كيف تتخطى علاقة فاشلة لمدة ثماني سنوات ؟ |
كيف تتخطى شعور أن الأرض قد ضاقت
عليك بما رحبت بعد فشل علاقة دامت لثماني سنوات الأمر أشبه بخروج الروح واستقرارها
عند الحلق فلا تستطيع الخروج ؟
الفكرة
في أن العلاقات العاطفية غالباً تكون معرضة للفشل لأسباب كثيرة حتى ولو دامت تلك
العلاقات فترات طويلة لأنها في غالبية الأمر مبنية على فكرة العواطف والمشاعر
الجياشة والرغبة الجامحة في ربط المصير مع مصير شخص آخر بغض النظر عن التفكير
العقلاني وتقييم تلك العلاقة منذ البداية هل هي علاقة ناجحة ومتكافئة ويتوقع لها
النجاح والاستمرارية أم لا وهنا تكمن المشكلة لأننا نظن أن حياتنا هي مجرد تلك
العلاقة وليست جزء من حياتنا وبالتالي عند فشل العلاقة نشعر بالفراغ المفاجئ في
حياتنا وأن ليس هنالك شيء مهم آخر في حياتنا ندافع عنه مثل مستقبلنا المهني أو
أهدافنا التي لابد أن تكون بمعزل عن تلك العلاقات العاطفية لذلك يكون رد فعل فشل
تلك العلاقة عنيف وصادم بالنسبة لنا ونشعر أن كل شيء قد انهار فجأة أمام أعيننا
ولا نتذكر قول الله عز وجل حينما قال وعسى تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم فالإنسان
ربما ينظر للقدر بأنه سيء وقد أصاب فؤاده في مقتل في فشل تلك العلاقة ويتناسى أن
ربما كانت تلك علاقة سوف تصير الجحيم نفسه بعد ذلك وليس الجنة الموعودة, الإنسان
في واقع الأمر قد خلق لأسباب كثيرة وأدوار عليه القيام بها وهي العبادة ونشر الخير
وتعمير الحياة بما هو نافع للإنسانية ولنفسه أيضاً, لذلك علينا أن نقيم تلك
العلاقة بموضوعية ونتعلم منها ما يشد أزرنا ويزيد من ثقتنا بأنفسنا بأننا قادرون
أن نكمل المسيرة والنجاح والنسيان كفيل أن يداوي تلك الجروح بمضي الوقت لكن علينا
أن نجد طريقنا للمستقبل من جديد بفكر مختلف وخبرة قد تعلمناها من تلك التجربة.
هل ممارسة العادة السرية بعدد يزيد عن 5 مرات في اليوم يؤثر على المناعة؟ وما الحل لتقليلها والتوقف عنها؟
بالطبع
العادة السرية من العادات السيئة التي تؤثر على مناعة الجسم لأنها في واقع تنهكه
بهذا المعدل اليومي وبالتالي تؤثر على قدرتك الجنسية في المستقبل وتسبب لك سرعة
قذف ومشاكل في العلاقة الزوجية بالإضافة إلى شعورك بالتعب والإرهاق المستمر والضعف
المتواصل والمتزايد أيضاً والحل في تقليل منها يكون من خلال عدة طرق لكن الأهم من
ذلك رغبتك الصادقة في التخلص من تلك العادة السيئة التي بلا شك تجعلك تقترف المزيد
من السيئات يومياً وتقربك من نفسك اللوامة والشيطان الذي يدفعك إلي المزيد من
المعاصي بل يشجع لك فكرة الذنوب الكبرى مثل الزنا والعياذ بالله لذلك علينا أن
نعلم أن كثرة التفكير في ذلك الأمر نتيجة أصدقاء السوء والفراغ وعدم وجود أهداف
حقيقية في حياتك لذلك عليك بممارسة الرياضة ومحاولة ممارسة رياضة عنيفة مثل
السباحة أو كمال الأجسام أو الكونغ فو وعليك أيضاً بالقراءة والثقافة وخلق دور
إيجابي لك في المجتمع والأهم الانتظام في صلاتك وحفظ القرآن والتردد كثيراً على
المسجد وحضور مجالس العلم حتى ترتقي في درجتك الإيمانية فيكون قلبك مانع لك لفعل
ذلك الأمر وتذكر ذلك الدعاء " اللهم أعوذ بك من السوء والفحشاء "
بعد طلاقي أعيش في حزن وقلة ثقة بالنفس، أصبحت أكره نفسي ولا أحب وجود طفلتي وأكره فكرة الأم العزباء وأفضل وجود أسرة لتربية الأبناء، إني أرى بأن وجودها يحد من أي حياة جديدة، إذ أرى بأنني سوف أحمل مسؤولية ولن أجد السند كما أني أعيش فراغ عاطفي، فما الحل؟
سؤالك هذا يذكرني بوالدة صديق لي كنت اتطلع إليها بكل حب وفخر فكانت بالنسبة لي رمز التضحية ونكران الذات بكل معانيه , تلك الأم العظيمة مات زوجها وهي حامل في صديقي ولم يكن لها مصدر دخل سوى القليل من الجنيهات التي كان يرسلها لها زوجها من عمله في الأردن , لم تكن تدرك كيف ستنجو من تلك المشكلة وهي وحيدة ليس لها أحد سوى أخت أكبر منها لم تتزوج وليس لها مصدر دخل وطفل قادم إلي الدنيا يتيم الأب , لم تفكر في نفسها ولم تبرر لنفسها بأنها كائن ضعيف لا يقوى على مواجهة الحياة وأن لابد من وجود شخص آخر يتحمل ذلك الأمر, ولم تغضب من ذلك الجنين القادم إلى الحياة بأحزان الاب المتوفي , تلك السيدة قررت تحدي الحياة بأسرها والعمل على تربية طفلها وتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه ابنها وأختها أيضاً , عادت إلى منزلها وقررت بيع كل ما لديها من ذهب لتشتري ماكينة خياطة وبعض الدواجن والحيوانات المنزلية لتقوم بتربيتها وتخلت عن فكرة أنها مازالت شابة صغيرة يمكنها الزواج والإنس برجل يتكفل برغباتها كامرأة, تمضي الأيام والأعوام وهي تكافح وتربي طفلها وتجتهد أن توفر له كل شيء حتي صار شاب يضرب به المثل في الأخلاق والتفوق وزميل لنا في كلية الطب والآن يشغل منصب مرموق في إحدى الشركات , كان هنالك علاقة عجيبة وفريدة بينها وبين ابنها كنا نراها كلما قمنا بزيارتها كأنهما روح واحدة في جسديهما , علاقة حب شديدة العمق نتيجة كل التجارب القاسية التي رسمت تلك التجاعيد على وجهها , كانت تفرح بنا كثيراً حينما نقوم بزيارتها وتقدم لنا أجمل ما لديها , كنا نشعر بقيمتها كأم لنا ونقوم بزيارتها كلما مررنا بالقرب من قريتها , العجيب في الأمر حينما تزوج صديقي هذا لم ترغب بالسكن معه ومع زوجته بل فضلت أن تكمل مسيرتها في منزلها مع أختها العجوز التي لم تتزوج حتى توفيت وصارت وحيدة في منزلها تقوم بما كانت تفعله أكثر من ثلاثين عام , كانت سيدة عظيمة رقيقة المشاعر عفيفة النفس تنازلت عن كل شيء من أجل طفلها هذا , الكل كان يشهد لها يتحاكى بمدى تضحياتها وتحديها لكل الظروف القاسية حتى صارت حكاية يضرب بها المثل , ربما تكون تلك القصة إجابة لسؤالك لأن الله قد خلق المرأة وبداخلها عواطف ومشاعر الأمومة منذ الطفولة فكيف تكرهين ابنتك التي سوف تكون سبب لدخولك الجنة بإذن الله ولا تنسي أن الله قد خلقنا وخلق أقدارنا وأتاح لنا حرية الاختيار ليري ماذا سوف نختار طريق الحب أم طريق الأنانية , لقد من الله عليك بطفلة الكثير يتمنى وجودها معه وقدر يحفه التحدي لنيل رحمة الله ومناصرته لك حينما يغلف قلبك مشاعر الحب لطفلتك وحياتك التي سوف تكون الطريق لمستقبل رائع لابنتك بيدك أنت وليس بيد شخص آخر بإذن الله
بقلم الكاتب الدكتور
محمد عبدالتواب .
إرسال تعليق