أسرار الشخصية القوية |
يُخطئ
البعض عند وصف الشخصيّة القويّة، فينظرون لصاحبها على أنّه شخص مُتسلّط، أو حادّ
الطباع، لكن هذه الأوصاف لا تنطبق على أصحاب هذه الشخصيّة، وسببها عدم فهم الأشخاص
لحقيقتهم، أو معرفة الأسلوب المُناسب للتعامل معهم، أو استيائهم من طريقتهم الخاصة
بالتعامل، خاصةً عندما لا يولي اهتماماً لتقييم ونظرة الآخرين له، ويُركّز على
أداء عمله بأفضل صورة، والفوز عندما يشعر بالمُنافسة، ولا يخشى شيئاً عندما يتعلق
الأمر بتحقيق هدفه، ,بالتالي يُساء فهم ويظنه الآخرون مُتعالياً عليهم، فيكرهون
التعامل معه، لكنها شخصيّة مميّزة يحظى أصحابها بالراحة، والرضا، والتصالح مع
الذات.
سمات الشخصية القوية:
التواصل المباشر
الثقة بالنفس
اتخاذ القرار سريعاً
النتائج الموجهة
يتمتع بأخذ السيطرة
واجه الأمور
الدافع الذاتي
أخذ المخاطر بشكل مريح
ذات رأي
كيف تصبح شخصية قوية مؤثرة وجذّابة
الثقة بالنفس
تُعرف
الثقة على أنّها إيمان الفرد بقدرته على مواجهة التحديات المُختلفة التي قد تعترضه
في هذه الحياة، وترتبط ارتباطاً وثيقاً باحترام الذات، أي بإدراك الشخص لقيمته
الأمر الذي يُشعره بالقوّة، ويختلف الشخص الواثق بنفسه عن الآخر الأقل ثقة في أن
الأول يوسّع نقاط القوة والجذب والتميّز لديه ويتقبل نقاط ضعفه دون الشعور بالندم
أو الذنب، بل يجتهد لتجاوزها وتحسينها؛ لأنه يُدرك بأنّ الكمال صفةً قد لا يمتلكها
أحد وأن للجميع نقاط قوة ونقاط ضعف أيضاً، بعكس الشخص غير الواثق بنفسه والذي
يُركّز على نقاط ضعفه بشكلٍ مُبالغ به قد يُشعره بالخوف والتردد فيكاد يُلغي نقاط
قوته، كما أن ثقة المرء واعتزازه بنفسه بعيداً عن الغرور والتكبّر هي سبب أساسي
لتقويّة شخصيّة المرء وتحديد هويّته أمام الآخرين، إضافةً لكسب احترامهم وإعجابهم
أيضاً.
تُعد
الثقة بالنفس أحد أسباب بناء العلاقات الصحيّة مع الآخرين، كما أنّها تُعزز مهارات
المرء، وتجعله قادراً على اتخاذ القرار بشكلٍ أفضل، وفيما يأتي بعض النصائح لتعزيز
الثقة بالنفس:
·
تجنّب
التظاهر والتصنّع لإرضاء الآخرين، والتصرف على طبيعة المرء بعفويّة بالطريقة التي
تجعله يشعر بالراحة والسعادة.
·
وضع
أهداف واقعيّة ومعقولة والسعيّ لتحقيقها باجتهاد؛ لأنّ الشعور بالفشل الناجم عن
وضع أهداف خياليّة تفوق قدرة وإمكانيّات المرء سيبث به طاقة سلبيّة قد تُضعف ثقته
بنفسه.
·
حُبّ
المرء لنفسه، واهتمامه بذاته وبجسده، وقضاء بعض الوقت بهدوء لوحده، إضافةً لعدم
تحمله ما هو فوق طاقته وإرهاق نفسه، أو المبالغة بلومها على أخطائه السابقة.
تحمل المسؤولية
رغم
صعوبة بعض المسؤوليات التي تقع على عاتق المرء، إلا أنّ تحمّلها وإنجازها أمرٌ
جميل، يُشعره بالفخر والثقة بنفسه، ويُمكن تحمل المسؤوليّة باتباع الطرق الآتية:
·
تحمّل
الأخطاء والاعتراف بها ومحاولة تصحيحها بشكلٍ فوريّ وبدافع شخصيّ من المرء نفسه،
دون الحاجة لانتقاد أو طلب الآخرين.
·
مراعاة
احتياجات الأشخاص الآخرين أياً كانت صلتهم بالشخص، مثل عائلته أو أصدقائه، أو
زملائه، ومحاولة تلبية رغباتهم ومساعدتهم قدر الإمكان، إضافةً لرعاية المرء لنفسه
أيضاً وعدم إهمالها.
·
التحلّي
بالنظام والانضباط، ومحاولة تنظيم الوقت بشكلٍ مناسب ووضع جدول للأعمال لضمان
إنجازها جميعاً وعدم نسيان أيٍّ منها، أو التقصير بعملها.
·
النضج
والوعي الجيّد في العلاقات، ومعرفة المرء حدوده وواجباته، وعدم إلقاء اللوم على
الأشخاص الآخرين ووضع مبررات لنفسه، وعدم تحمل مسؤوليّة تصرفاته.
·
مراجعة
الحديث قبل التحدث مع الآخرين، والتفكير بما سيقوله الشخص جيّداً، قبل التحدّث به،
وإدراك حقيقة أنه سيكون مسؤولاً عنه.
·
الصراحة،
وتجنّب الكذب أو الغش، وتغيير حقيقة الأمور لأي سببٍ كان، حيث إن الكذب سيُصَعب
على المرء التواصل مع الآخرين، ويُفقدهم الثقة به، كما أنّه سيضطر لمتابعة الكذب
حتى لا تنكشف حقيقته أمامهم، بالتالي سيكون من المُتعب الاستمرار بالأمر، في حين
أن الصدق هو الطريق الأفضل والأقصر لكسب مودة وثقة الناس من حوله.
وضع هدف في الحياة
يحتاج
المرء خلق الدافع الشخصي الذي سيدعمه ويحثّه على التقدم، ويكون ذلك من خلال وضع
قائمة بأهداف متجددة يرغب بشدّة في تحقيقها، مع ضرورة التحلّي بالإيجابيّة التي
تساعده على الاجتهاد في الوصول لها، إضافةً لثقة المرء بنفسه وقدراته كما ذكر
سابقاً وعدم السماح للأشخاص السلبيين بأنّ يقللون من عزيمته، أو أنّ يشككون
بقُدرته على النجاح، بل يتجاوز تلك العقبات، ويجعل هدفه حلماً، وحلمه واقعاً،
يُسعده ويرفع من شأنه، ويُعزز ثقته بنفسه ورغبته بتحقيق المزيد من الأهداف.
تجنب الغضب
قد
يُصادف المرء العديد من العقبات والمشاكل في علاقاته، وهو أمر طبيعي لا يؤثر على
اتزان الحياة واستقرارها، حيث إنّ أهمية الأمر تكمن في طريقة التعامل مع المواقف
وحلّها بهدوء، وضرورة إيجاد طرق فعّالة للتواصل مع الآخرين وحل الخلافات بالحوار الهادف
البنّاء، وتجنّب الغضب بدون سبب، أو التحكم في رد فعل المرء وتصرفاته وكلامه عندما
يشعر بالغضب، فلا يصرخ بوجه من حوله، أو يلومهم بشكلٍ مُبالغ به، ويُمكن أن يأخذ
نفساً عميقاً ويُحاول العدّ تصاعدياً من 1-10 في ذهنه؛ لتهدئة نفسه، والتحكم بغضبه
قدر الإمكان، أو أنّ يُغادر المكان حتى يهدأ، ثم يُعاود النقاش في وقتٍ لاحق.
فهم الآخرين والاستماع لهم
يظهر
الاهتمام بالآخرين واحترامهم كوسيلة تُؤثّر بهم وتُكسب المرء احترامهم وودّهم
بالمُقابل، وذلك من خلال إعطائهم الفرصة للحديث بحريّة، والاستماع لهم بإنصات،
والتركيز على ما يقولونه، ومحاولة فهم آرائهم ومُقترحاتهم، وعدم التقليل من شأنها
أو الاستخفاف بها، أو تعمّد الانشغال أثناء حديهم وتشتيت انتباه المرء بأشياء غير
مهمّة، كالعبث بالهاتف المحمول أو إشاحة النظر والتركيز على شيءٍ آخر، إضافةً لطرح
الأسئلة لضمان فهمهم بشكلٍ جيّد وعدم تفسير الأمور بشكلٍ خاطئ، أو تخمين طريقة
سيرها، فالتواصل الجيّد مع الأخرين سلاح يؤثّر بهم بقوة ويجعل المرء يحظى بإعجابهم
وتقديرهم.
التواضع
يُعد
التواضع أحد مميزات الشخصيّة القوية القياديّة المؤثرة والناجحة، وهو سبب يجعل
الأفراد يتبعون الشخص، شرط أن يترافق ذلك مع صفات أخرى كالمنطقيّة والمسؤوليّة،
والتعامل الجيّد، وغيره، كما أنّ التواضع يؤدي لتنميّة العلاقة بين الشخص والأفراد
المحيطين به، وتوطيدها، وزرع المحبة والألفة بينهم، ويظهر ذلك من خلال تعامل الشخص
معهم بطريقة طيّبة، باحترام وتقدير لدورهم وجهودهم، وعدم التعالي عليهم مهما ارتفع
شأنه، بل مساعدتهم على تطوير مهاراتهم وبنائها، وتقديم النقد البنّاء لهم بطريقة
مُهذّبة وإيجابيّة، بدافع التقدّم والنموّ، وعدم تعمّد إهانتهم أو جرح مشاعرهم،
مما يُكسبه حبّهم واحترامهم وثقتهم.
الاهتمام بالمظهر الخارجي
يلعب
المظهر الخارجيّ دوراً هاماً في زيادة جاذبيّة المرء أمام من هم حوله، وكسب ثقته
بنفسه، ويكون الاعتناء بالمظهر الخارجي من خلال النقاط الآتية:
·
اتباع
نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الأنشطة الرياضيّة المختلفة التي تعتني بالجسم
وتساعده على الوصول للوزن المثاليّ والقوام المناسب.
·
النوم
مدّةً كافية لا تقل عن 8 ساعات يوميّاً؛ للحفاظ على راحة الجسم وصحته.
·
مراعاة
قواعد النظافة الشخصيّة والاعتناء بالجسم، كالاستحمام، وتقليم الأظافر، وتنظيف
الأسنان وغيره. ممارسة رياضات التأمل والتركيز المختلفة التي تُساعد على تصفيّة
الذهن، والتقليل من التوتر.
·
استخدام
لغة الجسد التي تجذب الآخرين وتساعد المرء على كسب إعجابهم وودهم، كالابتسامة،
والاتصال البصريّ، وغيره.
·
ارتداء
الملابس الأنيقة التي تُناسب الشخص، وتجعله مميّزاً أمام الآخرين.
حاول أن تترك بصمتك أينما ذهبت
يحاول
الإنسان ذو الشخصية القوية دائماً أن يترك أثراً في أيّ مكان يذب إليه، وأن يُذكر
في المجالس التي يعتاد دوماً التردد عليها، كما أنّ الإنسان صاحب الشخصية القوية
يحاول أن يجذب انتباه الجمهور من حوله من خلال كلامه الذي يقوله، ومن خلال عباراته
التي تتردّد دوماً على لسانه، كما أنّ مثل هذه الشخصية تكون محبوبة بين الجميع،
ومثل هذه الأمور تساعد الإنسان على امتلاك شخصية جريئة وقوية بين الناس، كما أنّها
تساعد على نيل محبة الناس وجلب اهتمامهم.
قل كلاماً مفيداً وهادفاً
عندما
يكثر الإنسان من الكلام التافه يفقد ذلك من هيبته بين الناس، وبالتالي يجب أن يكون
الإنسان حريصاً على كلامه، الذي يخرج من فمه، وذلك من أجل أن يبقى الإنسان على
هيبته ويحافظ عليها، حيث إنّ العرب قديماً كانوا يقولون بأنّ الكلام الكثير يفقد
الإنسان هيبته، فيجب أن يحافظ الإنسان على طريقة كلامه، وعلى الأمور التي يتحدث
بها أو يطرحها خلال الجلسات والندوات
لا تكثر من الضحك،
لأن
الضحك يفقد الإنسان هيبته يُعدّ الضحك أحد الأمور المهمة التي لا بد أن يفعلها
الإنسان أثناء الكلام بين الحين والآخر، ولكن عندما يكون الضحك بصورة كبيرة وبدون
داع يفقد للشخص هيبته ومكانته المرموقة، حيث إنّ كثرة الضحك بداعٍ أو بدون داع
تعطي انطباع السخافة عن هذا الشخص. كما أنّ الشخص الذي يُكثر من الضحك ومن إطلاق
الدعابات المضحكة أثناء الكلام وأثناء المجالس لا يهتم الكثير لكلامه ولطريقة
تحدثه، كما لا يهتمون لرأيه في الكثير من الأمور، لذلك لا بد أن يكون للإنسان
حدوداً للضحك، ولا يعني الأمر أن يتصف الإنسان بالجمود وألا يضحك، ولكن يجب أن
يكون الأمر باعتدال
حاول أن تقدم المجاملات والمديح للآخرين
يُحب
الإنسان بطبيعته المجاملات، ويحبّ أن يُطري عليه الآخرين بين الحين والآخر، سواء
أكان الإطراء على طريقة كلامه أو طريقة لبسه، أو أمر آخر، فهذا الأمر يترك أثراً
طيباً في نفس الشخص، كما أنّه يزيد من محبة هذا الشخص لك، ولكن يجب ألّا يزيد
الأمر عن حده، أيّ أن يكون بمحدودية، وذلك من أجل الحصول على الشخصية القوية وليس
الشخصية اللينة.
أعطي كل فرد قيمته التي يستحقها
لا يجب أن يُعطى الآخرون قيمةً أكبر من التي
يستحقونها، حيث إنّ هذا الأمر من شأنه أن يعود بالسلبية على الإنسان، ولا يجب
الاهتمام بكلام الآخرين، فآخر الأمور التي يجب أن يهتمّ بها الإنسان هي كلام الناس
الذي يقال في غيابه، فإن راجع الإنسان الآخرين في شأن حديثهم عنه، فهو بهذه
الطريقة يعطي هذا الشخص اهتماماً أكبر، ولا بد ألّا يقوم الإنسان بالحكم على أيّ
شخص من موقف واحد، ولكن عليه أني يعطي لكلّ شخص فرصة أخرى لعله خطأه.
لا تنتظر أجراً على معروفك
يمتاز
الإنسان ذو الشخصية القوية بحبه للمواقف الريادية، فيجب أن يقدم المساعدة للآخرين
من دون تلقي الأجر، أو حتى الإطراء، فكلّ ما يريده هو لفت الانتباه، وأن ينال سمعة
طيبة بين الناس، وفي حالة تعرض الإنسان لموقف يستطيع من خلاله أن يساعد أحد الضعفاء
عليه ألّا تنتظر أجراً على ما يقوم به، كما أنّه يجب ألا يفوّت فرصة كهذه من أجل
إبراز شخصيته ومحاسنها أمام الآخرين، وعليه تذكُّر أنّ مثل هذه التصرفات هي واحدة
من صفات الكرام، وذوي الأخلاق السامية والنبيلة.
كُن متحدّثاً بارعاً
تحدّث مع
الآخرين بكل لباقة وبأسلوب احترافي، فعليك أن تكون محاوراً بارعاً لكي تكون ذو
شخصية قوية. بالإضافة لكونك متحدّثاً فعليك أن تكون مُستمعاً بارعاً كذلك، فالإنصات أحد أهم مهارات التحدث.
طوّر نفسك باستمرار
ماهي
المجالات التي تحبُّها؟ ابحث عنها وأبدع فيها، طوّر نفسك بشكل مُستمر من خلال القراءة والإنترنت
والدّورات إن لزم الأمر، فصاحب الشخصية القوية يسعى دائماً لتطوير ذاته.
لا تُظهر ضعفك لأحد
الشخص كثير الشّكوى هو شخص قليل الهيبة في
نظر الناس، لا تشتكي همّك سوى لأقرب الناس إليك، ولاتُ
ظهر نقاط ضعفك أمام الآخرين، لأنّ قوّة
الشخصيّة لا تعرف الضّعف أو الهوان.
حافظ على ابتسامتك
الابتسامة
مهمّة للغاية، فمن خلالها تستطيع إدخال السّرور في قلوب الناس بالإضافة لإيصال
المعلومة بشكل بسيط وسهل، كذلك ابتسامتُك قد تكون نافعة في التخلُّص من جو التوتر الذي قد يعُمّ المكان أحياناً، الابتسامة
شفاءٌ للآخرين، فحافظ عليها لتكون ذو شخصية مؤثرة وقوية.
تخلّص من خوفك نهائياً
خوفك
يعني ضعف شخصيّتك، فالقوة والخوف ضدّان لا يجتمعان معاً، تخلص من مخاوفك بشكل
نهائي لأنّها تترك انطباعاً سيّئاً عنك لدى الآخرين. لاتكُن خجولاً ولا تخف من
الإخفاق أو الفشل، حافظ على شجاعتك في أحنك الظّروف، فهي سرّ الشخصيّة القويّة.
فكّر ثمّ أجِب
إنّ
الكلمة قد تكون كالسُّم القاتل، قد تقضي على كل ما هو بينك وبين الشخص من خلال
كلمة واحدة تندم عليها لأنّك قُلتها دون تفكير، فكّر مليّاً قبل أن تتكلّم فهذه
الصّفة تدلّ على نضوجك واتزانك وقوة شخصيّتك.
تحلّى بصفات قوّة
الشخصيّة
تقلُّب
المزاج من صفات ضعيفي الشخصيّة، مما يجعلهم متقلبين
في معاملتهم مع النّاس، بالإضافة لخوفهم من المستقبل، ابتعد نهائيّاً عن هذه
الصفات وتحلّى بقوة الشخصية.
الشخصية
القوية عزيزي القارئ هي تلك التي تتمتّع بالثقة بالنفس والابتسامة العريضة، هي
التي تجعلُك تفكر فيما تقول لتقول أجمل الكلام وأحسنه وتُصبح متحدّثاً بارعاً
محبوباً لدى الجميع، ليس من المستحيل أن تكون أنت كذلك، فبالإصرار والعزيمة وتخطّي
الخوف ستصبحُ شخصيّتُك قويّةٌ للغاية وستقهر بها المُستحيل.
لا تضيع الوقت في الشعور بالأسف على نفسك
لكي تكون شخصًا قويًا، لا تضيع وقتك في
الجلوس وحيدًا لكي تشعر بالأسى تجاه الأشخاص الذين عاملوك بطريقة سيئة أو أن تشعر
بالحزن تجاه الظروف التي تواجهك، فبدلًا من ذلك يجب عليك أن تتحمل المسؤولية تجاه
اختياراتك في الحياة وتفهم أن الحياة ليست عادلة في جميع الأوقات.
لا تتنازل عن قوتك:
كن قويًا
وشجاعًا ولا تعطي الفرصة لأحدًا كي يسيطر عليك أو يجعلك تشعر بالضعف وسوف يحدث ذلك
عندما تكون لك القدرة على التحكم في عواطفك وردود أفعالك تجاه الآخرين.
كن جريئًا ولا تخجل من التغيير:
يتمتع
الأشخاص الأقوياء بقدرتهم طوال الوقت على التغيير وعدم خجلهم من اعترافهم بذلك
وذلك لأنهم يتمتعون بالمرونة وتقبلهم للتغيير الإيجابي مما يمنحهم الفرصة للتكيف
مع ظروف الحياة المختلفة.
عدم إهدار الطاقة على أشياء لا يمكن تغييرها:
كونك شخصًا قويًا سوف يعني قدرتك على التحكم في جميع جوانب حياتك بصورة
إيجابية بدون النظر أو الاهتمام بردود فعل من حولك ومن غير السعي دائما وراء إرضاء
الناس أو تغيير آرائهم في أفعالك، لا تهدر طاقتك على محاولة تغيير الأشياء الغير
مهمة أو الأمور اليومية التي لن تتغير، بل بدلًا من ذلك كن مرنًا وتكيف معها.
كن
مغامرًا ولكن بحكمة:
لكي تكون
قويًا يعني ذلك أنك لا تخشى المخاطرة ولكن لا يعني ذلك أنك سوف تغامر من غير معرفة
العواقب جيدًا أو أن تكون مغامرة حمقاء أو متهورة بل يجب أن تكون محسوبة الأخطار
والأبعاد جيدًا، الأشخاص الأقوياء يأخذون وقتهم لكي يحسبون جيدًا عواقب قراراته بمنتهى
الحكمة.
اترك الماضي وراءك ولا تسكن فيه:
التفكير
في الماضي مثل حبس نفسك داخل سجن لن تستطيع أن ترى الفرص الجديدة حولك، لكي تكون
شخصًا قويًا يجب أن لا تضيع وقتك في التفكير فيما حدث ولا تسترجع الذكريات السيئة
التي سوف تعيق تقدمك في حياتك بل كن شخصًا قويًا وتعلم من هذه التجارب.
تعلم من
أخطائك جيدًا:
كونك
شخصًا قويًا يحتم عليك دائمًا أن تتحمل مسؤولية أخطائك مما يعني أنك سوف تفهم
الدرس جيدًا ولن تكرر خطأك مرة أخرى في المستقبل.
لا تستاء من نجاح الآخرين:
نجاح
الآخرين لا يؤثر على الأشخاص الأقوياء بشكلٍ سلبي، بالعكس تمامًا فهم لديهم القدرة
على تقبل نجاح الآخرين بمنتهى سعة الصدر من غير الشعور بالغيرة أو الحقد، وذلك
لمعرفتهم جيدَا أن العمل الجاد نهايته النجاح دائمًا، وثقتهم بأنفسهم ومعرفتهم
حدود قدراتهم جيدًا.
لا
تخاف من الوحدة:
لكي تكون
شخصًا قويًا يعني ذلك قدرتك على التعايش بمفردك مع نفسك وأفكارك، على العكس تمامًا
فأنت تحتاج إلى الوحدة والعزلة في بعض الأوقات لكي ترتب أفكارك بعيدًا عن ضوضاء
البشر، وتستطيع أن تستمتع بوقتك الخاص مع نفسك من غير الاعتماد في وجود أشخاص حولك
ومن غير إحساس بالحزن أو التذمر بل ستكون في منتهى الرضا والسلام النفسي.
ابحث عن
الفرص حولك:
كن قويًا
ومبادرًا وابحث عن الفرص حولك، لن يهتم العالم لأجلك طوال الوقت، لذلك يجب أن تبحث
عن الفرص حولك بدلًا من انتظارها اعتمادًا على مزاياك الخاصة والتي تكون على وعي
جيد بها.
لا تتوقع
النتائج الفورية:
في أي مجال
في حياتك سواءً على صعيد العمل أو العلاقات أو حتى تحسين صحتك، لا تتوقع النتائج
فورًا بعد التغيير، فلا بد أن تعي حقيقة أن التغيير الحقيقي يستغرق وقتًا لكي
يحدث، وأن ما يأتي سريعًا سوف يذهب سريعًا، لذلك كن قويًا وأمهل الأمور بعد الوقت
للتغيير.
فهم المرء شخصيّته ومشاعره وأسباب تصرّفاته
ضبط النفس والسيطرة عليها
يجب أن
يُسيطر المرء على انفعالاته في جميع الظروف خاصةً عندما يشعر بالعصبيّة والغضب،
فيتمكن من ضبط نفسه ويُعبّر عن آرائه ومطالبه ورغباته الفردية واحتياجاته بشكلٍ
لائق ومُهذب مع وجوب احترام الأشخاص المُحيطين به أيضاً، فلا بد من الحزم والشدّة
في بعض المواقف بشكلٍ إيجابي دون خلق فوضى في المكان، بالإضافة لاستخدام اللين
والتعاطف مع الغير في مواقف أخرى، وأن تكون تصرّفات المرء عقلانيّة ومنطقيّة
ومدروسة بعنايةٍ كبيرة، ولا ننسى أهميّة تقبّل فكرة وجود أشياء فوق طاقته وقدراته
تستلزم طلب العون من الآخرين دون انزعاج؛ لأن ضبط النفس من أبرز علامات الشخصيّة
القويّة التي تفرض احترامها أمام الغير.
التخلص من الخوف
يُعتبر الخوف كغيره من المشاعر الطبيعية التي
يُحس بها الإنسان تحت تأثيرٍ مُعيّن، وبالتالي لا داعي للقلق منها، إلا إذا عجز
المرء عن السيطرة عليه بحيث يُصبح عائقاَ أمام حياته وطموحاته ويُشكل نقطة ضعفٍ
واضحة لديه أمام الآخرين، فهنا لا بد من الاستجابة السريعة وتجاوز هذا الخوف؛
لتقويّة شخصيّة المرء والسيطرة على انفعالاته وتصرّفاته أمام من حوله، وذلك
باتّباع النصائح الآتية:
·
ضرورة الاقتناع بأنّ الخوف أمر طبيعي يُمكن
التخلص منه، ثم اتباع عادة تدوين الأمور التي يخاف منها الشخص في حياته للسعي
بالتخلص منها واحدةً تلو الأخرى.
·
عدم الخوف من الوقوع في الخطأ، حيث إنّ
ارتكاب الأخطاء يساعد المرء على التقدّم والوصول للأفضل، كما أنّ جميع الأشخاص
الذين قدّموا إنجازات أو نجاحات رائعة يُمكن أن يكونوا فشلوا أكثر من مرةٍ في
البداية، واجتهدوا للوصول لأهدافهم دون خوفٍ أو تردد.
·
مُشاركة الأشخاص الذين من الممكن أن يكونوا
قدوة حسنة ومثال في الشجاعة للمرء، لأن الشخص الذي يخاف من الفشل أو من ردّ فعل
الآخرين اتجاهه سيدرك أنّ الطرف المُقابل يمتلك الخوف ذاته ويشعر بنفس الطريقة
التي يشعر بها لكنه يُحارب خوفه ويستبدله بالشجاعة والقوة والإيجابيّة. التفكير في
أسوأ شيءٍ يُمكن أن يحدث لأيّ موقف، الأمر الذي يجعل المرء يتقبّل حقيقة الخطأ.
إدراك الميّزات الشخصيّة والاعتراف بميزات الآخرين أيضاً
يجد
البعض صعوبة في التعرّف على ميّزات شخصيّاتهم الدقيقة التي قد تطغى عليها سمات
أكثر وضوحاً، لكنها بالفعل موجودة ويُمكن جعلها أقوى وبارزةً في مواقف معيّنة عند
الحاجة لها، فالشخصيّة القوية تتحكم بردود الأفعال تبعاً للدور الذي تقوم به في
الموقف وبالاستعانة بمزاياها الداخليّة التي يعلم بها صاحبها وقد يجعلها الآخرون،
مثل: الكرم، والعطف، والحكمة والقدرة على التنبؤ، والتأثير على الآخرين بقوّةٍ،
شرط أن لا تعني قوة الشخصيّة الهيمنة والسيطرة والغرور كما يظن البعض، بل
الاستفادة منها في دعم ومساعدة الآخرين، عبر الاستعانة بالمزايا الإيجابيّة التي
ذكرت مُسبقاً، إضافةً لاحترام وتقدير شخصيات الآخرين والاعتراف بمزاياهم وسماتهم
الفريدة من نوعها دون مكابرةٍ أو تردد.
نصائح تساعد المرء على تغيير شخصيّته
يُنصح
باتّباع التوجيهات والإرشادات الآتية لمساعدة المرء على تغيير شخصيّته وتحسينها
والنموّ بها للأفضل، وهي:
·
اتباع المعالجة الواقعية التي تتضمن تغيير
بعض المعتقدات الأساسية التي تُشكّل وتُعبّر عن شخصيّة المرء وتصقل معالمها
الظاهرة للآخرين بشكلٍ يُناسب الواقع المفروض عليه.
·
استغلال العوامل الخارجيّة المؤثرة على
الشخصيّة والتي تُحدد مسارها وطريقة تكيّفها، ومنها الأهداف الخاصة والاستراتيجيات
المُتبعة لتحقيقها، حيث يُمكن للمرء تعلم مهارات التأقلم الجديدة وأساليب إدارة
الإجهاد التي تُغيّر طبيعة شخصيّته وتساعده على بنائها وتجعله أكثر استرخاءً في
سبيل تحقيق هدفه والوصول لغايته.
·
إعادة النظر في التصورّات العقليّة والذات
الداخليّة للمرء التي تطوّرت ونمت في فترة الطفولة والتي تلعب دوراً أساسياً في
تشكيل وصقل الشخصيّة الحاليّة له، وبالتالي محاولة تصحيح تلك الاعتقادات والسيطرة
على المشاعر والدوافع المُحركة لها والتي يرجع أساسها لظروف وتغيّرات حدثت في تلك
المرحلة.
كيف تكون قويًا عقليًا وعاطفيًا
·
قم بتحديد التحديات والأهداف
·
حاول دائمًا أن تكون مرنًا عاطفيًا.
·
حدد المجالات التي ترغب في تغييرها في
شخصيتك دون الضغط.
·
تعرف على نقاط ضعفك وقوتك.
·
ضع في اعتبارك تجاربك السابقة وتعلم منها.
·
دون أفكارك ومشاعرك في دفتر يوميات.
·
اهتم بنفسك وصحتك جيدا.
·
اعمل دائمً على إثراء عقلك.
·
اهتم بجانبك الروحاني.
·
ضع لنفسك أهدافًا معقولة واعمل على الوصول
إليها.
·
استخدم دائما نبرة الحديث الإيجابي مع النفس
وذلك لبناء قوتك العقلية والعاطفية.
·
تدرب أن تبقى هادئًا تحت الضغط.
·
تخلص من الأشياء الصغيرة المزعجة والغير
مهمة.
·
كن على استعداد لتغيّر وجهة نظرك.
·
حافظ على نظرتك الإيجابية للأمور.
·
كن صادقًا وواضحًا مع نفسك.
·
حدد الطرق الصحيحة لأهدافك والزم نفسك
باتباعها.
·
قبل اتخاذ أي قرار قم بفهم كل الأبعاد جيدا
·
خذ وقتك وفكر قبل أن تتصرف.
·
قم بالتفكير في تجاربك بصورة أعمق.
( الكلمات المفتاحية )
إرسال تعليق