مرحلة التنفيذ للمشروع

مرحلة التنفيذ للمشروع
مرحلة التنفيذ للمشروع

سوف يأتي يوم تكتمل فيه مرحلة الحلم ومرحلة التخطيط. ويحين الوقت لبداية العمل، ونتيجة لمرحلة التخطيط فسوف تكون قد أطلقت اسماً على شركتك، وقمت بتحديد نوع المنتجات والخدمات التي سوف تقدمها، وقام باختيار موقع شركتك ووضع مذكرة التوقعات الخاصة بالشركة، وتمكنت من العثور على رأس المال اللازم لتمويل استثماراتك؟ وخطواتك القادمة ستكون معقدة للغاية. وذلك لأن كل مشروع له مواصفات ومتطلبات خاصة به ولن أدخل في تفاصيل ذلك الآن. وما يمكن تطبيقه على عملية تصنيع لن يكون له تأثير على مشروع خدمات أو بيع بالتجزئة. ولكن هناك بعض المهام التي ينبغي على أي صاحب مشروع جديد إكمالها.

في مرحلة ما قبل البدء، أو التأسيس، عليك أن تعد منشأتك لبداية العمل وتشمل تلك الخطوات إعادة توزيع المساحات في المكتب وتحديث المنشآت الموجودة، إعادة تصميم الديكور الداخلي وكذلك تركيب أجهزة التليفون والفاكس والكمبيوتر ومعدات وأجهزة التصنيع وشراء الإمدادات والوثائق وعليك شراء المواد الخام ومواد التخزين ثم التخطيط للشحن والتسليم وأعمال التخزين وكذلك طرق الدفع للبائعين وسوف تحتاج إلى تعيين موظفين أكفاء وتدريبهم حتى تعطى عملك الدفعة اللازمة لبداية ناجحة الهدف الرئيسي هو أن تضع كل جزء من أجزاء الأحجية في مكانه السليم وفي الوقت المناسب حتى: تتأكد من أن كل جزء يتلاءم بشكل كامل أو قريب إلى ذلك في المكان المخصص له لكي تكتمل الصورة المطلوبة... أي شركة ناجحة وتعمل بإدارة مميزة.

تكملة الأجزاء الناقصة.

كمْ شخصاً تعرف لديهم الخبرة في كل المجالات؟ وكم شخصاً يعرف كل ما تجب معرفته عن موضوع ما؟ والإجابة واضحة طبعاً ولكن لسبب ما عندما نبدأ مشروعاً، فمن المتوقع منا أن نعرف كل شيء عن كل جزء من أجزاء المشروع وهذا طبعا غير ممكن أعرف صديقاً بدأ في إنشاء وكالة دعاية وإعلانات في نفس الوقت الذي أنشأت فيه وكالتي بالضبط. وهو رجل عبقري في مجال المبيعات، ويعرف كيف يتواصل مع الجمهور ويكسبه في بسرعة، وكيف يتوقع الاحتمالات ومن ثم يتمكن من إنهاء صفة أي صفقة بنجاح.

ونتيجة لذلك فقد ازدهرت وكالته ونمت أسرع من وكالتي, وإلى حد ما كنت أحقد عليه: كان عملاؤه من أصحاب الشركات الغذائية الكبرى وأصحاب الوكالات الحكومية وأصحاب شركات عالمية في مجالات كثيرة، بينما كان عملائي من أصحاب بعض الشركات الصغرى، كان موظفوه يتزايدون بسرعة في أروقة مكتبه، بينما أنا كنت أضيف موظفين جددا عندما لاحظت أن الموظفين الذين يعملون لدى يئنون من وطأة العمل المتزايد.

ولكن الآن لم يعد لتلك الوكالة التي كنت أحسده عليها أي وجود، ولقد اعترف لي بصراحة أنه طالما كان يعرف كيف يتواصل ويدرس الاحتمالات ويبيع، لم يكن ليعطى انتباه إلى الأرقام. لم يكن يفهم ماذا تعنى كلمات مثل المدفوعات والمصروفات والسيولة المالية والديون طويلة الأجل ولم يكلف نفسه عناء تعيين شخص قادر على إدارة شئون وكالته بحكمة وخبرة. أمور الماليات والتمويل إن لم تكن بارعاً في المبيعات فعين شخصاً هو كذلك، وإن لم تكن خدمة العملاء أشد مناطق براعتك، فعليك اختيار شخص تكون خدمة العملاء أهم مواهبه كلما قل عدد الأماكن الشاغرة التي تملؤها، كبرت مشاكلك وتلك المشاكل قد تزداد وتتعدد وتتضاعف بشكل مؤثر. ولكن ماذا يمكنك أن تفعل إذا بدأت مشروعاً جديداً لم يكن لديك الإمكانات المادية لتعيين الأشخاص المطلوبين في كل التخصصات

والهدف من هذا المثال أنه عليك أن تملأ الأماكن الشاغرة. إن لم تكن تفهم في التمويل، تعلم أو استعن بمن يفهم

والإجابة عن هذا السؤال تتمثل في شقين: تعلم أين تبحث عن الإجابات، واستفد منها


مرحلة التخطيط للمشروع


المصادر الداخلية

عندما كنا نعين شخصاً جديداً في "مجموعة جوترى للاتصالات" كنا نحرص على أن نوضح لهم أنهم لن يكونوا حبيسي وظائف محددة لا تتغير. والسبب في ذلك أن الناس يملكون مواهب ومهارات ورغبات واحتمالات لا يمكن كشفها جميعاً في وقت التعيين، ولذلك أردنا أن نمكن موظفينا من التقدم في مستقبلهم المهني، وفي نفس الوقت نتأكد من أن الأعمال المنوطة بهم تؤدى على أكمل وجه وبأسرع وقتا ممكنا. وكانت إحدى الوسائل التي استخدمناها للحصول على أفضل الأفكار من موظفينا هو ما يسمى بصندوق الاقتراحات، ولكن مع بعض التعديل وأسميناها "فكرة الشهر" أو إبداعات من أجل النجاح ". والمشكلة في فكرة صناديق الاقتراحات هي أنها كانت توفر فرصاً كثيرة للمهاترات والشكاوى غير المجدية، واستخدام الخطابات مجهولة الهوية، ولم تكن توفر فرصاً جيدة للأفكار والإبداعات الجادة كان برنامجنا" إبداعات من أجل النجاح "يوفر حافزين من أهم الحوافز المطلوبة للإبداع- المال والتقدير المعنوي. وكان المعيار الأساسي للحكم على أي فكرة هو أن توفر للشركة مبلغ ٥٠ دولاراً من المصروفات الشهرية، أو أن تساهم في زيادة دخل الشركة ٥٠ دولاراً في الشهر وقد يبدو هذا المبلغ ضئيلاً بالنسبة للشركات الكبرى، ويمكنك أن تجعله ٥٠٠٠ دولار أو ما تريدهم. وهناك سلبيات لهذا النظام وذلك أنه على الرغم من رغبتك في تعيين موظفين لديهم الرغبة في التقدم، فإن هؤلاء أنفسهم سرعان ما يرغبون في تعديل وظائفهم لكي يقوموا بأداء ما يريدون وليس أنت أن يقوموا به، أو ما يحتاجه العمل من أجل استمرار النجاح للشركة.

حتى، دولار، أو أي رقم تشاء والمبدأ واحد أياً كان المبلغ وتذكر أن هذه الفكرة كانت في الماضي عندما كانت ٥٠ دولاراً لقد عينت أحد الموظفين من أجل أن يكون مصمماً فنياً وكانت وظيفته هي معالجة التصميمات والرسوم والأشكال من أجل إخراج صورة فنية جذابة ومبهجة تستخدم في إعلان أو أظرف بريدية أو ملصقات أو "كتالوج" دعاية. ومن أجل القيام بمهام عمله كان يستخدم كمبيوتر "أبل ماكنتوش" المحمل بكل برامج معالجة الرسومات والتصميمات الفنية. ومن خلال ممارسته لعمله أصبح محترفاً في استخدام الكمبيوتر، وكذلك أصبح قادراً على استخدام الجديد والأفضل والأسرع من البرامج التي تلحق بتلك الحاسبات مقابل ثمن معين. ولقد أقنعني بأنه الرجل المناسب في المكان والوقت المناسبين لكي يجعل كل أعمال الشركة من قوائم وفواتير شراء وكروت مواعيد وسجلات تتم بواسطة الكمبيوتر؛ ولأنني كنت متحمساً لرؤية ذلك فقد منحته الضوء الأخضر للاستمرار.

مبلغا يشترى طعام الغداء لفردين وما اكتشفناه من خلال هذا البرنامج أن الناس لديهم أفكار جيدة وإذا جعلناهم يشعرون بالانتماء للفريق فيمكنهم مساعدتنا على تطبيق تلك الأفكار.

والنتيجة أنه في الوقت الذي كان مشغولاً فيه بإرضاء إدمانه للكمبيوتر فإن معدلات إنتاجه وهؤلاء الذين كانوا يعملون تحت قيادته بدأت في الانحدار بشكل مريع وأصبح يتناول مرتبه ليس لأداء ما عينته من أجله ولكن لأداء ما يريد هو أن يفعله. والحكمة وراء تلك القصة هو أن تجنى الأفكار من موظفيك في الوقت الذي تتأكد فيه من قيامهم بالوظائف التي تحتاجهم فيها.

المصادر الخارجية للمعلومات والدعم

عندما لا يصبح ممكناً أن تعين الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة، أو عندما لا تستطيع الحصول على المعلومات والأفكار من مجموعة الموظفين لديك، فعليك في تلك الحالة أن تلجأ إلى المصادر الخارجية للمساعدة وكنت أكتشف في أغلب الأحيان أن تلك المصادر متوفرة وغير مكلفة، وتلك هي المصادر التي أعتقد أنها أكثر توفيراً للدعم والمساعدة وكذلك أكثرها فاعلية

 الكتب والمجلات. .

أنت تقرأ هذا الكتاب لأنك تصدق أنه سوف يوفر لك على الأقل فكرة جيدة تعوضك عن الثمن الذي دفعه فيه هذا الكتاب... ليس الوحيد... ولا الأفضل ولا الأحدث فهناك الكثير من الكتب التي قد تفيدك قراءتها: اقرأ الكثير منها اشتر الكتب أو اقرأها في المكتبات العامة أو استعرها من صديق. ليس من اللازم أن تدفع مالاً لكي تتعلم. ربما يكلفك وقتاً فقط وحقيقي أن الوقت يساوي المال، ولكن ليس كل الوقت فبعض الوقت هو نوع من الاستثمار، فالوقت الذي تستغرقه في النوم يساعدك على الاستيقاظ منتعشا لليوم التالي، والوقت الذي تستغرقه في القراءة والتعلم يعطيك الأساس الذي عليه تبنى مشروعك وعائلتك وحياتك ولو أنك لا تستطيع أن توفر ذلك الوقت الكافي لقراءة كتاب فالمجلات بديل ممتاز للكتب، والواقع أنه نظراً لأن المجلات تطبع أسبوعياً فهي توفر معلومات محدثة أكثر من الكتب.

والأفكار والأخبار والمعلومات الحديثة تجدها في المجلات سوف تخبرك زوجتي أنني مشترك في عدد من المجلات أكثر من أي إنسانا آخر على وجه الأرض، وأنا واثق أن هذا الكلام ليس صحيحاً، ولكني أتسلم ما يقرب من ٦٥ مجلة كل شهر (أنا لم أحسب تلك الكتيبات الدعائية التي أتلقاها على سبيل المجاملة، لمجرد أنني ما زلت أعمل في مجال إنتاج الفيديو) وبعض تلك المجلات لها علاقة بهوايات كالطيران والقوارب والسفر. قليل منها يوفر معلومات عن الكمبيوتر وبرامجه ولكن الأكثر إفادة منها توفر معلومات عامة عن سوق العمل والتجارة، وهي تعطيني فكرة عما يحدث على الصعيد المحلى والإقليمي والعالمي وكذلك فهي توفر إشارات إلى التغيرات والتطورات والإبداعات التي قد تساعد أو تعرقل مشاريعي القادمة. وأنا أعتمد على مجلتين بعينهما وهما "ويرد" و "فاست كمبني" لكي تخبراني بما يحدث في المستقبل القريب. وقد تبدو الفكرة كعبارة مستهلكة ولكن كلتا المجلتين تراقب ما يحدث في عالم التكنولوجيا الحديثة والشركات التجارية ورجال الأعمال ذوي الثقل، وكلتا المجلتين متعة للقراءة.

يجب ألا يقل والحد الأدنى للمجلات التي يجب أن تشترك فيها دون أن تأخذ في الاعتبار مجلات الهوايات والأخبار العامة: عن ثماني مجلات. بالإضافة إلى مجلات مثل "ويرد"، "فاست کمبنی"، "فورتشن"، "فوربس"، "بیزنس ويك". ومجلات التجارة والأعمال المحلية، بالإضافة إلى مجلتين رائدتين في مجال عملك. ولو أن لديك عملاء في صناعات لا تعلم عنها الكثير فيجب أن تضيف مطبوعات خاصة بتلك الصناعة (أرأيت) كيف يصل العدد بسهولة إلى ٦٥ مجلة؟).

 الإنترنت

مع المواطنين من أمثالنا هناك الكثير من الهراء متواجد على شبكة الإنترنت، وأطنان من ذلك الهراء يصل عبر البريد الإلكتروني. وما زلت حتى الآن منتظراً أن يرسل لي "بيل جيتس" صاحب شركة ميكروسوفت مبلغ ٤٥ دولارا وعدت بها الشركة كل من يعيد إرسال رسالة دعاية إلى أحد أصدقائه "هيا يا سيد بیل شارك ثروتك الطائلة"! وهناك أيضاً تلك الرسالة التي تفيد بأنني قد ورثت مبلغ ٢٦ بليوناً من شخص ما في أفريقيا ليس له أي أقارب. والحقيقة أنني قد تسلمت ما يقرب من ثلاثين رسالة من هذا النوع فلا بد من أن رصيدي قد بلغ ۷۸۰ بليون دولار حتى الآن، تنتظرني في أحد البنوك، يا لها من أمور عجيبة! إنها أمور تجعلك لا تصدق كل ما تراه على شبكة الإنترنت ولكنني أميل إلى تصديق المعلومات المتوفرة على صفحات الإنترنت التي تدعمها مؤسسات ومنظمات محترمة ذات سمعة ومعاهد علمية لها تاريخ من الخبرة، وأنا أحب فكرة كوني قادراً على البحث عن أي شيء بدءاً من منجزات اللاعب "هانك آرون" في لعبة البيسبول إلى تاريخ وكالة ناسا الفضائية ورحلاتها إلى الفضاء إن القدرة على استدعاء المعلومات بهذه السرعة هو أكثر ما يميز شبكة الإنترنت ويجعلها مفيدة للغاية.

أما بالنسبة للبريد الإلكتروني... فَلَدَى موقف إيجابي وآخر سلبي تجاهه. فبالنسبة إلى الإيجابية فهي قدرتي على الاتصال والتواصل مع أي إنسان مشغول وكذلك يمكننا أن نستجيب لردود أحدنا الآخر طبقاً لجداول أعمالنا. وكذلك حقيقة أن باستطاعتي أن أحتفظ بالمستندات الخاصة بتلك المراسلات على القرص الصلب الخاص بالكمبيوتر وبذلك لست بحاجة إلى طبعها والاحتفاظ بملفات ورقية. والمساحات الخالية في الأقراص الصلبة توفر أكثر بكثير من غرف حفظ المستندات بالمكتب وعلي قائمة السلبيات تأتي الرسائل الدعائية الكاذبة، ولقد تسلمت ما يزيد على ۳۲۰ رسالة وهمية في يوم واحد وكان البريد الإلكتروني يكاد يمتلئ من وقت إلى آخر وكنت أضطر إلى تنظيفه يدويا من تلك الرسائل. ولحسن الحظ فقد أصبحت برامج فلترة الرسائل جيدة للغاية، ولقد أدهشني كمْ رسالة تخلصت منها تلقائياً عندما طلبت من البرنامج حذف أي رسالة عنوانها:


أنواع الشخصيات في العمل والحياة


"بريتني سبيرز" أو "مجاني" أو "فياجرا" وأما النقطة السلبية الأخرى فهي أن البريد الإلكتروني قد حولنا إلى أشخاص كسالى وغير قادرين على التواصل، وقد عانت اللغة الإنجليزية انتكاسات شديدة بسبب ذلك. لدى صديق وعميل لشركتي تعود على استخدام هاتفه المحمول للرد على الرسائل التي كنت أرسلها له عبر البريد الإلكتروني. ولأنه يرسل الكثير من الرسائل، أو لأن هاتفه صغير الحجم بحيث إن الأزرار غير مريحة في الكتابة فقد كان يستجيب لرسالة أرسلها له بأن يرسل حرفاً واحداً. وكان قد اعتاد أن يرسل كلمة "نعم، وهو كذلك" ثم اختصرها إلى "حسناً" ثم أصبحت الآن "آه" اختصاراً لكلمة "موافق" ولقد تطلب منى ذلك بعض الوقت لكي أفهم ماذا يريد.

التدريب.

يعتبر الفيديو ومشغل أسطوانات الأفلام المضغوطة (D. V. D) وسيلة رائعة للتدريب وذلك لقدرتهم على التدريب العملي واستعراض المواد. وهذا شيء لا تستطيع الكتب أو المجلات توفيره وقد تكون شبكة الإنترنت في المرتبة الثانية له ولقد أكدت دوماً ضرورة تدريب الموظفين على استخدام أجهزة الكمبيوتر وبرامج "ميكروسوفت وورد" لمعالجة النصوص أو "أدوب فوتوشوب" أو "فاينال كات برو" وشرائط التدريب عن طريق الفيديو توفر الكثير من المميزات:

  • . يمكنك أن تختصر الكثير من الوقت اللازم لتدريب موظفين جدد.
  •  يمكن استخدامهم بعد ساعات العمل الرسمية حيث لا يتوافر مدرب... يمكن إعادة تشغيلهم أو تكرار عرضهم، ويمكن للمتدربين عرض خطوة معينة مرة بعد أخرى دون أن يشعروا بالغباء أو بأنهم يضيعون وقت المدرب، وهذا الخوف غالباً ما يعوق المتدرب عن الفهم أو يجعله يتجاهل نقاطاً مهمة أن التدريب المعد جيدا والمنتج: عبر الفيديو غالباً ما يكون أفضل وأكثر إلماماً بالتفاصيل من التدريب الشخصي على يد مدرب بالشركة. ذلك لأن تلك التدريبات باستخدام الفيديو غالباً ما تنتج عن طريق الشركات التي أنتجت البرامج والمعدات المراد التدريب عليها، ولكن ينبغي أن أضيف بشكل سريع أنني قد صادفت الكثير من برامج التدريب ذات الإنتاج الردى،، والتي من المفروض أنها من صنع الخبراء في هذا المجال، ولذلك على المشترى تحرى الدقة عند الاختيار. وهناك الكثير من الشركات المحترمة التي تعرض ضمان استرداد قيمة التدريب إن لم يكن هناك رضا من العملاء عنها، أو لأي سبب آخر.

ويجب اختبار فاعلية تدريبات الفيديو بعد الانتهاء من دورات التدريب. فهذا هو الوقت الذي فيه يستطيع المتدرب أن يتعامل مع الأسئلة الإضافية، وكذلك قياس الأداء العام للمتدرب والمتدرب عليه أن يراجع الفيديو حتى يمكنه ذلك من شرح أي اختلاف بين محتوى الفيديو والإجراء التقليدي للتشغيل بالشركة

 البرامج.

إنني دوماً أندهش للغاية مما تفعله أجهزة الكمبيوتر هذه الأيام. ولقد قمنا بتركيب أول نظام كمبيوتر مكتبي بالشركة عام ۱۹۸۲ وقد كانت أكبر بقليل من مجموعة آلات كاتبة حيث كان الأمر وفي عام ۱۹۸۷ اشترينا لكل موظف جهاز كمبيوتر من طراز "أبل ماكنتوش" ثم وضعنا شبكة داخلية لربط الأجهزة ببعضها البعض وأضفنا ماسحات ضوئية وطابعات ليزر وبرامج التصميمات والرسومات وبرامج المحاسبات وهكذا استمر وقبل أن يمضي الكثير من الوقت تخلصنا من كل ذلك من أجل أجهزة "أبل" أسرع وأفضل. وتحديث يتبعه تحديثا حتى أصبح هذا الأمر شعاري في الحياة وما زال كذلك إن مستوى المساندة الذي أتلقاه من حاسوبي الشخصي أو المكتبي رائعا للغاية. وإذ أنا أكتب هذا الكتاب على جهاز الكمبيوتر يقوم معالج النصوص "ميكروسوفت وورد" بالتحقق من الأخطاء الإملائية والنحوية ويجرى التعديلات اللازمة في خلفية عمل البرنامج (بعض هذه التغييرات غير مطلوبة!) ويمكنني تحميل الصور الفوتوغرافية في ثوان معدودة والقيام بتعديلات على تلك الصور السينمائية التي التقطتها بكاميرا الفيديو وأرسلها إلى جهاز الكمبيوتر بينما أنا ما زلت بموقعي حتى أصغر الشركات يمكنها اقتناء برنامج محاسبات بمبلغ لا يتعدى المائة دولارا مما يسهل ويسرع من عمليات كتابة الشيكات وإعداد الموازنات المالية وإعداد الدفاتر العامة والإيداعات والمصروفات وإعداد الميزانية والوثائق.

باستطاعتها تخزين مستنداتنا المكتوبة على أقراص مرنة ضخمة أو طبع قائمة بريدنا على ورق مطبوع. واضطررنا إلى التخلص من النظام بأكمله عام ۱۹۸۷، وذلك لأن السعة التخزينية والبرامج والإمكانات العامة للنظام لم تعد تكفي الاحتياجات المتنامية للشركة. ولم يكن من الممكن تحديث النظام ليلائم تلك الاحتياجات ويستحق الموضوع تلك الزيارات المتكررة إلى شركات الكمبيوتر ومواقع الإنترنت من أجل الاطلاع على الجديد والمميز والذي ربما يمكنك من توفير الوقت والمال. وكذلك يمكنك الحصول على معلومات قيمة من واحدة أو أكثر من المجلات التي تنشرها شركات نظم الكمبيوتر الخاصة بك. ولا تنس أن تسجل نفسك كمستخدم من أجل الحصول على التحديثات للبرامج من شبكة الإنترنت

 منتديات العرض

لو أنك تقرأ المطبوعات المحلية الجيدة أو تتسلمها عبر البريد، فسوف تعرف الكثير من منتديات العرض وبرامج التدريب. وبعض من منتديات العرض للأسف تدار عن طريق وكالات إعلان تريد أن تمنعك من أن تربح بضع مئات من الدولارات

وبفضل تلك الزوبعة التي أثارتها قضية "كلارنس توماس" الشهيرة في بداية التسعينيات فقد دعيت إلى بعض منتديات العرض ذات الأهمية القصوى حول موضوع "التحرش الجنسي" تكلف أحدهما ۷۹٥ دولاراً في اليوم الواحد، وقد قال لنا رجل تسليم الدعوات إن هذا ثمن بسيط إذا فكر أحدنا في الاحتمالات التي قد تجلبها قضية تحرش من خسائر بملايين الدولارات وعلي أي حال فقد كانت هناك سياسة عامة لشركتي فيما يخص موضوع التحرش الجنسي قبل سنوات من قضية "كلارنس توماس" الشهيرة. وكانت تلك السياسة قد بنيت على المعلومات التي كنا نحصل عليها من المنتديات المجانية التي كانت توفرها لنا شركة محاماة. وكنا نتلقى الدعوة لتلك المنتديات على الرغم من عدم وجود أي علاقة بيننا وبين أولئك المحامين وهناك الكثير من شركات المحاسبة، والمكاتب القانونية والمستشارين الاستثماريين الذين يقومون بعمل منتديات مجانية أو بأجور مخفضة والتي من الممكن أن تكون ذات أهمية بالغة لك ولشركتك وعليك الاستفادة من تلك المنتديات في أي موضوع يهمك وكلما سمح الوقت بذلك

 الجمعيات التجارية للدعم والمعلومات

يمكنك الحصول على معلومات مجانية أو بأجور مخفضة من الجمعيات التجارية المهتمة بمجال عملك، وهم يريدون نجاح مشروعك بالتأكيد، ومعظم تلك الجمعيات لديها مطبوعاتها الخاصة، أو خطوط المساعدة الهاتفية أو مواقعها على شبكة الإنترنت. وهي كذلك توفر وسائل اتصالات نشيطة، ولو أن هذه المصادر متوافرة فعليك الاستفادة منها. إن من أفضل الطرق للتعليم هو عن طريق الاستفادة من خبرات الآخرين في مجال عملك أو مهنتك

الاستشارة

لقد سمعتهم يصفون "المستشار" بأنه أي شخص كان له عمل من قبل. وإذا كان هناك الكثير ممن يطلق عليهم "الخبراء" ليسوا كذلك تماما فهناك مستشارون في كل مجال مشهود لهم بالمعرفة والخبرة. ويمكن لهؤلاء أن يعطوك أشياء لن يمكنك الحصول عليها بمفردك، أو في حياتك وذلك لأنه ليس هناك وقت لكي تقوم بذلك. ولذلك فبإمكانهم أن يفيدوك من خبراتهم.

وبإمكانهم كذلك أن يشاركوك ما تعلموه عبر اتصالهم بشركات مماثلة في أوضاع مشابهة لوضعك وقد يكون ذلك مكلفاً بالتأكيد ، ولذا عليك أن تتأكد من وضوح احتياجاتك وتوقعاتك وأن تضمن قدرة هؤلاء المستشارين على تلبية تلك الاحتياجات والتوقعات. ومن الضروري أن تتأكد من خبرة وكفاءة كل مستشار تختاره حتى لا ينتهى بك الحال أن تدفع من مالك الذي اجتهدت لتحصيله لمن لا يستحقه

النظراء

لقد أصبح مجال الأعمال تنافسياً بشكل جعل من الصعب أن تبحث عن الدعم والنصيحة من شركات مماثلة في نفس مجال عملك . وعلى أي حال يمكنك أن تتواصل مع إدارات الشركات المختلفة عن طريق مجموعة الدعم مثل الغرف التجارية ، أو من خلال بعض الخدمات التي تقدمها المنظمات ونوادي رجال الأعمال .

وقد يظن بعضكم أن نوادي رجال العمال ما هي إلا بعض العجائز يجلسون لتدخين السيجار ، وإن كنت غير قادر على الدفاع عن كل النوادي ، ولكنني على الأقل كنت أنتمى إلى نـاد لرجال العمال ولم يكن كما تظنون بالتأكيد ، ولكنه عبارة عن مجموعة من رجال ونساء الأعمال من أعمار مختلفة لديهم قدرة على العطاء والاهتمام بالآخرين. ولقد اعتمدت عليهم كثيراً ولا أظنني كنت قادراً على أن أدفع ثمناً النصائح الغالية التي التقطتها سواء من كلمات المتحدثين من ضيوف النادي أو عن طريق أحاديث ومناقشات عادية بين لتلك الأعضاء .

وفي أثناء سعیی إلى توسيع دائرة معارفي وأصدقائي بين الشركات المماثلة قابلت شخصا في مجال عملي كان قد لاحظ أنه ليس من الضروري أن تكون علاقة أحدنا بالآخر علاقة تنافسية ضارية؛ لأنه ببساطة يوجد ما يكفي من العمل لكل منا، وكان ذلك الرجل رئيساً وأحد المالكين لوكالة دعائية كبرى في نفس المبنى الذي كانت به شركتي. ولقد كان هذا الرجل مصدرا للنصح السديد والخدمات التجارية حيث كان يمدني بأسماء شركات لم يكن بمقدوره التعامل معها لكونها شركات منافسة لعملاء لديه وقد حاولت أن أرد له تلك الخدمات بالتأكيد وإذا كان بمقدورك القيام بذلك فإن تكوين بعض التحالفات المستمرة وغير التقليدية يمكنه أن يعود على عملك بالنفع والمساعدة.

فريق الناصحين الخاص بك (مصدر للنصح) هناك مجموعة من الناس لديهم اهتمام خاص بشركتك وهم من بين أولئك الذين يرغبون بنجاح مشروعك بالتأكيد. ومنهم محاميك أو المحاسب الخاص بك ووكيل التأمينات الذي تتعامل معه وسمسار البورصة الذي يمثلك والمستثمرون في شركتك وحاملو الأسهم. وقد لا تكون مجموعة الناصحين الخاصة بك تحوي كل هؤلاء الناس ولكن إن كان بها أي من هؤلاء فتلك المجموعة هي من يجب أن تلجأ إليه للمساعدة بعض الشركات تكون علاقات رسمية مع مجموعات الدعم وبعضها يعتمد على اللقاءات المنفردة والمكالمات التليفونية للحصول على النصائح المطلوبة. تلك ولقد اخترت أن أتبع الطريقة الرسمية. وكانت الخطة هي الدعوة لاجتماعات إفطار ربع سنوية مع محامي الشركة ومحاسب الشركة أي رجال التأمينات، وأخي الذي كان له نصيب قليل من أسهم الشركة وكان يعمل كنائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة (وسوف تلاحظ أنني لم أذكر سمسار البورصة ولا مستشار

الاستثمار في هذه المجموعة وسوف أشرح ذلك فيما بعد). وهناك كلمة تحذير مهمة: سوف تحصل على آراء ونصائح بل وأدلة دعم مختلفة من مصادر مختلفة وبالتالي يقع ضمن مسئولياتك أن تعيد صياغة تلك الآراء المتعارضة لكي تصل إلى القرار الصحيح والمناسب وفي الوقت الذي تكتسب فيه عادة البحث عن مصادر الدعم الخارجية لكي تساعدك على ملء الفراغات في خطط العمل، فسوف تكتشف أنك سوف تحصل على خدمات جيدة ليس في مرحلة التنفيذ وحدها ولكن في كل المراحل المتتالية لدورة حياة المشروع. 

( الكلمات المفتاحية )

مرحلة التنفيذ للمشروع مراحل تنفيذ المشروع مراحل المشروع الخمسة مذكرة حول تنفيذ المشروع خطة تنفيذ المشروع مرحلة التصميم في المشروع خطوات تنفيذ مشروع صغير كيف أبدأ مشروع صغير من المنزل كيفية بدء مشروع تجاري صغير

Post a Comment

Previous Post Next Post