فترة الخطوبة الناجحة |
كما
تقول الدكتورة ايمان عبدالله استشاري علم نفس الأسرى لأن فترة الخطوب هي فترة التخطيط
والتعارف والاتفاق في كل الامور ومنها الامور المادية تجنبا لحدوث مشكلات بعد الزواج
ولابد ان تكون الفتاة على دراية تامة بدخل زوج المستقبل وان يكون واضحا معها في هذه
الامور ولا يتهرب من اطلاعها على وضعه المادي. فاذا كانت الامور غير محددة فلابد من
وقفة للمصارحة بالوضع المادي بعد الزواج. على سبيل المثال الكيفية التي سيتم بها الايفاء
بالأقساط وسداد مصاريف المدارس ومتطلبات المنزل واذا كانت تعمل ما النسبة التي يمكن
أن تسهم بها دون أي ضغط نفسى عليها وبالقدر الذى يجعل ما يتبقى من دخلها بعد وفاء التزاماتها
يشعرها انها تعمل وانها تمتلك دخلًا شخصيًا لان الانفاق مسئولية الرجل الأساسية وهى
تساعده في ذلك كنوع من المشاركة ليس اكثر ودورها ثانوى وهذا الامر ينبغي ان يكون واضحا
وجليا من البداية فينبغي ألا يمثل الدور المادي عبئا عليها لان الفتاة بعد الزواج عليها
اعباء اخرى كثيرة مثل الحمل والولادة ومسئولية المنزل ورعاية الابناء ووكلها امور لا
تسقط عنها لأنها تساهم فى الانفاق .
وتضيف
د. إيمان عبدالله انه في فترة الخطوبة قد تصدر بعد التصرفات التي تتعلق بالأمور المادية
تعتبر جرس انذار للفتاة منها ان زوج المستقبل بخيل مما ينبئ بمشكلات مادية قادمة تتعلق
بالاعتماد على دخلها بشكل أساسي فنجد الخطيب يمتنع عن شراء بعض الامور الخاصة بالجهاز
أو يرفض الخروج معها للسوق حتى لا يضطر للإنفاق على متطلباتها الشخصية .
والحقيقة
ان الجانب المادي مهم جدا والمعيار هنا أن يكون الشخص مسئولا وليس ثريا وان يكون مسئولًا
عن الانفاق حتى تعيش الزوجة في امان دون احتياج مادى فلو لم يحدث توافق فكرى في مثل
تلك الامور فلابد من فسخ الخطوبة
فاذا
شعرت الفتاة انها فى احتياج لبعض المستلزمات للزواج في حدود استطاعته المادية وهو يرفض
شراءها اعتمادا على انها تعمل وأن لها دخلًا تمهيدا لان تكون هذه هي القاعدة في المستقبل
مع ضبابية موقفه المادي وعدم رغبته في ابرام اى اتفاق فعليها الانسحاب فورا وهنا يكون
فسخ الخطوبة بتراض نفسى من الفتاة وتكون خطوبة انتهت دون خسائر حتى ننجو بأنفسنا لان
تجربة الزواج الفاشل وهى أصعب بكثير من مجرد فسخ الخطبة .
وبخلاف
المسائل المادية فعلى الفتاة ان تقيم بعض الامور وتضعها في حساباتها في قراراها بإتمام
الزواج ام فسخ الخطوبة فتقول اكرام خليل استشاري الصحة النفسية إنه لابد ان تنظر
الفتاة إلى الخلاف في فترة الخطوبة بعين الاهتمام وتحاول ان تستنبط بعض الامور التي
تصدر من الطرف الاخر فمثلا هل فى اثناء الاختلاف يقلل منها ولا يحترمها ام يستمع لوجهة
نظرها وهل هو شخصية مسيطرة أم متفهمة وهل بطبيعته مهين للطرف الآخر لذك فهناك قاعدة
ذهبية مفادها انه في الخلاف يظهر الاختلاف فلا نتجنب الخلافات او نتعمد عدم اثارة بعض
الملفات الشائكة حتى لا نثير حفيظة الطرف الآخر أو نغضبه.
وفى
فترة الخطوبة نكتشف خصالًا غاية في الاهمية في الرجل أهمها الكرم أو البخل وعلاقاته
وطريقة تعامله مع الآخرين وهل يميل إلى اللجوء لخطيبته سواء في لحظات الفرح او الحزن
أم انها مجرد فاترينة. وفى المقابل هل يكون مستمعا للفتاة ومنصتا لها في لحظات حزنها..
فمن الضروري ان يتشارك الطرفان في لحظات الهم والفرح لان كل ذلك يعكس اللغة المشتركة
بين الطرفين فى العواطف فالشكوى السائدة بين الزوجات بعد الزواج هي عدم احتواء الازواج
لهن في المشكلات.
وينبغي
على الفتاة ألا تستهين بهذه الامور على امل التغيير بعد الزواج لان ذلك لن يحدث فالاحتواء
والإنصات من جانب الرجل من أهم الامور التي ينبغي ان تنتبه اليها الفتاة في فترة الخطوبة
وعليها ان تتأكد من احترامه لمشاعرها ومساندتها في لحظاتها الصعبة ولا يلجأ حينها للصوت
العالي أو العنف وهى ترضخ وتتنازل فقط لكى يكتمل الزواج لان التنازلات لا تخلق زواجا
صحيحا لان التضحيات تكون في صورة بعض الأمور المادية مثل التضحية بشقة جميلة او فستان
فرح باهظ الثمن وليس بالاحتياجات النفسية كالمودة والمشاركة والتواصل الوجداني وهى
امور لا يمكن التنازل عنها لأنها اساسية لتكملة مسيرة الحياة.
ولابد
ان تكون على وعى بنقطة مهمة وهى المسئولية فلابد ان يكون مسئولا عنها ولا يحتاج إلى
ضغط خارجي لكى يقوم بدوره وهنا يكون مؤهلا لكى يكون زوجا وأبا ناجحا.
أسس نجاح الخطوبة
هناك
الكثير من الأسس والنقاط التي تجعل نسبة نجاح الخطوبة كبير، حيث تعتمد كل تجربة مختلفة
عن الأخرى ولكن هناك قواعد وخطوات تؤهلك للوصول إلى تحقيق السعادة والنجاح في فترة
الخطوبة، وتعتبر أيضًا بداية إلى زواج ناجح وسعيد، فهذه الأسس هي واحدة من قواعد إتيكيت
الخطوبة وهم :
وجود
حالة من الثقة المتبادلة بين الخطيبين، حيث تربط الخطوبة بين شخصين في علاقة أسسها
تبادل الثقة والوضوح، فالثقة هي أرضية صلبة للشعور بالأمان والطمأنينة في العلاقة.
الصدق
: الصدق والوضوح هم أساس أي علاقة ناجحة وليست الخطوبة فقط، فالصراحة بينك وبين خطيبك
حول الاهتمامات والشخصية، حول العيوب التي توجد بشخصية كل واحد منهم على حدًا، التعامل
مع صراحه الوضع المادي والمعيشي، كل هذا يسبب بداية مثمرة في هذه العلاقة.
التعاون
: التعاون واحد من الأمور الهامة التي يبحث عنها كل شخص، بالمشاركة المسؤوليات والالتزامات
معًا هي أرضية صلبة وبداية لتعاون مشترك والتزام دائم في الحياة الزوجية، حيث يشعر
كلًا منكم تجاه الآخر بنوع من السند.
التفهم
: الخطوبة تعتبر هي فترة تقوم على الدراسة، دراسة الحياة المشتركة بينك وبين خطيبك،
دراسة هل تستطيعي تقبل طباعة، فهنا يأتي دور التفهم، فلتفهم هو احد من الأمور التي
تحتاج إلى دراسة كبيرة لإن العلاقات يوجد بها الخلافات المصاعب التي تحتاج إلى التفهم.
التفاهم
: هو أيضًا نوع من الأمور التي لابد من التعرف عليها قبل الإقدام على قرار الزواج،
في البدء بالحديث عن ما يحتاج كلًا منكم من الأخر أثناء الخطوبة والتوصل إلى تفاهم
واضح وصريح بينكم هو أساس العلاقة الناجحة، التخطيط والتفاهم حول المهام والمسؤوليات
داخل البيت وخارجه، وما يتوقع كلًا منكم من الآخر أثناء الزواج، هو أحد الأمور التي
تساعد على نجاح فترة الخطوبة.
عشرة نقاط لا بد من نقاشها في الخطوبة
وحدود
الغيرة.
العزلة
الاجتماعية.
رفض
الصمت.
العصبية
المفرطة.
المصارحة
بالأمراض.
التدخين
والإدمان.
وتقسيم
المسؤوليات.
وحدود
الاختلاف.
المساحة
الشخصية.
وقت
الإنجاب.
ماهي مواصفات الخطيب الجيد
الوضوح
يعتبر الوضوح هو أساس العثور على خطيب جيد، فالصراحة حول أي مشكلات صحية أو نفسية أو
مادية يعاني منها وصدقه الكامل حول شخصيته وعائلته، هي أساس نجاح هذه العلاقة، فإذا
لم يتحلى بهذه الصفة، فهي علامة من علامات فشل الخطوبة.
الاحترام
هو صفة يجب أن يتحلى بها الخطيب أثناء فترة الخطوبة، فهي علامة على أنه سوف يستمر في
تقديم هذا الاحترام حتي بعد الزواج، فالاحترام هي واحدة من الصفات التي يجب أن لا تتخلى
عنها أثناء فترة الخطوبة ولا يمكن التعاون بها والاستهتار فيها.
تحمل
المسئولية واحد من الصفات الهامة التي يجب أن يتمتع بها الخطيب الجيد، فهو مؤشر عالي
على وجود خطوبة ناجحة، الخطيب الذي لا يتحلى بحمل المسؤولية فهذا الشخص لا يقدر العلاقة
الزوجية، التي سوف يلتزم بها فالزواج هو مشروع العمر فلابد من تحمل مسئوليته قبل الإقدام
عليه.
الكرم
هو واحد من الأمور الهامة التي يجب أن تتواجد في الخطيب الجيد، فالكرم ليس فقط في المال،
ولكن في المشاعر والتقدير والاحترام، فهناك الكثير من التفاصيل الهامة التي سوف تلاحظها
أثناء الخطوبة تدل على أن هذا الشخص ريم بطبعه أم لا، في المصاريف البسيطة التي بينكم
فترة الخطوبة كيفية بتعريفك على شخصيته.
كيف تكتشف أن شريكك سيء خلال فترة الخطبة؟
في فترة الخطوبة يسعى كل شريك لإثبات الحب
والمشاعر الرقيقة للطرف الآخر، لكن في بعض الأحيان يرتكب الشريك تصرّفات خاطئة
وغير مقبولة اجتماعيًا، وأخلاقيًا هنا يجب الحذر من الأمر ويجب إنهاء العلاقة قبل
فوات الأوان، فيما يلي سنعرفك على هذه التصرفات:
يكذب ويحاول تزييف الحقائق:
إذا لاحظت أنّ شريكك يكذب باستمرار، أو
يحاول أن يخفي حقيقة ما، أو يزيف الحقائق فهذا الأمر ينذر بالخطر، ويدل على أنه
شخص كاذب، ومن المستحيل أن يتخلى عن صفته هذه، لذا واجهه بأكاذيبه وحاول أن تتوصل
للحقيقة، وبعدها اقطع العلاقة معه مباشرة.
شديد البخل ويحب التوفير:
أن يكون الشخص اقتصادي هذا أمر جيد لكن إذا
لاحظت أن شريكك يحب اكتناز المال، ويشعر بالغضب عندما يصرف النقود، أو يعاتبك
عندما تنفق نقودك على حاجاتك الضرورية فهذا ينذر بأنّه شخص بخيل، وكما هو معروف
أنّ البخل صفة ذميمة ومكروهة، لذا اقطع علاقتك معه.
يتحدث عن الناس بالسوء دومًا:
في
بعض الأحيان نتعرّض للأذية من قبل الناس لكن هذا لا يعني أن نتحدث عنهم طوال الوقت
بالسوء، ولا يعني أن نوجه إليهم اتهامات باطلة، أو نشيع عنهم أخبار كاذبة لتصبح
سيرتهم وأسرارهم مفضوحة على العلن، إذا كان شريكك يقوم بهذا الأمور اقطع علاقتك
معه دون أي تردد.
يعتبر نفسه أفضل من كل
البشر:
الثقة
في النفس أمر مطلوب ومن الرائع أن يتمتع شريكك بهذه الصفة لكن أن تتحول الثقة
لغرور وتكبر وجنون عظمة هنا يجب أن تضع النقاط على الحروف، لأنه سيأتي يوم وسيقوم
بالتكبر عليك وسيسعى لإحباطك وإهانتك، وسيطلب منك أن تشكره لأنه وافق على فكرة
الارتباط بك.
يفشي أسراركم الخاصة:
هذا
التصرّف هو الأسوأ على الإطلاق، إذا لاحظت أنّ شريكك يفشي أسراركم وحواراتكم
الخاصة والأشياء التي تتعرّضون لها لأحد من أهله، أو أصدقائه، أو أي طرف آخر اعرف
أن علاقتكم سيسودها المشاكل بعض الزواج، لذا من الأفضل أن تضع حد لهذا الأمر وفي
حال لم يستجيب اقطع علاقتك معه.
يحاول أن يسيطر ويقيد
حريتك:
إذا
كان شريكك يحاول جاهدًا أن يسيطر على حياتك بكل تفاصيلها قرار، رغبات، آراء،
ويحاول جاهدًا أن يتخذ القرارات المصيرية عنك، ويمنعك من أن تتصرّف بحرية يجب أن
تتّخذ قرار فوري بقطع العلاقة معه، لأنه شخص مسيطر والحياة معه ستكون أشبه بالجحيم.
يشك بتصرفاتك ويقوم بمراقبتك:
العلاقة
الإنسانية بكل أنواعها يجب أن تقوم على الثقة المتبادلة بين الناس حتى يكتب لها
الاستمرار، لذا إذا لاحظت أن شريكك شديد الشك، ولا يصدق كلامك، ويتهمك بالكذب
دومًا، ويحاول أن يراقبك بكل الطرق، واللحاق بك في الشارع عليك بإنهاء العلاقة دون
أي تردد.
يتصرف بطريقة متطرفة:
قد
يكون من الصعب أن تلاحظ التصرّفات المتطرفة لكنها تظهر في بعض الأمور بشكل واضح
مثلًا لديه أفكار متعصبة، أو يميل إلى السلوك العدواني في معالجة مشاكله، يضرب
الحيوانات بطريقة خالية من الرحمة، يشتم المساكين والفقراء، إذا كان شريكك يرتكب
هذه التصرفات قم بإعادة النظر في علاقتكما.
علامات الخطوبة الناجحة
فيما
يأتي ذكر لأهم العلامات التي تدل على أن فترة الخطوبة ناجحة، وأن العلاقة بين المخطوبان
علاقة صحية سليمة، كما يجب أن تكون:
التواصل الجيد بين الخطيبين
من
أهم علامات الخطوبة الناجحة وجود تواصل جيد وفعال بين الخطيبين، وقدرتهما على التحاور
والحديث مع بعضهما بشكل جيد، عن كافة الأمور المهمة والبديهية أيضًا بالنسبة لهما،
كأن يتحدثا عن أحلامها وطموحاتهما، واهتماماتهما، والنجاحات والفشل الذي مرا به، وعن
أي مشكلات تحدث معهما، وعن أحداث الحياة اليومية لهما، مثل ضغوط العمل أو الأصدقاء،
إلى المشكلات الأكثر خطورة، مثل المشاكل الصحية، أو المخاوف المالية، أو الخطط المستقبلية
لهما، لأن هذا يجعل العلاقة بينهما واضحة وعفوية وصحية أيضًا.
وهو
يحدث عندما يشعر كل طرف بارتياح عند الحديث مع الطرف الآخر عن الأشياء التي تحدث في
حياته: النجاحات، الفشل، ضغوط العمل أو الأصدقاء، المشكلات. حتى لو كان لديهم رأي مختلف،
فإنهم يستمعون دون حكم ثم يشاركون وجهة نظرهم.
وجود الثقة والصدق والإخلاص بين الخطيبين
من
علامات الخطوبة الناجحة المهمة أيضًا، وجود الثقة بين الخطيبين، بحيث يثق كلٌ منهما
بإخلاص شريكه له، ولا يشك به، ولا يراقبه، أو يتطفل على خصوصياته، كأن يراقب حساباته
في مواقع التواصل الاجتماعي، وأجهزته الشخصية وهكذا، وأن يخلص كلٌ منهما للآخر، في
الظاهر والباطن، وأن يكونا صادقين مع بعضهما البعض، ولا يضطران إلى اللجوء للكذب والتضليل
مهما كان السبب، لأن العلاقة الصحية المريحة تعني أن نكون واضحين وصادقين وصريحين مع
بعضنا، وأن نثق ببعضنا أيضًا.
الثقة
تنطوي على الصدق والنزاهة وتجاوز الاعتقاد بأن الطرف الآخر يغش أو يكذب. أنتما لا تحجبان
الأسرار عن بعضكما البعض. وهذا يعني أنكما تشعران بالأمان والراحة، ويعلم كل طرف أن
الآخر لن يؤذيه جسدياً أو عاطفياً.
وجود مساحة شخصية لكلٍ منهما
من
علامات الخطوبة الناجحة أيضًا أن يشعر كل من الشاب والفتاة أنه ما زال شخصًا مستقلًا،
كما كان قبل الارتباط تقريبًا، ويتحقق ذلك من خلال إعطاء كلٍ منهما مساحة شخصية خاصة
لشريكه، دون التطفل عليها، واحترام حدوده الخاصة، إذ تستطيع الفتاة خلال الخطوبة الناجحة
الخروج مع صديقاتها، وممارسة هوايتها، وغيرها من الأمور التي كانت تستطيع القيام بها
قبل ارتباطها بهذا الشاب، والأمر ينطبق عليه أيضًا، أما إذا تطفل كلٌ منهما على مساحة
الآخر، وجعله يشعر بالتقييد وانعدام الحرية، فهذا يدل غالبًا على علاقة غير سليمة تمامًا.
الطبيعة
البشرية لا تحب التقيد والمحاسبة. فعلى الرغم من الترابط القوي بين الطرفين إلا أن
كل فرد يحافظ على هويته الخاصة، فلا يزال لديكما أصدقاء واتصالات خارج العلاقة وتقضيان
الوقت في متابعة اهتماماتكما وهواياتكما.
التعاون
التعاون
هو أحد الأمور الهامة التي يبحث عنها كل شخص. المشاركة في المسؤوليات والالتزامات معاً
هي أرضية صلبة وبداية لتعاون مشترك والتزام دائم في الحياة الزوجية، حيث يشعر كل منكما
تجاه الآخر بنوع من السند.
التفاهم
يظهر
التفاهم من خلال النقاش، كيفية إدارة الحديث والتعامل مع العقبات والمشكلات. أن يتفهم
كل طرف طبيعة الطرف الآخر: ما يثير غضبه، ما يفرحه، الوقت المناسب للكلام، والوقت الذي
لابد أن يتوقف فيه الكلام.
كل
هذه الأمور تندرج تحت مظلة التفاهم، إذا نجح الطرفان في تفهم بعضهما البعض حتماً سوف
ينعمان بفترة خطوبة ناجحة وحياة زوجية سعيدة.
علامات أخرى للخطوبة الناجحة
من
العلامات الأخرى التي تدل على أن الخطوبة ناجحة، وتضمن علاقة سليمة ما يأتي:
الفترة التي تسبق الزواج
مباشرة وقد تم تخصيصها في الأديان أو من قبل المجتمعات من أجل التخطيط للزواج وفهم
كل طرف للآخر والتقرب النفسي والروحاني من أجل فهم الطباع وأخذ قرار بإتمام
العِلاقة أو إنهائها.
ويتم في هذه الفترة
الاتفاق على جهاز العريس وما سوف يقدمه للعروس أو جهاز العروسة وما سوف تحضره
لمنزل الزوجية.
ولكن من واجب كل طرف أن
يفهم الآخر جيداً وأن يُحكم قلبه قبل عقله حتى لا يضطره الأمر إلى إكمال العِلاقة
بسبب الحب ثم لا يقدر على إكمالها بعد الزواج وبذلك يتم الانفصال.
لذلك يجب على كل فتاة في
فترة الخطوبة أن تحكم عقلها قبل قلبها وأن تختار الزوج الصالح الذي سوف يكون أبُّ
لأطفالها، وأيضاً الرجل يجب أن يفهم الفتاة جيداً حتى يستطيع اختيار زوجة صالحة
وأم ومربية لأطفاله في المستقبل.
وتعتمد ناجح فترة الخطوبة
على مدى المصارحة وفهم الشريكين لبعضهم البعض دون تكلف أو تصنع، لأنها فترة
تمهيدية لحياة كاملة، ينبغي التعرف على الشريك جيدا لضمان حياة زوجية سعيدة.
تعاون
المخطوبين معًا في كافة شؤون حياتهما، ومساعدة كلٍ منهما للآخر.
دعم
المخطوبان لبعضهما البعض، ومساندة كلٍ منهما للآخر وقت الحاجة، ووقوفه إلى جانبه.
التفاهم
والاحترام المتبادل بين المخطوبين.
شعور
المخطوبين بالسعادة والمرح عندما يكونان برفقة بعضهما البعض.
تشارك
المخطوبان في العديد من الأنشطة المشتركة بسعادة.
قدرة
المخطوبان على حل مشاكل الخطوبة بأسلوب صحيح بعيدًا عن الصراخ والشتم وإلقاء اللوم
على الآخر وغيرها من الأساليب الخاطئة.
نصائح فترة الخطوبة للبنات
من
النصائح المهمة التي ينبغي الاستماع إليها جيد في أثناء فترة الخطوبة الاتي:
الصدق في الفعل والقول
من
أهم العادات التي تتسبب في نجاح العِلاقة أو فشلها هو وجود الصدق أو عدم وجوده،
فالبنت المخطوبة لا بد وأن تلتزم الصدق في أقوالها وأن تكون صريحة لأن الكذب لن
يستمر ولا بد وأن ينكشف في النهاية ثم يتسبب في إنهاء العِلاقة أو الطلاق بعد
الزواج.
التواصل بشكل مستمر
من
أهم الطرق للتعرف على الخطيب هو التواصل عن طريق التحدث ومشاركة الأحداث اليومية
وأن تتعرف الفتاة على هوايات خطيبها ومشاركته الهموم مما يزيد من فهمها له والتقرب
إليه بشكل أفضل.
الحفاظ علي الاستقلالية
من
أهم الشروط لنجاح فترة الخطوبة هو أن تحافظ الفتاة على استقلاليتها ألا تربط
حياتها كاملة بخطيبها، فيجب أن تخرج مع أصدقائها وتعيش حياتها كما كانت تعيش في
السابق وأن تمارس هواياتها ولا يجب أن تربط سعادتها بخطيبها.
التحدث عن المستقبل
من أهم الأمور أن تتحدث الفتاة مع
خطيبها بشأن المستقبل وأحلامه أو طموحاته وبذلك تستطيع التعرف عليه أكثر ويمكنها
أن تعرف أيضاً رد فعله على المواقف في لحظات الغضب وأن تتوقع كيف يمكن أن تكون
علاقتهما في المستقبل.
نصائح فترة الخطوبة للرجال
هناك
العديد من الوصايا التي ينصح بها خبراء العلاقات الاجتماعية الرجال في مدّة
الخطوبة وتشمل الأتي:
لا تحاول إخفاء عيوبك
من أكثر العادات التي يلجأ إليها
الرجال في فترة الخطوبة هي إخفاء العيوب والطباع الأساسية من أجل إتمام الزواج،
ولكن هذا خطأ كبير لأن العيوب سوف تظهر بعد الزواج وسوف يحدث الكثير من المشكلات،
لذلك يجب اتخاذ الصراحة في كل شيء حتى يتحقق أنها تحبه كما هو دون تغيير.
تحدث معها علي كل شيء
من الأفضل أن يتحدث الشاب مع خطيبته
في كل الأمور التي تهمه وتهمها وقضاء أسعد الأوقات المرحة، ويمكن التحدث أيضاً عن
المستقبل وكيفية تربية الأولاد فكلما زادت موضوعات التحدث كلما فهم الطرفين بعضهما
جيداً.
التحلي بالمرونة
من أسرار نجاح فترة الخطوبة أن يكون
الشاب مرن في تعامله مع الفتاة وأن تكون هي أيضاً مرنة في تعاملها معه من حيث
التغاضي عن بعض الأمور والمواقف البسيطة والغير مقصودة وعدم محاولة فرض الرأي أو
السيطرة لأنه يتسبب في إنهاء العِلاقة.
إظهار الاهتمام
من واجب الشاب أن يهتم بخطيبته جيداً
وأن يتصل بها يومياً من أجل الاطمئنان عليها وأن يقدم لها الهدايا بين الحين
والآخر، كما يجب أن يراعي مشاعرها وأن يهتم بالمخاوف التي تتحدث عنها مما يقربه
لها بشكل كبير.
كيف أعالج مشاكل الخطوبة؟
ثمة
قواعد لا بد من التحلي بها عند التعامل مع مشاكل الخطوبة. في ما يلي أهمها:
التفهم
والاحتواء وعدم افتراض سوء النية أو أن الطرف الآخر وعائلته قد قصدوا جانباً سلبياً
في ما عبّروا عنه قولاً أو فعلاً.
التحلّي
بمقدار عالٍ من الاحترام واللباقة في الردّ والتعاطي مع أي موقف مسبّب للاستياء أو
الضيق. وعدم الخروج عن قواعد هذا الاحترام مهما كانت درجة الاستفزاز أو الضيق.
ينبغي
التمييز بين العيوب التي يمكن احتمالها، بدافع الحب أو بدافع التفهّم وسعة الصدر، وبين
العيوب الجوهرية التي لا بد من إعادة النظر في العلاقة كلها بسببها. أن لا يعجبك ذوق
الخطيب في اختيار ملابسه أمر قد لا يبرّر كثيراً إنهاء الخطبة، لكن أن يكون الخطيب
كاذباً أو غير أميناً أو أنه يستخدم الشتائم في حديثه معكِ، فإن هذه ثغرات تعدّ جوهرية
لديه، ولا بد من إعادة النظر بشكل جدّي في استمرار الخطوبة من الأساس.
الاستعانة
بخبراء في العلاقات الزوجية؛ ذلك أن لديهم القدرة الجيدة على رسم أُطر العلاقة المبعثرة
وإعادة ترتيبها، في حال كانت هناك نية جدّية لدى كلا الطرفين في الاستمرار.
عدم
النبش في الماضي، إن كان لا يؤثر على المستقبل، بمعنى أنه ليس هنالك من مبرّر للنبش
في ماضي الخطيب العاطفي، ما لم يكن هنالك ما يثير القلق من كونه على سبيل المثال قد
غرّر بفتيات سابقاً. وليس هنالك من داعٍ للنبش في سجلّه الوظيفي، ما لم تثر الشكوك
حول مدى صدق عمله من الأساس في وقت سابق أو حتى حالي، وهكذا. أي ألا تصبح مهمتكِ النبش
حول الماضي، وهو ما يجدر بالخطيب كذلك التحلّي به مع الخطيبة. أي أن تُترك مسألة النبش
في الماضي والتنقيب عليه ما لم يكن هنالك ما يستدعي هذا.
أخذ
القرار في مرحلة مبكرة أفضل بكثير من المماطلة، ويكون هذا في حالة العيوب المفصلية
التي لا يمكن السكوت عنها، من قبيل الخيانة وقلة تحمّل المسؤولية أو الإدمان على الكحول
أو اكتشاف عيب جنسي أو أشياء من هذا القبيل. ستكتشفين أن بتر العلاقة في مراحل مبكرة،
أفضل بكثير من الاستمرار في وضع غير مقنع.
نحسب
الآن أن أسس الخطبة الناجحة باتت واضحة بعد هذه التفاصيل، وهي امتداد لصفات الخطيب
الجيد الذي بوسع المرأة استثمار عمرها ووقتها ومستقبلها معه، وهو في هذه الحالة الخطيب
الذي يستحق منحه فرصاً في حال حدثت المشاكل خلال فترة الخطوبة أو تبدّى منه ما يسبّب
الاستياء؛ ذلك أن عيوبه ليست جوهرية إلى حد يفضي لاتخذا قرار فسخ الخطوبة. ودوماً يجدر
بالخطيبين تذكّر أن مرحلة الخطوبة هي استشراف لما سيأتي لاحقاً خلال الزواج. وعليه،
لا بد من أخذ أي ثغرات أو إشكالات بعين الاعتبار؛ لئلا يصار لتفاقهما واستفحالها لاحقاً.
إن كان
لديكِ أي استفسار آخر حول أسس نجاح الخطوبة، وحول صفات الخطيب الجيد، وكيفية التعاطي
مع مشاكل الخطوبة سواءً كانت مع الخطيب أو عائلته
كيف تكون علاقتي بأهل خطيبي؟
من الأمور
التي ترسم فترة الخطوبة وما سيأتي بعدها من زواج وحياة: علاقة الخطيبة مع عائلة خطيبها،
وعلاقة الخطيب مع عائلة خطيبته؛ ذلك أن ترسيم العلاقة يبدأ منذ مرحلة الخطوبة، ولعل
من نافلة القول التذكير بأن الاحترام المتبادل للشريك وعائلته من أسس الخطوبة الناجحة
التي لا بد من تحرّيها .
وستكون
المشاكل التي قد تعترض فترة الخطوبة (بين الخطيبين بعضهما بعضاً، أو بين الخطيبة وعائلة
خطيبها، أو الخطيب وعائلة خطيبته) مِراناً حقيقياً لما سيتحلّى به كل طرف في التعامل
مع الآخر في مراحل لاحقة. لذا، لا بد من التمسّك بخصلة الاحترام التي أشرنا إليها كأحد
أسس الخطبة الناجحة؛ ذلك أنه في حال افتقاد هذه الخصلة في التعاطي مع مشاكل فترة الخطوبة،
فإن الأمور ستنذر بفشل هذه العلاقة وما سيتأتّى عنها من زواج.
بند
المشاكل مع عائلة الخطيب أو عائلة الخطيبة يحيلنا كذلك لأحد أسس الخطبة الناجحة التي
أشرنا إليها، وهي الصدق والصراحة، ويكون هذا من خلال مكاشفة الطرف الآخر (الشريك قبل
عائلته) بالعيوب والأخطاء التي تستلزم حلاً. يكون هذا الطرح بودّية ومن دون صدامية،
كأن يُقال للخطيب بأن تدخّل الأهل بشكل مستمر في العلاقة بين الطرفين قد يفضي لمشاكل
كثيرة، وأنه يُنتظَر من العائلتين منح الخطيبين فرصة الاستقلالية وانتقاء التفاصيل
وفق رؤيتهما لا وفق إملاءات الوالدين.
المكاشفة
تكون كذلك حول ما يتوقعه كل طرف من الآخر؛ إذ كثيراً ما تتوقع عائلات ما (الخطيب وعائلته
على السواء) نمط تعامل معين من الخطيبة، وفي العادة سيستمر هذا النمط خلال الحياة الزوجية.
على سبيل المثال، قد يتوقع الخطيب وعائلته من الخطيبة نمط لباس معين. لا بد من مكاشفة
الخطيبة بهذا وعدم الانتظار لوقت طويل قبل التعبير عن هذا التوقع، وحينها يكون لدى
الآخر فرصة قبول هذا التوقع وتطبيقه، أو رفضه بشكل واضح لا يحتمل لُبساً.
من شأن
هذه المكاشفات التي قد تبدو بسيطة عند طرحها، إنقاذ الخطوبة من احتمالية التدهور لاحقاً،
أو تدهور الزواج في وقت لاحق.
( الكلمات المفتاحية )
Post a Comment