أسرار تقليد التماثيل الفرعونية الأصلية وطرق تقليدها

أسرار تقليد التماثيل الفرعونية الأصلية وطرق تقليدها
أسرار تقليد التماثيل الفرعونية الأصلية وطرق تقليدها

فكرة تقليد التماثيل الفرعونية ليست بالأمر السهل بل تحتاج شخص لديه مواصفات خاصة يجب أن تتوفر لديه وهي

  •     أن يكون لديه موهبة النحت والنقش ليكون علي علم تام بالنسب التشريحية التي استخدمها المصري القديم في عملة التنفيذي للقطع الفنية سواء كانت نقش او تشكيل او صناعة تماثيل
  •   أن يكون علي علم بمعرفة كيفية تبتين القطع الأثرية ،أي إضفاء الطابع الزمني علي القطعة وهو ما نسميه في علم ترميم الآثار بلباتينا ..فكيف يقوم بتبتين تلك القطعة كي تبدو أصلية ، وكيف يترك علي القطعة الطابع الزمني الذي يخفي لب الحجر الجديد كي يصبح لب الحجر من داخله أيضا يحمل الطابع الزمني والعوامل المؤثرة عليه من حرارة ورطوبة ..
  •   أن يكون علي علم تام بالأخشاب التي استخدمها المصري القديم وأيضاً معرفته التامة بكل أنواع الأخشاب الأخرى مثل الأرو (الأوك ) الموجنا (الماهوجني )والتيك والزان والخشب الابيض كذلك لابد أن يكون علي علم بنسب الرطوبة النسبة التقريبية للأثار الخشبية المكتشفة والمعروضة بالمتاحف
  •  يجب أن يكون دارس للغة الهيروغليفية دراسة جيدة للغاية وملم بالمدارس الفنية في مصر القديمة وتفاصيل الفن المصري القديم في كل عصر وأسرة وخاصة طريقة رسم النقوش علي قاعدة ومسطرة التمثال
  • أن يكون شخص يتمتع بذكاء حتي يتجنب تقليد التماثيل المشهورة وأن يكون لديه خبرة لمس التماثيل الأصلية حتي يستطيع إضافة نعومة سطح التماثيل الأصلية والتي هي علامة مميزة يعلمها كل خبير في معرفة التماثيل الأصلية والأبعاد التي تكون بالمليميتر وتلك هي عبقرية الفنان المصري القديم

عملية إضافة العامل الزمني علي القطع الأثرية

 في حالات التماثيل والقطع الصغيرة يقوم هذا الشخص  بإخضاع القطعة المزيفة لعوامل مشابهة لتلك التي يتعرض اليها الأثر من ضغط وحرارة ومحاليل ملحية ،

فقد يقوم بتعريض القطعة لمحلول البول او مياه الصرف الصحي ثم يقوم بغمرها في الرمال الساخنة وتركها لفترة زمنية طويلة الي حد ما حتي تقوم القطعة بامتصاص المحاليل الملحية وتكسب لب الحجر اللون الأصفر نتيجة لتشربه المحلول ،

وأيضا يعطي فرصة لتكوين طبقة بآتينا علي سطح القطعة نتيجة لاختلاط لون الرمال بمحلول الملح أو روث المواشي و قد يلجأ المحترف الي نفس الأسلوب ولكن داخل أفران الحرق.. ولكن في حالة التماثيل المصنوعة من الجرانيت أو البازلت والتي كانت منتشرة في مصر القديمة يقوم هذا الشخص إما باستخدام حجر أصلي حتي يتجنب فكرة وزن التمثال والتي يعادل كل سنتيميتر حوالي كيلو جرام أو استخدام جرانيت مصنع وهنا يكون الوزن أخف من الطبيعي وفي حالة تعرضه لدرجة حرارة مرتفعة يتأثر بالنار حيث أن الجرانيت الأصلي لا يتأثر بالنار  

بالنسبة للوحات الزيتية ايضا يقوم بنفس الأسلوب لأن عند تعرض اللوحة الزيتية لدرجات حرارة مرتفعة بعض الشيء يؤدي الي تغير طبيعة اللون الفيزيائية وكذلك يؤثر علي نسيج التوال الحامل لطبقة الأرضية وطبقة اللون أيضا ثم إن درجات الحرارة تعمل علي ظهور التشققات علي السطح الخارجي للألوان ويزداد التشقق اذا ما تعرضت اللوحة الي درجة حرارة منخفضة جدا بعد خروجها من الفرن مباشرة

أما بالنسبة للتماثيل الخشبية يقوم بإدخالها الفرن وذلك لتقليل الرطوبة النسبية للقطعة الخشبية ..

وانخفاض الرطوبة النسبية يؤدي الي انفصال الالياف السلولوزية للخشب مما يعطي انطباع ان هذه القطعة اصلية

الزئبق الأحمر الفرعوني تاريخ من الألغاز والأسرار


Post a Comment

Previous Post Next Post