شبح قطار زانيتي الغامض 1911 |
في
نهاية القرن 19 وبداية القرن العشرين كانت الثورة الصناعية في أوجه قوتها وتطورها
، كانت الاختراعات تتوالى ولا تتوقف وبالخصوص طفرة صناعية وانتاجية في وسائل
الموصلات ، كانت وسائل المواصلات بالخصوص السيارات مثلا والدراجات النارية والسفن
والقطارات ، وكانت الكثير من الشركات تحاول بكل الطرق الدعائية والمغرية جذب
الاثرياء لعروضها في رحلات فاخرة على تلك السفن او السيارات او القطارات او حتى
المناطيد تماما مثلما حصل مع سفينة تايتانيك التي كان فيها النخبة الراقية والثرية
فقط ، او منطاد هايزنبيرغ الالماني الذي له قصة مأساوية مازلت اليوم تجعل الناس
مرعوبين من وقود الهيدروجين . وايضا قطار لشرطة ايطالية اسمها شركة زانيتي (Zanetti) وهي التي تدور حولها هذه
القصة ، حيث تبدأ قصة القطار الشبح أصدقائي بدأت عام 1911 وتحديدا في الرابع
عشر من يوليو من ذلك العام في هذا اليوم قامت شركة زانيتي الإيطالية للقطارات
بتقديم رحلة مجانية بغية التسويق لقطارها الفاخر الجديد.
فيديوشبح قطار زانيتي الغامض 1911
بداية
رحلة قطار زانيتي المشؤمة
هذه
الرحلة كانت ستنطلق من العاصمة روما وصولا إلى ميلان مرورا بالعديد من المحطات
أبرزها نفق بطول كيلومتر واحد بين إميليا ولومبارديا.
هذه
الشركة الايطالية قامت بصناعة قطار فاخر لم يكن مثيل له في ايطاليا وبدأت تطلق
الحملات الدعائية في كل مكان لجذب اثرياء ايطاليا ليقضوا رحلة اسطورية على متن هذا
القطار من روما إلى ميلانو، رحلة سيستمتعون فيها بجمال الطبيعة الايطالية
الساحرة ، وعدتهم شركة زانيتي بأن هذه الرحلة لن يتمكن أي أحد من الحصول على
تذكرتها الى القليل ، لذلك سارع الاغنياء والبورجوازيين في التسابق نحو اقتناء تذكرة
للاستمتاع بهذه الرحلة الفريدة على متن القطار الذي لا يعلمون ان مصيرهم سينتهي في
داخله للأبد
تلك
الرحلة كان من المفترض أن تستغرق عدة ساعات حيث أن الشركة قامت ببناء القطار خصيصا
لهذه الرحلة تماما مثلما كانت التيتانيك صنعت خصيصا لرحلة اسطورية واحدة ، كان
القطار يتكون من ثلاث عربات رئيسية وعل على متنه 106 مسافر كلهم من
الطبقة الراقية والاثرياء الايطاليين ،
أنطلق
قطار زانيتي سنة 1911 وهو محمل بالركاب الفرحين وبعد ساعات
قليلة وصل قطار زانيتي إلى نفق جبل لومباردي ، هذا النفق يخترق الجبل
بطول كيلومتر واحد دخل القطار النفق … لكن دقيقة من الزمن والتي احتاجها القطار
لقطع مسافة كيلومتر داخل النفق استغرقت مئة سنة ، بالفعل وصل القطار ودخل النفق الذي كان
مستخدما بالفعل من قبل قطارات أخرى سابقا والناس في الجهة الأخرى تنتظر خمس دقائق
امتدت إلى عشر فأكثر القطار لم يخرج.
أول
الظن كان أن القطار تعطل في النفق فتم إبلاغ السلطات المحلية التي حضرت ودخلت إلى
النفق فما الذي وجدوه لا شيء.
لا
قطار أو حتى حطام قطار فقط رجلين تم التعرف عليهما لاحقا على أنهما من الركاب
ال106 الذين اختفوا هذان الرجلان كان يجلسان على السكة الحديدية في حالة من الصدمة
والذهول التام.
فالقطار دخل النفق ومعه 106
مسافر ولم يخرج منه الى يومنا هذا ، قامت الشرطة الايطالية بالبحث عن القطار في
البر والبحر والجو ولم يجدوه وكأن الارض ابتلعته أو أنه دخل في ثقب دودي أخذه
لمجرة أخرى أو كوكب اخر
بداية لغز قطار زانيتي العجيب
استطاع
راكبين من اصل 106 من ركاب قطار زانيتي النجاة من القطار بقدرة قادر،
كانت نجاتهما اشبه بفيلم رعب واكشن هوليوودي فقد قاموا بالقفز من القطار
مسرعين ، وحين تم استجوابهما من قبل الشرطة عما حصل للقطار واين اختفى واين
ذهب المسافرين الاخرين ، كانت حالة الذهول والصدمة بادية في وجوهم كأنهم شاهدوا
مخلوقات جن أو شاهدو باب من أبواب جهنم ، لم يتم استجوابهما حتى استعادوا صوابهما
، قالو للمحققين بأنهم واثناء اقتراب القطار من الدخول للنفق إلى أن بدأ
صوتا يشبه الهمهمة بالظهور داخل النفق تلا صوت الهمهمة غطت القطار طبقة ضبابية
بيضاء كأنها دخان أبيض أو هكذا بدت لهما و بدأت تدخل للداخل ليراها كل المسافرين ،
و
كانت كثافة هذه المادة البيضاء تزداد بطريقة متسارعة إلى أن تحولت الى
سائل أبيض لزج مما سبب للركاب خوف وهلع شديد ، كانا الراكبين الناجين من
القطار جالسين في مقاعد بالقرب من باب مفتوح هذا الامر جعلهما يفكران بسرعة بالقفز
من القطار والنجاة بأنفسهما ، وهذا ما حصل قفزا ليختفي القطار اما اعينهما
لم تكن
هذه الحادثة الصادمة سهلة على الراكبين فقد عانا من ازمات نفسية عميقة على مدى سنين
بالخصوص مع انتشار اخبار عد العثور على القطار ، كل ذلك بالإضافة الى هذه القصة المخيفة
التي رواها الراكبان دفعت بمصلحة السكك الحديدية الإيطالية باتخاذ قرار اغلاق مدخل ومخرج النفق الملعون بالحجارة نهائيا و أثناء الحرب العالمية التي كانت
ايطاليا كرفا فيها ، سقطت قنبلة على النفق لتدمره بالكامل
ظهور قطار زانيتي في مدينة مودينا
اختفى
أي ذكر لقطار زانيتي 1911 وما حدث له لعقد من الزمن لتعود قصته إلى الظهور بعد أن عثر
أحد أقارب ركاب القطار على شهادة غريبة تعود لسجلات من العصور الوسطى خاصة بدير مودينا
في ايطاليا
فقبل
400 سنة قال أحد الرهبان الذي كان يعيش في مدينة مودينا شمال إيطاليا بإقليم إميليا
رومانيا حيث قال في شهادته أنه رأى شيئاً كبيرا على ما يبدو أنه معدني و وله نوافذ
كثيرة وفي داخله أشخاص يرتدون ملابس غريبة لم يراها من قبل
هذه الشهادة أو الإفادة تقول أن عربة معدنية شيطانية خرجت
من دخان أسود خلف هذه العربة 3 عربات
صغيرة من هذه العربات خرج ثلاث خدم للشيطان يرتدون ملابس
سوداء وبدؤوا في القرع على باب الدير طالبين الدخول إلى أن الأقفال القوية الممهورة
بالصليب حالت دون ذلك.
النسخة الأصلية من الإفادة الكاملة دمرت بحسب المصادر في
زلزال عام 1908 م وما حصل عليه هذا الرجل كان جزءا يسيرا مذكورا في السجلات.
ظهور قطار زانيتي في المكسيك
سنة 1840 حدث شيء غريب بعيدا جدا عن ايطاليا وعن قارة اوروبا
، غربا في أمريكا اللاتينية وبالتحديد في المكسيك حيث ظهر 104 اشخاص في مدينة مكسيكو
بملابس غريبة وكأنهم ظهروا من العدم ، وهم يرتدون ملابس غريبة ليست من ذلك الزمن ولا
من تلك المنطقة ، حسب الرواية تم اقتيادهم مباشرة للشرطة المكسيكية ليعرفوا هوياتهم
وجنسياتهم ومن أين أتوا ، كانوا يقولون بأنهم
أتوا من عاصمة روما الايطالية عبر قطار . والأغرب من هذا أن أحدهم كان بحوزته
علبة السجائر مكتوب عليها صنعت عام 1907م.
طبعا من المعروف أنه في تلك الفترة أي قبل اكثر من 250 سنة
لم يكن هناك اي سكة قطار بين روما وايطاليا ولا بين اوروبا وقارة امريكا فكيف وصلوا للمكسيك ؟ الشركة المكسيكية لم تصدق
روايتهم مطلقا واعتقدت بانهم يكذبون فقاموا بإحضار طبيب نفسي يدعي (خوسيه ساكسينو)
استدعته الشرطة المكسيكية لفحص أولئك الأشخاص والتأكد من سلامتهم العقلية ليتم اقتيادهم
مباشرة للمصحات النفسية ، لكن لا اعلم لماذا السجلات والوثائق لا تبين ما الذي حصل
لهؤلاء المسافرين وأين بفو وكيف امضوا حياتهم, البعض بحسب الباحث قال أن الايطاليين
تأقلموا مع واقعهم وعاشوا هناك والبعض يقول أن لا أثر آخر لهم سوى هذه الإفادة من الطبيب.
ظهور قطار زانيتي في أوكرانيا
لم يستوعب
أوستمينكو من أين جاء هذا القطار ، أضطر العامل لتبليغ المسؤولين بما رآه وحكى لهم
الواقعة والجدير بالذكر ان العامل أوستمينكو
لم يسمع اطلاقا بحادثة اختفاء قطار زانيتي الايطالي ، و أدرك الجميع في صدمة وذهول
بأن هذا القطار الذي عبر محطتهم قد يكون هو قطار زانيتي الشبح المختفي .
لكن
الغريب في الأمر أن هناك باحث كان مهتم بأمر قطار زانيتي يدعي (فاسيلي لي تشاتي )
والذي تصادف وجوده مع ظهور القطار في أوكرانيا ثانية عام 1992 حيث قفز إلي داخل
القطار حيث اختفي مع القطار ولم يظهر ثانية.
أصبحت
أسطورة اختفاء قطار الاشباح زانيتي شبيهة بأسطورة اخرى وهي الهولندي الطائرFlying
Dutchman سفينة الأشباح الأسطورية التي
لا تستطيع أبداً أن ترسو أبدا في أي ميناء في العالم وستضل تبحر الى الابد بدون ان تتوقف
، قطار زانيتي الاسطوري تمت مشاهدته في النرويج
و بريطانيا وايضا و روسيا ولكن اوكرانيا هي أكثر دولة شوهد فيها حيث كانت الصحف المحلية
الاوكرانية الشهيرة مثل “برافدا أوكرانيا” و “Glory
of Sevastopol تتبع أخبار هذا القطار الملعون
في أعداها المنشورة بتاريخ 12 أوغسطس 1992 .
هل سافر قطار زانيتي عبر الزمن ؟
علميا
لا يوجد أي تفسير لاختفاء قطار زانيتي داخل النفق بدون أثر ، هذا الغموض في القصة جعل
الكثير من الناس والمؤمنين بالظواهر الخارقة للطبيعة يؤمنون ويعتقدون بأن هذا القطار
قد يكون سافر عبر الزمن للماضي بالخصوص مع رواية ظهوره في المكسيك سنة 1840 اي قبل
71 سنة من بداية الرحلة اصلا والتي كانت في 1911
وادعاء ركابه أنهم قادمين من روما بإيطاليا مع العلم انه لا يوجد سكة حديد اساسا
بين ايطاليا والمكسيك فكل دولة في قارة لوحدها يفصل بينهما المحيط الأطلسي فكيف وصلوا
للمكسيك ؟
البعض
يدعي بأن هذا قطار زانيتي المشؤوم يظهر بين الفينة والاخرى ويحمل ركاب اخرين فيه الى
الجحيم وهو المكان الذي أخذهم اليه يوم خرج من روما في الرحلة الملعونة التي لم يعد
منها ،
حقيقة أمر قطار زانيتي
لكن
رغم كل ذلك فحقيقة الأمر تعتبر صدمة لكل من يتابع أخبار شبح قطار زانيتي الغامض
حيث أن بعد البحث الدقيق والقراءة من مصادر عديدة ومختلفة لم نستطع إيجاد أي بحث علمي
دقيق أو حتى بسيط حول هذا موضوع قطار زانيتي 1911 القطار الشبح.
كما
أن اسم الشركة الواردة في القصة المتداولة لا أثر له في سجلات تلك الفترة.
أيضا
الأسماء التي وردت إن كانت للشاهدين أو للباحث الأوكراني أو الطبيب المكسيكي أيضا لا
دليل واقعي عليها.
وحتى
الباحثين والمؤرخين والصحفيين الموضوع غائب تماما من مذكراتهم وأبحاثهم لذلك أقوى الاحتمالات
بل أكثرها واقعية هو أن قصة قطار زانيتي 1911 القطار الشبح لم تحدث من الأساس.
( الكلمات المفتاحية )
إرسال تعليق