العلاقات التركية الإسرائيلية بين الشك واليقين

العلاقات التركية الإسرائيلية بين الشك واليقين
العلاقات التركية الإسرائيلية بين الشك واليقين


 
تركيا واسرائيل وعلاقات ما بين التجاذب والتنافر
  لكنها تخضع لمنظور المصالح المشتركة والتي تنم في نهاية الأمر  أن العلاقات الدولية وخاصة مع اسرائيل تكون بوابة لقلب السياسية الأمريكية الخارجية لذلك حرصت كل التيارات السياسية في تركيا علي التوازن في تلك العلاقة مع اسرائيل علي جميع المستويات سواء في العلن أو الخفاء وهي علاقة ممتدة تاريخياً لذلك سوف نستعرض جميع جوانب العلاقة بين تركيا واسرائيل ما بين الشك واليقين.

 مما لاشك فيه أن بداخل الوطن العربي من هو متحمس لتركيا وسياستها الخارجية ويظن أن عهد الخلافة الإسلامية ربما ينهض من جديد وتعود الدول العربية ثانية إلي حظيرة استانبول لتكون ولايات الخلافة الإسلامية على يد خليفة المسلمين الجديد الرئيس أردوغان.

وهذا ما يتبناه الجماعات الإسلامية وخاصة جماعة الإخوان المسلمين في كل من تونس ومصر وليبيا وسوريا وذلك ناتج عن سياسات تركيا علي الأرض من تدخل في الكثير من الملفات ودعمها المُعلن بكل صراحة مثل الملف الليبي والسوري والعلاقات السرية مع جماعة الإخوان المسلمين وحماس وحتي أذربيجان , أما علي الجانب الآخر هنالك تصادمات شديدة بين السياسات الخارجية التركية ومع حكومات الدول مثل سوريا ومصر ودول الخليج التي تري أطماع تركية في بسط نفوذها بشكل مهدد لمصالح الأمن القومي لتلك البلاد وخاصة الاجتياح التركي لشمال سوريا والتدخل في الأزمة الليبية وعدم الالتزام بقرارات الأمم المتحدة .

لكن هنالك نقطة هامة يدور حولها علامات استفهام كثيرة تلقي بظلالها ما بين الشك واليقين في العلاقات التركية الإسرائيلية والقضية الفلسطينية ولذلك يجب علينا أن نسرد الوقائع التاريخية ومسار العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل وهل تركيا تلعب علي أوتار العاطفة العربية تجاه القضية الفلسطينية لخدمة مصالحها التوسعية ومساعدة الإخوان المسلمين للوصول إلي كراسي الحكم في الدول العربية تمهيداً لإعلان أردوغان خليفة المسلمين المنتظر !!

 بداية العلاقات التركية الإسرائيلية :

بدأت العلاقات الرسمية التركية الإسرائيلية المعلنة في آذار (مارس) عام 1949، حيث أصبحت تركيا أول دولة ذات أغلبية إسلامية للأسف تعترف بإسرائيل كوطن قومي لليهود على حساب الفلسطينيين أصحاب الأرض والتاريخ ، في واقع الأمر لم تتأثر هذه العلاقة المتنامية أبداً مع وصول حزب "العدالة والتنمية" للحكم في البلاد عام 2002 صاحب المرجعية الإسلامية بل العكس أخذت بالازدياد والمزيد من التعاون , وعمل الحزب بحكومته على تعزيز كافة الاتفاقيات السابقة مع إسرائيل وتفعيلها علي الأرض وتوسيع مجالاتها لتشمل قطاعات أخرى مدنية وقد نجح أردوغان وحكومته التي تعادي إسرائيل في العلن في نقل التعاون بين البلدين إلى مرحلة شراكة استراتيجية غير مسبوقة.

 لذلك منذ أن اعترفت تركيا بإسرائيل في ذلك الوقت أصبحت هي المورد الرئيسي للسلاح إلى تركيا الذي اعتمد علي السلاح الإسرائيلي بشكل غير مسبوق وذلك أثناء الحروب العربية الإسرائيلية ، وقد تنوعت مجالات التعاون بين الطرفين لتشمل المجالات العسكرية والعلاقات الدبلوماسية والاستراتيجية، وعندما وصل حزب العدالة والتنمية إلى سدّة الحكم في تركيا لم يحدث أي تغيير في هذا الملف بالرغم من تغير البوصلة التركية من العلمانية إلي الإسلامية الراديكالية


 العلاقات الثنائية العسكرية :

نقطة التحول الفعلي في التعاون العسكري والاستراتيجي مع تل أبيب قد تجلت ملامحها بوضوح منذ الاحتلال التركي لشمال جزيرة قبرص العام 1978 والتي أدت إلى عقوبات أمريكية وأوروبية على قطاعها العسكري حيث اعتمدت أنقرة آنذاك كلياً على الجانب الإسرائيلي في تحديث الجيش وتطوير قدراته , في يناير 1994نقطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية بين أنقرة وتل أبيب حيث اصطحب الرئيس الإسرائيلي حينها (عزرا وايزمان ) خلال زيارته المعلنة والرسمية إلى العاصمة التركية أنقرة أكثر من عشرين مسؤولا بارزاً، العديد من هؤلاء يعملون في الصناعات العسكرية وخاصةً المتطورة , أما القفزة الكبيرة في المجال العسكري فكانت عام 1996 في عهد حكومة نجم الدين أربكان الذي يعد الأب الروحي والفعلي للتجربة الإسلامية السياسية، عندما أبرمت تل أبيب وأنقرة اتفاقيتين عسكريتين، بحسب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، لتكون أول اتفاق بين الدولة العبرية ودولة ذات أغلبية إسلامية , وقد وشهد عام 2005 قام الرئيس الوزراء التركي حينها رجب طيب أردوغان بزيارة رسمية إلى إسرائيل التقى خلالها برئيس الوزراء ( أرييل شارون ) وقد وضع إكليل زهور على قبر الزعيم اليهودي الشهير ( ثيودور هرتزل ) مما يثير العديد من التساؤلات بين دعمه الظاهري للقضية الفلسطينية وتقديم فروض الطاعة لحكام إسرائيل .

ولقد نشرت دورية "ستراتيجيك كومنتس" ورقة تحليلية قالت فيها إن العلاقات العسكرية بين الجيشين كانت منذ وقت أطول، لكنها ظلت طي الكتمان، لا سيما أن العلاقات بين تل أبيب وأنقرة بدأت عام 1949، بعد أشهر من قيام دولة إسرائيل , أما الخبير في الشؤون التركية، هاني سليمان، فيقول إن أول صفقة عسكرية بين البلدين تمت في عام 1978

 وطبقا لمركز أبحاث ودراسات الصراع ومقره في لندن ببريطانيا، فإن يناير 1994 يمثل نقطة تحول فعلي في التعاون الوثيق بين تركيا وإسرائيل في المجال العسكري علنيا وليس سراً مثل ذي قبل , حيث أبرم الطرفان عدة عقود تجعل من الدولة العبرية موردا رئيسيا للأسلحة والتكنولوجيا العسكرية إلى تركيا، الأمر الذي يمكّن الأخيرة من تفادي إجراءات الحظر التي قد يفرضها حلفاء أنقرة في الغرب بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في سياق الحرب مع حزب العمال الكردستاني، بحسب مركز أبحاث الصراع البريطاني 

 وهنا علامة استفهام قوية كيف لبلد ذات أغلبية إسلامية تدعم القضية الفلسطينية مثل تركيا تعتبر ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تحتضن أكبر مصانع أسلحة للجيش الإسرائيلي مما شجع إسرائيل بأن تقوم بتزويد تركيا بطائرات بدون طيار وتكنولوجيا صناعتها حيث يثار أقوال عن فساد قريب من أردوغان في ذلك الأمر

 لم يكتفي الأمر علي ذلك بل منحت إسرائيل دبابات متطورة، وأنظمة مراقبة وأنظمة لجمع المعلومات والتجسس وغيرها من الوسائل العسكرية الحديثة، بالإضافة إلى عقد اتفاقيات تبادل عسكري بين البلدين، بل وصل الأمر إلى السماح للطيران العسكري الإسرائيلي بالتحليق في الأجواء التركية، حيث ينص الاتفاق على تبادل الطيارين 8 مرات في السنة ويسمح للطيارين الإسرائيليين بالتحليق فوق الأراضي التركية.

الإخوان المسلمين والمخابرات البريطانية بعد ثورة يوليو

 

العلاقات التركية الإسرائيلية التجارية :

تعتبر إسرائيل أكبر سوق تجاري مفتوح وحيوي لبيع المنتجات التركية وفق ما صرح به مسؤولون أتراك في خضم الميزان التجاري الضخم بين البلدين , ويمكننا تفهم براغماتية أردوغان في هذا التناقض بإلقاء نظرة بسيطة على مؤشر التعاون الاقتصادي بين البلدين والذي بلغ عام 2009 إلي مليارين و 597 مليوناً و163 ألف دولار، وعلى الرغم من التدهور الدبلوماسي للعلاقات المتبادلة بين الطرفين المعلن بين الطرفين حينها إلا أنّ حجم التبادل التجاري لعام 2014 قد بلغ 5 مليارات و832 مليون و180 ألف دولار 

 وتقول التقارير الاقتصادية أن حجم المبادلات التجارية بين تركيا وإسرائيل في الميزان التجاري في عام 2016 قد بلغ أكثر من 4.2 مليار دولار وأنها قد ارتفعت في العام التالي 2017 بنسبة 14% وفق صحيفة معاريف الإسرائيلية حيث وصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 6 مليارات دولار في 2019 علماً بأنه كان أكثر بقليل من مليار دولار فقط عندما قدم أردوغان إلى الحكم ويطمح المسؤولون من الجانبين لرفعه إلى 10 مليار دولار.

 

 حركة الخطوط الجوية بين تركيا وإسرائيل :

في عام 2013 قد كشف مدير الطيران المدني الإسرائيلي أن شركات الطيران التركية تقوم بأكثر من 60 رحلة جوية أسبوعيا إلى إسرائيل وأنها تنقل بين البلدين أكثر من مليون مسافر سنويا أي بمعدل تسير الخطوط الجوية التركية يومياً ما يزيد عن 10 رحلات بين أنقرة وتل أبيب، بالإضافة إلى رحلات الشحن تقريباً رحلتين في اليوم الواحد , وتشير أيضاً تقارير الملاحة الجوية إلى أنّ شركة الخطوط التركية هي ثاني ناقل جوي في إسرائيل بعد شركة "إل عال" الإسرائيلية.

المصالح المشتركة بين تركيا وإسرائيل

كل من تركيا وإسرائيل لديهما مشروع توسعي في المنطقة يعتمد علي تقوية نفوذهم والتدخل في شئون الدول الأخرى وضعف قدرات تلك الدول من خلال التدخل العلني أو السري من خلال جماعات تعبث في استقرار الشعوب والأحداث الجارية تثبت صحة ذلك ، في واقع الأمر كل منهما يزعم في العلن أنه ضد مشروع الآخر ليتم ترويج هذا المشروع أو ذاك على أتباعه البسطاء وعلى بعض النظم السياسية وعلى بعض التنظيمات , والحقيقة أن هناك تناغما مكشوفا وواضحا بين المشروعين التركي والإسرائيلي، فكلما تقدم المشروع التركي العثماني خطوة على الأرض العربية وقضم الأرض السورية في الشمال السوري والأرض الليبية في الغرب الليبي ، في المقابل نجد توسع المشروع الإسرائيلي الصهيوني في الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية والجنوب السوري في هضبة الجولان 

إسرائيل بدورها لم تعارض التدخل التركي شمال سوريا، ولم تدعم قبرص في إدانة ما تمارسه أنقرة من أنشطة للتنقيب عن الغاز قبالة سواحلها، ولم تدن التدخل التركي في ليبيا، بل إنّ رئيس البحرية التركية ومهندس سياسة أنقرة تجاه ليبيا، اقترح على أردوغان أن تقوم تركيا بتوسيع الصفقة ذاتها التي أبرمتها مع سلطة السراج في ليبيا إلى إسرائيل، بحيث تسفر عن مثلث اقتصادي عسكري يضم إسرائيل وتركيا وليبيا يسيطر على حقول الغاز وخطوط الملاحة في البحر الأبيض المتوسط ومحاصر طموحات القاهرة وتقزيم دورها الاقتصادي وعزل القاهرة عن حلفائها في شمال البحر المتوسط ( قبرص واليونان ) مما دفع القاهرة في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع قبرص واليونان وتطوير أسطولها البحري الشمالي مما جعله الأسطول السادس بعد القوي العظمي والذي يستطيع التصدي لمطامع   أنقرة وتل أبيب في شرق البحر المتوسط.

الخلافات العلنية بين تركيا وإسرائيل :

بالرغم من كل تلك العلاقات الاستراتيجية بين أنقرة وتل أبيب وتلاقي المصالح الإقليمية بينهم لكن كل هذا لم يمنع ظهور الخلافات العلنية بينهم حيث ظهرت منذ الغزو الإسرائيلي إلي غزة عام 2008 بدون منح أنقرة دور في تقريب وجهات النظر بين تل أبيب وحماس والتي هيا حليفة لأنقرة في الخفاء , ربما إهمال تل أبيب لأنقرة في تلك الأزمة نتج عنه تأزم في العلاقات بين البلدين بشدة وتبادل ساسة البلدين حينها التصريحات الغاضبة والحادة , وأيضاً من خلال منتدى دافوس في عام 2009 انسحب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إثر مشادة حادة مع الرئيس الإسرائيلي ( شمعون بيريز) اتهم خلالها أردوغان إسرائيل صراحةً بقتل الفلسطينيين مما دفع بيريز بالرد على أردوغان بعنف مدافعاً عن عمليات بلاده العسكرية في القطاع .

ازدادت هذه العلاقات توترا في أعقاب اعتراض البحرية الإسرائيلية سفينة (مافي مرمرة) في مايو 2010 وتم قتل 10 نشطاء أتراك خلال هجوم الكوماندوز الإسرائيلي علي السفينة للسيطرة عليها , أيضاً عقب تسريب تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن أحداث أسطول الحرية في عام 2011 حيث تم وصف الإنزال الإسرائيلي الذي نٌفذ بأنه كان مفرطاً للغاية ، حينذاك أعلنت تركيا طرد السفير الإسرائيلي وتخفيض تمثيلها الدبلوماسي الى مستوى السكرتير الثاني وتجميد الاتفاقيات العسكرية معها.

في ربيع عام 2013 بدا لو أن الأزمة بين البلدين في طريقها إلى الانفراج حين اعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي ( بنيامين نتنياهو ) رسمياً خلال مكالمة هاتفية مع أردوغان وتعهد بدفع تعويضات لأسر ضحايا السفينة التركية واتفق الجانبان على وقف الملاحقة القضائية وإعادة تبادل السفراء وتطبيع العلاقات إلا أن العلاقات لم تعد إلى سابق عهدها بل تواصل التوتر بينهما وزاد الشقاق وقد تواصلت هذه الحالة إلى مطلع العام الجاري حين أدرجت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، تركيا لأول مرة في تاريخ علاقات البلدين، في قائمة الأخطار المهددة للدولة العبرية وقد استبعد التقرير الاستخباراتي الإسرائيلي حدوث مواجهة مباشرة مع تركيا في العام 2020، لكنه قال إن "الأعمال العدائية المتزايدة التي تقوم بها تركيا في المنطقة جعلتها واحدة من أكبر المخاطر التي يجب مراقبتها في العام المقبل".

تركيا والقضية الفلسطينية :

لم تتوقف الجوقة التركية من خلال جميع الوسائل الإعلامية عن عزف ملاحم الدعم والتضامن بل والتوحد مع القضية الفلسطينية على مدار عشرات السنوات من خلال المظاهرات الداعمة للفلسطينيين ، لكن الحقيقة ظلت غائبة ومشوشة خلف كل هذا الصخب , لكن الواقع يفصح عن الكثير من الحقائق ، وتكشف تناقضات أنقرة دائماً أنّ كل هذا الضجيج هدفه المتاجرة بآلام الفلسطينيين وكسب شعبية زائفة لأردوغان لاسيما على الصعيد العربي والإسلامي.

في واقع الأمر وحسب العديد من التقارير الدولية يقتصر الدعم التركي للقضية الفلسطينية على ضخ أموال ضخمة لدى الأبواق الإعلامية لإدارة حملات دعائية منظمة تضع تركيا في قلب الداعمين للقضية الفلسطينية لكن تقرير منظمة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة فضح زيف هذه الادعاءات، وأكد أنّ تركيا لم تكن ضمن الدول التي قدمت مساعدات للفلسطينيين على مدار سنوات مضت بينما تصدرت كل من السعودية والإمارات قائمة الداعمين للإدارة الفلسطينية والشعب الفلسطيني , ويرصد التقرير الذي صدر قبل عامين أهم المتبرعين والداعمين للفلسطينيين واللاجئين منهم على مستوى العالم أن من بين أهم 20 داعماً ومتبرعاً لمنظمة ( الأونروا ) لا يظهر اسم تركيا ولا قطر ولا إيران على الإطلاق وحتى في قائمة أكبر 20 داعماً "غير حكومي" للاجئين الفلسطينيين عالمياً، اختفت أسماء قطر وتركيا وإيران، بينما يمكننا رؤية اسم بنك التنمية الإسلامي في جدة بالمركز الثاني على مستوى العالم، وجاء بعده الهلال الأحمر الإماراتي بينما وفقاً للأرقام والتقارير الدولية، تقدم تركيا دعماً لحركة حماس الفلسطينية قد يتجاوز مليارات الدولارات سنوياً ولذلك علينا أن نفهم جيداً أن أنقرة تعمل حسب أجندة طويلة الأمد لتحقيق الحلم العثماني القديم بقيادة أردوغان ليكون خليفة المسلمين المنتظر.

( الكلمات المفتاحية )

العلاقات التركية الإسرائيلية تطبيع تركيا مع إسرائيل العلاقات التركية الإسرائيلية في عهد حزب العدالة والتنمية تركيا وإسرائيل اليوم مصنع سلاح إسرائيلي في تركيا هل هناك علاقات بين تركيا واسرائيل رجب طيب أردوغان العلاقات التركية الإسرائيلية التجارية الخلافات العلنية بين تركيا وإسرائيل
التحالفات العسكرية في الوطن العربي ما بين الحاضر والماضي

Post a Comment

Previous Post Next Post