علاج الشهوة الجنسية الزائدة عند الشباب |
تعتبر
الشهوة الجنسية فطرة بشرية يخلق بها الإنسان، والطريقة الطبيعية لسد هذه الشهوة هي
ممارسة العلاقة الحميمية مع شريك آخر من الجنس المخالف، والدين الإسلامي يسمح بذلك
في إطار الزواج، والمسؤول عن تنظيم الشهوة مجموعة من الهرمونات الجنسية، ولكن في بعض
الحالات تحدث التغييرات الهرمونية التي تزيد من معدلات الشهوة الجنسية، وذلك ما يدفع
الإنسان إلى ارتكاب بعض السلوكيات الجنسية المتطرفة .
وقد
حرصت الشريعة الإسلامية على إقامة المجتمع النظيف الذي لا يوجد فيه مكان للفاحشة، وإن
وجدت كان هناك من يحاربها ويتصدى لها. ومن رحمة الله عز وجل بالناس أنه نهاهم عن الاقتراب
من المعاصي والذنوب والفواحش خشية الوقوع فيها، يقول الله عز وجل: "وَلاَ تَقْرَبُوا
الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً" (سورة الإسراء: 32).
ومرحلة
المراهقة والشباب تتميز بالثورة الجنسية والتقلبات المزاجية وبالعواطف الجياشة وغلبتها
على العقل، ولذلك كثيرًا ما يقع الشباب والفتيات ضحايا لهذه المشاعر الجارفة التي يستغلها
بعض المنحرفين وبعض الساقطات فيخدعونهم بالحديث عن الحب، وهو في الحقيقة وهم يعيشونه
ويدمر حياتهم وحياة أسرهم ويؤثر سلبًا على مستقبلهم.
والشباب
في مرحلة المراهقة وما بعدها تكون شهوتهم الجنسية في أوجها، وقد يقع البعض منهم في
الفاحشة، وهذا الأمر يتوقف على البيئة التي يعيشون فيها هل هي بيئة محافظة أم بيئة
يغلب عليها الانحلال والتفسخ؟
وتقول
الدراسات إن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل المراهقين بالجنس، فقد بينت إحدى الدراسات
أن أكثر من 70% من الملفات التي يتم تداولها بين المراهقين عبر الهاتف المحمول تحوي
مواد إباحية، ووجدت نفس الدراسة أن 88% من البنات قلن إنهن تعرضن للتحرش.
ومن
الأخطاء الجسيمة الذي يقع فيها الكثير من الآباء والأمهات: إهمال مشاعر المراهقين والمراهقات
وحاجتهم النفسية للحب والشعور بالدفء والحنان، وكبت هذه العواطف داخلهم.
والمطلوب
في هذه المرحلة هو توجيه هذه العاطفة الوجهة السليمة؛ لأنها إن لم تُوجه وجهة إيجابية
توجهت إلى الشخص الخطأ، وربما أدت إلى الوقوع في الفاحشة. ومن رحمة الله عز وجل بالإنسان
وعلمه بضعفه أنه شرع عقوبة الجلد للزاني غير المحصن، وشرع رجم الزاني المحصن.
ونبي
الله يوسف عليه السلام ضرب لنا المثل في العفة والطهارة عندما راودته امرأة العزيز
عن نفسه. يقول الله عز وجل: "وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ
وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي
أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ" (سورة يوسف: 23).
والكثير
من الشباب العربي اليوم يعانون من الأسر العاطفي، وترى كل واحد من هؤلاء الشباب وقد
ربط حاضره ومستقبله وعلق آماله وأحلامه على فتاة قد تكون قريبته أو زميلته أو جارته،
وتراه وقد أهمل دراسته أو عمله من أجل تلك الفتاة، وعندما تتخلى عنه أو يفشل في الارتباط
بها لسبب أو لآخر، تظلِم الدنيا في عينيه ويهيم على وجهه ويفشل في دراسته ويفقد عمله
ويدمر حياته، وربما انتهى به الأمر إلى ارتكاب جريمة من الجرائم، وربما أنهى حياته
وفضّل الانتحار على فراقها. وواقعنا العربي مليء بقصص وحكايات عن مثل هذه الحوادث.
والشباب
العربي يعاني من الكبت والحرمان ويتعرض لمغريات كثيرة تثير الغرائز وتهيج الشهوات في
الشوارع وفي الأسواق والمجمعات التجارية وفي الجامعات، ناهيك من الدور الذي تقوم به
القنوات الفضائية وآلاف المواقع الإباحية على الشبكة العنكبوتية في إفساد الشباب والفتيات،
وأعداء الأمة يسعون لإغراق الشباب المسلم في مستنقع الإباحية والشذوذ الجنسي.
ما هي الشهوة الجنسية الزائدة عند الشباب؟
قبل
البدء في الحديث عن علاج مرض الشهوة سنعرف المقصود بالشهوة، وهي الفطرة أو الغريزة
البشرية التي تشعر الإنسان بالرغبة في ممارسة الجنس، والمسؤول عن إشباع هذه الغريزة
هي إثارة الأعضاء التناسلية، والعلاقة الحميمية بعد الزواج هي الطريقة الصحيحة لسد
الشهوة، ولكن قبل الزواج قد يلجأ البعض إلى ممارسة الاستمناء الجنسية (العادة السرية)،
وهي من العادات الجنسية المتطرفة، والمحرمة في الدين الإسلامي لتسببها في العديد من
الأضرار النفسية والجسدية .
والهرمونات
الجنسية هي المسؤولة عن تنظيم الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء، ولكن في حالة عدم
القدرة على التحكم في الشهوة يتحول الأمر إلى مرض في حاجة إلى العلاج، والذي يطلق عليه
فرط التهيج الجنسي (Hypersexuality)،
حيث يشعر الإنسان بالإثارة طول الوقت، ولأسباب تافهة مثل الإثارة عند رؤية المشاهد
الحميمية، أو عند تقبيل أحد الأطفال أو عند
لمس الأعضاء التناسلية أثناء الاستحمام، أو عند سماع بعض الكلمات الرومانسية وغيرها
.
والجدير
بالذكر أن فرط الشهوة الجنسية قد يحدث بسبب ملامسة أي عضو من أجزاء الجسم، ولا تقتصر
الشهوة الزائدة على الأشخاص الغير متزوجين، حيث أن بعض الأزواج يعانون من فرط الشهوة
الجنسية، ويظهر ذلك في رغبتهم المستمرة في ممارسة الجماع خلال اليوم، وذلك ما يؤثر
على الأنشطة والمهام اليومية، لذا ينصح بالبحث عند علاج مرض الشهوة .
ما سبب الشعور بالشهوة الجنسية الزائدة عند الشباب؟
ما سبب
الشعور بالشهوة من الأسئلة المتعلقة بموضوع علاج مرض الشهوة، وبعد رحلة طويلة من البحث
تم التوصل إلى سبب الشهوة المستمرة عند الرجال كالتالي:
- متلازمة
كلوفر-بوسي
متلازمة
Clover-Bossy
هي اضطراب عصبي ينتج عن تلف بعض خلايا الدماغ ، مما يؤدي إلى مجموعة
متنوعة من الأعراض ، بما في ذلك زيادة الدافع الجنسي لدى الرجال ، بالإضافة إلى بعض
السلوكيات الجنسية غير الملائمة.
- اضطراب
الاستثارة الجنسية
اضطراب
الاستثارة الجنسية هو زيادة في الإثارة والرغبة لدى الرجال خارج النطاق الطبيعي ، لذلك
يشعر بالإثارة عدة مرات طوال اليوم ، خاصة عند وجود محفزات جنسية من حوله.
- إدمان
الجنس
الإدمان
الجنسي هو حالة نفسية يقع فيها بعض الرجال أو النساء لأسباب مختلفة ، مثل الانخراط
في الجماع غير اللائق في سن مبكرة أو مشاهدة الأفلام الإباحية ، وهي أسباب تؤدي إلى
زيادة الدافع الجنسي بمرور الوقت.
- زيادة
الهرمونات الجنسية
الهرمونات
هي أحد أسباب الدافع الجنسي المفرط لدى الرجال ، حيث أن زيادة مستويات الهرمونات الجنسية
مثل هرمون التستوستيرون والإستروجين تجعل الرجال لديهم حاجة ملحة لممارسة الجنس والتي
يمكن علاجها من خلال موعد مع الطبيب.
- الصحة
النفسية
تؤثر
الصحة العقلية للرجل على جانبه الجنسي ، حيث أن الإصابة بأمراض معينة مثل القلق أو
التوتر أو الاكتئاب يؤدي إلى الإثارة الجنسية المفرطة لدى الرجال كأحد أعراض المشاكل
العقلية.
- عدم ممارسة العلاقة الحميمية لمدة زمنية طويلة .
- إدمان العادة السرية .
- مشاهدة الأفلام الإباحية باستمرار .
- التعرض المباشر والمستمر إلى المحفزات الجنسية .
- الإصابة بالاستثارة الجنسية هو مرض عضوي ناتج عن زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وهو من الأمراض الأكثر شيوعًا بين الرجال .
- ارتكاب بعض السلوكيات الجنسية المتطرفة .
- الإصابة بأمراض تلف خلايا الدماغ مثل الصرع، والتي تؤدي إلى خلل في السلوكيات .
ولابد
من الإشارة إلى أن معدل فرط النشاط أو التهيج الجنسي يختلف باختلاف المرحلة العمرية،
ومجموعة من العوامل الأخرى مثل الغذاء، والأمراض الصحية ونوع الجنس والطقس .
علامات ارتفاع الشهوة عند الرجال
الشهوة
الجنسية من الرغبات الطبيعية التي يسعى الإنسان إلى إشباعها، ولكن في حالات الإفراط
يكون من الصعب التحكم في الشهوة الجنسية، لذا يلجأ البعض إلى السلوكيات المتطرفة، وعلى
سبيل المثال تدليك الرجل لعضوه الذكري، أو استخدامه الفتاة لأدوات بارزة لإثارة الأعضاء
التناسلية وغيرها، ولكن أوضحت الدراسات العلمية أن الرجال أهم الأكثر عرضة لفرط النشوة
الجنسية، ومن علاماتها التالي:
- المشاركة في السلوكيات الجنسية الخطرة .
- مشاهدة الأفلام الإباحية .
- استخدام أدوات حادة أثناء ممارسة العادة السرية .
- عدم الإحساس بالاكتفاء الجنسي مهما زادت عدد مرات ممارسة الجنس خلال اليوم .
- تفضيل ممارسة الجنس على العمل أو الأنشطة الاجتماعية .
- الدخول في علاقة حميمية مع شخص من نفس الجنس .
- شراهة الجنس تمنعه من استغلال أوقات الراحة لاسترخاء الجسد.
- التعب والإرهاق البدني بسبب المجهود العضلي والذهني المبذول أثناء ممارسة الجنس .
- ارتكاب بعض الجرائم الأخلاقية المرتبطة بالجنس مثل التحرش بالنساء، أو اغتصاب الأطفال أو احتكاك العضو الذكري بجسد النساء في المواصلات العامة .
- الإصابة بالأمراض الجنسية الخطيرة بسبب السلوكيات المتطرفة والشاذة .
- استخدم الجنس كوسيلة للهروب من المشاكل وتخفيف الضغط والتوتر النفسي .
- عدم القدرة على مواجهة المشاكل الزوجية أو الحفاظ على استقرار العلاقات الاجتماعية .
- تناول الأدوية أو المواد المخدرة للوصول إلى النشوة الجنسية .
- الإفراط في التفكير في الجنس ومعاملة كل شيء ، وهذا يسبب قلة التركيز ويؤثر على الإنتاجية في العمل.
- الشعور الدائم بالحاجة إلى العلاقات الجنسية ، حتى لو كان متزوجًا ، فهذه الرغبة لا تتوقف ولا تكفي بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
- زيادة الأحلام الجنسية والمعاناة من الإفراط في التفكير في الجنس.
أوقات ارتفاع النشوة الجنسية الزائدة عند الرجال
كما
يتساءل البعض عن علاج مرض الشهوة هناك بعض التساؤلات حول أوقات ارتفاع النشوة عند الرجال،
والتي ترتبط بزيادة معدل هرمون التستوستيرون في الجسم، والإحصائيات الطبية توضح أن
أوقات ارتفاع الشهوة عند الرجال تكون كما يلي:
هرمون
التستوستيرون يرتفع وينخفض خلال اليوم بشكل منتظم .
كما
يصل معدل الهرمون إلى ذروته في الصباح الباكر على حوالي الساعة 8 صباحًا، وبالتالي
تزداد الشهوة الجنسية .
تنخفض
نسبة هرمون التستوستيرون في الجسم وتصل إلى أدنى مستوى عند الساعة الـ8 مساء، وبالتالي
تنخفض الرغبة الجنسية .
كذلك
الرغبة الجنسية تصل إلى ذروتها في مرحلة المراهقة، وتحديدا عند بلوغ سن الـ17 عامًا،
وتستمر الشهوة في الارتفاع لمدة 20 أو 30 سنة .
الشهوة
الجنسية لدى الرجال تنخفض مع التقدم في العمر، وذلك بسبب انخفاض معدل إفراز هرمون التستوستيرون
.
علاج لتقليل الشهوة الجنسية الزائدة عند الرجال
علاج
الانجذاب المفرط للرجل الأعزب والمتزوج يتطلب الوعي بالمشكلة التي تحتاج إلى حل ، وقد
تكون هذه المشكلة نفسية أو بسبب زيادة هرمونات معينة في الجسم ، لذلك هذا ضروري عند
الاتصال بالطبيب. إذا كانت هناك رغبة في علاج هذه المشكلة ، فمن الضروري تحديد السبب.
العلاج
الأول هو تحديد سبب زيادة الإثارة الجنسية ، وإليكم بعض علاجات الانجذاب المفرط للرجال
غير المتزوجين والمتزوجين:
- مراجعة الطبيب الذي يمكنه المساعدة في تحديد سبب زيادة الرغبة ووصف بعض الأدوية أو الأساليب التي من شأنها أن تساعد في تقليل هذه الرغبة الجنسية العالية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، والتي تقلل من التوتر والأفكار الجنسية ، وتقلل من التوتر والاكتئاب ، وهي بعض الأسباب التي تجعل الشخص ينجذب إلى الجنس.
- املأ وقت فراغك بالأعمال الصالحة ، لأن المزيد من وقت الفراغ يجعلك تفكر في الجنس والرغبة في ممارسة الجنس.
- الابتعاد عن كل ما يمكن أن يثير الرغبة الجنسية ، وخاصة عند الرجال العزاب ، مثل مشاهدة الأفلام الإباحية أو مشاهدة النساء العاريات أو شبه العاريات ، مما يزيد من الإثارة لدى الرجال.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون ، حيث من المعروف أن الدهون تزيد من هرمون التستوستيرون الجنسي لدى الرجال.
- تناول بعض الأطعمة والأعشاب الطبيعية مثل فول الصويا أو عرق السوس أو التمر الهندي أو البردقوش ، وكذلك المواد الأخرى التي تحتوي على الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تقلل الرغبة الجنسية عن طريق خفض مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم.
ارتباطا
بالحديث عن علاج مرض الشهوة سنذكر أسماء بعض الأدوية التي تقلل من الشهوة عند الرجال،
والتي من أمثلتها ما يلي:
- حاصرات بيتا .
- مضادات التشنجات .
- مضادات الذهان أحد أدوية علاج مرض الشهوة .
- الستيرويدات القشرية .
- مضادات الاكتئاب مثل الأدوية ثلاثية الحلقات أو مثبطات امتصاص السيروتونين .
- مضادات الفطريات مثل الكيتوكونازول من الأدوية المستخدمة في علاج مرض الشهوة .
- الستاتينات
(Statins) .
- منشطات العضلات .
- العقاقير الطبية التي تحتوي على نسبة من الهرمونات الأنثوية مثل هرمون الأستروجين، وهي من أفضل أدوية علاج مرض الشهوة .
- أدوية علاج تضخم البروستاتا مثل دواء فيناسترايد .
- أدوية علاج الارتجاع والحرقة مثل دواء السيميتيدين من ضمن طرق علاج مرض الشهوة .
انتهاك الرغبة الجنسية الزائدة عند الرجال
بعد
التعرف على علاج الانجذاب المفرط للرجل الأعزب والمتزوج ، لا بد من التنبيه إلى أن
الرغبة التي لا تقاوم في ممارسة الجنس تسبب بعض الأذى للرجل ، وهذا الضرر يشمل ما يلي:
- زيادة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً الناتجة عن الممارسات غير السليمة.
- من بين أمور أخرى ، ضعف الانتصاب أو سرعة القذف.
- تعاني الحياة الاجتماعية والعمل من قلة الاهتمام وقلة التفكير في الجنس.
- زيادة فرص سوء الممارسة بين الرجال غير المتزوجين ، مثل العادة السرية أو الدخول في العديد من العلاقات غير المشروعة.
- ازدياد المشاكل بين الزوجين نتيجة زيادة رغبة الرجل بغض النظر عن زوجته ومشاعرها ، مما يعزز شعورها بأن هذه مجرد آلة لإشباع رغباته الجنسية.
- الشعور المستمر بالضعف الجسدي نتيجة الجماع المفرط طوال اليوم.
نصائح للتخلص من الشهوة الجنسية الزائدة في تناول الطعام
يعطي
الطبيب للرجل الذي لديه الدافع الجنسي المتزايد والشهوة بعض النصائح للمساعدة في تقليل
الانجذاب المفرط لدى الرجال ، وتشمل هذه النصائح ما يلي:
- الحد من الأطعمة الغنية بالدهون التي تزيد من الرغبة الشديدة لدى الرجال وتسبب الخمول.
- الاستحمام بالماء الدافئ في الصباح وقبل النوم ، لأنه يساعد في حل مشكلة الانجذاب المفرط عند الرجال.
- لا تجلس بمفردك وتحاول الاختلاط مع العائلة والأصدقاء.
- التقليل من تناول بعض المواد الطبيعية التي تحفز الدافع الجنسي لدى الرجال ، مثل المكسرات والعسل والثوم والزنجبيل.
- اشرب الكثير من الماء.
- عند مغادرة المنزل ، من المهم أن تغمض عينيك عن أي شيء قد يؤدي إلى تضخيم الإشارة الجنسية.
- تخلص من الملل وأوقات الفراغ التي تؤثر في الغالب على زيادة الانجذاب للرجال ، فمن المستحسن ممارسة وممارسة هواياتك المفضلة.
- ابتعد عن الأفلام الإباحية والصور الجنسية.
علاج الشهوة الزائدة عند الرجل العازب في الإسلام
الإسلام
لا يقر الكبت؛ لأنه يؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض، ومنهج الإسلام هو ضبط الشهوة
الجنسية، وذلك من خلال منع الاختلاط الفاحش وكل ما يؤدي إلى إثارة الغرائز، وفتح المجال
لتصريف هذه الشهوة في الحلال. يقول الأستاذ محمد قطب في كتاب "الإنسان بين المادية
والإسلام": "إن الشهوة الجنسية -لعنفها وتعمقها وشمولها لكثير من نواحي النشاط-
أخطر من كل شهوة أخرى، حين يباح لها التفريغ الدائم الذي يؤدي بدوره إلى الظمأ الدائم؛
لأن استعبادها للإنسان في هذه الحالة يكون أعنف وأشد، وهي كفيلة بأن تفسد عليه عقله
وتذهب بصوابه وتجعله عرضة للهبوط والانحلال، حين يصبح في النهاية جسدًا ينزوي كالبهيمة
لا يرتفع بفكره ولا بروحه عن مستوى الحيوان فضلًا عن أنه حيوان هائج على الدوام".
ويمكن
أن يتم حل مشكلة الشهوة لدى الشباب من خلال خطوتين:
الخطوة الأولى:
إضعاف
ما يثير الشهوة ويحركها في النفس ، ويتم ذلك بأمور، منها:
1 -
غض البصر عما حرم الله تعالى، قال عز وجل : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ
أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) النور/31
وقال
صلى الله عليه وسلم : " لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنها لك الأولى وليست لك الثانية
" . ومصادر النظر الحرام كثيرة، ومنها : النظر المباشر للفتيات والتأمل في محاسنهم
، ومنها النظر من خلال الصور في المجلات والأفلام.
ب -
الابتعاد عن قراءة القصص والروايات التي تركز على الجانب الجنسي، أو متابعة مواقع الإنترنت
المهتمة بذلك.
ج -
الابتعاد عن جلساء السوء .
د -
التقليل ما أمكن من التفكير بالشهوة ، والتفكير بحد ذاته لا محذور فيه، لكنه إذا طال
قد يقود صاحبه إلى فعل الحرام.
هـ إشغال
الوقت بالأمور المفيدة، لأن الفراغ قد يقود إلى الوقوع في الحرام.
و -
التقليل من الذهاب للأماكن العامة التي يختلط فيها الشباب بالفتيات.
ز -
حين يبتلى الشباب بالدراسة المختلطة و لا يجدون بديلا فينبغي أن يلتزمون بالوقار، والابتعاد
عن مجالسة الفتيات والحديث معهم قدر الإمكان
الخطوة الثانية:
تقوية
ما يمنع من سير النفس في طريق الشهوة، ويتم ذلك بأمور منها :
أ -
تقوية الإيمان في النفس وتقوية الصلة بالله عز وجل، ويتم ذلك: بكثرة ذكر الله، وتلاوة
القرآن ، والتفكر في أسماء الله تعالى وصفاته، والإكثار من النوافل. والإيمان يعلو
بالنفوس ويسمو بها، كما أنه يجعل صاحبه يقاوم الإغراء.
ب -
الصيام، وقد أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:"يا معشر الشباب من استطاع
منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه
له وجاء ". والخطاب للشباب يشمل الفتيات.
ج -
تقوية الإرادة والعزيمة في النفس، فإنها تجعل الشاب يقاوم دافع الشهوة ويضبط جوارحه.
هـ
- تذكر ما أعده الله للصالحين القانتين، قال عز وجل ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ
وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ
وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ
وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ
فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ
اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) الأحزاب/35 .
و -
التأمل في سير الصالحين الحافظين لفروجهم وهذا يشمل الصالحات الحافظات ، ومنهن مريم
التي أثنى عليها تعالى بقوله : ( وَمَرْيَمَ ابنة عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا
فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ
مِنَ الْقَانِتِينَ ) التحريم/12 ، والتأمل في حال الفاجرات والساقطات والمقارنة بين
الصورتين ، وشتان بينهما .
ز -
اختيار صحبة صالحة ، يقضي الشاب وقته معهم، ويعين بعضهم بعضا على طاعة الله تعالى.
ح -
المقارنة بين أثر الشهوة العاجلة التي يجنيها الشاب حين يستجيب للحرام ، وما يتبع هذه
الشهوة من زوال لذتها، وبقاء الحسرة والألم . وبين أثر الصبر ومجاهدة النفس ، ومعرفة
أن لذة الانتصار على الشهوة والنفس أعظم من لذة التمتع بالحرام .
ط -
الاستعانة بدعاء الله تعالى وسؤاله، وقد حكى لنا القرآن العبرة في ذلك بقصة يوسف عليه
السلام ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ
تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ فَاسْتَجَابَ
لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) يوسف/33
( الكلمات المفتاحية )
Post a Comment