ذاكرة حقيقية.

النسيان الناجم عن التحيز (Bias)

في ذاكرتك، تتم تصفية تصوراتك من خلال تحيزاتك الشخصية (الخبرات والمعتقدات والمعرفة السابقة وحتى مزاجك في الوقت الحالي). تؤثر تحيزاتك على تصوراتك وخبراتك عندما يتم ترميزها في عقلك. وعندما تستعيد ذكرى معينة، فإن حالتك المزاجية والتحيزات الأخرى في تلك اللحظة يمكن أن تؤثر على المعلومات التي تتذكرها بالفعل.

النسيان الناجم عن الاستمرار (Persistence)

يشعر معظم الناس بالقلق من نسيان الأشياء. لكن في بعض الحالات، يتعذبون من الذكريات التي يرغبون في نسيانها، لكنهم لا يستطيعون ذلك. ويعد استمرار ذكريات الأحداث الصادمة والمشاعر السلبية والمخاوف المستمرة شكلا آخر من أشكال مشاكل الذاكرة.

الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب معرضون بشكل خاص لذكريات مزعجة ومستمرة. وكذلك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). يمكن أن ينتج اضطراب ما بعد الصدمة عن أشكال مختلفة من التعرض للصدمات، على سبيل المثال، الاعتداء الجنسي أو تجارب زمن الحرب.

الذاكرة الذاتية:

هذه الذاكرة تتعامل مع المواد التي يجب استخدامها في الحال، وبعد استعمالها يقوم المخ بإزالتها ومحوها بسرعة. 

الذاكرة قصيرة المدى:

التركيز هو مفتاح هذه الذاكرة، فإذا قرأنا أو سمعنا رقم هاتف أو كلمة مهمة وكانت تعني لنا شيئاًº فإننا سنقوم بطبعها في ذاكرتنا، ونستطيع تذكر الرقم أو الكلمة بعد مرور فترة زمنية لا تتعدى اللحظات.

الذاكرة طويلة المدى:

تتم في هذه الذاكرة عمليات أكثر تعقيداً من غيرها، حيث يتم تسجيل المعلومات مع إعطاء وقت مناسب لتخزين هذه المعلومات لاسترجاعها وقت الحاجة إليها، وهى قادرة على الاحتفاظ بمقادير كبيرة من المعلومات ولفترات زمنية طويلة، قد تصل إلى عدة سنوات، وتتميز هذه الذاكرة بأن المعلومات المخزونة فيها أقل عرضة للتداخل مع المدخلات الجديدة في الذاكرة قصيرة المدى.

ذاكرة (الريموت):

تخزن هذه الذاكرة المعلومات الأساسية غير القابلة للنسيان في الظروف الطبيعية، مثل معرفتنا لأسمائنا وأسماء أصدقائنا الدائمين، وبعض سور القرآن التي حفظناها صغاراً، فهذه الذاكرة كالصخرة، لا ننسى محتوياتها بسهولة.

اعراض ضعف الذاكرة

يعد النسيان أو ضعف الذاكرة من المشاكل التي لا تتسم بالخطورة، إلا عند ظهور وتكرار التوهان والارتباك بالنسبة للشخص. أو عندما يكون مصحوباً بأعراضٍ تدل على عدم الاستقرار العقلي مثل الارتباك أو التغيرات السلوكية.

ويمكن أن يتطور ضعف الذاكرة عند بعض الأشخاص ويؤثر على أنشطتهم اليومية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل بالعمل أو في المواقف الحياتية المختلفة عند التعامل مع الآخرين أو العائلة أو الأصدقاء.

متى يجب زيارة الطبيب؟

في بعض الأحيان قد يلاحظ الشخص تكرار النسيان والشعور بضعف الذاكرة وقد يبدأ الأمر في التطور، وفي هذه الحالة يجب زيارة الطبيب لإجراء بعض الاختبارات لتحديد درجة ضعف الذاكرة وتشخيص السبب.

يسأل الطبيب في بعض الأحيان عن مدى تناول الشخص للأدوية التي تستلزم وصفة طبية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والمكملات الغذائية التي يتناولها الشخص ومقدار الجرعات، وهل يتعاطى الشخص مواد مخدرة أو كحوليات وإذا كان قد تعرض لحادث أو عملية جراحية.

كما يتطرق الطبيب لسؤال الشخص عن طبيعة عمله وإذا كان يمارس مجهوداً بدنياً صعباً، بالإضافة إلى تفقد حالته النفسية وما إذا كان يعاني من اكتئاب أو قلق أو حتى نوبات صرع، بالإضافة إلى الفحص البدني العام.

وتكون معظم هذه الأسئلة والأجوبة للحكم على حالة الذاكرة ومهارات التفكير الأخرى عند الشخص، ومن الممكن أن يطلب الطبيب من المريض إجراء اختبارات دم واختبارات تصوير الدماغ التي يمكن أن تساعد في تحديد الأسباب التي تعكس مشاكل الذاكرة والأعراض الشبيهة بالخرف أو الزهايمر، وقد يلجأ الطبيب إلى إحالة المريض إلى الطبيب النفسي لتشخيص الخلل أو اضطرابات الذاكرة.

فوائد النسيان

النسيان قد تكون له فوائد، مثل:

  • مساعدة الدماغ على تنظيم الذكريات، والتركيز على المعلومات المهمة، والتخلص من المعلومات التي لم تعد مهمة للشخص.
  • تخطي الذكريات المؤلمة، حتى لا تعود مصدر قلق وتوتر للشخص.

أعداء الذاكرة:

العدو الأول: عدم الاستعمال

إذا لم يتم استخدام معلومة معينة، أو تذكرها على فترات زمنية معينة، فإن المسارات العصبية بين الخلايا العصبية تضعف تدريجياً، ويصبح تذكر هذه المعلومة غير ممكن وتفقد بطبيعة الحال لعدم استعمالها أو تذكرها.

العدو الثاني: الشرود الذهني

هو أحد أشكال الفشل في إبداء الانتباه، ويحدث الشرود الذهني في حال انشغالنا بأمر ما، أو استغراقنا في أحلام اليقظة، فحاول مقاومة الشرود الذهني بالتركيز في الشرح والمشاركة مع بقية الطلبة بصورة فعالة.

ولكي تتخلص من هؤلاء الأعداء عليك بالآتي:

  •  الفهم الجيد الذي يجعلك قادرًا على شرح الموضوع بأسلوبك.
  •  التحليل من مختلف الزوايا. بأن تتخيل نفسك عالماً في هذا الموضوع.
  •  ربط المعلومة مع معلومات أخرى معروفة مسبقاً من نفس المنهج أو غيره أو من حياتك مثل: ربط دراسة معلومات فلكية بما قرأت في القرآن الكريم عن الشمس والقمر والسماء والأرض.

ولإتقان هذه الخطوات الثلاث (الفهم – التحليل – الربط) إليك عشرة مبادئ للتعامل مع الذاكرة:

  •  الاهتمام المشوق والمحفز: فالاشتياق إلى تعلم المادة يعتبر حافزاً أكيداً على سرعة تعلمها وبدونه تكون المهمة شبه مستحيلة.
  •  الاختيار: لو أصررت على تذكر كل كلمة فلن تذكر شيئاً وعليك انتخاب ما يجب حفظه منها لدفعه إلى أعماق الذاكرة المستديمة. 
  •  عقد النية على التذكر: مثال على ذلك.. قد تجلس مدة طويلة مع أخيك الأصغر تساعده في حفظ نشيد وقد تقرؤه وتكرره معه عشرات المرات وفي النهاية هو يحفظه وأنت لاº وذلك لأنه عقد النية على أن يحفظ وأنت لم تعقدها.
  •  خلفية المعلومات الأساسية: فلا يعتبر – أبداً – قراءتك الصحف والمجلات وذهابك إلى المكتبة مضيعات للوقت فهي إثراء للغتك التي بها تتلقى العلم وإثراء لمعلوماتك. 
  •  التنظيم المعبر:حاول – دائماً ترتيب المعلومة التي يجب عليك تذكرها بمنطق ما يسهل عليك تذكره لتعيد سردها مرة أخرىº لأن البديل عن هذا هو أن تظل تقرؤها وتكررهاº حتى تحفظها. وهي طريقة مملة ومجهدة ومضيعة للوقت ولكن للأسف الجميع يلجأ إلى هذه الطريقة أي طريقة التكرار.
  •  الإلقاء: هو من أنجح طرق النقل إلى الذاكرة الدائمة. فلو حاولت إعادة إلقاء المعلومة على نفسك أو على غيرك بأسلوبكº فسيضيف هذا عمقاً أكبر في الذاكرة ويعطيك ثقة أكبر في تمكنك من المادة.
  • زمن الوصول للذاكرة: خمس ثوان وخمس عشرة دقيقة. حتى تصل المعلومة إلى الذاكرة في أمان وسرعة ولتثبيتها يكون إما بالإلقاء وإما بالكتابة بعد تلقيها مباشرة. فهذا يثبتها في مراكز المخ العصبية.
  •  التدريب الموزع: ينصح بفترة لا تتجاوز خمساً وخمسين دقيقة والراحة خمس دقائق. وتعتبر هذه الطريقة أكثر فائدة لأسباب أربعة:

  1.  تقلل من الإجهاد الجسماني والنفسي.
  2.  تحفز أكثر على العمل عند تحديد المهمة الواحدة بوقت قصير.
  3.  تخفف من الملل في مذاكرة المواد غير المحببة.
  4.  تعتبر فترة الراحة القصيرة فرصة طيبة لاستقرار ما قبلها.

  •  التعبير المرئي: يتعامل نصف المخ البشري مع الكلمات والأرقام والنصف الآخر يتعامل مع الصورº فلو احتفظت بكل معلوماتك في ذاكرتك في هيئة كلمات وأرقام فقط فأنت – في الواقع – تستخدم نصف قدراتك العقليةº فحاول أن تحول كل معلومة إلى مزيج من الرسوم والكلمات.
  •  الاقتران والتداعي: واجبك أن توطد – دائماً – العلاقة بين المعلومة الجديدة ومعلومات سابقة موجودة في ذاكرتكº فتسكن معها وتقترن بها لتكوّنا معاً نقطة مغناطيسية متزايدة القوة تعمل على جذب المعلومات الجديدة للأخرى وهكذا...

والطالب كإنسان يخطئ وينسى،

علاج النسيان عند الطلاب

يعاني كثير من الطلاب من مشكلة النسيان هذه الأيام, ويشتكون من عدم تذكر المعلومات الهامة حين يحتاجونها وفي هذا الموضوع نتحدث عن بعض الخطوات البسيطة التي من الممكن ممارستها لتحسين أداء الذاكرة في الحياة اليومية وكذلك في المذاكرة، على اعتبار أننا في موسم الامتحانات هذه الأيام وللتغلب على نسيان المعلومات اثناء الامتحانات اتبع هذه الخطوات ..

 الاعتقاد

لو كنت تؤمن أن ذاكرتك ضعيفة وتؤكد هذا لنفسك وللآخرين طوال الوقت؛ فإن هذا أحد العوامل المؤثرة في ضعف الذاكرة!

لتكن اعتقاداتك إيجابية عن نفسك كي تستطيع تحقيق ما تريد؛ فلو طلبنا من شخصين (متماثلين في القدرات الجسدية) أن يَجريا حول الملعب 10 مرات, وكان أحدهما فاقد الثقة في قدراته ولا يعتقد أنه يستطيع إنجاز هذه المهمة؛ بينما الآخر واثق تماماً من قدراته؛ فأيهما -في رأيك- سيمتلك الحماس الكافي لأداء هذه المهمة؟

ربما يكون السبب الحقيقي لإخفاقنا هو إيماننا التام أننا لا نستطيع النجاح.. وتذكّر دائماً أننا نُذاكر كي ننجح وخلاص، لن نصبح الأوائل أبداً.. لأنه الإنسان ساعتها سيبذل مجهوداً متناسباً مع اعتقاداته المتواضعة عن نفسه

الفهم

أن تقرأ الدرس (أو تستوعب الشيء المراد تذكره) وتفهم المعاني الموجودة فيه أولاً.

لذلك ففي المذاكرة ينصح بقراءة الدرس وفهمه أولاً, بدلاً من البدء في الحفظ يمكنك أن تضع أرقاماً وخطوطاً تحت العبارات المهمة كي تعرف الأجزاء المراد حفظها, وتميزها عن التي يجب فهمها فقط الاستيعاب والفهم أولاً يوفّران مجهوداً كبيراً في الحفظ.

التكرار

هناك معلومات لا يمكنك نسيانها أبداً (اسمك- عنوانك) في حين تغيب معلومات كثيرة عن أذهاننا رغم أهميتها (ما هو رقم بطاقتك؟) والسبب هو أن المعلومات المستخدمة بكثرة؛ يعتبرها المخ معلومات مهمة وتنتقل إلى الذاكرة طويلة الأمد.. تكرار المعلومة يساعد على تثبيتها بشكل أفضل.. لذلك حاول استخدام المعلومة الجديدة قدر المستطاع.

تكرار المعلومة عن طريق شرحها لأحد (أو حتى تخيّل أنك تشرحها لأحد) مفيد في تثبيتها في ذهنك.. وكذلك كتابة هذه المعلومة بنفسك على الورق؛ لأن هذا ينشّط الذاكرة الحركية ليدك؛ فكم مرة نسيت رقم تليفون معين, ولم تتذكره إلا حين أمسكت بالتليفون وسمحت ليدك أن تطلب هي الرقم؟.

الإيقاع الصوتي

لا تخلو عبارة التوبيخ الشهيرة هذه من حكمة ما.. فالأغاني فعلاً سهلة الحفظ؛ لأن من السهل استرجاع المعلومات التي تم تلحينها.

فمثلاً يمكنك حفظ (أسماء الله الحسنى) لو تذكّرتها باللحن الإنشادي الشهيروكذلك أغنية الحروف الأبجدية الإنجليزية؛ لهذا السبب تمّ نظم قواعد اللغة العربية في قصيدة شعرية (ألفية ابن مالك) كي يسهُل على الدارسين حفظها.. الأغاني نفسها, ستتذكرها بشكل أسرع لو سمعتها بدلاً من قراءة كلماتها فقط.

فإن استعصت عليك معلومة ما, ربما يكون الحل هو أن تقوم بتلحينها كي تستطيع استرجاعها بسهولة.

المرح

إضفاء عنصر المرح والسخرية على المعلومات يجعلها أسهل في الحفظ.

الربط المكاني

من الأسهل أن تحفظ معلومة جديدة, لو ربطتها بمعلومة قديمة موجودة أصلاً في الذاكرة.

مصدر واحد

كثير من الشباب يقعون في خطأ جسيم قبل الامتحانات وهو أنهم يقومون بجمع مذكرات أو ملخصات يرونها لأول مرة، ويتركون الأوراق أو الكتب التي اعتادوا مطالعتها؛ على أساس أن هذه الملخصات فيها المفيد.

علاج النسيان

ارتبط علاج ضعف الذاكرة بشكل كبير بالظروف المرتبطة بفقدان الذاكرة، مثل أدوية الاكتئاب التي قد تكون مفيدة في الحالات التي يكون الاكتئاب فيها سبباً في ضعف الذاكرة أو القلق الدائم.

كما يمكن أن تسهم الأدوية التي تساعد على خفض ضغط الدم في تقليل خطر حدوث المزيد من تلف الدماغ في الخِرَف المرتبط بارتفاع ضغط الدم، وقد يكون ذلك من خلال الاهتمام بالصحة العامة أو العلاج بالأعشاب والاهتمام بتناول خضروات أو فواكه معينة من شأن خصائصها أن تعمل على تقوية الذاكرة والمساعدة على التذكر.

استشر الطبيب -بداية- وأجرِ أي فحوص تطلب منك، وإذا كان السبب مرضيا، فسيخبرك الطبيب ما الذي يجب فعله.

من جهة أخرى، تقول المؤسسة الوطنية للشيخوخة بالولايات المتحدة إنه يمكن للذين يعانون من بعض النسيان استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات التي قد تساعدهم على البقاء بصحة جيدة، والتعامل مع التغييرات في ذاكرتهم ومهاراتهم العقلية.

من هذه النصائح:

  • تعلم مهارة جديدة.
  • اتبع روتينا يوميا.
  • تخطيط المهام وإنشاء قوائم لها.
  • ضع المحفظة والمفاتيح والهاتف والنظارات وأغراضك عموما في المكان نفسه كل يوم.
  • مارس أنشطة يمكن أن تساعد العقل والجسم.
  • تطوع في مجتمعك أو مدرستك أو مكان عبادتك.
  • اقض قسطا من وقتك مع الأصدقاء والعائلة.
  • احصل على قسط كاف من النوم، بشكل عام من 7-8 ساعات كل ليلة.
  • تمرن وتناول الطعام بشكل جيد.

علاج النسيان بالأطعمة الصحية

ومن المؤكد أن اتباع نظام غذائي صحي، وتناول أطعمة ومشروبات معينة يمكن أن يساعد على تحسين وظائف المخ وتنشيط الذاكرة، بحسب الأطباء وخبراء التغذية.

وقد وضع موقع "ميديكال إكسبريس" Medical Express روشتة من 5 أطعمة تساعد على تقوية الذاكرة ومحاربة النسيان.

البيض

يعتبر البيض مصدرًا غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الدماغ ومنها فيتامين B6 وB12 والفولات والكولين، حيث يساعد الكولين الجسم بإنتاج الأسيتيل وهي النواقل العصبية التي تعمل على تنظيم المزاج وتنشيط الذاكرة، ويتركز الكولين بشكل أساسي فى صفار البيض.

الخضراوات

ينصح الخبراء بتناول كميات كبيرة من الخضراوات خاصة ذات اللون الأخضر والتي تساعد فى تقليل خطر تضرر الدماغ وتراجع الذاكرة، مثل البروكلي والكرنب والفلفل الرومي والسبانخ، حيث أنها مفيدة جدًا للذاكرة.

الأسماك الدهنية

تناول الأسماك مثل السالمون والسردين مهم جدًا لتنشيط الذاكرة ومكافحة النسيان نظرًا لاحتوائها على أوميغا-3 التي تُعزز وظائف المخ بما يساعد في تنشيط الذاكرة وعدم النسيان، حيث ينصح بتناول الأسماك مرتين على الأقل أسبوعيا.

المكسرات

تعد المكسرات مصدرا مهما لفيتامين H، وهو أحد مضادات الأكسدة ويساعد في تقليل القصور الإدراكي الذي يحدث مع تقدم العمر، حيث أثبتت دراسات أجريت عام 2016 أن اللوز أحد أشهر أنواع المكسرات، ويعمل على تنشيط الذاكرة بشكل ملحوظ.

التوت

تشير العديد من الدراسات إلى قدرة التوت على تعزيز الذاكرة وتجنب النسيان نظرا لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تعمل على زيادة تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ.

 

نصائح من عالم أعصاب للحفاظ على الذاكرة

يقدم عالم الأعصاب الدكتور ريتشارد ريستاك، وهو الرئيس السابق للجمعية الأميركية للطب النفسي العصبي، في تقرير لصحيفة "غارديان" (Guardian) نصائحه بشأن محاربة فقدان الذاكرة ومرض ألزهايمر، وهي كما يلي:

  • الابتعاد عن المشروبات الكحولية، إذ يؤكد أنها مضرة بالخلايا العصبية.
  • الحفاظ على القيلولة ولو كانت قصيرة، لأن النوم يساعد في تنشيط وظائف المخ.
  • معالجة مشاكل السمع أو الرؤية على الفور، لأنها تجعل من الصعب ممارسة المحادثات والهوايات التي تجعل الدماغ نشيطا.

هل نسيان مكان السيارة مؤشر خطير؟

يقول ريستاك إن الخروج من متجر وعدم القدرة على تذكر المكان الذي تركت فيه السيارة، على سبيل المثال، أمر طبيعي تماما: فمن المحتمل أنك لم تكن مركزا عند ركن السيارة، وبالتالي لم تتم برمجة موقع السيارة بشكل صحيح في دماغك. ويضيف أن نسيان ما جئت من أجله ربما يكون مجرد علامة على أنك مشغول بأشياء أخرى.

متى يكون النسيان خطيرا؟

يؤكد ريستاك أن أكثر مؤشر يستدعي القلق هو عندما يكتشف الإنسان أنه بدأ يضع الأشياء في غير أماكنها الطبيعية، أو يضعها في أماكن غريبة ولا علاقة لها بها، مثل وضع المفاتيح أو الجريدة أو الكتاب في الثلاجة، أو وضع الأحذية في مثلا في دولاب الملابس أو غيرها من السلوكيات الغريبة، حينئذ يكون الشخص وصل إلى مرحلة تستدعي مراجعة الطبيب.

زيادة الطول عند المراهقين

( الكلمات المفتاحية )

النسيان أسباب وعلاج أسباب النسيان عند المرأة كثرة النسيان في عمر الشباب علاج النسيان أسباب ضعف الذاكرة وكثرة النسيان علاج النسيان عند الشباب علاج النسيان عند المرأة متى يكون النسيان خطير أسباب النسيان في سن العشرينات

Post a Comment

أحدث أقدم