سر علاقة الملك فؤاد بأول طبيبة مصرية

سر علاقة الملك فؤاد بأول طبيبة مصرية
سر علاقة الملك فؤاد بأول طبيبة مصرية

في يوم 30 نوفمبر من عام 1906 كان يوم ميلاد الدكتورة توحيدة عبد الرحمن أول طبيبة مصرية قد تم تعينها بالحكومة المصرية ، الدكتورة توحيد كانت تنتمي لعائلة قد تميزت فيها الفتيات بتعليمهم الراقي وتقلدهم مناصب هامة حيث انها اخت الاستاذة مفيدة عبد الرحمن اول محامية مصرية وعضو مجلس الشعب  ويرجع السبب في هذا إلي والدهم الذي كان ينتمي إلي فكرة تحرير المرأة وتشجيعها علي الدراسة والتعلم والاعتماد علي النفس في وقت كان يصعب علي غالبية الشعب فكرة خروج المرأة والعمل مثل الرجال ..

لكن قبل الحديث عن الدكتورة توحيدة علينا أن نلقي الضوء علي صاحب الفضل الأول في حياتها وهو والدها عبد الرحمن أفندي , كان عبدالرحمن أفندي موظفا في هيئة المساحة، يسكن في حي الدرب الأحمر فى بيت يملكه بجوار مسجد السيدة فاطمة النبوية، كان من طبقة الأفنديات التي بنيت عليها الطبقة المتوسطة في مصر فيما بعد، واشتهر بجمال خطه فنسخ المصحف الشريف ١٨ مرة بالرسم العثماني ومرة بالرسم المغربي، ثم قرر أن يشترى مطبعة على نفقته لطباعة المصحف وتيسير انتشاره.

حديث السيدة رقية السادات حول علاقة الرئيس أنور السادات بالملك فاروق


وفى العام ١٩٠٠ تزوج عبدالرحمن أفندي من فتاة مصرية ماتت بعد سنوات قليلة فتزوج من شقيقتها الصغرى «زكية» وأنجب منها في العام ١٩٠٦ ابنته توحيدة التي ستصبح أول طبيبة في الحكومة المصرية، وابنته مفيدة التي ستصبح أول محامية في مصر، وبينهما شقيقهما محمد الذى اشتهر باسم عبدالمنعم.

وعلى عادة المصريين في ذلك الزمان تزوج عبدالرحمن أفندي بامرأة أخرى اسمها زينب أنجبت له ابنه محمود، وعاشت زوجتاه وأولادهما في بيت واحد بالدرب الأحمر. ولحسن حظ بنات عبدالرحمن أفندي فإنه كان رجلا شديد الاستنارة في مجتمع محافظ لا يرى في البنت سوى مشروع زوجة وأم، وأن عليها أن تجلس في بيتها في انتظار أول عريس، لكن عبدالرحمن أفندي قرر أن يرسل بناته إلى المدرسة، فالتحقت توحيده بالمدرسة السنية، أول مدرسة للبنات في مصر، وكان عليها أن تقطع المسافة على قدميها يوميا من الدرب الأحمر إلى السيدة زينب.

بالفعل كانت نشئه الدكتورة توحيدة في منزل يشجع علي الدراسة وتغيير نمط رؤية المجتمع للمرأة حيث تلقت الدكتورة توحيدة تعليمها الأولي في مدرسة السنية للبنات وهي اول مدرسة حكومية تم انشاءها في عهد الخديوي اسماعيل للبنات عام 1873 والتي كانت نواه لغرس فكرة التحول في مفاهيم الطبقة الارستقراطية والوسطي في تعليم الفتيات .

وأثبتت توحيدة تفوقا ملحوظا في دراستها، وهى دراسة كانت صعبة وعلى الطالب وقتها أن يجتاز اختبارات شفوية وتحريرية قاسية، لدرجة أنه كانت هناك فرقة موسيقية بالمدرسة تعزف للطالب الناجح تقديرا لتفوقه , ونجحت توحيدة بتفوق في البكالوريا عام ١٩٢٢

 في عام 1922 كان هنالك خطوة هامة قد ساعدت كثيراً في السير قدماً في فكرة تحرر الفتيات وممارسة العمل حيث قرر الملك فؤاد ابتعاث 6 فتيات من المتفوقين للدراسة في بريطانيا لكي يسيروا نواة للطبيبات المصريات , وتم عمل مسابقة لاختيار الفتيات فرشحتها مس كارتر، ناظرة السنية وقد نجحت فيها الدكتورة توحيدة حيث  كان اسس الاختيار هو المستوي العلمي والثقافي واطلق علي تلك البعثة اسم ( كتشنر )

من الحكايات العجيبة عند ترشح الدكتورة توحيدة لتلك البعثة أن تعيش الطالبة بمفردها لمدة عشر سنوات متصلة في لندن بلا إجازة واحدة، فلك أن تتخيل حجم الاستنارة التي كان عليها عبدالرحمن أفندي عندما سمح لابنته الصغيرة أن تعيش وحيدة في بلد غريب لسنوات عشر، وعندما يرفض عريسا مناسبا تتمناه أي أسرة لبناتها كان تقدم لخطبة توحيدة عقب تخرجها في المدرسة، لكن هذا الأب الاستثنائي شجع ابنته على السفر، وذهب معها ليوصلها إلى بورسعيد لتحملها السفينة إلى بريطانيا العظمى، بل هناك ما هو أغرب،: طلب من توحيدة أن تخلع اليشمك «الزى المميز للمصريات في ذلك الزمان» وأن ترتدى الملابس العصرية على الطريقة الأوروبية حتى لا تبدو شاذة في المجتمع الإنجليزي .

على المركب المبحر إلى بريطانيا العظمى كانت هناك ٦ بنات مصريات في أول بعثة نسائية توفدها الحكومة المصرية: ٥ مسلمات ومسيحية.

ومنذ أول يوم لها في تلك التجربة بدأت توحيدة في كتابة ما يشبه المذكرات، تدون يوما بيوم مشاهداتها في بريطانيا، فرغم تفوقها العلمي وسفرها لدراسة الطب كانت توحيدة عبدالرحمن تمتلك ميولا أدبية وخيالا خصبا ولغة عربية سليمة وأسلوبا بديعا. وكان أول ما لفت نظرها في لندن تلك القبعات الإنجليزية الشهيرة فوق رءوس السيدات والرجال، ولفت نظرها كذلك هذا الجو الإنجليزي الضبابي، حيث الشمس غائبة طوال الوقت حتى فى عز النهار، وكأنها مدينة تعيش في ليل متصل. ورغم انهماكها الشديد فى دروس الطب فإن توحيدة وجدت الوقت كذلك لتكتب عن ملاحظاتها وأغرب ما أدهشها في لندن:

كتبت عن واقعة طالب البعثة المصري الذى كان يقيم في بيت الطلبة، والذى عاش في العاصمة الإنجليزية بنفس عاداته في مصر، فكان يستيقظ لصلاة الفجر ويرتدى القبقاب الخشبي الغليظ ويسير به في الطرقات حتى يتوضأ في الحمام، فيحدث قبقابه صوتا كان غريبا على المكان، وكان الصوت يتكرر في موعد محدد وبنفس الطريقة، مما أثار انتباه إدارة المكان وفضولهم، وراحوا يترصدون ذلك الصوت الغريب حتى اكتشفوا حكاية الطالب المصري وقبقابه.

وكتبت عن تلك الواقعة التي أبهرتها في محل «هارودز» أشهر وأقدم المتاجر البريطانية «تأسس سنة ١٨٣٤»، ففي الطابور الواقف أمام «الكاشير» كانت توجد سيدة عجوز تنتظر دورها لتدفع حساب كريم اليد الذى اشترته، ولما وصلت إلى الخزينة نزلت موظفة الكاشير من كرسيها وانحنت أمام السيدة العجوز كنوع من التقدير، وفوجئت توحيدة بأن العجوز التي كانت تقف أمامها في الطابور هي نفسها ملكة إنجلترا، والسيدة التي تجلس على عرش أعظم إمبراطورية في العالم.

من الحكايات العجيبة التي حدثت لدكتورة توحيدة عندما كانت في لندن قصتها مع الملك فؤاد حيث كان في زيارة رسمية لإنجلترا وطلب أثناء وجوده في لندن تنظيم لقاء يجمعه بالطالبات الست ليطمئن على أحوال أول بعثة دراسية نسائية مصرية، وبطريقة ما عرف الملك بحكاية توحيدة ورفضها الجنسية البريطانية وفاء لبلدها، ولما عادت توحيدة إلى الوطن واختارت أن تعمل في خدمة الحكومة المصرية أنعم عليها الملك بلقب «الهانم»، وكان من الألقاب النسائية المعتبرة التي لا تمنح إلا لسيدات الأسرة المالكة والطبقة الحاكمة، وأرسل القصر الملكي الشهادة التي تحمل اللقب إلى مقر عمل الدكتورة بوزارة الصحة ليصبح اسمها في الأوراق الرسمية: توحيدة هانم عبدالرحمن، وأصبحت الطلبات والأوراق تقدم إليها باللقب الجديد، لكن د. توحيدة أمرت سكرتيرها بشطب لقب الهانم وتقديم الأوراق الرسمية دونه، فقد كانت راضية وفخورة ومكتفية بلقب الطبيبة.

عادت الدكتورة توحيدة للوطن في صيف عام 1932 بعد عشر سنوات في لندن وهى تحمل شهادة الدكتوراه في الطب، وكان ذلك حدثا في وقتها اهتمت به الصحافة المصرية، فنشرت مجلة «اللطائف المصورة» في ٦ أغسطس ١٩٣٢: «وردت الأنباء التلغرافية أن الآنسة توحيدة عبدالرحمن جازت امتحان الدكتوراه في الطب من إنجلترا وفازت بهذه الشهادة العالية، وبذلك أصبحت ثاني آنسة مصرية تحوزها بعد هيلانة سيداروس، زميلتها في البعثة، والتي عادت قبلها بأسابيع».

عادت الدكتورة توحيدة  بمفاهيم مختلفة ورؤية مختلفة غرست بداخلها فكرة أنها تحمل رسالة تنويرية من أجل باقي الفتيات , ففي بادئ الأمر قد  اهداها والدها عيادة في شارع عدلي في وسط البلد و كانت مجهزة بأحدث الادوات الطبية وافخم الاثاث حينذاك لكنها شكرت والدها ورفضت قبول تلك الهدية لأنها ارادت ان خدم أبناء الوطن وتثبت للجميع أن للمرأة المصرية دور مهم في حمل أعباء المجتمع ككل , كانت رسالتها هي الاهتمام ومعالجة الفقراء، وهذا ما حدث في نفس الأسبوع حيث تم تعينها في مستشفى ( كتشنر الخيري ) الذي اصبح بعد ذلك المستشفى شبرا العام.

من الحكايات الغريبة التي روتها الدكتورة توحيدة حكايتها مع العراف الهندي حيث كانت تحرص على قضاء يوم إجازتها في أماكن تحبها وتشعر فيها بسعادة خاصة، وكان على رأسها حي الحسين، وذات مرة اقترب منها عراف هندي، غريب المنظر، وعرض أن يقرأ لها الكف ويخبرها بمطالعها، كان يتحدث بثقة غريبة أثارت فضولها الأنثوي لتعرف ما سيقوله لها الطالع، لكنها ترددت كثيرا عندما عرفت أن العراف سيتقاضى منها ثلاثة جنيهات بما يعادل ربع راتبها، لكن في النهاية غلبها فضولها ومدت إليه يدها، ودون أن تخبره بمعلومة واحدة عنها أخبرها هو أنها تعمل طبيبة وأنها ستتزوج قريبا جدا من قاض سيكون له شأن كبير يتميز بابتسامة هادئة وحب للنكتة، وستنجب منه سبعة من الأبناء: ثلاثة ذكور وأربع بنات.

كان العراف يتكلم بثقة شديدة أثارت دهشتها، لكن ترمومتر الدهشة وصلت درجته الأعلى عندما طرق بابهم بعد أيام وكيل النيابة الشاب محمود عبداللطيف، وكان والده جارا لهم وصديقا لوالدها، جاء يطلب يدها لنفسه ويد شقيقتها مفيدة لشقيقه محمد.. ليتزوج الشقيقان من الشقيقتين.

وتمت الخطوبة في يناير ١٩٣٣، وقبل الزواج قام محمود عبداللطيف برحلة خاصة إلى إنجلترا ليزور نفس الأماكن التي عاشت فيها خطيبته في سنوات بعثتها ليكون أكثر فهما لعقلية وثقافة المرأة التي اختارها شريكة لحياته.. وعاد لتتم مراسم الزواج في يوم عيد ميلاد توحيدة «٣٠ نوفمبر» وليحرر لها مع وثيقة الزواج حجة شرعية، وكان تقليدا متبعا في تلك الأيام عندما يزيد المهر الذى يقدمه العريس على ١٤٠ جنيهًا، وكان مهر توحيدة ١٥٠ جنيهًا وهو مبلغ يساوى مليوني جنيه بحسابات أيامنا.

كانت نبوءة العراف الهندي تتحقق بالحرف حيث تزوجت توحيدة من رجل سيكون له شأن كبير في سلك القضاء، ودخل التاريخ في قضيتين شهيرتين كان موجودا فيهما على منصة القضاء، أولاهما قضية السيارة الجيب عام ١٩٥١ وكان عضو اليمين في المحكمة التي حكمت بالإدانة على عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان، كما كشفت عن جرائم تنظيمها المسلح، وبسببها قررت الجماعة الانتقام من القاضي الجليل وحاولت اغتياله بإطلاق الرصاص عليه في فيلته بحي المعادي، وتصوروا أن الشخص الجالس وراء الشباك هو هدفهم لكن المستشار محمود عبداللطيف كان وقتها في الصعيد في مهمة قضائية، ولم يكن بالفيلا سوى زوجته الدكتورة توحيدة التي نجت من موت محقق.

وكانت القضية الثانية هي ما عرف بقضية الجاسوسية الكبرى في عام ١٩٥٦، حيث جرى الكشف عن شبكة مخابرات بريطانية والقبض على أعضائها.

وتوالى تحقيق نبوءة العراف، أنجبت الدكتورة توحيدة ٧ من الأبناء: هدى، سميحة، صافيناز، محمود، أميمة، فؤاد، محمد، وهم بالضبط كما حدد: ٣ أبناء و٤ بنات.

مضت الأمور كما كانت تسعد بعلاج الفقراء ولكن كان من يتبع سيرة الدكتورة توحيدة يجد هنالك العديد من المحن والتحديات , أول تلك التحديات هي  عندما اكتشفت إصابة ابنتها الكبرى هدى بإعاقة ذهنية كانت كفيلة بأن تجعلها رهينة البيت حتى الممات، لكنها قررت أن تتحدى الظروف وما عجز عنه العلم، وجاءت لابنتها بالمدرسين في البيت بعد أن تعذر إرسال هدى إلى المدرسة، ووقفت إلى جانب ابنتها تدفعها وتبث فيها الحماس وروح التحدي، إلى أن كان الاختبار الكبير لهدى عندما كلفتها والدتها بأن تلقى كلمة الترحيب بالرئيس عبدالناصر الذى وافق على حضور حفل زفاف «سميحة» الابنة الثانية تقديرا من الرئيس لوالدها المستشار الجليل محمود عبداللطيف، والذى كان قد ذهب إلى رئاسة الجمهورية وترك دعوة للرئيس يتمنى عليه تشريف فرح ابنته، ورغم ارتباطات الرئيس في يوم الزفاف قرر أن يذهب، فقط طلب أن يبدأ الحفل في السادسة مساء حتى يلحق ببقية التزاماته وكان بينها تكريم عدد من كبار الفنانين والمبدعين في التاسعة مساء، وألقت هدى بكل ثبات كلمة التحية وذهب عبدالناصر لمصافحتها والتقط معها صورا تذكارية ويده في يدها، وهى الصور التي ظلت د. توحيدة تعتز بها كثيرا وتعتبرها شهادة نجاح لها فى تحديها وتجاوزها محنة الإعاقة الذهنية التي امتحن الله بها ابنتها الكبرى.

الواقعة الثانية تتعلق باستقالة د. توحيدة المسببة من منصبها الكبير انتصارا لكرامتها ومبادئها، فبعد أن وصلت د. توحيدة إلى منصب كبيرة طبيبات وزارة الصحة جرى انتدابها للعمل في إدارة الصحة المدرسية بوزارة المعارف في عهد وزيرها عبدالرازق باشا السنهوري، ثم في عهد كمال الدين حسين، الذى تغير اسم الوزارة في عهده إلى «التربية والتعليم».


وحدث أن تقدمت إحدى الطبيبات بطلب نقل إلى د. توحيدة التي رفضت الطلب بعدما رأت أن حاجة العمل لا تسمح بالنقل، وبعد أيام وجدت الطلب المرفوض على مكتبها من جديد، ولكنه هذه المرة يحمل تأشيرة من الوزير، بما يعنى أن عليها أن توافق فورا على الطلب، لحظتها شعرت د. توحيدة بالإهانة فقررت أن تثأر لكرامتها، فأعادت الطلب للوزير وعليه قرار منها برفضه من جديد لأسباب موضوعية حددتها، ومع الطلب المرفوض منها مرتين قرار منها بالاستقالة من منصبها.

وقد حاولت قيادات في الحكومة إثناءها عن قرار الاستقالة، ورأوا أمام إصرارها أن يعلقوا القرار حتى تهدأ وتسترد أعصابها، ولما ذهبت بعد ثلاثة شهور لتسوية معاشها فوجئت بأن راتبها سارٍ وتجمع في حسابها مبلغ كبير، فسحبت راتب الشهور الثلاثة وحولته بحوالة بريدية إلى الوزارة، وأصرت على الاستقالة وتسوية المعاش!

كانت الحياة تعنى عند الدكتورة توحيدة شخصا واحدا هو المستشار محمود عبداللطيف، كان زوجها ورفيق عمرها وسندها في الحياة، ولما رحل الزوج والحبيب في ٦ أغسطس ١٩٧٢ لم تحتمل د. توحيدة أن تعيش في دنيا ليس فيها المستشار محمود عبداللطيف فلحقت به بعد نحو عامين فقط، وتحديدا فى ١٠ سبتمبر ١٩٧٤.

وبعد رحيلها بسنوات طويلة عثر نجلها الأصغر محمد على خطابات والدته التي كانت ترسلها لجده في سنوات بعثتها، فقرر أن يشد الرحال إلى المستشفى الذى درست فيه والدته، كان ذلك في عام ٢٠٠٠، وكانت فرحته عظيمة عندما اكتشف أن ملف والدته ما زال محفوظا في سجلات المستشفى البريطاني.

أخيراً قامت  محافظة القاهرة بتكريمها بعد وفاتها بتسمية شارع باسم الدكتورة توحيدة عبد الرحمن بمنطقه روكسى بمصر الجديدة عام ٢٠١٧ تكريما لها و تخليدا لذكراها بعد أكثر من أربعين عام ليعلم الجيل الحالي قيمة تلك المرأة المصرية العظيمة..

Post a Comment

أحدث أقدم