كيف يمكن اتخاذ قرارات مصيرية في الحياة ؟ |
قضية
التحرش قضية شائكة بين جميع الأطفال فالنساء تلقي اللوم علي مجتمع الذكور والرجال
يلقون اللوم علي النساء والحقيقة في واقع الأمر كلنا نشترك في تلك العادة القبيحة
والتي أظنها عادة دخيلة علي مجتمعاتنا العربية لأسباب كثيرة ومن الأسباب التي
ساعدت في انتشار تلك الظاهرة أسباب مشتركة من الطرفين مثل التربية واهتمام الأب
والأم بأحوال أبنائهم وابداء الملاحظات علي كل تصرفاتهم ففكرة الحرية في مجتمعاتنا
العربية تم اختزالها في ثياب المرأة وزينتها والبعض يقلد تقليد أعمي ظناً إن ما
يفعله جزء من المدنية والحضارة الحديثة وبالتالي تصرفات النساء قد تدفع البعض
بالتحرش بها نتيجة ثياب ضيقة أو مثيرة أو طريقة متبذلة في الحديث والسير في الطريق,
لكن هذا ليس جوهر المشكلة في وجهة نظري بل أعتقد أن حل ظاهرة التحرش بغض النظر عن
الكثير من الأسباب الكثيرة المتشابكة هو العودة إلي طريقة التربية الصحيحة لكل من
الجنسين وترسيخ العادات والأعراف الصحيحة التي تحافظ علي حياء الفتيات والنساء وأن
لهم عند الرجال حرمة وحصانة مجتمعية ودينية مثل نسائهم تماماً, كذلك علي الأب
والأم التمسك بالتربية الدينية الصحيحة التي تبدأ منذ الصغر بتعلم الأطفال تعاليم
دينهم سواء الدين الإسلامي أو المسيحي لأنها كلها مبنية علي فكرة مكارم الأخلاق
والتقرب إلي الله بالأعمال الصالحة والجيدة فالدين ينشر الخير ويقيم سلوكنا بطريقة
تلقائية من دافع تنمية الضمير الداخلي الذي يكون جل أمانيه هو إرضاء الله عز وجل .
فكرة
التوتر تكون ناتجة من عدم تنظيم خطة العمل بمعني أن هنالك خطوات محددة في فترات
زمنية محددة مع مراجعة مستمرة لتقويم عملك بطريقة إيجابية فلن يحد هذا التوتر لأن
التوتر يحدث من التشتت وعدم القدرة علي إمساك زمام الأمور بسبب العشوائية والفوضى
في أداء أعمالك في العموم أو ربما ناتج من عدم الثقة فيما تفعله وذلك لشعورك
الداخلي بعدم امتلاكك الكفاءة اللازمة لذلك العمل وهذا يحدث حينما تتداخل المشاعر
مع العمل لذلك عليك بتحديد خطة جيدة بآليات صحيحة ومنطقية في إطار زمني محدد مع
وضع ثلاث سيناريوهات لأدائك وهما سيناريو المتفائل وسيناريو المتشائم أو الأسوأ
والسيناريو المنطقي والمتوازن .
كيف أتخلص من الخوف والقلق والوساوس وكثرة
التفكير السلبي، حياتي أصبحت جحيم وأشعر بأنني في سجن من الأفكار السلبية والقلق؟
كل هذا نتيجة الفراغ الذي تعيشين فيه والفراغ هنا يتشكل من عدة أسباب فراغ من الوحدة والانعزالية عن أسرتك ومجتمعك وفراغ من المشاعر العاطفية نتيجة عدم وجود أصدقاء أو مواقف تبرز مشاعرك وميولك مثل عدم القراءة والثقافة والانخراط في الأعمال الخيرية ومساعدة الغير وفراغ ناتج عن البعد عن طريق الله وعدم أدائك لفرائض الله بشكل كافي يحصنك من همزات الشياطين لذلك عليك التخلص من الفراغ الذي هو السجن الحقيقي لك من خلال كسر فكرة الوحدة والانعزالية والبحث عن مواهبك وممارسة الأنشطة المتنوعة والخيرية والتقرب إلي الله والتأمل في الكثير من الأمور الدينية التي ترسخ بداخلك أننا خلقنا لكي نعبد الله ونري تلك الطاقة الإيجابية والنورية في قرآنه العظيم وسيرة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .
القرارات
المصيرية التي علينا اتخاذها بطريقة صحيحة لها شروط معينة لكي تكون صحيحة ومن تلك
الشروط أن نتخلص من مشاعرنا تماماً ونتمعن الأمر بطريقة منطقية وعلمية وواقعية بغض
النظر عن المشاعر مثل قرار الزواج والعمل وأشياء كثيرة وحينما نشعر أننا تجردنا من
مشاعرنا نضع عدة عوامل من خلالها نقيم المشكلة التي لدينا سواء من إيجابيات أو
سلبيات والفرص المتاحة أمامنا والأخطار والفشل ونسبة النجاح ثم نتخيل ثلاث
سيناريوهات لما سيحدث نتيجة هذا القرار المصيري فمثلاً أمامي فرصة زواج من شاب
أشعر بالراحة تجاهه لكن هنالك عدة عوامل مثل عوامل إيجابية مثل شخص طيب من أصل طيب
كل المعلومات حوله تبدو جيدة له مستقبل جيد لكن هنالك سلبيات مثل عدم المقدرة
المالية للزواج ومتطلباته من مستوي اجتماعي أقل يرغب في السكن مع عائلته والفرص
تبدو متفاوتة بين النجاح في تلك الزيجة لذلك هنالك ثلاث سيناريوهات الأسوأ المشاكل
التي يمكن ظهورها من خلال السكن مع الأهل أو عدم توافر الإمكانيات في البداية أو
عدم قدرتك علي تحمل تلك الأمور ثم السيناريو المنطقي هنالك بالفعل صعاب في البداية
وتحديات كثيرة يمكنك تحملها ومواصلة الطريق مع هذا الشاب لبناء حياة سعيدة رغم كل
شيء ثم السيناريو الأفضل أن ربما يكون الحب رمز لحياتكم والسعادة عنوان كل شيء
ومستقبل باهر وناجح والأمور تسير بشكل أفضل مما نتوقعه لذلك علينا تخيل كل سيناريو
وما يجب علينا فعله مع كل سيناريو متوقع مثل الطلاق وتبعاته في السيناريو الأول أم
تحمل كل المشاكل في السيناريو الثاني للعبور إلي شاطئ الأمان أم السيناريو الثالث
الذي يكون الأفضل بلا أدني شك .. هكذا علينا أن نتخذ القرارات المصيرية .
ما الذي أفعله حتى أغير من نفسي إلى الأحسن
وأتخلص من شخصيتي الضعيفة مع الناس الذين يريدون أن يحطموا حلمي ويسعون إلى فشلي؟
وكيف أكوّن لي شخصية؟ وماذا أفعل لأكون مهم ولي تقدير؟
لبناء
شخصية قوية عليك بعدة نقاط هامة
·
دراسة شخصيتك دراسة جيدة لمعرفة نقاط
الضعف والقوة لديك وكيفية تطوير الذات وخلق أهداف مناسبة لشخصيتك
·
تحديد الأهداف يجب أن يكون متناسب مع
قدراتك والفرص المتاحة لك وتكون لها آليات محددة وزمن محدد وذلك بناء علي برنامج
تطوير الذات وذلك بالقراءة العامة والمتخصصة التي تزيد من خبراتك المكتسبة
·
تطوير فكرة الثقة بالنفس وهذا لن
يحدث إلا بتطوير الذات والانخراط في الأنشطة والأعمال التطوعية التي تحملك مسؤولية
فعل أشياء معينة تكسبك خبرة وثقة بالنفس
·
عدم الاهتمام بكل الآراء المحبطة
وتجاهلها تماماً وأن يكون لديك قناعة تامة بالنجاح وأن كلمة الفشل ليس لها معني في
حياتك وأن وجودك في الحياة من أجل أن يكون لك قيمة تنعكس علي مجتمعك بالإيجابية
وأنا أقصد الأفكار والأعمال الانسانية والحياتية واتمني لك التوفيق بإذن الله.
بقلم الكاتب الدكتور
محمد عبدالتواب
إرسال تعليق