لعنة الفراعنة مابين الحقيقة والخيال |
ويلقى ببخوره فوق الأرض لكي تنشق , وتخرج الكنوز
الأثرية من المقابر الفرعونية
, والتي كانت , وما تزال مغريه لكثير من السحرة , والدجالين لنسج الأساطير حول القدرة على قتل الرصد , واستخراج الكنوز , والتي لا يعرف مكانها إلا هؤلاء السحرة .
ولكن أثناء
ذلك خرجت ابنه الخفير الذي يقوم بحراسة المكان بتتبع أخبار الساحر
المغربي , وشغفها حب المعرفة , وقتلها الفضول رغم حداثة سنها .
وعندما انشقت
الأرض وظهر سلم المقبرة نزل الساحر فنزلت وراءه
تتلصص , وجدته يأخذ ويحمل بعض الأناتيك الصغيرة ثم يخرج , انتظرت حتى يبتعد
لكي تخرج لكنه أغلق باب المقبرة بكلماته السحرية الغريبة , تلك الكلمات التي لم تستطع الفتاه أن تكررها , فأخذت تصرخ , وتنادى ليفتح لها الباب دون جدوى , وأصبح الكل
في حيره لحل لغز الفتاه المفقودة , التي خرجت ولم تعد إلى أن جاء الساحر المغربي مرة
أخرى , ليتمتم كعادته لفتح باب المقبرة إلا
أنه هذه المرة , وجد الفتاه جثة هامدة بداخلها , وهنا افتضح أمر الساحر المغربي (سارق
الكنوز ) , ليصبح الساحر المغربي والذي يعرف حاليا باسم (الشيخ ) وكذا الساحر السوداني
, من أقوى السحرة في قتل الرصد الجني حارس مقبرة المساخيط كما كانوا يطلقون عليها قديماً ،أو الكنوز والتي يظهر
بعضها منقوشا على جدران المقابر (حجرة الدفن ) على شكل ديك – خروف – إنسان برأس
ثعبان – أنثى فرس النهر – خفافيش – نحل – عبد أسود وهو من أقوى الجان وأشرسهم , وجميعهم يمسكون بالسكاكين
, متوعدين في أسطورة اللعنة كل من يدنس هذا المكان .
أو يقلق الملك في نومه بالتمزيق , وهى قذائف موجهه
عبر آلاف السنين , إلى كل من يقترب المقبرة , ولمعرفة المصريين القدماء بأسرار الحروف
, ولقدرتهم على حبس القوه الخفية في رموز , ولكون السحر لديهم جزء من الديانة المصرية
القديمة , كل هذا ساعد في انتشار الأسطورة والخرافة , وجعل هذا العالم الخفي رهيب محاط
بالأسرار , ولديه من السحر والجاذبية , ما يجعل الجميع يلهثون وراء هذا الوهم ,
وعبر مئات السنين والأسطورة تأخذ أشكالا مختلفة .
رواية أخري
يرويها العامة , ففي العشرينات من القرن الماضي تحكى الأسطورة أن البحيرة المقدسة والموجودة
بمعابد الكرنك , وأثناء تفقد أحد مفتشي الآثار للمعبد ليلاً شاهد وسط البحيرة ذهبية ( مركب ) من الذهب الخالص عليها راقصات فرعونيات تتوسطهم الملكة فصرخ من هول ما شاهد , فاختفت الذهبية تماماً إلا أنه تبقى جزء من السلسلة
المربوط بها الذهبية وبلطة من الذهب , الجميع يؤكد أنه لو لم يصرخ وشد هذه السلسلة
لخرجت له الكنوز .
وتقول الأسطورة
أن أحد باشوات القرن الماضي كان يخرج مرة في
الشهر ليلاً , ومعه خادمه الصغير وكمية من
البخور المغربي ليلقيه على باب المقبرة , ليعمى الرصد حارس المقبرة , فتنشق الأرض
, ويخرج منها ما يريده , إلا أن الصبي أخذ جزء من هذا البخور, وأخبر والدته بما حدث وخرج سوياً إلى المكان نفسه , وفعل كما
يفعل الباشا , فانشقت الأرض , ولطمع الأم أخذ الصبي يخرج لها , وتحمل حتى انتهى مفعول
البخور , فأغلق باب المقبرة على الصبي ومن يومها يسمع كل من يقترب إلى هذا المكان صراخ
الصبي وهو يستغيث .
ويروى أن شاباً أخبره أحد أصدقائه أنه وجد مقبرة
ويريده أن يساعده في دخولها , وعند وصولهما إلى باب المقبرة انتابت الشاب حالة من الرعب
, إلا أن صديقه تجاوز خوفه ودخل فسمعه يصرخ بشده , وأغلق الباب وخلال لحظات فتح مره
أخرى فوجد صديقه قد مسخ تمثالا ثم اختفى وقد ازدادت الأسطورة خرافه في الآونة الأخيرة
, وتلاعبا بأذهان الناس من محبي الثراء السريع
في المناطق الأثرية وخاصة بالبر الغربي للأقصر ( مدينة الأموات منبع الأساطير ) , مما
دفع الكثيرين منهم للتمسك بمنازلهم فوق المقابر الأثرية , أملاً في استخراج الكنوز
وقد اعتاد الناس على إحضار الساحر المغربي أو السوداني .
أو من له القدرة على قتل الرصد (الجني حارس الكنوز ) , مهما كلفهم الأمر أو التلاعب
بأذهانهم , هذا الساحر يقوم بجس الأرض , ويحدد مكان المقبرة , ويحدد لهم كذلك نوع الرصد , وقوته , وطلباته التي تكون في أغلب الأحيان صعبة
, كدم طفلة أو طفل لا يتجاوز الثانية عشر من العمر مما دفع بالكثيرين لخطف الأطفال
, ويقال في هذا أن الناس قد اعتادوا كل عامين أو ثلاثة على ( هوجة خطف الأطفال ) فيشاع
في البلاد أن الرصد يطلب دم طفل , وقد حدث مؤخرا منذ شهور أن وجد طفلا مذبوحا داخل
حفره بالإضافة إلى خطف طفلين توأم , وكذلك من طلبات الرصد نوعاً من البخور المغربي , والذي يزيد ثمنه أحياناً عن ألف جنيه , وتقول
أسطورة الرصد أن الرجل كان في بيته يسمع أصواتا غريبة تنادى عليه , وقد شاهد الرصد في صورة خفافيش تطير من أول الغرفة
, وتختفي قبل أن تصل إلى آخرها فاستعان بالشيخ , والذي طلب منه بخور مغربي يقدر ب
10 آلاف جنيه , ليقض على هذا الرصد إلا أنه
لم يستطع فالجني كان قوياً , وأخيراً تمكن
الشيخ منه أيام حبسه وذلك من يوم 12إلى 14 من الشهر العربي .
وأستطاع أن يحصل على 7 تماثيل ذهبيه , وعندما بدأ
الرجل في بيعها كان الرصد قد خرج من حبسه ,
فأنتقم منه بإشعال النار في منزله , والقليل من الناس يدعى أنه شاهدها بعينه
وهي تشعل المكان ولا تلتهم شيء , والكثير أكدوا
أن النار تختفي بمجرد تجمعهم , واستمر الحال
على هذا أكثر من 3 أشهر وانهى انتقامه بأن أخذ بنت هذا الرجل , والتي يتجاوز عمرها
6 سنوات .
كما تروى الأسطورة
أيضاً دخول أربعة أفراد لوادي القرود وهو ممر ينتهي بأعلى قمة الجبل , ووجدوا بداخله مومياء , وأجسام ضخمة
مرسومة على الجدران , ألا أن الممر كان مرصوداً بعدد من الجن , كانوا على هيئة خفافيش
, وساعة الزمن التي أخذت أحدهم , ولم يستطع الخروج بينما نجا الثلاثة الآخرون , وهناك العديد والعديد
من الأساطير والخرافات التي مازالت تروى وتحدث
إذا
كان المقال قد أعجبك فشارك الأصدقاء لمعرفة المزيد عن موقعنا .
بقلم الكاتب الدكتور
محمد عبدالتواب
( الكلمات المفتاحية )
إرسال تعليق