مساندة الزوج ودعمه
يستند
الزوج على زوجته التي هي النصف الثاني القريب لقلبه، ويلجأ لها عندما يشعر بالضيق
أو الحزن، وفي حالة مصادفة المشكلات الصعبة، أو المرور بيومٍ شاق في العمل، وهنا
يأتي دور الزوجة بالوقوف مع زوجها، ومساندتهم وتقديم الدعم الكافي، والتعاطف معه
لتخفيف الحمل عنه، وإعطائه دفعةً من المعنويات الإيجابية التي تساعده على تخطي هذه
العقبات، وأحياناً قد يعاني الزوج من بعض السلوكيات الخاطئة التي تطلب وقوف الزوجة
معه وتقبله ودعمه لتغييرها، بالأسلوب المناسب والمُهذّب، وطرق التواصل الفعّالة.
الوثوق بالزوج والإيمان بقدراته
تعتبر
الثقة المتبادلة أحد الروابط القوية التي توطد العلاقة بين الزوجين، وإظهار الزوجة
ثقتها بزوجها دليل على حبه، واهتمامها به ورغبتها بنموّ علاقتهما وتوطيدها والحفاظ
على صحتها، وتظهر الثقة بالزوج من خلال الاعتماد عليه والإيمان بقدراته، ومواهبه
المختلفة، والتعبير عن الإعجاب به، ودعم وتأييد بعض آرائه، والثقة بقراراته أيضاً.
تقدير الزوج و شكره
يظهر
التقدير والشكر كإحدى مظاهر اهتمام الزوجة بزوجها، وذلك باتباع بعض الطرق الآتية:
·
تقدير
عمل الزوج ومجهوده، والتأكيد على دوره العظيم في تلبية حاجات الأسرة وبنائها.
·
التأكيد على تأثير وأهمية دور الزوج في تربية
الأبناء والعناية بهم جنباً إلى جنب مع زوجته.
·
الثناء على الزوج وشكره عند القيام بأمور تُسعد
الزوجة وترضيها، مساعدته بالأعمال المنزلية، أو محاولته إعداد بعض الوجبات.
تقديم الهدايا البسيطة
تُعد
الهديّة أحد الطرق البسيطة التي يُعبر بها المرء عن محبته واهتمامه، وتقديم الزوجة
بعض الهدايا البسيطة وتبادلها مع زوجها مؤشر واضح لاهتمامها به ورغبتها في إسعاده،
كما تُعمّق الهدايا ثقافة العطاء بينهما، ويُمكن اختيار أيام عاديّة وإهداء الزوج
الأشياء البسيطة التي تجعل يومه مميزاً، وتدخل البهجة والفرح إلى قلبه، فالهديّة
رغم بساطتها قد تكون رسالة صادقة ومُعبّرة تدخل القلب بسرعة، وتدل على الاهتمام
والمودة تجاه مستقبلها.
الاهتمام بحاجات الزوج
يحتاج
الزوج قضاء الوقت مع زوجته، والحديث معها بالمواضيع المختلفة، بالإضافة مبادلتها مشاعر الحب والعواطف الدافئة، ويأتي دورها بالسماح له بالتعبير عن مشاعره،
ومبادلته المودّة، ومن مظاهر الاهتمام بالزوج إعطاء المساحة الكافية للتعبير عن
حاجاته ورغباته ومحاولة تحقيقها عند القدرة على ذلك، والاستماع لآرائه ومبادلته
الرأي، عبر التواصل الجيد والتفاهم بينهما، إضافة لترك مساحة خاصة له أحياناً،
عندما يرغب بالصمت أو الاسترخاء بهدوء، أو بعد العودة من العمل، أو أثناء الانشغال
ببعض الأمور.
توطيد العلاقة مع والديّ الزوج
يُمكن
للزوجة إظهار الاهتمام والحب للزوج من خلال بناء العلاقة الطيبة مع والديه، فهي
جزء من العائلة أيضاً، كما يُمكنها إظهار المزيد من المشاعر الجميلة له ولوالديه،
أو مدح أخلاقه الحميدة المكتسبة منهما، كتعبير لطيف عن سعادتها معه، وتقدير جهود
والديه، والامتنان لوجوده في حياتها.
مصادقة الزوج
في
حين أنّ الزوج هو شريك المرأة الروحي ورفيق دربها، فإنّ مصادقته والتقرب منه دليل
واضح على محبتها واهتمامها به، ورغبتها بقضاء الوقت معه، ومشاركته السعادة، كما
يُمكنها أن تحل مكان أصدقاءه وتُمارس معه بعض الهوايات المفضلة لديه، مثل: مشاهدة
التلفاز، والمباريات الرياضيّة، والأفلام المختلفة، وغيره من الوسائل التي
تُقربهما معاً وتُشعره بأنّ زوجته هي الرفيقة الأفضل له.
اعتناء الزوجة بنفسها
ينجذب
الزوج للزوجة الأنيقة التي تهتم بنفسها، ويكون الاهتمام بالمظهر الخارجي، وبالجوهر
الداخليّ أيضاً، وحيث أنّ اهتمامها بذاتها أحد مظاهر اهتمامها بزوجها، ومن مظاهر
اعتناء الزوجة بنفسها في سبيل ذلك ما يأتي:
·
اتباع
نظام غذائي صحي للمحافظة على صحة الجسم. أداء التمارين الرياضيّة، للحفاظ على
اللياقة البدنية العالية، والحصول على الوزن المثاليّ.
·
ارتداء
الملابس الأنيقة التي تُناسب الزوجة، مع مراعاة ذوق الزوج والألوان المفضلة لديه.
·
تصفيف الشعر بطريقة جذابة.
·
وضع
مستحضرات التجميل التي تُظهر أنوثة المرأة وتبرز جمالها. الاعتناء بالنظافة
الشخصيّة، وتقليم الأظافر، الاستحمام بانتظام وغيره.
الاعتذار عند الخطأ
من
مظاهر اهتمام الزوجة بمشاعر زوجها، وحبها له، الاعتذار له بدون تردد وبأسلوب مهذب
عند ارتكاب الأخطاء بحقه، حتّى وإن كانت من غير قصد، وقبول اعتذاراته لها بالمقابل
عندما يُخطئ، فطلب المغفرة والتسامح بين الزوجين، في سبيل الحفاظ على المودة
والألفة بينهما، وتعزيز العلاقة الصحيّة، أمر ضروريّ، كما أنّ الاعتذار ثقافة
رائعة تدل على حسن الخلق وترفع قيمة المرء، وتبني العلاقات وتُعززها.
نصائح لتوطيد العلاقة بين الزوجين
فيما
يأتي بعض النصائح الي تدعم الزوجين، وتوثّق العلاقة بينهما، وتوضح لهما حقيقة
الزواج الناجح والسعيد، وهي:
·
نضج
الزوجين و وعيهم الكامل لحقيقة الزواج، الذي يمنح كلاهما العديد من الحقوق
وبالمقابل يتطلب منهما أداء بعض الواجبات تجاه الطرف الآخر.
·
تقدير
الزوجين قيمة الحياة الزوجيّة، فالزواج له قدسية كبيرة تحتم عليهما احترام بعضهما،
وتوفير بيئة عائليّة صحيّة مناسبة لأبنائهما في المستقبل.
·
النظر
للحياة الزوجية على أنّها حياة تقوم على الحب والمودّة والألفة والأخلاق الحسنة
للزوجين، والقدرة على التشارك معاً بسيادة المشاعر والعواطف الجميلة، وليس فقط
مراعاة حقوق وواجبات كل منهما.
الاهتمام بالزوج
الاهتمام والمبادرة الطيبة، والاحترام، والمشاعر العميقة، وكلمات الحب الدافئة، هي خيوط تنسج العلاقات الزوجيّة السعيدة، وإشعاعات النور التي تضيء العلاقة مع الزوج، الذي اختارته المرأة ليكون نصفها الثاني، والشريك الروحي المكمل لها، والجزء المُتممّ لسعادتها، والذي تستند عليه، وتعيش معه حياتها بحب ومودّة، وبالمقابل يحتاج الزوج للإحساس بمشاعر زوجته تجاهه، واهتمامها به، واحترام رغباته، والتعارض معه بذوقٍ بطريقة مهذبة، التواصل بودِ ومحبة، ورومانسيّة الزوجة، واعتنائها بزوجها وعواطفها الرقيقة التي تأسر قلبه، قد تكون بمثابة مفاتيحٌ سحريّة توصلهم الطريق الرضا، وتُعزز علاقتهما، وتزيد الحب والمودّة بينها
لماذا عند مواجهتي للكثير من
الخيارات المتاحة أمامي أصاب بالتشتت والشلل في اتخاذ القرار؟ مثال: عندما اريد مشاهدة فيلم وثائقي على اليوتيوب أصاب بتشتت رهيب وأصبح أتنقل بين القنوات ويذهب
الوقت سدى ولكن عند مشاهدة أي برنامج على التلفاز أشاهده وأنا راضي
فكرة
الاختيار وعدم حدوث تشتت والشلل في اتخاذ القرار ينبع من عدم قدرتك على فهم ذاتك
ولا تحديد ماذا ترغب أو تميل إليه فالإنسان عليه أن يتعرف على ميوله في الحياة
ويكون مُلم بها مع إدراكه ماذا يحب ويرغب لأن فكرة اتخاذ القرار لابد أن يكون
قرار منطقي وعلمي بناء على عدة أمور مجتمعة مثل إدراك أهدافك بدقة ورغبتك في عدم
تضيع الوقت وتحديد ماذا تحب من أشياء وميولك بدقة ومراعاة عامل الوقت بالنسبة لك
لكن يبدو يا صديقي أنت تميل إلي فكرة الاختيار الإجباري لأنك في واقع الأمر لا
تعرف ماذا تريد ولا تعرف ميولك وتخشى أن تتحمل مسؤولية اختيارك في الاختيار القدري
مناسب لك و لعقلك الباطني ولا يحملك أي مسؤولية تجاه التشتت لذلك عليك معرفة ميولك
ورغباتك وما تحب أن تفعله وتثق في قدراتك على اتخاذ القرار حتى ولو خاطئ لأن أول
خطوة في طريق النجاح يكون الفشل لنتعلم منه كيف ننجح مستقبلا .
ما هو الدرس الذي تعلمته حتى الآن في
حياتك وقد جعلك تغير نمط التفكير جذرياً؟
في
واقع الأمر هي عدة دروس على مرور الزمن بي جعلتني أدرك أن علينا نحدد أهدافنا
مبكراً ونعمل علي تحقيقها مبكراً وأن أمرك لن يهتم به سوي أنت وأن صديقك الوحيد
علي مر سنوات عمرك هي نفسك التي تتحدث إليها وأن لا تهتم بهمسات من حولك طالما أنت
مؤمن بما تفعله و تستنشق نسمات النجاح القادم من مستقبلك وأن تتخذ القرار في الوقت
المناسب بناء على تفكير منطقي وعقلاني وليس عاطفي .
أنا حالياً في الجامعة، حولّت أربع تخصصات ولا
زلت لا أعرف ماذا أفعل بحياتي، مستواي الدراسي كان أقل من العادي وأشعر أن حياتي
فارغة تماماً، فليس عندي أي مواهب أو هوايات ومستواي الدراسي أصبح متدني وحتى صحتي
سيئة، ولا أفعل أي شيء طوال اليوم، ماذا تنصحوني؟
أنها
ليست مشكلتك فقط بل مشكلة جيل بأكمله نبت في عصر الأوهام من عوالم افتراضية قد
سحرته وجعلته أجوف لا يدرك ما بداخله لأنه ببساطة لا يدرك ماذا يريد ان يكون في
المستقبل ولم يكن له أحلام يرغب في تحقيقها ولم يكن همه الشاغل الدراسة والتفوق بها
والمنافسة في الحصول على المراتب الأولى وأن يشار له بالبنان بأنه طالب متميز
ومتفوق, جيل لا يملك القدرة علي الحلم والتخيل لأنه لم يقرأ ولم يتخيل أبطال رواية
خيالية أو رومانسية أو حكايات شعوب ورجال لهم بصمة في تاريخ الإنسانية يتمنى أن
يصير مثلها, لذلك ما تعانيه بسبب أن ليس لك أحلام وأهداف ورغبة في شيء جميل في
مستقبلك فكل شيء سواء وطالما كل شيء يتساوى فليس هنالك رغبة وشغف في
فعل شيء تحبيه وتجديه في المستقبل لذلك عليك اختيار دراسة تشعرين من خلالها أنك
تفعلين ما تحبين ويناسب قدراتك وموهبتك لذلك اكتشفي نفسك أولاُ لكي تحددي أهدافك
ودراستك التي تشعرين أنك سوف تتميزين فيها بإذن الله.
هل حدث أن كلمت نفسك لساعات لأنك الوحيد
الذي يشعر بك؟
نعم
يا صديقي القرارات المصيرية اتخذتها وأنا أتحدث إلي نفسي لأنها صادقة معي وتمنحني
أفكار جديدة كأنها بالفعل صديق نبيل يتمنى لي الخير وأتذكر مقولة أحد أساتذة الطب
النفسي حينما قال لا بأس بالتحدث إلي نفسك ولكن لو شعرت أنك تسمع نفسك فهذه مشكلة
أخرى يا صديقي.
معظم زملائي في الجامعة يتعاملون معي بطريقة
غير لطيفة لأنني مغتربة ولست محجبة، فكيف أتجنب استفزازهم؟ فكرت في عدم الحضور إلا
في الامتحانات فقط، فهل هذا التفكير صحيح؟ وماذا أفعل؟
فكرة
الاختلاف مع من حولنا أو نظرة المجتمع إلينا والصراع الناتج عنها ومن ينتصر في
نهاية الأمر أفكارنا التي نؤمن بها أم تقاليد ورغبة من حولنا وتلك هي لُب المشكلة
لكن دعينا أوضح فكرة لكي نتعامل مع الأمر الشخص الذي يؤمن بثوابت ويعتقد أنها
صحيحة رغم معارضة من حولنا لها عليه أن يكون سياسياً محنكاً وصاحب تحليل وتفكير
استراتيجي لكي يتعامل مع الأمر لأن لكل مجتمع سواء مجتمع داخل حرم جامعي أو مجتمع
ريفي أو مجتمع في مدينة كبيرة تختلف ثوابته كثيراً مثال على ذلك فكرة الحجاب
في المجتمع الريفي أكثر تشبثاً بالتعاليم الدينية وفكرة عدم قبول ارتداء الحجاب
لفتاة مسلمة لكن في المدن الكبيرة فهذا الأمر ليس مهم لأن مجال حرية أوسع والكثير
لا يتدخل في شؤون غيره لذلك علينا أن نتعامل بحرفية مع الأمر ولا نجعل هناك تماس
بين حريتنا وثوابتنا مع حرية المجتمع الذي نعيش بداخله حتى لا نتعرض لنقد ورد فعل
غير متوقع مثال عدم ارتداء الثياب الضيقة أو القصيرة فالمجتمع المتدين لن يقبلها
ولكن يمكن قبول فكرة عدم الحجاب على مضض لذلك عليك أن لا تهتم بانتقادات الآخرين
طالما ما تفعليه لا يتعارض مع الثوابت المتفق عليه وحاولي الانضمام إلي المجموعات
التي تتشابه مع أفكارك وثوابتك وطالما أنت مؤمنة بما تفعليه وليس في سلوكك ما يغضب
الله فلا تهتمي لأن مع حين سوف يتقبلك الجميع طالما ثبت ما يدل علي شخصيتك الجيدة
والملتزمة كفتاة في مجتمع لا يتقبل تصرفات البعض بسهولة.
( الكلمات المفتاحية )
Post a Comment