أعراض الكوليسترول وعلاجه

الكوليسترول أسباب وعلاج
الكوليسترول أسباب وعلاج

 


الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم. يحتاج الجسم إلى مادة الكوليسترول لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبَّب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

فبسبب الكوليسترول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسُّبات دُهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض. وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسُّبات وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين. وأحيانًا ما تنفجر تلك الترسُّبات فجأةً لتُشكِّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

يمكن توريث ارتفاع الكوليسترول، ولكن عادةً ما تحدث هذه الحالة نتيجة لاتباع أسلوب الحياة غير الصحي، الأمر الذي يجعل هذا الارتفاع قابلًا للعلاج والوقاية منه. باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية وتناول الأدوية في بعض الأحيان، يمكن خفض الكوليسترول المرتفع.

ما هو الكوليسترول (Cholesterol)؟

الكولسترول مادة شحمية لا تذوب في الماء ضرورية لعمل الجسم بصورة سليمة، وهو يوجد في الدماغ، الأعصاب، الكبد، الدم والعصارة الصفراوية ويستخدم الكولسترول في الجسم من أجل:

·       بناء أغشية الخلايا.

·       إنتاج الهرمونات الجنسية.

 

من أين يأتي الكولسترول؟

يأتي الكولسترول من طريقين رئيسيين هما:

·       الكبد:

حيث يقوم الكبد بإنتاج 80% من كولسترول الدم.

الكبد هو المكان الرئيسي للإنتاج الكولسترول

·        الوارد الغذائي:

حيث يأتي 20% من كولسترول الدم من مصادر غذائية أهمها اللحوم، الدجاج، السمك، البيض، الزبدة، الجبنة والحليب الكامل، في حين لا يحوي الطعام النباتي (الفواكه – الخضار – الحبوب) على الكولسترول.

يتم بعد تناول الطعام امتصاص الكولسترول من الأمعاء إلى الدوران الدموي حيث يوضع ضمن محفظة بروتينية، ويدعى الكولسترول مع محفظته البروتينية بالدقائق الكيلوسية او الكيلومكرون (Chylomicron)، ويقوم الكبد بعد الوجبة بإزالة الدقائق الكيلوسية من الدوران الدموي أما بين الوجبات فيقوم الكبد بإنتاج وإفراز الكولسترول مرة ثانية إلى الدوران الدموي.

ما هي أنواع الكولسترول؟

إن الكولسترول مثل الزيت لا ينحل في الدم إلا إذا ارتبط مع بروتينات خاصة ندعوها البروتينات الشحمية (Lipoproteins). وهذه البروتينات تقوم بنقل الكولسترول من وإلى الخلايا، وهناك ثلاثة أنواع من البروتينات الشحمية هي:

·       البروتين الشحمي منخفض الكثافة جداً (Very low density lipoprotein - VLDL).

·       البروتين الشحمي منخفض الكثافة (Low density Lipoprotein - LDL).

·       البروتين الشحمي عالي الكثافة (High density lipoprotein - HDL).

يرتبط الكولسترول الذي يفرز من الكبد مع VLDL أو مع HDL ويتم استقلاب (تحويل) VLDL إلى LDL بسرعة في الدوران. يدعى الكولسترول الذي يرتبط مع LDL الـكولسترول LDL (أو الكولسترول الضار أو السيئ - bad cholesterol)، أما الكولسترول الذي يرتبط مع HDL فيدعى الكولسترول HDL (أو الكولسترول الجيد أو المفيد - good).

 

النحافة والحل السحري

 

 كيف يسبب كولسترول LDL مرض القلب؟

يدعى كولسترول LDL بالكولسترول السيئ لأن ارتفاعه يترافق مع زيادة خطر حدوث مرض القلب الإكليلي (التاجي) (Coronary artery disease)، حيث يقوم البروتين الشحمي LDL الحامل للكولسترول بترسيب الكولسترول على جدران الشريان مسبباً تشكل مادة سميكة قاسية تدعى لويحة الكولسترول، ومع الوقت تسبب هذه اللويحة تسمكاً في جدران الشريان وتضيقاً في اللمعة وتدعى هذه العملية بالتصلب العصيدي (atherosclerosis) أو تصلب الشرايين.
يمكن تشبيه هذه العملية بترسب الكلس والأملاح الأخرى داخل مواسير المياه التي تنقل المياه المالحة حيث يؤدي ذلك مع الزمن إلى تضيق هذه المواسير وقد تنسد كلياً.
تدعى الشرايين التي تنقل الدم والأكسجين إلى العضلة القلبية بالشرايين الإكليلية، وعندما تتضيق هذه الشرايين بسبب التصلب العصيدي (تصلب الشرايين) فإنها تصبح غير قادرة على تزويد العضلة القلبية بكفايتها من الدم والأكسجين أثناء الجهد، ويؤدي نقص الأكسجين (نقص التروية) عن القلب إلى حدوث ألم صدري شديد (الذبحة الصدرية - Angina)، كذلك يمكن أن تتشكل خثرة دموية في أحد الشرايين الإكليلية وتؤدي إلى انسداد تام في الشريان وبالتالي موت العضلة القلبية أو جزء منها (احتشاء العضلة القلبية أو النوبة القلبية).
وكما ذكرنا في المقدمة فإن تصلب الشرايين الإكليلية (داء القلب الإكليلي) هو اكثر الاسباب شيوعا للوفاة في الولايات المتحدة ويسبب حوالي 500 ألف وفاة سنوياً.

لماذا يدعى كولسترول HDL بالكولسترول الجيد؟

يدعى كولسترول HDL بالكولسترول الجيد أو الحميد لأنه يقي من حدوث تصلب الشرايين الإكليلية حيث تقوم جزيئات HDL بالتقاط الكولسترول من الدم وجدران الشريان بعد أن تأخذ الخلايا حاجتها منه وتعود به للكبد، وهناك يمكن أن يطرح من الجسم عن طريق الصفراء أو يدخل مرة أخرى في تركيب كولسترول LDL. ويشكل كولسترول HDL حوالي ربع إلى ثلث الكولسترول الجائل في الدم ويبلغ مستواه الطبيعي عند الرجال 40-50 ملغ/دل، أما عند النساء فيبلغ مستواه الطبيعي حوالي 50-60 ملغ/دل. وتعتبر مستويات كولسترول HDL دون 40 ملغ/دل مستويات منخفضة وتزيد خطر حدوث الداء القلبي.

ما الذي يحدد كولسترول HDL في الدم؟

إن الكبد لا يقوم فقط بإنتاج الكولسترول LDL وإفرازه للدم لكنه يقوم أيضاً بإزالة جزيئات كولسترول LDL من الدم. وحتى يقوم الكبد بهذه المهمة (إزالة جزيئات كولسترول LDL) فإنه يعتمد على بروتينات خاصة تدعى مستقبلات LDL موجودة في الحالة الطبيعية على سطوح الخلايا الكبدية. إن العدد المرتفع من مستقبلات LDL الفعالة على سطوح الخلايا الكبدية يترافق مع إزالة سريعة للكولسترول LDL من الدم وبالتالي انخفاض مستويات كولسترول LDL، ويترافق عوز أو نقص عدد هذه المستقبلات مع ارتفاع كولسترول LDL في الدم وبالتالي زيادة خطر المرض القلبي الإكليلي.
 إن كلاً من الوراثة والنمط الغذائي لهما تأثير هام على مستويات الكولسترول الإجمالي ومستوى كولسترول LDL وكولسترول HDL. على سبيل المثال يعتبر فرط كولسترول الدم العائلي اضطراباً وراثياً شائعاً يحدث فيه عند المصابين نقص (أو غياب) في عدد مستقبلات LDL على سطح الخلايا الكبدية. ويؤدي ذلك إلى تحدد قدرة الكبد على إزالة كولسترول LDL من الدم، وبالتالي يحدث عند أفراد العائلة المصابين ارتفاع غير طبيعي في مستويات كولسترول LDL في الدم ويكونون مؤهلين لحدوث نوبات قلبية في عمر باكر.
كذلك فإن الغذاء الغني بالدهون المشبعة والكولسترول ينقص فعالية مستقبلات LDL في الكبد وبالتالي يؤدي لارتفاع مستويات كولسترول LDL في الدم.

أعراض الكوليسترول المرتفع

ارتفاع الكوليسترول في الدم ليس له أعراض. إن إجراء اختبار الدم هو الطريقة الوحيدة للكشف عن إصابتك.

متى تزور الطبيب؟

وفقًا للمعهد القومي للقلب والرئة والدم (NHLBI)، ينبغي إجراء أول فحص للكوليسترول بين سن 9 أعوام و11 عامًا، ثم تكراره كل خمس سنوات بعد ذلك.

يوصي المعهد القومي للقلب والرئة والدم بإجراء فحوصات الكوليسترول كل عام أو عامين للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا وللنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 55 و65 عامًا. وينبغي أن يخضع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لفحوصات الكوليسترول سنويًا.

إذا لم تكن نتائج الاختبار ضمن نطاقات مرغوبة، فقد يوصي الطبيب بإجراء المزيد من القياسات المتكررة. وقد يقترح طبيبك أيضًا إجراء اختبارات أكثر تكرارًا إذا كان لديك تاريخ عائلي من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو أمراض القلب أو عوامل الخطر الأخرى، مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

 

أسباب الكوليسترول المرتفع

ينتقل الكوليسترول عبر الدم مرتبطًا بالبروتينات. ويطلق على هذا المركّب الذي يجمع بين الكوليسترول والبروتين اسم البروتين الدهني. وتختلف أنواع الكوليسترول تبعًا لما يحمله البروتين الدهني. وتتمثل فيما يلي:

البروتين الدهني منخفض الكثافة. 

ينقل البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو الكوليسترول "الضار"، جسيمات الكوليسترول إلى جميع أجزاء الجسم. يتراكم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في جدران الشرايين فتصبح متصلبة وضيقة.

البروتين الدهني مرتفع الكثافة. 

البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الكوليسترول "المفيد") يلتقط الكوليسترول الزائد ويعيده إلى الكبد.

عادةً ما يُستخدم تحليل دهنيات الدم لقياس الدهون الثلاثية أيضًا، وهي نوع من الدهون الموجودة بالدم. وقد يؤدي ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية كذلك إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

وتسهم العوامل التي يمكنك التحكم فيها، مثل قلة الحركة والسمنة واتباع نظام غذائي غير صحي، في ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار ومعدلات الدهون الثلاثية. وقد تسهم في ذلك أيضًا عدة عوامل لا يمكنك التحكم فيها. على سبيل المثال، قد يزيد تكوينك الجيني من صعوبة تخلص الجسم من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة أو تكسيره في الكبد.

تشتمل الحالات المرضية التي قد تنتج عنها مستويات كوليسترول غير صحية على ما يلي:

  • داء الكلى المزمن
  • داء السكري
  • فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز
  • قصور الدرقية
  • الذئبة

قد تتفاقم مستويات الكوليسترول أيضًا نتيجة بعض أنواع الأدوية التي قد تأخذها لعلاج مشكلات صحية أخرى، مثل:

  • حب الشباب
  • السرطان
  • ارتفاع ضغط الدم
  • فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز
  • اضطراب نظم القلب
  • زرع الأعضاء

 

 

عوامل الخطر بالنسبة للكوليسترول المرتفع

تشمل العوامل التي قد تزيد احتمال ارتفاع الكوليسترول إلى مستويات غير صحية ما يلي:

  • النظام الغذائي السيئ. قد يؤدي تناول الكثير من الدهون المشبعة أو المتحولة إلى وصول الكوليسترول إلى مستويات غير صحية. توجد الدهون المشبعة في أجزاء اللحوم الدسمة ومشتقات الحليب كاملة الدسم. أما الدهون المتحولة فغالبًا ما توجد في التسالي المعبأة أو الحلويات.
  • السمنة. إذا كان مؤشر كتلة جسمك ‏30 أو أكثر، فأنت معرض لخطر ارتفاع نسبة الكوليسترول.
  • قلة ممارسة الرياضة. تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تعزيز البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) أي الكوليسترول "الجيد" في الجسم.
  • التدخين. قد يؤدي تدخين السجائر إلى انخفاض مستوى البروتين الدهني مرتفع الكثافة، أي الكوليسترول "الجيد".
  • المشروبات الكحولية. يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحوليات إلى زيادة مستوى الكوليسترول الإجمالي.
  • العمر. حتى الأطفال الصغار قد يرتفع لديهم الكوليسترول إلى مستوى غير صحي، لكنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص فوق سن الأربعين. فمع التقدم في العمر، يصبح الكبد أقل قدرة على التخلص من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).

 

مضاعفات الكوليسترول المرتفع

يُمكِن أن يُسبِّب ارتفاع الكوليسترول في الدم تراكُمًا خطيرًا للكوليسترول والرواسب الأخرى على جدران الشرايين (تصلُّب الشرايين). هذه الرواسب (لويحات) يُمكِن أن تُقلِّل من تدفُّق الدم عبر الشرايين؛ مما قد يُسبِّب مضاعفات، مثل:

  • آلام الصدر. إذا تأثَّرت الشرايين التي تُغذِّي قلبكَ بالدم (الشرايين التاجية)، فقد يكون لديكَ ألم في الصدر (الذبحة الصدرية)، وأعراض أخرى لمرض الشريان التاجي.
  • النوبة القلبية. إذا تمزَّقت أو تقطَّعت اللويحات، يُمكِن أن تتشكَّل جلطة دموية في موقع تمزُّق اللويحات- تمنع تدفُّق الدم وتسدُّ الشريان في اتجاه مجرى الدم. إذا توقَّف تدفُّق الدم إلى جزء من قلبكَ، فستُصاب بنوبة قلبية.
  • السكتة الدماغية. على غرار النوبة القلبية، تَحدُث السكتة الدماغية عندما تَمنَع الجلطة الدموية تدفُّق الدم إلى جزء من الدماغ.

 

هل تعاني من أعراض فقر الدم؟

 

الوقاية من الكوليسترول المرتفع

نفس تغييرات نمط الحياة لصحة القلب التي قد تُقلِّل من مستوى الكوليسترول قد تُساعِدك في الوقاية من ارتفاع نسبة الكوليسترول من البداية. للوقاية من ارتفاع نسبة الكوليسترول، يمكنكَ:

  • تَناوُل نظام غذائي قليل المِلح يُركِّز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة
  • الحدُّ من كمِّيَّة الدهون الحيوانية واستخدام الدهون الجيِّدة باعتدال
  • التخلُّص من الوزن الزائد، والحفاظ على الوزن الصحي.
  • الإقلاع عن التدخين
  • ممارسة التمارين معظم أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل
  • تَناوُل الكحول باعتدال، إذا لم يتمَّ منعه على الإطلاق
  • التعامُل مع الضغوط

 

تشخيص الكوليسترول المرتفع

عادةً ما يوضح اختبار الدم، الذي يُجرى للتحقق من مستويات الكوليسترول ويُعرف باسم تحليل الدهون أو فحص دهنيات الدم، ما يلي:

  • مستوى الكوليسترول الكلي
  • مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة
  • مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة
  • مستوى الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون الموجودة في الدم

بوجه عام، سيُطلب منك الصوم وعدم تناول أي طعام أو سوائل بخلاف الماء لمدة من تسع إلى 12 ساعة قبل الاختبار. لكن لا تتطلب بعض فحوصات الكوليسترول الصوم، لذا اتبع تعليمات الطبيب.

الأطفال واختبار الكوليسترول

بالنسبة إلى معظم الأطفال، يُوصي المعهد القومي للقلب والرئة والدم بإجراء فحص واحد للكوليسترول بين سن 9 سنوات و11 سنة، ثم تكراره كل خمس سنوات بعد ذلك.

وإذا كان لطفلك تاريخ عائلي من الإصابة المبكرة بأمراض القلب أو تاريخ شخصي للسمنة أو داء السكري، فقد يُوصي طبيبك بإجراء اختبار مبكر للكوليسترول أو تكرار الاختبار بوتيرة أكبر.

 

علاج الكوليسترول المرتفع

تُعد التغييرات في نمط الحياة (مثل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي) خط الدفاع الأول أمام ارتفاع مستوى الكوليسترول. ولكن، إذا أجريت هذه التغييرات المهمة في نمط الحياة، وظلت مستويات الكوليسترول مرتفعة، فقد يُوصي طبيبك بتناول دواء.

يعتمد اختيار الدواء أو مجموعة الأدوية على عوامل مختلفة، بما في ذلك عوامل الخطر الشخصية وعمرك وحالتك الصحية والآثار الجانبية المحتملة للدواء. وتشمل الاختيارات الشائعة ما يلي:

·        الأدوية الخافِضة للكوليسترول. تعمل الأدوية الخافِضة للكوليسترول على إعاقة مادة يحتاجها الكبد لإنتاج الكوليسترول. ويدفع هذا الكبد إلى التخلص من الكوليسترول الموجود في الدم. تشمل الاختيارات أدوية مثل أتورفاستاتين (Lipitor) وفلوفاستاتين (Lescol) ولوفاستاتين (Altoprev) وبيتافستاتين (Livalo) وبرافاستاتين (Pravachol) وروسوفاستاتين (Crestor) وسيمفاستاتين (Zocor).

·        مثبطات امتصاص الكوليسترول. تَمتص أمعاؤك الدقيقة الكوليسترول من الغذاء وتفرزه في مجرى الدم. يساعد دواء إزيتمايب (Zetia) على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم عن طريق الحد من امتصاص الكوليسترول من الطعام. يمكن استخدام إزيتمايب مع الأدوية الخافِضة للكوليسترول.

·        حمض البيمبيدويك. يعمل هذا الدواء الأحدث بالطريقة نفسها التي تعمل بها الأدوية الخافِضة للكوليسترول، لكن احتمالية تسببه في آلام في العضلات أقل. يمكن أن تساعد إضافة حمض البيمبيدويك (Nexletol) إلى الحد الأقصى من جرعة الدواء الخافِض للكوليسترول على تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) بدرجة كبيرة. يتوفر أيضًا قرص مركب يحتوي على كل من حمض البيمبيدويك وإزيتمايب (Nexlizet).

·        أدوية راتينات لربط أحماض المرارة. يستخدم كبدك الكوليسترول لإنتاج أحماض المرارة، وهى مواد لازمة لعملية الهضم. تقلل أدوية الكولسترامين (Prevalite) وكوليسفيلام (Welchol) وكوليستيبول (Colestid) مستوى الكوليسترول بصورة غير مباشرة عن طريق الارتباط بأحماض المرارة. ويدفع ذلك الكبد إلى استخدام الكوليسترول الزائد لإنتاج المزيد من أحماض المرارة، الأمر الذي من شأنه أن يقلل مستوى الكوليسترول في الدم.

·        مثبطات PCSK9. يمكن أن تساعد هذه الأدوية الكبد على امتصاص المزيد من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، ما يؤدي إلى تقليل كمية الكوليسترول المنتشر في الدم. يمكن استخدام أليروكوماب (Praluent) وإيفولوكوماب (Repatha) مع الأشخاص المصابين بحالة وراثية تتسبب في وجود مستويات مرتفعة للغاية من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو مع الأشخاص الذين سبقت إصابتهم بمرض الشريان التاجي الذين لا يتحملون الأدوية الخافِضة للكوليسترول أو أدوية الكوليسترول الأخرى. تُحقن هذه الأدوية تحت الجلد كل بضعة أسابيع وهي أدوية باهظة الثمن.

 

أدوية علاج ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية

 

إذا ارتفع مستوى الدهون الثلاثية، فقد يصف لك طبيبك ما يلي:

·        الفايبرات. يمكن لأدوية الفينوفايبرات (Tricor و‏Fenoglide وغيرهما) وجمفبروزيل (Lopid) أن تقلل إنتاج الكبد لكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة للغاية (VLDL)، وتسرع إزالة الدهون الثلاثية المشبعة من الدم. ويحتوي كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة للغاية في الأغلب على دهون ثلاثية مشبعة. ويمكن أن يؤدي استخدام الفايبرات مع أحد الأدوية الخافضة للكوليسترول إلى زيادة فرص التعرض للآثار الجانبية للستاتين.

·        النياسين. يحد النياسين من قدرة الكبد على إنتاج الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة للغاية (VLDL). لكن لا يوفر النياسين فوائد أخرى أكثر من التي توفرها الأدوية الخافضة للكوليسترول. ارتبط النياسين أيضًا بضرر الكبد والسكتات الدماغية، ولهذا لا يوصي به الأطباء حاليًا إلا للأشخاص الذين لا يمكنهم تناول الستاتين.

·        المكملات الغذائية المحتوية على أحماض أوميجا 3 الدهنية. يمكن أن تفيد المكملات الغذائية المحتوية على أحماض أوميجا 3 الدهنية في تقليل مستويات الدهون الثلاثية المشبعة. وتتوفر هذه المكملات بوصفة طبية أو دون وصفة طبية. إذا اخترت تناول المكملات التي لا تحتاج وصفة طبية، فاحصل على موافقة طبيبك. يمكن أن تؤثر المكملات الغذائية المحتوية على أحماض أوميجا 3 الدهنية في أدوية أخرى تتناولها.

تفاوت تحمُل الأدوية

يختلف تحمل الأدوية من شخص لآخر. الآثار الجانبية الشائعة للستاتين هي آلام العضلات وتلف العضلات وفقدان الذاكرة المنعكس والارتباك وارتفاع سكر الدم. إذا قررت تناول دواء للكوليسترول فقد ينصح طبيبك باختبارات لوظائف الكبد لمراقبة تأثير الأدوية على كبدك.

الأطفال وعلاج الكولسترول

يُعَد النظام الغذائي وممارسة التمارين أفضل علاج أوَّلي للأطفال في عمر عامين فأكثر، والمصابين بارتفاع في نسبة الكوليسترول أو المصابين بالسمنة. ربما يصف الأطباء أدوية مُخفِّضة لنسبة الكوليسترول، مثل ستاتين، للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فأكثر، والمصابين بارتفاع حاد في نسب الكوليسترول.

 

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يُعد إجراء تغيرات في نمط الحياة أمرًا أساسيًا لتحسين مستويات الكوليسترول.

  • التخلص من الوزن الزائد. يمكن أن يساعد فقدان الوزن على خفض الكوليسترول.
  • اتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب. ركِّز على الأطعمة النباتية، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة. وقلِّل من تناوُل الدهون المشبعة والدهون المتحولة. تُعد الدهون الأحادية غير المشبعة، التي توجد في زيت الزيتون وزيت الكانولا، خيارًا أكثر صحة. ومن المصادر الأخرى للدهون الصحية ثمار الأفوكادو والمكسرات والأسماك الزيتية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. يمكنك ممارسة التمارين الرياضية ذات الشدة المتوسطة خمس مرات في الأسبوع لمدة تصل إلى 30 دقيقة على الأقل، بعد الحصول على موافقة الطبيب.
  • الامتناع عن التدخين. إذا كنت مدخنًا، فابحث عن طريقة تساعدك على الإقلاع عن التدخين.

 

الطب البديل

·        يمكن للنظام الغذائي لعب دور مهم في خفض الكوليسترول. تلك هي بعض الأطعمة لتحسين الكوليسترول وحماية القلب.

هل يمكن لوعاء من حبوب الشوفان أن يخفض الكوليسترول لديك؟ ما رأيك في مقدار ضئيل من اللوز؟ قد تساعدك بعض التعديلات البسيطة القليلة على نظامك الغذائي — إلى جانب ممارسة الرياضة والمداومة على العادات الأخرى المفيدة للقلب — في خفض الكوليسترول لديك.

حبوب الشوفان ونخالة الشوفان والأطعمة الغنية بالألياف

تحتوي حبوب الشوفان على ألياف ذائبة، تقلل كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو الكوليسترول "الضار". توجد الألياف الذائبة أيضًا في أطعمة مثل الفاصوليا وبراعم بروكسل والتفاح والكمثرى.

تقلل الألياف الذائبة امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم. يمكن بتناول خمسة إلى عشر جرامات من الألياف الذائبة يوميًا تقليل كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة لديك. توفر الحصة الواحدة من حبوب الإفطار ذات الشوفان أو نخالة الشوفان 3 إلى 4 جرامات من الألياف. إن أضفت الفاكهة، مثل الموز أو التوت، فستحصل على المزيد من الألياف.

السمك وأحماض أوميجا-3 الدهنية

تحتوي الأسماك الدهنية على مستويات عالية من أحماض أوميجا-3 الدهنية، التي يمكن أن تقلل من الدهون الثلاثية الموجودة لديك — في الدم — وكذلك يمكنها تقليل ضغط الدم وخطر الإصابة بتجلط الدم. وبالنسبة للأشخاص الذين يتعرضون بالفعل لنوبات قلبية، قد تقلل أحماض أوميجا-3 الدهنية من خطر الموت المفاجئ.

ولا تؤثر أحماض أوميجا-3 الدهنية في مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL). ولكن بسبب الفوائد الأخرى لهذه الأحماض بالنسبة إلى القلب، توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول حصتين على الأقل من السمك أسبوعيًا. ويعمل طهو السمك بالحرارة الجافة أو شيِّه على تجنب إضافة الدهون غير الصحية.

توجد أعلى مستويات من أحماض أوميجا-3 الدهنية في:

·        سمك الماكريل

·        سمك الرنجة

·        سمك التونة

·        سمك السلمون

·        سمك السلمون المرقط

كما تحتوي أطعمة، مثل الجوز وزيت بذرة الكتان وزيت الكانولا، على كميات صغيرة من أحماض أوميجا-3 الدهنية.

وتتوفر مكملات أوميجا-3 وزيت السمك. يُرجى التحدث مع الطبيب قبل تناول أي مكملات.

اللوز وأنواع المكسرات الأخرى

يمكن للوز والمكسرات الأخرى تحسين كوليسترول الدم. توصلت دراسة حديثة إلى أن النظام الغذائي المُكمَّل بمكسرات عين الجمل يمكن أن يقلل من خطورة الإصابة بمضاعفات في القلب للأشخاص الذين سبق إصابتهم بأزمة قلبية. تحتوي كل المكسرات على نسبة عالية من السعرات الحرارية، لذا يمكنك إضافة حفنة إلى السلطة أو تناولها كوجبة خفيفة وستؤدي الغرض منها.

الأفوكادو

يعد الأفوكادو مصدراً قوياً من العناصر الغذائية وكذلك الأحماض الدهنية الأحادية (MUFAs). تشير الأبحاث إلى أن إضافة الأفوكادو يومياً إلى نظام غذائي صحي للقلب يمكن أن يساعد في تحسين مستويات الكولسترول منخفض الكثافة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

يميل الناس إلى التعرف على الأفوكادو في سلطة الجواكامولي، والتي تؤكل عادةً مع رقائق الذرة عالية الدهون. جرب إضافة شرائح الأفوكادو إلى أطباق السلطة والسندويتشات أو أن تتناولها كطبق جانبي. جرب أيضاً تناول الجواكامولي مع الخضراوات النيئة المقطعة مثل شرائح الخيار.

إن استبدال الدهون المشبعة، مثل تلك الموجودة في اللحوم، مع الأحماض الدهنية الأحادية هي جزء من المنظومة التي تجعل نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي للقلب في صحة جيدة.

زيت الزيتون

حاول استخدام زيت الزيتون بدلاً من الدهون الأخرى ضمن نظامك الغذائي. يمكنك تسوية الخضراوات بزيت الزيتون، أو إضافته إلى سائل التتبيل أو خلطه مع الخل كصوص للسلطة. يمكنك أيضًا استخدام زيت الزيتون كبديل للزبد عند تغطية اللحم أو كغموس للخبز.

أطعمة مضاف لها مركبات الستيرول النباتية أو الاستانول

مركبات الستيرول النباتية أو الاستانول هي مواد توجد في النباتات تساعد في منع امتصاص الكوليسترول. الأطعمة المعززة بمركبات الستيرول أو الاستانول متاحة.

السمن النباتي وعصير البرتقال المضاف إليهما مركبات الستيرول النباتية يمكن أن يساعدا في تقليل كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. إضافة 2 جرام من الستيرول إلى نظامك الغذائي يوميًا يمكن أن تخفض مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بنسبة تتراوح بين 5 و15 في المئة.

من غير الواضح ما إذا كانت الأطعمة المعززة بمركبات الستيرول النباتية أو الاستانول تقلل خطورة الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية — على الرغم من افتراض الخبراء أن الأطعمة التي تقلل الكوليسترول تقلل تلك الخطورة بدورها. لا يبدو أن مركبات الستيرول النباتية أو الاستانول يؤثر على مستويات الدهون الثلاثية أو كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، وهو الكوليسترول "النافع".

بروتين مصل اللبن

قد يُعتمد على بروتين مصل اللبن، الموجود في منتجات الألبان، للحصول على العديد من المزايا الصحية المرتبطة بالألبان. وقد أظهرت الدراسات أن بروتين مصل اللبن الذي يتم منحه كمكمل يقلل من كل من كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكولسترول الضار "LDL") والكولسترول الكلي فضلاً عن ضغط الدم. يمكنك العثور على مساحيق بروتين مصل اللبن في متاجر الأغذية الصحية وبعض متاجر البقالة.

التغييرات الأخرى في نظامك الغذائي

يتطلب الحصول على الفائدة الكاملة من هذه الأطعمة إجراء تغييرات أخرى في نظامك الغذائي ونمط حياتك. من التغييرات الأكثر فائدة احد من الدهون المشبعة والمتحولة في طعامك.

الدهون المشبعة — مثل الموجودة في اللحم والزبد والجبن ومنتجات الألبان الأخرى كاملة الدسم — ترفع إجمالي الكولسترول لديك. خفض استهلاكك من الدهون المشبعة إلى أقل من 7 في المائة من إجمالي ما تتناوله يوميًا من السعرات يمكن أن يقلل من البروتين الدهني منخفض الكثافة لديك بمقدار 8 إلى 10 في المائة.

يتم إدراج الدهون المتحولة أحيانًا ضمن الملصقات على الطعام باعتبارها "زيت خضروات مهدرج جزئيًا" وتُستخدم غالبًا في السمن الصناعي والمخبوزات والمقرمشات والكعك المتاح للشراء في المتاجر. الدهون المتحولة ترفع من مستويات الكولسترول الكلية. لقد حظرت هيئة الأغذية والأدوية استخدام زيوت الخضروات المهدرجة جزئيًا في يوم 1 يناير 2021.

( الكلمات المفتاحية )

الكوليسترول كوليسترول علاج الكوليسترول الكولسترول اعراض الكولسترول اعراض ارتفاع الكولسترول كولسترول اسباب ارتفاع الكوليسترول التخلص من الكولسترول نهائيا
هل تعاني من أعراض القولون العصبي؟

Post a Comment

Previous Post Next Post