دموع الليل

دموع الليل
دموع الليل

أنا زوجة المهندس الذى نشرت رسالته في بريد الجمعة الماضي بعنوان «اللغز العجيب»، وأشرت فيها إلى العديد من النقاط الغامضة بخصوص علاقتنا كزوجين، والمفاجآت المتتالية التي طرأت على حياتنا منذ ارتباطي به، واتهامه لي بأنني كنت أراه في صورة سيئة، وأتهرب منه كزوجة، ثم حكاية محل الأجهزة الكهربائية، وادعائه بأنني زوّرت عقدا بنصف البيت بمساعدة جار لنا يعمل مدرسا، وكال لي اتهامات باطلة، زاعما أن لي علاقة بهذا الجار، وبرغم حرصه على أن يبدو كلامه منطقيا، فإنك لاحظت الثغرات الموجودة في سرده الأحداث، فأسميت تصرفاته «لغزا»، وصادف ذلك الحقيقة، فما ذكره بعيد كل البعد عن الواقع المرير الذى أحياه معه، ودعني أروى لك كل ما يتعلق بالجوانب التي أثارها دون سند، فحكايتي معه بدأت وأنا طالبة في الجامعة، حيث كنت أؤدى فترة «التربية العملية» بإحدى المدارس، وكان له معارف في المدرسة، وجاء إليهم بحثا عن عروس من المعلمات الحديثات، ومعظمهن لم يتزوجن، وعرفت فيما بعد أنه طرق أبواب الكثيرات طلبا للزواج، لكنهن جميعا رفضنه.. المهم أنه رآنا جميعا، ووقع اختياره علىّ، ولما عرفت ذلك ترددت في البداية، إذ يبدو من شكله أنه كبير في السن.

الخطأ الفادح 
 


 وأيدتني معظم زميلاتي إلا معلمة واحدة أقنعتني وأقنعت أهلي أنه «شخص كويس»، فهو جار لهم، وتعرفه جيدا، ووصفت كلام زميلاتي بأنها «غيرة بنات» لأنني سأكون أول فتاة تتم خطبتها بينهن، ولا أنكر أن بريق «الفستان والخطبة» جعلني أوافق عليه، ولم تستغرق خطبتنا سوى شهرين فقط، وبعدهما عقدنا «القران»، وأقمنا حفل الزفاف، وانتقلت إلى بيت الزوجية، 

 

وكان من الطبيعي أن ينتابني الخوف والقلق مثل كل البنات في أول ليلة زواج، لكن غير الطبيعي هو أن يفشل في علاقتنا الخاصة عدة أيام، مبررا ذلك بأننا تعرضان للسحر، ولابد أن أخضع للعلاج منه، وجاء أحد المعالجين ـ على حد زعمه هو وشقيقه ـ وطلبا منى ألا أخبر أحدا من أهلي، وطبعا من العيب أن أتحدث مع أحد في مثل هذه الأمور، لا قريب ولا غريب،  والتزمت الصمت، وعانيت القهر والبهدلة مما أتعرض له، وما يفعله بي، ويصعب علىّ «الكلام» في الأمور الخاصة، لكن ما كتبه عنى يجبرني على أن أشير فقط إلى أمثلة من أفعاله الشائنة، ومنها إجباري على مشاهدة أفلام «غير لائقة»، وإيهامي بأن تصرفه صحيح، ولا شيء فيه، أما الذى لا يتخيله فهو إجباري على تصوير لقاءاتنا.. هنا قررت أن أضع حدا لذلك، ورويت لأختي الكبرى، وزوجة شقيقي معاناتي من تصرفاته غير المقبولة، فأشارتا علىّ بعدم الاستجابة له، وأنه لا يعقل أبدا ما يفعله، ولمّا رفضت التصوير، تغيّرت معاملته لي، ورفض خروجي من البيت تحت أي ظرف، ولأى غرض، حتى السوق!، وتوالت ضغوطه علىّ، ومنع كل الأهل والأقارب من زيارتنا إلا أمي وأختى وشقيقى، وحتى خالى كان عندما يزورنى فى المناسبات، يعامله بفتور وعدم اهتمام لكى يمتنع عن زيارتنا، والأنكى أنه أخذنى إلى أحد الأطباء من أجل إصلاح قوامى لكى أكون مثل «فلانة» من قريباته!  

وذات يوم عرض علىّ أن أشاركه فى شركة كمبيوتر، أنا بالمال، وهو بالمجهود، فوافقت وأعطيته ذهبى وما فى حوزتى من مال، وأسسنا الشركة، علما بأنه موظف يتقاضى راتبا قدره ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيه، وهو على «الدرجة الأولى»، وليس له أى دخل غير راتبه، ولا ميراث، ولا أى ممتلكات، ولم أهتم لذلك، أو ألقى بالا له، ووثقت فيه تماما، وحررت له توكيلا عاما، وساعده أخوتى فى إدارة الشركة، وزودوها ببضاعة من خارج مصر.. أما البيت، فإن والدتى هى التى بنته لنا، وتحمّلت تكاليف تشطيبه من مالى الخاص.  

 

وبعد مرور عشر سنوات على تأسيس الشركة، فوجئت به ذات يوم يبلغنى أنه قام بتصفيتها، وسوف ينقل البضاعة إلى «بدروم المنزل»، وسيشارك ابن شقيقه فى تجارة «الفاكهة»، فرفضت، فردّ علىّ بأنه لا يأخذ رأيى، وإنما يبلغنى بما اعتزمه، فسألته: أين نصيبى من الأموال الموجودة بالبنك والأراضى الزراعية التى اشتريناها والبيت والسيارتين اللتين نملكهما، فأجاب: سأكتب لك «نصف البيت»، ثم نصفّى حسابنا، وكله فى النهاية لأبنائنا، فسكت، وصدّقته.!  

وبعد فترة قال لى: أنا عرضت البيت للبيع لأن الجيران «بتوع سحر وعملات ومشاكل»!.. فسألته: هل ستشترى منزلا فى مكان آخر، فرد قائلا بالحرف الواحد: «لا.. إنتى هتاخدى العيال، وتروحى تعيشى عند أهلك فى البلد، وأنا هبقى أجيلكم زيارات».. ولما كررت عليه السؤال، لماذا يفعل ذلك؟ ردّ باقتضاب: «كده وخلاص»، وفوجئت بالفعل بمشتر جاء لمعاينة البيت، وأطلعت أهلى على الأمر، فارتابوا فيه، وأشاروا علىّ برفض البيع، وعمل «صحة ونفاذ» للعقد..

بين الحلم والواقع 
 

ولمّا عرف بذلك قال لى: «الورقة اللى معاكى بليّها، واشربى ميتها، ولا ليها لازمة».. وعندما أخذت «صحة التوقيع» هددنى بأننى إذا لم أتنازل عن نصف البيت، سوف يخرجنى منه بـ «فضيحة»، وهذا الكلام قاله أمام أبنائنا، وبالفعل انتهج هذا النهج لكى «يلوى ذراعى»، وأتنازل عن كل شىء، واستعان بزوجة أخيه وجارتنا، بل إن بنات أخيه بعثن لى برسائل صوتية ـ مازلت أحتفظ بها ـ تقول «لو عايزة ترتاحى، خدى عيالك، وامشى من البيت»!  

 

أما حكاية الجار الذى يتهمنى بأننى أعرفه وعلى علاقة به، فليس ذلك سوى «لعبة مكشوفة»، فهذا الرجل الذى يتكلم عنه بلا شخصية، وكان يضايقنى بإيعاز من زوجته التى تربطها صلة قوية، بأهل زوجى، بل إننى شكوت إليه أن جارنا الذى يكبرنى بأكثر من ستة عشر عاما يضايقنى.. فكيف إذن أكون على علاقة به؟!  

أما عن تزوير «عقد نص البيت»، كما يدّعى، فلو أردت ذلك، والورقة «فاضية» لكتبت البيت كله، ثم هل يعقل أن أكتب شرطا جزائيا فى العقد بثلاثمائة ألف جنيه، بما يجعل البيت وقفا لا يمكن أن يبيعه أى طرف منا بمفرده، ثم بالنسبة لطلب «الرحلة المدرسية» الذى يدّعى أنه مكتوب على ورقة بحبر يسهل إزالته، فهذا غير صحيح بالمرة، ففى المدارس الخاصة الكبرى يكون الإقرار مطبوعا، وعليه «لوجو» المدرسة.. وقد فكّر محاميه فى هذه الخدعة لإطالة أمد القضية!  

وأما عن ابنتىّ فالكبرى فى كلية الهندسة، والثانية فى مدرسة للمتفوقين، وأبنائى دائما الأوائل على مدارسهم بفضل الله، أما هو فلا يعرف عنهم شيئا، إنه «عايش» لأهله.!  

لقد وصلت به الحال إلى درجة أنه قال لى: «إنتى لا شكل، ولا منظر، وزوجة فاشلة»، وطلب منى ألا أذهب إليه فى الحجرة التى انفصل فيها عنى، ومنذ ذلك الوقت الذى أحرجنى فيه بكلامه، وأنا وبناتى فى حجرة أخرى، والحقيقة أنه دمّرنى، ودفعنى إلى التفكير فى الانتحار، ولن أنسى الضرب المبرح الذى تعرضت له على يديه لأسباب تافهة، إذ صفعنى ذات مرة على وجهى أمام جارتى بسبب «كيس مكرونة»، وضربنى مرة ثانية لأننى قلت كلمة تسببت فى غضب زوجة أخيه، وفى ثالثة كسر «كباية الشاى على رجلى»، وقد اعتاد أبناؤنا على بعده عنا، ولما سألهم: « ليه ما بتقعدوش معايا، وبتخافوا منى؟»: قالوا له: «ماشوفناش منك حاجة غير إنك بتضرب ماما وبتشتمها وبتخليها تعيط»  

 

إننى أخوض «حربا»، وأعانى الأمرين من الوجع والألم، ويمضى الليل والدموع تنساب بلا حساب، ولا أستطيع أن أتحكم فى نفسى، وما أتعرض له الآن يصعب على أى امرأة أن تتحمّله، وأرجو أن أكون قد أوضحت «اللغز العجيب»، ولا حول ولا قوة إلا بالله.  

  

ولكاتبة هذه الرسالة أقول:   

 

 يحار المرء فى تفسير رواية كل منكما عن الأزمات التى عصفت بكما منذ زواجكما، فرسالة زوجك تسرد الأحداث التى مررتما بها من وجهة نظره حتى ليخيّل إلى من يقرأها أنه يرصد الواقع الذى عاشه معك بكل دقة، مما قد يدفعه إلى تصديق روايته، فالواقع أنه يطلب رأيا فى المشكلة التى يواجهها، وإذا كان يدلى بأقوال مغلوطة، فمن الطبيعى أن يشار عليه برأى ربما يكون فى صفه، وضد شريكة حياته، وها هى رسالتك تسرد الأحداث بشكل آخر، ومن يقرأها لا يملك إلا أن يتعاطف معك، ويصب اللعنات على شريك حياتك.. إنها معادلة صعبةـ يا سيدتى ـ فمن يطلب رأيا، يجب أن يعرض حكايته كاملة كما هى، فلسنا فى محكمة لإصدار أحكام عليه، وما أكثر الرسائل التى تسلك هذا المسلك، وقد استشعرت فى رسالة زوجك جوانب غامضة كثيرة.

 اللغــز العجــيب لزوجتي الجميلة

 وأشرت إليها فى ردى عليه، ومنها حكاية «جاركما»، وموضوع «العقد المزور» على ورقة رحلة مدرسية، وصورة ابنتك الكبرى مع الجار، وعلاقتكما الخاصة المضطربة فى الوقت الذى أنجبتما فيه أربعة أبناء، وغيرها من النقاط التى تشكّل فى مجملها بالفعل لغزا عجيبا

وفى رسالتك أيضا جوانب أكثر غموضا مثل علاقته ببعض أقاربه، والتى أشرت إليها من بعيد حفاظا على «أسرار البيوت»، وموضوع الذهب، وأموال البنوك والسيارتين، والأراضى الزراعية، والبيت محل النزاع وغيرها، فمن أين جاءت هذه الممتلكات، وأنت تقولين إنه لا يملك إلا راتبه الحكومى، وأن المحل خسر الكثير لدرجة أنه أغلقه، وراح يفكر فى العمل بتجارة الفاكهة مع ابن أخيه

 

لقد أساء كلاكما إلى الآخر، وإن كانت إساءته إليك أشد.. صحيح أن الإساءة اللفظية لا تسيّل دما، لكنها تحتاج إلى أضعاف ما يحتاج إليه الاعتداء البدنى من وقت لكى تُشفى.. وإن ضحية هذا النوع من الاعتداء غالبا ما تعانى حيرة متنامية؛ إذ إنها تعيش مع رجل بوجهين، فهو أمام الناس شخص حلو اللسان يتقطر لطفا وأدبا، وفى مواقف أخرى يصب كل بذاءاته على رأسها.  

وهناك من يتوصلن إلى قرار لا رجعة فيه بالانفصال عن هذا الزوج دون أن يفضحن أنفسهن بالإفصاح عن السبب الحقيقى، وأحيانا تفضل المرأة أن تلتزم الصمت لأن فى قلبها بقية عاطفة صادقة تجاه الرجل الذى ألحق بها الأذى النفسى على الرغم من فظاظته.  

إن ما فعله زوجك ـ إن صحت روايتك ـ ينم عن شخصية متسلطة غير مستقرة، ولا تشعر بالأمان، وغير متسقة مع ما يظهره للناس، ومن الواضح أن لديه رغبة دفينة فى السيطرة على الآخرين وتسييرهم وفق هواه، ولما كان عاجزا عن تنفيذ ذلك فى علاقته مع الناس، فإنه يجد فيك الشخصية المثالية لتحقيق ذلك، فتصرفه معك، ورغبته فى بيع البيت ونقلك للإقامة مع أهلك نابع من «فرضيات وهمية» حول نيتك، ومن ثم فإنه بنى استنتاجات فجة وخاطئة عن هذه الفرضيات.  

أما عن غضبه المستمر، فيبدو أنه «سياسة» لديه، فقد يغضب المرء فى مواقف معينة، ولكن عندما يصبح الغضب سلاحا دائما من جانبه، فإنه يدخل فى باب الإساءة النفسية البالغة لشريكة حياته التى تشعر حتما بعدم الأمان معه مهما طالت عشرتهما.  

 ولم تتوقف عيوب زوجك عند هذا الحد، فلقد تعدتها إلى الشك فيك، فمنعك من الخروج ومنع الأقارب من زيارتك، فالشك إحساس خطير يدفع الإنسان إلى سلوكيات تسيئ له وللآخرين؛ حيث إنه يفقد الثقة بنفسه، وبهم وخصوصا عندما لا يكون هناك سبب واضح ومنطقى للشك، والصحيح ألا يترك نفسه لأحاسيسه؛ حتى لا يفسّر تصرفات الآخرين بشكل خاطئ

 

ومن المهم أن نفرّق بين الغيرة والشك، فهما مرتبطان إلى حد كبير ببعضهما، فالزوجان تجمعهما المحبة والمودة، ويخشى كلاهما فقد الآخر، فيغار الرجل على زوجته من الرجال الآخرين ويمنعها من الاختلاط بهم بالشكل غير المناسب، وكذلك المرأة تغار على زوجها من النساء الأخريات وتخاف من أن ينجذب لهنّ أو يرتبط بأخرى فتحاول بقدر الإمكان أن تجذبه نحوها وتبعده عن الاختلاط بالأخريات، وتوجد شعرة رفيعة بين الغيرة والشك؛ حيث إنّ الغيرة الشديدة وغير المنطقية قد تسبّب الشك بين الطرفين، وهذا يعد أمرا خطيرا على العلاقة؛ فالشك يولد المشكلات وبالتالى تسوء العلاقة بينهما بشكل كبير، وخصوصا عندما لا يكون للشك أى سبب واقعى، ويكون معتمدا على الإحساس والظنون، متناسيا التفكير المنطقى والعقلى.  

إنك فى حاجة إلى «تسويق ذاتك» بعدما تعرضت للغدر وسوء الظن، وقد يستغرق ذلك بعض الوقت، فكونى واثقة من نفسك، ودعّمى علاقاتك مع من يقفون إلى جانبك، فالحقيقة أن انعدام الوضوح والصراحة بينكما، هو الذى ولّد الشك بينكما، وظهر ذلك جليا فى سلوكياتكما مثل تغير المعاملة، وإهمال الطرف الآخر، وافتراض أشياء غير حقيقية بنى عليها كلاكما تصرفاته، وقد تحوّلت إلى مراقبة التحركات والتفتيش وعدم الثقة، ووصل الأمر إلى التفكير فى أمور الخيانة.  

إن هناك ثلاثةُ مَصادر للأمان فى الحياة الزوجية بالنسبة للمرأة، وأهمها أن تشعر بحب زوجها لها وحنانه عليها لأن حبه لها وغلاوتها لديه وارتباطه بها من خلال الزواج يضمن لها مصدرى الأمان الآخران وهما «الحماية» و«الكفاية»، أى أن يحميها مِن المخاطر، وأن يؤمن لها احتياجاتها المادية دون بخل.  

ولابد للرجل حتى يكون قادرا على منحِ زوجته الأمان المنشود من أن يعرف الحب بطريقة الكبار، أى الحب لكى يعطى، وليس الحب لكى يأخذ كما هى حال الأطفال، وكذلك يجب أن يكون قادرا على حمايتها وكفايتها ماديا.  

 

أيضا من الرجال والنساء من لا يحبون إلا أنفسهم أو يرون أن الحب يعنى امتلاك المحبوب، وتسخيره من أجل أنفسهم، وهؤلاء لا يقدمون الأمان للطرف الثانى أبدا، ويتناقص إحساس المرأة بالأمان بعد الزواج عندما تشعر أن حب زوجها لها قد تراجع، وعندما تكتشف فى الزوج صفات لم تكن تعرفها، وتجعله لا يقدم لها الكفاية المادية أو الحماية، كأن يكون بخيلا أو ضعيف الشخصية أو فاسدا وأنانيا يسعى وراء متعه ويهمل أسرته، وعندما يغيب الشعور بالأمان فى الحياة الزوجية فإن القلق والإحباط يملآن نفس المرأة، وعليها لاستعادة الأمان أن تبحث عن سبب تقصير زوجها فى توفير الأمان لها، فقد تكون العلة فيه لأنه شخص لا يتحمل المسئولية بل يسعى إلى إشباع شهواته ورغباته ويهمل أُسرته، لكن قد يكون الزوج متضايقا من تصرفاتها وغاضبا منها ولا يجد فى نفسه الدافع لكى يقدم لها إلا ما هو مضطر إلى تقديمه، وفى هذه الحالة إن تغيرت فسوف يتغير معها ويتحسن ويعود إلى العطاء، فالرجل يشعر بالنجاح والإنجاز عندما ينجح فى إسعاد المرأة التى يحبها

هذه هى القواعد العامة لعلاقة زوجية ناجحة قائمة على الحب والعطاء والمودة والرحمة والإيثار، وقد غابت كلها عنكما للأسف الشديد، ولا بديل عن الانفصال فى هدوء، وليأخذ كل ذى حق حقه، والاتفاق على ترتيب مسألة تربية الأبناء بالتعاون بينكما بعيدا عن المحاكم قدر المستطاع، ولا حول ولا قوة إلا بالله.  

إذا كان المقال قد أعجبك فشارك الأصدقاء لمعرفة المزيد عن موقعنا .

 

Post a Comment

أحدث أقدم