حقيقة البغاء والدعارة في مصر القديمة |
لكن سترابو عندما جاء إلي مصر بعد هيرودوت بحوالي خمسمائة عام كان قد ذكر أن المصريين كانوا يمنحون آمون أجمل فتيات العائلات العريقة لكي تكون عاهرة تمارس الجنس مع الرجال حتي يتطهر جسدها بالحيض الشهري تم يقام تكريماً لها ثم تتزوج من بعد ذلك برجل تهب إليه .
هناك أدلة
كثيرة على وجود البغاء في الحياة اليومية والتي لم يكن لها صفة دينية والوثائق
الدالة على ذلك من مدينة العمال عند نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد تتحدث عن
نساء لسن أمهات أو زوجات بل ملك للجميع , وهنالك بعض النصوص تحكي عن وقائع عن
الزنا والإجهاض وكان هنالك جانب كامل من مدينة الموتي بالبر الغربي خاص بالنساء
فقط , كان الرسامون أحياناً يرسمون مغنيات وراقصات بنهود مثيرة وبثياب رقيقة تكشف
مفاتنهن وفروجهن المثيرة وكذلك أيضاً أثناء ممارسة الجنس في أوضاع مثيرة , وكان
سهل التعرف علي تلك النسوة من خلال وشم الإله (بس ) الذي يحميهن من الأمراض
الجنسية المعدية مثل السيلان الذي كان منتشراً
آنذاك .
أبيدوس في مصر
الوسطى ومنذ العصور السحيقة كانت مزاراً للحجاج من جميع بقاع مصر مما وجد مهنة
البغاء في المدينة والدليل على ذلك مقابر النساء في عصر الرعامسة وهن مغنيات وراقصات
الآلهة ولم يجدوا سوي سيدة واحدة قد تم دفنها مع زوجها .
كانت هناك
أسطورة يتداولها المصريون قبل الميلاد بحوالي مائتي عام حيث تروي حكاية إيزيس مع
صاحبة بيت الدعارة حيث قامت بغلق الباب في وجه إيزيس مما أغضب من برفقتها من
العقارب فجمعوا السم في واحدة منهن وتسللت إلي المنزل وقتلت ابنة العاهرة ونشبت
النار في المنزل .
ويذكر هيرودوت ما رواه المصريون له عن الملك رامبيتيتوس حينما أمر ابنته بأن تقيم في حجرة ما وتستقبل الرجال لممارسة الجنس معها مقابل أن يحكي لها عن أمهر حيلة أو جريمة قام بها , كذلك ما ذكره عن الملك خوفو حينما أوشكت خزائنه علي الإفلاس أمر ابنته بممارسة الجنس مع الرجال مقابل المال وقد طلبت من كل رجل حجراً لبناء هرم لها بجوار هرم أبيها .
بقلم الكاتب الدكتور
محمد عبدالتواب
( الكلمات المفتاحية )
Post a Comment