حياة المرأة بدون زواج

حياة المرأة بدون زواج
حياة المرأة بدون زواج

البعض من النساء يتساءل  حول فكرة العيش بدون زواج أو رجل في حياتهن وتأثير ذلك في حالتهن النفسية وهل يمكن أن يحدث ذلك أم لا وهل هناك تجارب ناجحة في ذلك الأمر و كيف تتقبل المرأة العيش بدون زواج لأسباب خارجة عن إرادتها لذلك نحاول أن نستعرض الأمر من تلك الزاوية فربما نسلط الضوء قليلاً علي كل احتمالات حول فكرة امرأة بدون زواج.

ترتفع حالات الطلاق اليوم بصورة كبيرة في كل أركان الوطن العربي، بما فيه إقليم الخليج العربي، وتتزايد في المقابل فكرة الاستغناء عن الزواج بين الشباب من الجنسين، وينتشر مفهوم - الأم المستقلة – (single mother) ومفهوم الأم المستقلة هو ظاهرة غربية تتجاوز الظرف الطارئ للمرأة إلى الهدف ذاته من الحياة الاجتماعية، وهو في الأصل يحمل بعداً متناقضاً من خلال الاعتراف بالإنجاب كحق شخصي للأنثى.
لكن هذا التفسير ليس محل إيمان من الجميع، وخاصة في الشرق، ونعني به غربياً الإقدام على العلاقة في إطار زواجٍ أو غيره لتحقيق الإنجاب فقط، ثم استكمال الحياة كمتعة شخصية مفتوحة، وهنا الأثر الكبير ينصب على حياة الأطفال من حيث غياب الاستقرار بين الوالدين، الذي يضمن حياة التكافل والحب بين الأبوين التي تنعكس على نفسية الطفل، فضلاً عن تعاضدهما في التأمين التربوي والمعيشي والتعليمي للأطفال.

وقد تسرب إلينا هذا المفهوم في الخليج العربي، دون أن يشعر المجتمع العربي بأن ذلك من آثار التناقل العالمي لمفاهيم الحداثة، في شقها الاجتماعي المدمر، الذي يرفض أحياناً فكرة الزواج من الأصل، وضرورة التخلص منه في أقرب فرصة، بناء على اعتبار أن الفردية المطلقة في الحياة هي المآل المطلوب للمرأة.
فالواقع الذي تعانيه المرأة العربية- علماً أن التحرر المطلق من القيم لم يخلق معدلات استقرار اجتماعي للغرب- لكن في حالتنا العربية البأس الشديد على المرأة وقلة المسؤولية التي صادفتها المطلقات، والاستغلال لها في مساهمتها المنزلية أو المعيشية، ونقص الروح العاطفية الحاضنة للزوجة، والتي تحتاجها كمسؤولية تقدير واجبة على الرجل، فهي الأهم في تفسير القوامة أي الرعاية والإحسان، تسبب في زيادة حالات التوجه السريع للطلاق، رغم كل ما نسمع جهود مؤسسات الإصلاح الأسري.
في ذات الوقت غياب التربية التأهيلية من الوالدين، لأبنائهم الذكور والإناث، والعمل على خلق صناعة نفسية واستعداد لما بعد شهر العسل، وموجة الشوق في أيام (المِلكة) العقد الشرعي، يعتبر عاملاً مهماً في سرعة التوتر والصدام المؤدي غالباً للانفصال مع الأسف الشديد.
إن الدور المغيّب للوالدين هو تذكرة ولدهم أو بنتهم، بحقوق وظروف الطرف الآخر، وأن هناك مساحة زمنية مؤكدة، من عدم الانسجام الكلي، ومن تباين بعض الطباع الفردية أو العائلية، وأن بقاء البيت مستقراً هو أمرٌ عُظّم في الإسلام لأجل حياة سعيدة للطرفين، ينسجم مع رحلة الكون الكبرى في التزواج والإنجاب، وأنه من الطبيعي أن يتحمّل كل من الزوجة الجديدة والزوج الجديد، آثار هذه المرحلة.
ويُبيّن لهم كيف يتم تجاوز الخلاف، وكيف يُحتوى دون أن يكون ذلك، مقدمة لضرر بالغ يتمدد في تاريخ الأُسرة لأيٍ من الطرفين، فهنا معادلة الطلاق في الإسلام اختلفت عن بقية الأديان ووضعته ضمن الحلول غير المُحبَبَة، إلا في حالة إنقاذ من مظلمة أو سوط بأسٍ أو حياة استكراه وكآبة، والغالب أن هذه الحالات تكون أكثر في جانب المرأة.
فالمشكلة اليوم أن شبابنا باتت لديهم قناعة مسبقة في تعقيد أمر الزواج، وبالتالي يتم الانصراف عنه، وتُزيّن لهم حياة الفرد الأعزب من الجنسين، وقد تندفع الشابة وخاصة مع قلة الفقه الزوجي والمحضن العاطفي من زوجها الشاب، فتكون مهيأة نفسيا وثقافياً للمبادرة بطلب الطلاق، مع وجود مساحة الحياة المادية في عملها أو في رعاية والديها.
وهذا ما يتوجب الوعي به لدى الشباب أنفسهم، فالله الذي ندب الخلق للزواج لم يكن ندبه لممارسة آلية بينهما، وإنما في سبيل حياة متكافئة فيها السعادة وفيها الذرية المتعاقبة لخدمتهم، كأجمل صور الحياة الدنيا ونعيمها.
ولذلك تحتاج الشابة أيضاً أن تُشجّع، على أهمية الاحتواء، فالمرأة أيضا تقوم بمفهوم تربوي لتهذيب زوجها، من خلال مساري العلاقة الحميمية والتوجيه والمعاتبة له معاً، وهو ما يُصلح به حال كثير من الأزواج ويجدون في ذلك جنّة، تحولهم إلى قمة الحب والتقدير لزوجاتهم، في ظروف الحياة المتقلبة، فيكون البيت المطمئن بين قلبيهما هو الأنس والسعادة الأخير.

أنواع النساء رافضات الزواج

1 ـ الجميلات اللواتي يشعرن انهن الأعلى مرتبة في الحياة وهذا الشعور يولد لديهن احساسا بالتعالي فيرفضن الزواج.

2 ـ الفتيات اللواتي يعتبرن ان الحياة غير منصفة للمرأة، ويعتبرن الرجل هو المهيمن على الحياة، فيأتي رفضهن الزواج كنوع من الانتقام من الرجل.

3 ـ الفتيات اللواتي يكرهن الرجل.

وهناك حالات أخرى تجتمع فيها مواصفات الأنواع الثلاثة المذكورة.

هل تستطيع المرأة العيش بلا رجل؟

كما نعلم أن لا غنى للمرأة عن الرجل ولا غنى للرجل عن المرأة فكلاهما يكملان بعضهما البعض، فهناك الكثير من النساء في العالم ناجحات وبارزات واستطعن الوصول إلى أعلى المراتب، لكن السؤال هنا، هل تستطيع المرأة مهما علا شأنها أن تعيش بدون رجل؟

الباحثة الاجتماعية آية المسلماني، عن صحة وإمكانية استغناء المرأة عن الرجل، والعيش وحدها، فأجابت بعدم قدرة المرأة الاستغناء عن الرجل ولا العكس، فكلاهما يكملان بعضهما، وحتى إن برزت ونجحت واستطاعت الوصول إلى أعلى المراتب، هي في الواقع ينقصها رجل يكمّل نصفها الآخر.

إلا أن شعور المرأة بسهولة الاستغناء عن وجود رجل في حياتها، فربما يعود إلى خوفها من الرجال وفقدانها الثقة بهم بصورة عامة، نتيجة مواقف صادمة حدثت معها، وأثرت بها وتركت في نفسها ندبا يصعب معالجتها. ومن جهة أخرى، لا ترى لوجوده أهمية في حياتها تحديدا إذا كانت مستقلة ماديا، وتستطيع الاعتماد على نفسها دون وجود من ينغص حياتها.

كما قد يكون الاستغناء عنه مطلقا، يعود بحسب الباحثة المسلماني إلى صلابة المرأة في الوقت الحالي؛ الأمر الذي يجعلها ترفض أي متحكم بها، في ظل الدعوات للمساواة بين الرجل والمرأة، وفي الوقت الذي أصبح لها دورها البارز والقوي في المجتمع والذي لا يقل أهمية عن دور الرجل.

وانطلاقا من ذلك، نجدها ترفض أن تكون أسيرة لزوجها، أو أن تكون امرأة فقط لتلبية طلباته التي لا تنتهي، خصوصا إذا اضطرتها ظروف الزواج والإنجاب للتنازل عن عملها ودراستها.

ليس هناك امرأة في العالم تستطيع أن تعيش حياة خالية من الرجال، كما تعتقد المسلماني؛ لأن الرجل ليس زوجا فقط، بل هو الأب والأخ والصديق والحبيب، ودائما ما تحتاج لسماع كلمات الغزل والمديح من الجنس المخالف لها، مهما بلغت قوتها وجبروتها.

كما لها أن تعلم أن الحياة من دونه ستوقعها في أغلب الأحيان أسيرة لمجموعة مختلفة من المشاعر السلبية، التي قد تؤثر على شخصيتها إن استمرت في تجاهلها أو العيش معها ولم تحاول علاجها والتصدي لها، وبالأخص، إن لم يكن لها دورها الفعال في المجتمع، ولا يوجد ما يشغل وقتها.

وفي تقدير الباحثة المسلماني، ليس من المستحيل أن تعيش المرأة من دون رجل، ولكنها في الوقت نفسه، ستشعر بفراغ رهيب في حياتها لا يمكن لأي شيء آخر أن يعوضها عنه، فهي سنة الحياة التي لم تترك لها مجالا لاستغناء طرف عن الطرف الآخر، مهما بلغت قوتها.

مرحلة ما بعد الطلاق

 

هل رغبة عدم الزواج خوفاً من الرجل؟

تشعر معظم النساء بالخوف من الرجال وفقدانها للثقة بهم، نتيجة للكذب الذي أصبح موضة بين معظم الرجال تارة، وأعينهم الزائغة وخيانتهم تارة أخرى، فوجدنا كثيرا من النساء يفضلن الحياة بدون رجل خصوصاً إذا كانت مستقلة مادياً.

المراهقة الثانية للرجل! لم أراهق، تزوجت صغيراً، لم أتمتع بشبابي.. شغلني العلم ثم العمل وهموم الحياة.. كلمات اعتدنا سماعها من زوج يريد الزواج بأخرى خصوصاً عندما يتجاوز سن الخمسين الذي من المفترض أنه سن النضج والرزانة، فتعكس مرآته الشباب في عينيه.. يبحث عن التجديد في حياته التي يقول إنها أصيبت بالملل.. يتغاضى عن الشيب بأنه دليل على الشيخوخة ويصر على أنه وقار. ويرى في التجاعيد دليلا على سنين الخبرة، فيمضي باحثاً عن شابة في سن أولاده يجدد معها شبابه ليثبت للجميع أنه ما زال شاباً يتمتع بالقوة.

كما أن هناك عوامل عدة تساهم في مرور الرجل بمرحلة المراهقة الثانية منها ما يتعلق بالرجل ونفسيته، ومنها ما يتعلق بالمرأة أي زوجته وشخصيتها، وتعاملها مع زوجها، واهتمامها بعش الزوجية واعتناؤها بنفسها. فعندما يشعر الرجل أنه اقترب من سن الخمسين يريد أن يثبت لنفسه ولكل من حوله أنه مازال جذاباً ومرغوباً، وربما هذا ما يفسر بحثه عن الفتاة صغيرة السن، لا من تساويه عمراً.. ليقول علناً أنظروا مازلت شاباً ومطلوباً. و أحيانا أخرى تحدث مراهقة الأب كردة فعل على مراهقة الابن، حين يراه مفعماً بالشباب، فيوقظ فيه شبابا وذكريات، فيتمرد بطريقته الخاصة على شعره الأبيض وشكله الجديد، بكل الطرق من صبغ الشعر إلى ارتداء الملابس الشبابية.

وإن أكثر الأمور التي تصيب الرجل باليأس والإحباط أن يشعر بأن لا جديد يعمله أو يتعلمه، أو ليس من أحد بحاجة إلى رأيه أو رعايته وأن الباقي من العمر أقل من الذي ذهب.. وعموماً يرغب رجل الخمسين أن ينفي تهمة الكبر عنه ويثبت لنفسه أولاً ولكل المحيطين به أنه لازال ينبض بالحيوية والشباب.

فيهرب الرجل ليتزوج الثانية حتى يجد سعادته ويستعيد إحساسه بالرجولة والاهتمام والحب الذي كان يحيطه من كل جانب، فالمنزل الثاني هو المكان الذي يشعر فيه بالراحة بعيداً عن المشاكل والمطالب التي لا تنتهي، وبعيداً عن مظهر أم العيال الذي أصبح يفتقر إلى الأناقة.

مشاكل في الحياة الزوجية: أحياناً تتسبب المشاكل الزوجية ووجود فجوة بين الزوج وزوجته في رغبة الرجل بالارتباط بزوجة أخرى، إذ إنه يرى أنه اضطر ولسنوات طويلة أن يتحمل زوجته من أجل تربية الأولاد، وبطبيعة الحال فإن هذه الفجوة تتسع أكثر فأكثر عقب خروج الأولاد من البيت، ولذلك يبدأ الزوج في البحث عن أسلوب جديد للحياة.

وأحياناً يكون اقتحام الروتين والملل للحياة الزوجية خاصة بعد الانتهاء من مشاكل تربية الأولاد وخروجهم من منزل الأسرة سواء بالزواج أو للعمل في الخارج سبباً في تفكير الزوج بنفسه.. بحثاً عن التجديد وأملاً في أن يجد ما يشغله.

ماذا تفعل المرأة لكي لا يحدث ذلك؟ لاشك أن الوقاية هي أفضل وأسلم الطرق، إذ على الزوجة الاستعداد لتفادي وقوع زوجها في فخ المراهقة الثانية، قبل سنوات طويلة من وقوعها. وقد يكون هذا الاستعداد منذ السنين الأولى من الزواج، وأهم نقاط هذه الخطة المستقبلية الارتباط بصداقة قوية مع الزوج، وعدم نسيانه أثناء رحلة تربية الأولاد، وأيضا مشاركة الزوج في بعض هواياته حتى لو كانت لا تتوافق مع اهتمامات الزوجة.

ويجب أن تتحاور الزوجة مع زوجها في العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية بل وحتى السياسية، وأن تخصص له ولو ساعة يوميا للاقتراب منه والتقرب إليه حتى لا تحدث الفجوة بينهما وتتسع دون أن تدري.

يقال إن الاعتناء بالزوج مثل الاعتناء بالزرع تماما، إذا أهمل جف ومات وإذا اعتنيت به نما وترعرع.. إنها معادلة بسيطة يمكن لكل زوجة اتباعها. فالغموض في شخصية المرأة، والعطاء المدروس والامتناع المحسوب يجعل المرأة في عيني الرجل لغزاً، إذ إن معظم الرجال تجذبهم الشخصية الغامضة والمجهولة فيسعى دوماً في صحوه ومنامه إلى حل طلاسمها ليرضي غروره التاريخي والفطري، ونزعته إلى الإحساس بالامتلاك الكامل.

وإن حدث ذلك كيف تتصرف المرأة؟.. إذا ما شعرت بأن زوجك يقوم بتصرفات مراهقة، عليك باتباع الخطوات التالية:

  •  لا تضطربي، وحافظي على هدوئك إذ يجب أن تكون ردة فعلك رزينة وحكيمة، لتعرفي كيف تتعاملين مع الموقف.
  •  لا تشعريه بأنك تراقبين تصرفاته أو أنك انتبهت إلى التغيير الذي طرأ عليه، ولا تنتقدي تصرفاته لئلا تثيري معه المشاكل قبل أن يتاح لك التصرف لتجاوز الأزمة.
  •  أبدي إعجابك بمظهره وأناقته وسرورك لاهتمامه بأناقته، واطلبي منه أن يشتري لك ثياباً جديدة وبذات الألوان التي يرتديها لتشكلا معاً ثنائياً منسجماً، مما يشعره بأنك أيضاً مهتمة بنفسك وأنك لست في واد وهو في واد آخر، وأنك مهتمة مثله بتزيين نفسك، فينتبه إلى أنه ليس الجذاب الوحيد في البيت.
  • لا تعترضي على أي نشاط يريد القيام به معللة بأنه أصبح كبيراً ويجب أن يرتاح، فإن ذلك سيجعله أكثر إصرارا على البحث عن امرأة أخرى ترى فيه القوة والشباب وتشعره بذلك، واشعريه أنك دائماً معجبة به وبكل ما يقوم.
  •  حاولي التقرب منه أكثر من السابق، واجعليه يجد في البيت الراحة والسعادة.
  •  اشعريه واشعري معه أن هناك الكثير من الأحلام التي لم تتحقق، وأنك معه تأملين بتحقيقها، وأن غداً جميلاً ومشرقاً ينتظركما معاً.
  •  كوني له الصديقة التي تتفهم مشاعره من دون الدخول في التفاصيل المحرجة والزوجة التي تشعره بقوته وجاذبيته وبأنه ما زال مرغوباً كالسابق وأكثر.
  • اهتمي بنفسك وبمظهرك وعززي ثقتك بنفسك وتمسكي بكبريائك، ومارسي الرياضة، اهتمي بغذائك، تجملي دعيه يرى الشباب معك لا بعيداً عنك، ولا تقولي أني كبرت وراحت علي، فإن شعرت بذلك سيشعر هو به ويبحث عن أخرى.

عندما تكون العنوسة مصير حتمي

قد تقضي المرأة عمرها دون زواج، مثلما أن المرأة قد لا تنجب وقد لا تحتفظ بصحتها وقد تفشل في دراستها، لا يوجد شيء يتم بنسبة 100 في المئة حتى في الطبيعة والعلم؛ لكن الناس أقل تقبلا لطبيعة أنه ليس كل الناس رجالا ونساء قد يتزوجون. قلت سابقا أن الحل الأمثل للموضوع الذي يسمونه (العنوسة) هو تقبلها!، لا يوجد شيء يمكن فعله حتى يتزوج جميع الناس، الناس مختلفون عن بعضهم وبالتالي المدخلات مختلفة فمن الطبيعي جدا أن تكون المخرجات مختلفة!

وبالتالي الثقافة العامة للناس في المجتمع يجب أن تهيئهم لفكرة أن ابنتهم قد لا تتمكن من الزواج بغض النظر عما يرونه سببا لذلك، وعليه يجب أن تبقى ابنتهم تحظى برعاية أسرتها بشكل طبيعي لا أن تتعرض للضغط المعنوي حتى منذ العشرينات من العمر بأنها "كبرت وتأخرت ويجب"!

وإن بعض الفتيات يفضلن أن يحفظن أنفسهن دون زواج حتى يأتي الرجل الذي يعتقدنه مناسبا عن أن يقدمن على زواج خال من المودة والرحمة أو يبعث لهن على الشقاء فيما تبقى من عمرهن. فالمرأة الناجحة ليست مجبرة على أن يشاركها "الفشل" تفاصيل حياتها فيما تبقى من عمرها، ليست مجبرة على أن تبني ليشاركها من يهدم، وكذلك الرجل، ليس مجبرا على الزواج بامرأة يعتقد أنها لا تناسبه وأن يربط بها حياته وتكون أم أبناءه. قد تكون غير المتزوجة في نظرك ونظر غيرك فاشلة أو حتى غير مرغوبة؛ لكنها أنقذت إنسانا أو أكثر من أن يكون ضحية لزواج فاشل أو أب لا يستحق أو طلاق مدمر!، ولم تكن زوجة سيئة او خائنة أو أم فاشلة الأخلاق والسلوك.

تأخر زواج المرأة أو عدم زواجها ليس بأشد صعوبة من كيف تكون المرأة بعد زواجها، كفوا عن تحديق مجهركم الذي "يبعد كل شيء" في المرأة غير المتزوجة فقط! إن غير المتزوجين الذين يسميهم البعض "متأخرين" يتعرضون للضغط المباشر وغير المباشر المعنوي في مجمله والمادي أحيانا؛ فحينما قال تعالى: "لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا" لم يكن ذلك يعني أن يستثقل الآباء والأمهات بناتهم لأنهن تجاوزن السن الذي يفترضونه للزواج! ولم يكن يعني أن الأبناء الذين هم زينة ونعمة يتحولون إلى "عبئ ثقيل" يراد التخلص منه لأنه "يجب أن يتزوجوا"، ولم يكن يعني الضغط معنويا على الفتاة لأنها خلقت " غير جميلة " في نظرهم وبالتالي فرصتها في الزواج أقل في نظرهم أيضا!

يتحول كل ذلك من شكر للنعمة (نعمة الأبناء) إلى جحودها والكفر بها! إن الإنسان غير المتزوج شاب كان أم فتاة يعاني من إلحاح فطرته الطبيعية ومنك! وعندما يحفظ نفسه من الوقوع في الخطأ رغم الالحاح؛ فهو شخص يستحق الاحترام وأقصى تقدير من محيطه؛ فهناك غيره وقعوا في الخطأ حتى وهم متزوجون! لا يستحق القسوة أو المعايرة بحالته الاجتماعية أو النظر إليه كشخص أقل قيمة وأهمية أو كثرة مطالبته بفهم العلاقة الطردية المفترضة بين الزمن وسرعة الزواج وبالتالي اختصار المسافة!

زواجك كمسمى ليس انجازا تعاير به الآخرين غير المتزوجين "وأنت ظالم لنفسك"! هذا يحدث منذ خليقة البشر، ليس ابداعك او انجازك الخاص! ليس كل الناس يا عزيزتي خاصة مع كثرة الطلاق ومشاكل الزواج مستعدون لأن يكونوا في مواقع يشقون بها، يشاركون فيها آخر ليس أهلا للدخول لحياتهم، وبالتالي هم لم يجدوا حتى الآن الشخص المناسب لحياتهم. وليس كل الرجال لديهم ما يكفي من المال لتحمل نفقات الزواج لذلك يتأخرون.

هل النساء غير المتزوجات هن أسعد الناس ؟

قال بول دولان، بروفيسور علم النفس السلوكي في كلية لندن للإقتصاد، إن النساء غير المتزوجات وبدون أطفال يعشن فترة أطول ويتمتعن بصحة أفضل من نظرائهن المتزوجات والأمهات.

قال بول دولان، بروفيسور علم النفس السلوكي في كلية لندن للإقتصاد، إن النساء غير المتزوجات وبدون أطفال يعشن فترة أطول ويتمتعن بصحة أفضل من نظرائهن المتزوجات والأمهات.

يقدم دولان شرحا في كتابه الأكثر مبيعا " السعادة إلى الأبد" أن الرموز التقليدية المجتمعية للنجاح لا ترتبط بالضرورة بمستويات السعادة.

ويستند دولان في كتابه على أبحاث ودراسات متخصصة بقياس السعادة وأسبابها وعواقبها، تبين أن الرجال يستفيدون أكثر من الزواج الذي يعمل على "تهدئتهم".

وقال: " تنخفض مستوى المجازفة عند الرجال المتزوجين، كما يزيد الإنتاج والربح في العمل، ويعيش الرجل المتزوج مدة أطول قليلا من نظيره غير المتزوج."

بينما تعد النساء اللواتي لم يتزوجن إطلاقا أو ينجبن أطفال بالأكثر سعادة، ويشرح دولان أن الأشخاص المتزوجون أسعد من المجموعات السكانية الفرعية الأخرى، ولكن فقط عندما يكون الزوج أو الزوجة متواجدا في الغرفة عندما يُسألون عن مدى سعادتهم. عندما لا يكون الزوج / الزوجة حاضرًا يصبح الجواب مختلفا".

يستند دولان على بيانات طويلة الأمد تتابع نفس الأشخاص على مدى سنوات إضافة إلى استطلاعات الرأي التي قارنت مستويات السعادة بين غير المتزوجين والمتزوجين والمطلقين والمنفصلين والأرامل. واكتشفت الدراسة أن مستويات السعادة التي أبلغ عنها المتزوجون كانت أعلى من أولئك الذين ليس لديهم أزواج، ولكن فقط عندما كان زوجهم أو زوجتهم في الغرفة. فيما أفاد الأشخاص الذين لم يتزوجوا عن انخفاض مستويات البؤس مقارنة مع الأفراد المتزوجين والذين سُئلوا عندما لم يكن زوجهم حاضرًا.

السعادة بسبب الزواج مرتبطة بتوقعات المجتمع التقليدية

بالرغم من وجود عدد من دراسات وأبحاث مغايرة، تعزز بعض الفوائد المالية والصحية للزواج لكل من الرجل والمرأة ، يوضح دولان أن ذلك قد يعود إلى ارتفاع الدخل والدعم العاطفي، مما يشجع المتزوجين على تحمل المخاطر وطلب المساعدة الطبية.

وأضاف دولان أن الرجال الذين أظهروا المزيد من الفوائد الصحية بسبب تعرضهم لمخاطر أقل، فإن صحة المرأة لا تتأثر بشكل أساسي بالزواج. ولكن النساء المتزوجات في منتصف العمر كن أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض بدنية ونفسية مقارنة بأقرانهن غير المتزوجات.

وبالرغم من مزايا عدم تزوج النساء الا ان الزواج وإنجاب الأطفال مرتبطة بالرؤية التقليدية والمجتمعية الراسخة للنجاح مما يدفع بعض النساء العازبات إلى التعاسة. وقال مثلا عندما ترى امرأة أربعينية غير متزوجة سيتبادر لذهنك للوهلة الأولى بأنها ربما ستلتقي بالرجل المناسب وستصبح سعيدة ولكن دولان يرجح بأنها على الأغلب ستلتقي برجل غير مناسب، مما يؤثر سلبا على سعادتها وصحتها وستموت بوقت أسرع.

أما عن إنجاب الأطفال فيقول دولان أنه يمكن أن يكون ضارًا برفاهية الناس - حيث قال إن العديد من الآباء قد يتفقون سراً مع قول زميل أكاديمي مشهور: " إنه يحب وجود أطفاله ولكن ليس حضورهم ".

وأضاف "سيكون من المروع أن يحدث أي مكروه للأطفال، لكن معظم التجارب مع الأطفال بائسة إلى حد كبير". وأشار أن إنجاب الأطفال قد يكون "تجربة مدهشة" بالنسبة للبعض، ولكن هناك الكثير من الآباء لا يشعرون بذلك، وفكرة أننا لا نستطيع التحدث عن هذا بصراحة مشكلة".

ويلخص دولان أبحاثه بنصيحة:  إذا كنت رجلاً، فيجب أن تتزوج أما إذا كنت امرأة الأفضل أن تبتعد عن الزواج.

أضرار فقدان العلاقات الحميمية للنساء

جهاز المناعة

يحسن ممارسة الجنس المنتظم جهاز المناعة ويهيئ الجسم لمحاربة المرض عن طريق إطلاق الإندورفين، وهذا يعني أن تجنب ممارسة الجنس لفترة طويلة في كثير من الأحيان قد يؤدي إلى أمراض متكررة، مثل البرد أو الأنفلونزا.

صحة المهبل

قد تكون ممارسة الجنس بعد فترة طويلة أمرًا مزعجًا، حيث يستغرق الجسد الأنثوي وقتًا أطول ليُثار لجعل ممارسة الجنس سهلة ومريحة، ويمكن أن يحافظ الجنس المنتظم على أنسجة المهبل صحية عن طريق تحسين تدفق الدم.

آلام الدورة الشهرية

يساعد زيادة الإندورفين الناجم عن ممارسة الجنس وكذلك تقلصات الرحم التي تحدث مع النشوة على تخفيف التقلصات.

الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

إذا كنت لا تمارسين الجنس بانتظام، فأنت أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى إن الجماع يساعد في الحفاظ على توازن مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

اضطراب الصحة العقلية

ابتعاد المرأة عن ممارسة الجنس لفترة طويلة يتسبب لهم في الشعور بمزيد من القلق والاكتئاب، ويمكن أن تشمل التأثيرات أيضا على صحتهم العقلية.

زيادة مستوى التوتر

يؤدي ممارسة الجنس إلى إفراز هرمون الإندورفين وهرمون الأوكسيتوسين في الجسم، وتساعد هذه المواد الكيميائية العصبية في إدارة آثار القلق أو التوتر، والأوكسيتوسين له فائدة إضافية تتمثل في مساعدتك على النوم، لذا فإن عدم ممارسة الجنس لفترة طويلة، قد يجعل من الصعب التعامل مع الإجهاد.

حكايات نساء رافضات الزواج

د. ليلى بركات (كاتبة) لم تتزوج بعد وهي على مشارف الاربعين من العمر. ترفض ليلى الزواج بشكل قاطع وحاد وعنيف احيانا، وتقول: «لن اتزوج، لن ارتبط برجل وسأعيش مع ذاتي وافكاري وابداعاتي، وهذا يكفي لكي استمر في حياة جميلة وشيقة».

تضحك ليلى على اصحابها الذين تزوجوا حديثا او قديما، وهي دائما «تشمت» بي لانني متزوج ولا تتردد، يوميا، في القول: «انا حرة يا صديقي لا احد يكبلني وايامي مفتوحة على مساحة الحرية، اما انت، فلا حرية عندك، والزواج والاولاد هم القيود الصعبة في ايامك (...) انا حرة لأنني لم اتزوج وسأبق حرة من دون زواج الى ان اغادر هذه الحياة».

في كل يوم تقريبا، تشعر د. ليلى بأهمية عدم زواجها «لو تزوجت لما كنت انا اليوم امرأة مبدعة وكاتبة ومواظبة على العلم والمعرفة، وقبل هذا كله، لما كنت ابحث في مساحة الطمأنينة (...) كل متزوج هو انسان قلق ويتعذب، فلماذا اتعذب أنا».

تختتم ليلى بالقول: «اشكر الله لانني لم اتزوج، وحين كنت في احدى السنوات اعيش فكرة الزواج، كنت قلقة جدا، ولكني سرعان ما نجحت وتخطيت «الفخ» فخ الزواج (...) نعم الزواج فخ يقتل الفتاة».

الزواج عدو النجاح

كاتيا يمين (اعلامية) لم تتزوج وربما لن تتزوج، هكذا تقول. لكنها حزينة لأنها وصلت الى هذه القناعة فبعد تجربتها في الحياة «اكتشفت ان الزواج لا يقدم شيئا للفتاة، انما يجعلها اسيرة حياة اخرى لا تعرفها (...) ثم ان الزواج ـ اذا حصل ـ فهو نادرا ما يكون في مساحة النجاح، لذلك صرفت النظر عنه حاليا».

تعترف كاتيا انها تتمنى الزواج ـ الذي يجعلها تنتقل الى حياة افضل «ولكن حين ارى الازواج في حياتهم اشعر بصعوبة الارتباط، فاركن الى نفسي واقول: الحمد لله لم اتزوج بعد».

تقول كاتيا: «ربما تتغير كل مفاهيمي وقناعاتي اذا وجدت الانسان الذي يعطيني الامل والامان بعد الزواج، ولكن هل يمكن ان يتحقق هذا الشرط؟»

سؤال تطرحه كاتيا على نفسها دائماً وحتى الآن لم تصل إلى جواب أو قناعة راسخة.

فكرة غير مقنعة

ندى صقر (إعلامية) تفكر كثيرا حين يلح عليها أهلها لتتزوج، لكنها لم تصل بعد الى قناعة راسخة تجعلها تهتدي الى فكرة الزواج «لأنني بكل بساطة، لم اصل بعد الى شخص يقنعني بأهمية المؤسسة التي اسمها الزواج، وكما يقول المثل: لم تمت لكن ألم تر من مات؟».

تضحك ندى كثيرا امام سؤالي وتقول: «أنت متزوج وتعرف أكثر مني لماذا فكرة الزواج غير مقنعة».

الزواج بالنسبة إلى ندى ليس هدفا مستحيلا «يمكنني الزواج في أي لحظة، فهناك أكثر من عريس يطرق بابي، ولكني لست مقتنعة بكل الذين يطلبونني للزواج، ليس لانهم لا يستحقون ذلك، انما لأنني اخاف من فكرة الزواج، وحين يلح احدهم عليّ بالزواج أشعر انه يسعى لادخالي الى السجن الابدي (...) لذلك ارفض الزواج ولا أريد الدخول الى هذا السجن».

تعترف ندى ان «الحب غير الزواج، يستطيع الإنسان ان يعيش الحب بكل إرادته وحريته، انما الزواج، كما يقول احدهم: هو مقبرة الحب».

وتختم ندى بالقول: «أتمنى ان اصل الى لحظة تزول فيها هذه الأفكار عن فكري، ولكن حتى الآن مازالت فكرة الزواج غير مقنعة بالنسبة إلي».

عانس والحمد لله

ريتا عواد (موظفة) تقول قبل ان أكمل سؤالي:

«أنا عانس والحمد لله، لن اتزوج، وعمري الآن في عز انطلاقته، لذلك لا أريد ان يتكسر هذا العز واسقط في سجن الزواج».

رفض عواد للزواج عائد الى قناعتها انها تعيش بحرية كاملة في عزوبيتها، وهذه العزوبية «هي مساحة حرية تشبه الفضاء، فكيف أخرج من هذا الفضاء الى مساحة ضيقة اسمها الزواج؟».

تبالغ عواد بالتعبير وتقول: «يجب ان يكون هناك مؤسسة ترعى العانسات، وانا ادعو لبناء هذه المؤسسة كي نحصل على شرعية في تحركنا، اذا لزم الأمر».

قيد لا أستطيع تقبله

ميرفت سيوفي (كاتبة وصحافية) لا ترفض الزواج نهائيا، لكنها تتروى كثيرا قبل ان تفكر بالزواج، «لأن الزواج عن حب هو الذي يؤسس لحياة أفضل، اما الزواج عن غير حب، فهو يعني ان الزواج في هكذا حالة هو فعل ينجب الندم، بالتأكيد».

هكذا نكون قد تعرضنا لفكرة حياة المرأة بدون زواج حيث يخضع هذا إما لظروف قدرية مثل العنوسة أو اختيارية لذلك في نهاية الأمر كل شيء له إيجابيات وسلبيات لكن من وجهة نظري طالما هناك فرصة جيدة للزواج وتأسيس أسرة سعيدة فهذا أفضل لأن الله قد خلقنا لنعمر الأرض ونطور البشرية والحضارة الانسانية.

 

علامات الحب عند الرجل

( الكلمات المفتاحية )

حياة المرأة بدون زواج هل تستطيع المرأة أن تعيش بدون زواج انا لا أريد الزواج هل هذا حرام فوائد عدم الزواج نساء بدون زواج هل تستطيع المرأة المطلقة العيش بدون رجل ماذا تفعل المطلقة إذا احتاجت للعلاقة هل تستطيع المرأة العيش بدون رجل أهمية الرجل في حياة المرأة

Post a Comment

Previous Post Next Post