مقابر باربادوس والجثث المتحركة

مقابر باربادوس والجثث المتحركة
مقابر باربادوس والجثث المتحركة

في واقعة غريبة من نوعها حدثت في مدافن باربادوس قرب البحر الكاريبي، حيث كانت الجثث تتحرك بداخلها بعد دفنها دون أن تتسلل إليها أي قوى خارجية، وهو الأمر الذي حير العلماء وحاكم المدينة، فلم يجدوا له تفسير حتى الآن، لتظل المقبرة محاطة بالغموض.


في بداية القرن التاسع عشر كان السيد توماس شايس كبير عائلة "شايس" الذي عرف عنه هو وعائلته ظلمهم للعبيد، فعندما توفيت ابنته دوركا في عام 1812 التي صامت حتى الموت اعتراضًا على سياسة والدها، دفنها إلى جانب امرأة وطفل في مدفن باربادوس القريبة من البحر الكاريبي، وعندما توفي توماس شايس في شهر أغسطس من نفس العام، وجدوا الجثث في المقبرة مقلوبة ولم تكن في نفس المكان الذي وضعت فيه، وأيقن الجميع أن دخيلاً تسلل إلى المقبرة، حسبما ذكر كتاب قصص غريبة عجيبة.

والغريب في الأمر أنه لا يوجد دليل على دخول أحد بالقوة إلى المقبرة، وهو ما أدى إلى اقتناع العائلة بأن هذا العمل الشنيع هو من أفعال العبيد الثوار الذين يكنون كرهًا شديدًا للسيد توماس شايس، فأعيد ترتيب المدفن، وأغلقت وتم تثبيت صخرة رخامية بالأسمنت أمامها.

وشك الزنوج الذين حملو نعش شايش في أن هذا الأمر من عمل السحر الأسود، وبعد 4 سنوات توفي شخص من نفس العائلة فاستلزم الأمر فتح المقبرة، فوجدوا أن الجثث الأربعة في غير موضعها وفي فوضى تامة دون أن يكون هناك كسر في الرخام والأسمنت الذي حوله.


الجسر الملعون وظواهر غريبة ما بين انتحار شبح السيدة البيضاء

أمر حاكم المدينة أن تغطى أرضية المقبرة بالرمال لا كتشاف خطوات الدخلاء، وعندما فتح المدفن في إبريل عام 1820 وجدوا المدفن في فوضى عارمة والرمل موزع على النعوش، فأمر حاكم المدينة أن تنقل النعوش وتدفن في أماكن أخرى وبقي المدفن فارغًا.

في هذه الحالة سقطت كل التفسيرات الطبيعة، فإذا حدثت هزة أرضية يكون السبب تحريك النعوش، لذلك لجأوا إلى تفسيرات غير طبيعية، والتي تقول أن الأرواح الشريرة هي التي تسبب الضوضاء وترمي الأشياء حولها في بعض الأحيان، وهناك تفسير حديث أورده المحقق كشك في كتابه "أسرار ما وراء الطبيعة" الذي اكتشف أن القضية كلها بسبب الماسونيين، خاصةً بعد أن عرف أن حاكم الجزيرة ماسوني، إلا أنه فشل في تقديم برهان على ذلك ليبقي سر تلك المدفن يحوم حول شبه الماسونيين وأعمال السحر الأسود التي أقر بها الزنوج
لغز «الفتاة الباكية» وعظام المقابر

1 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم