تعلم كيف تبدأ من جديد |
الحياة
لا تسير ضمن نطاق واحد، فخطوبها تصنع تبدلاً في حال الفرد، وتنقلاً جذريا ً،
والعاقل الفطن يستطيع أن يخرج من خرم ابرة، يبدأ سيرته، وطقس حياته بالإيجابية
الفوّاحة، ويبحث عن أسرار السعادة، ويُوقن بأن الضوء يخترق الزجاج، وإن كان حادا،
فمن ثقب النور تلد الحياة سكينة، واستقراراً، ونجاحا بعد اخفاق طويل المدى.
هذا
التجاوز السحري ليس بالأمر الهيّن بل يتطلب خطوات ينبغي تسطيرها و تنفيدها، تبدأ
بجلسة مع النفس تحلل فيها حياتك الماضية جيدا، ليس من أجل لوم نفسك أو جلدها ولكن
من أجل معرفة مواضع الخطأ وأين سقطت، بالتالي نسيان الماضي بكل اخفقاته، وعدم
الشعور بالضيق والندم، لذا استثمر حاضرك بالشكل الجيد وانظر للمستقبل بعيون يملأها
الأمل والتفاؤل، بذلك فقط ستستطيع أن تبدأ حياتك من جديد.
ربما
تكون واحدة من عواقب الماضي أنك لا زلت ترغب في صداقة أفراد لا يرغبون في وجودك في
حياتهم مرة ثانية، تعلم أن تكون مهذبًا لكن بشكل غير ودي مع هؤلاء، فالأشياء الخطأ
تحدث حين تجالس الناس الخطأ وتثق فيهم، اعرف قدر نفسك عند غيرك، واعرف التقدير
الذي تحصل عليه منهم، وأحط نفسك بمن يساندونك حين تسوء الأمور، ويقفون بجانبك حين
يفر منك الناس، احرص على وجود أشخاص تتحدث معهم ويقدمون لك الدعم خلال هذا التنقل
في حياتك. واعلم أن الناس تأتي وتذهب وعليك أن تترك بعضهم يرحل وتفتح ذراعيك
لغيرهم ليأخذوا مكانهم.
في
نفس الوقت إياك أن تترك زمام حياتك لغيرك، يسوقك كما يحلو له مهما كانت عواطفك
قوية نحوه، فالشخص الذي تعتبره مثالي في نظرك يراه غيرك بعقلانيته انسان خطاء، وإياك
أن تختبئ خلف آخرين يتولون مسؤولية اتخاذ القرارات المهمة في حياتك.. فأنت قبطان
سفينتك وأنت صاحب السيادة على مجريات حياتك الخاصة.. لا تتنازل عن حقوقك ثم تقف
لتنظر بعيون الحزن والأسى، تراقب آخرين لم يفرطوا في هذا الحق، وحصدوا ثمار قرارهم
هذا.
كما
يجدر بك أن لا تستغرق الكثير من الوقت في التفكير واتخاذ القرار للانتقال الي
مرحلة جديدة، لأن التركيز والتفكير الزائد عن الحد يشعرك بالعجز ويعطي للموضوع حجم
اكبر من اللازم، وفي بعض الأحوال قد يجعلك تتخلى عن البدء نهائيا.. لابد أن تعرف
بأن أغلب من يبدأ العمل الريادي ينزلق في متاهة التخطيط النظري ويدور هناك طويلا،
ليدرك بعد حين أنه كان بامكانه التحرك والحصول على نتائج أكثر واقعية..
لذلك
لا تتردد وتغلّب على هواجس الخوف.. التي تلاحقك، فالخوف هو الشعور الوحيد
الذي يمنعك من تحقيق أي شيء في حياتك كلها.. وهو مُرافقك الوحيــد في أي مكــان
وأي لحظة.. الخوف من أي شيء من أي نوع.. الخوف من الفشل، والخوف من فقــدان
وظيفتك، والخوف من خسارة مشــروعك، والخوف من العنوسة، والخوف من تقدمك
بالسن.. هو الذي يصمم على تشويه حياتك وجعلها تعج بالآلام النفسية
والاجتماعية والعضوية، ويقتل كل فكرة طيبة، أو ضحكة كــانت من الممكن أن ترتسم على
وجهك فترة طويلة قبل أن تخبو..
ولن
تتقدم للأمام ما لم تكن مستعدا لقبول التغيير والسير نحو المجهول.. نعم، ذلك ليس
بالأمر الهين أو السهل أو المأمون، لكن كل خطوة تخطوها في هذا الاتجاه لها عائدها
المجزي. لا أحد يعرف كم من الأميال ستسير وأنت تطارد حلمك حتى تحققه، لكن هذه
المطاردة هي التي تجعل لحياتك معنى. وحتى حين تفشل وتتعثر وتتأخر عن تحقيق حلمك،
فأنت أفضل بكثير ممن لا يفعل شيئا ليحقق حلمه.. لذلك توكل على الله واتخذ الخطوات
الأولي لكي تبدأ حياة جديدة أو هدف جديد.
إن تحديد
أهداف نبيلة تسعى لتحقيقها يعتبر امتيازا حقيقيا يساعدك في التغلب على العقبات،
وهذة الأهداف النبيلة ستشكل النهاية المشرقة للنفق المظلم.. ولاحظ أن المعنى الذي
ستصنعه في المستقبل هو أكبر محفز موجود على الإطلاق. عليك أن تبحث عن الهدف
الذي من أجله خلقك الله، وأن تعرف ما الذي تحبه وتهواه وتعشقه. بعد تحديد
أهدافك الجديدة ونوع الحياة التي تسعى إليها، اعمل بكل جهدك لتحقيق ما تصبو إليه..
واقضي حياتك كلها محققا لهذا الغرض وملبيا لهذا الحب. يجب على الإنجازات العظيمة
أن تذهب لمن يعمل بكل جهده وأقصى تفكيره.. لا يوجد مصعد كهربائي لقمة النجاح، بل
يجب أن تصعد درجات سلم النجاح، الدرجة تلو الدرجة.. الآن هو أفضل وقت للخروج من
زيف بريق الحلول الآمنة..
لقد
جئنا إلى هذه الحياة لهدف ولسبب، يساعدنا على ذلك مواهب ومهارات وصفات فريدة
تميزنا عن غيرنا، على كل واحد منا أن يعثر عليها وينميها، والأهم يستغلها
الاستغلال الصحيح في الزمكان الأنسب.. وفي خضم سعيك وراء جعل أحلامك واقع معاش،
تذكر دائمـاً أن التحصيـل العلمي والمعرفي ليس لحظيـاً، إنمـا عملية تراكميــة
طوال العُمر.. اجعل من أيامك كلهـا عملية مُستمرة لتراكم العلوم، ولا تقطعهـا أبداً..
حتى في أوقات اجازتك السنـوية، الأسبـوعية، اصطحب معك كتــاباً، أو شــاهد فيلماً
فكــرته مميــزة، أو قرر أن تخــرج من هذا اليوم بأي معلـــومة أيّــاً كانت بأي
وسيلة..
وكل
ذلك ليس معناه أن تنشغل بعملك عن الجوانب الانسانية في الحياة، وعن معاملة الآخرين
بلطف ومودة، فالسعادة في الحياة تأتي من علاقات انسانية طيبة، فإذا انشغلت عن بناء
علاقات كهذه، فلا تنتظر السعادة.. ارفع رأسك واترك شغلك وانظر حولك، انظر إلى من
يقف بجانبك ويساندك، ثم أظهر له تقديرك وامتنانك، وتذكر أن الحياة صعود وهبوط، لك
ولغيرك.. وفي الأخير صمّم أن تكشف للعالم عن حقيقة معدنك، وما يمكنك فعله، ولأي
مدى يمكنك أن تصل.. استعد لتتفاجأ بما أنت قادر على فعله..
كيف تبدأ حياتك من جديد؟
إنّ
النّهوض بعد كبوة مطلوبٌ في الحياة، فمهما واجه الإنسان من محن وابتلاءات عليه أن
يتجاوزها، وأن يبدأ حياته من جديد كما خلقته أمّه أوّل مرّة، وإن ذلك يتمّ من خلال
ما يلي:
النّسيان
وطيّ صفحة الماضي؛ فالإنسان الحكيم الذي يريد أن يبدأ حياته من جديد عليه أن ينسى
ما مرّ به من المآسي والتّحديات الصّعبة وأن يعمل على محوها من ذاكرتها، وأن يعزم
على عدم التّفكير بها مرّة أخرى، فاسترجاع السلبيّات من الذّاكرة يعرقل الحياة
الإنسانيّة ويشوّشها ويضعف طاقة الإنسان، بينما يعمل نسيانها على بثّ روحٍ
إيجابيّة عجيبة في نفس الإنسان تدفعه لأن يبدأ حياته من جديد بهمّة وعزيمة قويّة .
أن
يتعلّم الإنسان من دروس الحياة، وهذا يعني أنّ الإنسان ينبغي له في كلّ مرّة يبدأ
فيها حياته ويستأنفها من جديد أن يتعلّم من أخطائه وكبواته حتّى لا يقع فيها مرّة
أخرى، وهذا الأمر يغفله كثيرٌ من النّاس فتراهم يتعرّضون باستمرار للسّقوط .
أن
يتعرّف الإنسان على أناسٍ جدد يتّصفون بالإيجابيّة في حياتهم وتعاملاتهم؛ فالإنسان
يحتاج باستمرار إلى أن يُجدّد طاقاته وحيويته بالتّعرف على أناس جدد يكتشف فيهم
مهارات وطاقات جديدة تستثير فيه الجوانب الإيجابيّة بعيدًا عن السّلبيّات . على
الإنسان أن يقتدي بالنّاجحين في الحياة وينظر كيف بذءوا حياتهم من جديد ويتعلّم
منهم .
تقبّل ماضيك
لا يمكن أن تبدأ من جديد وأنت تشغل بالك في أحداث الماضي
والذكريات المتعلقة سواءً بالأشخاص أم بالأماكن أم بوظيفتك السابقة وغيرها من الأمور،
وبنفس الوقت أنت غير مطالب بنسيان وتهميش ماضيك وكأن شيئاً لم يحدث، كلّ ما عليك فعله
هو التركيز في الحاضر، والتأكد من الأمور تسير على ما يُرام، والتّطلع إلى جانب الحياة
الإيجابيّ، وتذكّر بأنك إذا لم تقف وتبدأ من جديد ستشعر بالندم؛ لأنك لن تحقق ما تصبو
إليه، اخرج من دائرة الأحزان إلى الواقع، وانظر إلى من حولك بعين أخرى مليئة بالحب
والطاقة والإيجابية.
جميع الأحداث تحصل لسبب محدد
تأمل مجريات الأحداث في الماضي ستجد أن كل واحد منها حدث
لسبب وغاية أصبحت واضحة لديك، لذا كن ممتناً؛ لأنك تعلمت الكثير من تجاربك السابقة،
واكتسبت خبرات ومهارات لم تكن لتتعلمها لولا أحداث الماضي ومجرياته، واعلم يقينًا أن
نظرتك للحياة تعكس سعادتك فأنت من تقرر الرضى أو الحزن، وأنت من تحدد إذا ما أردت الانطلاق
من جديد لتجربة جديدة وحياة أفضل، تعلم كيف تنظر للأمور بزاوية مشرقة وابتهج، فأنت
تستحق ذلك.
البدء خطوة خطوة
فكر بما يتناسب مع ميولك ورغباتك
لا بد أن التقلبات التي تحدث معك سواء في عملك، أو في طبيعة
علاقاتك تُحدث الكثير من الضجيج في نفسك، ولكنها في الوقت ذاته تجعل منك متمرسًا في
الاختيار مستقبلًا بما يتناسب مع وجهات نظرك وتطلعاتك المستمرة والمتقلبة، لذلك عليك
أن تبدأ في من جديد في المكان الذي تستحق ومع الأشخاص الذين يبعثون في نفسك الأمل.
التركيز على ما يريده الشخص
يمكن
للمرء أن يبدأ حياة جديدة من خلال التركيز على الأمور التي يريدها على نطاق واسع،
على سبيل المثال إذا أراد شخص ما أن يصبح رشيقاً فعليه التركيز على فكرة الرشاقة،
وتجنب التفكير في الأمور السلبية التي تؤدي لعكس حصول ذلك، مثلاً قد يؤدي التركيز
على فكرة تجنب الزيادة في الوزن لزيادة المشكلة وتفاقمها بسبب تمحور التركيز على
المشكلة نفسها وليس على الحل لأنها تدور حول ما يريد الشخص تجنبه وليس ما يريد
حصوله، إضافةً إلى أن التفكير الكثير في الأمور السلبية بصورة عامة مثل الفواتير،
المشكلات مع بعض الأشخاص، وغيرها من الأمور السيئة تعمل على زيادة الطاقة السلبية
وعلى تعزيز الإجهاد أيضاً لدى الإنسان.
تحسين الحياة
يمكن
الإنسان أن يعمل على تحسين حياته بهدف بدء حياة جديدة من الصفر من خلال عدة خطوات
منها:
- مواجهة المخاوف وفعل ما يمكن لتغييرها.
- استخدام قوة الإرادة للتأكد من القدرة على تغيير الماضي وإزالة الأخطاء لصنع الفرق في الحياة.
- الاعتراف بالأخطاء للآخرين بهدف بدء علاقة جديدة كاملة.
- الثقة بالنفس والإيمان بالإمكانيات والمهارات المختلفة وبالقدرة على تعلم المزيد. طلب الحكمة ومحاولة استخدامها في التعامل مع تحديات اليوم والغد. الحفاظ على الوقت.
- استثمار الأرباح لخلق ثروة لاكتساب القوة الذاتية.
- وضع كل الحيوية والنشاط والقوة في الأفعال المختلفة.
- التمسك بالنزاهة بهدف التعرف على أشخاص يتمتعون بالنزاهة.
- الكفاح من أجل ما هو صحيح في الحياة مثل المحاربة مثل الحصول على صحة جيدة أو لحماية العمل أو العائلة وغيرها من الأمور الهامة.
- التمسك بفكرة التخصص حيث أنها تساعد على خلق واقع جيد يقود للوفرة والتميز والإنتاجية.
اكتشاف وتحديد الأهداف
يمكن
للفرد بدء حياته من جديد من خلال وضع هدف معين، ثم العمل على تحقيقه، حيث أن ثقة
الفرد عادة ما تتزعزع عند خسارته لأمر ما، وذلك لأنه كان يعتقد بأن بإمكانه
السيطرة على جميع الأمور، ثم فجأة اكتشف بأنه لا يستطيع القيام بذلك، لذلك فإن
وضعه لهدف جديد وتحقيقه سيجعله يدرك بأنه لازال بإمكانه السيطرة على بعض الأمور،
وبالتالي سيسترجع بعضاً من ثقته القديمة بنفسه، ولا يجب أن يكون الهدف الذي يتم
وضعه مرتبطاً بالعمل، كما يجب أن يكون صغيراً بدرجة كافية تجعل من السهل على الفرد
تحقيقه خلال فترة زمنية قصيرة، فمثلاً إن كان هدفه ممارسة التمارين الرياضية،
فيتوجب عليه حينئذ وضع هدفاً لممارسة التمارين الرياضية مرتين إلى ثلاث مرات في
الأسبوع، وليس المشاركة في ماراثون خلال أربعة أسابيع، حيث أنه في هذه الحالة
سيعرض نفسه للفشل.
يتوجب
على الشخص أن يفكر في الأمور التي يجيدها في الحياة، والأشياء التي يشعر اتجاهها
بالشغف ويستمتع بها كثيراً بحيث تجعله سعيداً وراضياً بشكل ما، حيث قد يساعده ذلك
على اكتشاف أهدافه وبالتالي يمكنه إيجاد فرصة ممتازة لمعرفة وجهة سيره في الحياة
حتى يتأكد أنه يسيسر على الطريق الصحيح، كما أن عليه التوقف عن القيام بأي شيء قد
يكون له أثر سلبي ما على حياته حتى يعيشها بشكل ممتع، وحتى ينسى الماضي ويبدأ من
جديد.
يجب أن تقرر ما تحب وما تكره وما هي الطموحات والأحلام، وكيف
من الممكن أن تصبح إنساناً ناجحاً في نظر نفسك وتكتسب السعادة، فمثلاً اكتب أهدافك
على ورقة وقسم أهدافك الكبيرة إلى أهداف وخطوات أصغر؛ لتتمكن من تحقيقها وضعها أمام
ناظريك على باب الثلاجة، أو على مكتبك، أو في أي مكان تريد، واحرص على القيام بالأمور
التي تحبها وتزيد من سعادتك وحماسك، وتوقف عن انتظار المجهول على أنه مصدر السعادة،
بمعنى اسعى لأن تعيش الواقع بجماله، ولا تنتظر أن تكون أغنى إنسان، أو تتسلم أكبر المناصب
لتكون سعيدًا، وتذكر ألا تربط سعادتك بالأشخاص أو بالأشياء؛ فجميعها قابلة للزوال في
أيّ وقت.
التخلص من العادات السيئة
تعلم ومارس ما هو جديد
في كل لحظة تجد نفسك عاجزًا عن الخروج من قوقعة الحياة الكئيبة
افعل شيئًا لم تفعله من قبل، كأن تسافر أو تمارس رياضة جديدة، أو تدخل المطبخ، وتطهو
بنفسك وصفة جديدة وغيرها من الأمثلة الممكنة التي ستُخرجك من الملل، وتزيد من حماسك
في الحياة.
لا تقدم على شيء لإرضاء الآخرين
إياك أن تبذل جهدًا في تعلم شيء جديد لمجرد شعورك بأنك لا
تملك المعرفة الكافية أو لأنك تسعى للوصول إلى مستوى غيرك، أنت بالتأكيد تملك ما هو
كافٍ وما تتميز به، إذ من الطبيعيّ أن يكون مستواك المعرفي والعلمي مختلفًا، وذلك بحسب
البيئة التي نشأت فيها أو مكان دراستك أو عملك، وعليه فحين تبدأ بشيء جديد اسأل نفسك
هل تفعلها لرغبتك بذلك أم لإثبات بأنك متميز أمام الآخرين.
اطلب المساعدة عندما تحتاج إليها
لا بأس بطلب المساعدة من الآخرين حين تحتاجها، خاصة حين تطلبها
من أهل الخبرة والاختصاص ومن تثق بهم، فهذا حتماً سيقلل الوقت والجهد الضائع، ويزيد
من تركيزك على أولوياتك ومهامك ورغباتك المتنوعة.
فكر
في الأفراد الذين يؤثرون في حياتك تأثيرًا جيدًا ويساعدونك على تحقيق أهدافك. إذا
كنت تنتقل لمكان جديد لا تعرف فيه أي أصدقاء، حافظ على تواصلك مع أصدقاء قدامى
وحاول كسب أصدقاء جدد. تمسك بأفراد عائلتك الذين أظهروا حبهم ودعمهم لك في الماضي.
غذي علاقتك بهم ونميها، كن صادقًا وودودًا وجديرًا بالثقة، هذا سيظهر لهم أنك تريد
فتح صفحة جديدة في علاقتك بهم.
- نظام
دعمك يمكن أن يتضمن أفرادًا ذوي سلطة مثل معلمك. اطلب نصيحتهم واتبعها وقم
بتنفيذها إذا كنت تثق بهم. تواصل مثل هذا قد يساعدك في المستقبل عندما تستقر
حياتك وتحتاج إلى توصية للتقديم في وظيفة أو للالتحاق بالجامعة.
تعامل مع الأمور بشكل يومي
. تأكد
أنك تأخذ خطوات يومية في طريق تحقيق أهدافك. في بداية كل يوم، فكر مليًا في جدولك
هذا اليوم وبالأمور التي يجب فعلها. وما الذي تحتاج إلى فعله والاستعداد له. في
نهاية اليوم، قيًم يومك، كيف سار، ما هو التقدم الذي حققته؟ ليس ضروريًا أن تنجز
كل الأمور التي رتبت لها، المهم هو أن تستمر في المحاولة.
- ماضيك
السلبي غالبًا استمر لمدة طويلة. مهما كنت تحاول لترك طرقك القديمة خلفك أو
لإبعاد نفسك عن المواقف السلبية التي يسببها الآخرون (مثل العلاقات العنيفة
مثلًا)، لن تستطيع تغيير الأمور إلى الحالة المثالية بين ليلة وضحاها.
العادات والسلوكيات السلبية وطرق التعامل مع الضغط والمواقف المتوترة كلها
أمور تحتاج وقت طويل لتطويرها واستبدالها بأفكار وعادات إيجابية بديلة.
تجنب الأفراد السلبيين.
تجنب الجلوس مع الأصدقاء الذين لهم تأثيرًا سلبيًا في حياتك.
إذا لم يكن هؤلاء الأصدقاء يحاولون بدأ حياتهم من جديد مثلك، سيحاولون دفعك للخلف تجاه
العادات والسلوكيات أو الأنشطة التي تسبب في جعل ماضيك ماضي سلبي.
أصدقاء مثلهم سيسخرون
منك ويهزؤون بك بسبب محاولاتك للتخلي عن أسلوبك القديم في الحياة. تجاهلهم وركز على
تحسين حياتك.
احرص على وجود أشخاص تتحدث معهم ويقدمون لك الدعم خلال هذا
التنقل في حياتك.
أخذ وقت للراحة
الاحتفال عند النجاح
فمما لا شك فيه أن الاحتفال مع عائلتك وأصدقائك سيرفع معنوياتك،
ويحفزك لتقديم المزيد، ويمنحك الطاقة الكافية للمرحلة التي تليها، على سبيل المثال
حين تجتاز أمراً كنت قد خططت له، وعملت لتحقيقه بجدّ، واجتزته بنجاح فلا بأس من التخطيط
مع أصدقائك والذهاب لحضور فيلم جديد في السينما أو الذهاب في رحلة إلى مدينة أخرى وغيرها
من الأمور التي تناسبك.
إرسال تعليق