أسباب السمنة المفرطة وعلاجها |
السمنة أو الوزن الزائد مرض معقد تزيد فيه كمية دهون
الجسم زيادة مفرطة. السُمنة ليست مجرد مصدر قلق بشأن المظهر الجمالي. بل إنها
مشكلة طبية تزيد من عوامل خطر الإصابة بأمراض ومشكلات صحية أخرى مثل مرض القلب
وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم وأنواع معينة من السرطان.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل
البعض يواجهون صعوبة في إنقاص الوزن. تنتج السمنة عادة عن عوامل وراثية وفسيولوجية
وبيئية، بالإضافة إلى اختيارات النظام الغذائي والنشاط البدني وممارسة الرياضة.
ولكن ما يدعو للتفاؤل أن حتى إنقاص قدر
بسيط من الوزن بإمكانه أن يحسن المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة أو يقي منها.
ويمكن أن يساعدك اتباع نظام غذائي أكثر فائدة للصحة وزيادة مستوى النشاط البدني
وإدخال بعض التغييرات السلوكية في إنقاص وزنك. كذلك تعد الأدوية الموصوفة طبيًا
والإجراءات الجراحية لإنقاص الوزن خيارًا ممكنًا لعلاج السمنة.
أعراض السمنة المفرطة
غالبًا ما يُستخدم مؤشر كتلة الجسم
لتشخيص السمنة. ولحساب مؤشر كتلة الجسم يُضرب الوزن بالرطل في 703، ويُقسم على الطول بالبوصة، ثم يُقسم
الناتج مرة أخرى على الطول بالبوصة. أو يُقسم الوزن بالكيلوغرام على الطول بالمتر
مضروبًا في نفسه.
حالة الوزن |
مؤشر كتلة الجسم |
نحافة |
أقل من 18.5 |
طبيعي |
18.5 – 24.9 |
زيادة في الوزن |
25 – 29.9 |
سمنة |
أكثر من 30 |
قد يكون الآسيويون الذين
يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 23 أو أعلى أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية.
يقدم مؤشر كتلة الجسم لمعظم
الأشخاص تقديرًا معقولاً لنسبة الدهون في أجسامهم. ولكن مؤشر كتلة
الجسم لا يقيس نسبة الدهون بشكل دقيق، ولهذا فقد يكون مؤشر كتلة
جسم بعض الأشخاص كالرياضيين أصحاب الكتلة العضلية الكبيرة ضمن فئة السمنة حتى
ولو لم يكن لديهم دهون زائدة.
يقيس كثير من الأطباء أيضًا محيط خصر
الشخص للمساعدة على توجيه القرارات العلاجية. تشيع المشكلات الصحية المرتبطة
بزيادة الوزن بين الرجال الذين يزيد محيط خصرهم على 102 سنتيمترًا وبين النساء
اللاتي يزيد محيط خصرهن على 89 سنتيمترًا.
متى تزور الطبيب؟
إذا ساورك القلق حيال وزنك أو المشكلات
الصحية المرتبطة بالوزن، فاسأل طبيبك عن علاج السمنة. يُمكنك أنت وطبيبك تقييم المخاطر
الصحية المحيطة بك ومناقشة خيارات إنقاص الوزن المتاحة لك.
أسباب السمنة المفرطة
رغم التأثيرات الجينية والسلوكية
والأيضية والهرمونية على وزن الجسم، فإن السمنة تظهر عندما تتناول سعرات حرارية
أكثر مما تحرقه في الأنشطة اليومية العادية والتمارين الرياضية. فجسمك يخزن هذه
السعرات الحرارية الزائدة عن الحاجة على هيئة دهون.
تحتوي الأنظمة الغذائية لمعظم سكان
الولايات المتحدة على قدر أكبر من اللازم من السعرات الحرارية التي تأتي غالبًا من
الوجبات السريعة والمشروبات مرتفعة السعرات الحرارية. ويمكن أن يتناول المصابون
بالسمنة كمًا أكبر من السعرات الحرارية حتى يشعروا بالشبع، أو يشعرون بالجوع بسرعة
أكبر، أو يتناولون طعامًا أكثر بسبب التوتر أو القلق.
يشغل كثيرون ممن يعيشون في الدول
الغربية وظائف لها متطلبات بدنية شديدة الانخفاض، وبذلك فلا يميلون في الغالب إلى
حرق قدر كبير من السعرات الحرارية أثناء العمل. وحتى الأنشطة اليومية تستهلك قدرًا
أقل من السعرات الحرارية بسبب وسائل الراحة كأجهزة التحكم عن بُعد والسلالم
المتحركة ومواقع التسوق الإلكتروني ونوافذ تقديم الخدمات المصرفية من خلال
السيارات.
عوامل الخطر بالنسبة لسمنة المفرطة
عادةً ما تنتج السمنة عن مزيج من
الأسباب والعوامل المشاركة:
العوامل الوراثية وآثارها
قد تؤثر الجينات الموروثة عن والديك في
مقدار الدهون الذي يخزنه جسدك، وأماكن توزيع تلك الدهون. وقد تؤدي الخصائص
الوراثية أيضًا دورًا في مدى كفاءة جسدك في تحويل الطعام إلى طاقة، وكيفية تحكم جسدك
في شهيتك، وكيفية حرق جسدك للسعرات الحرارية أثناء ممارستك للرياضة.
يشيع انتشار السمنة بين أفراد الأسرة
الواحدة. ولا يرجع سبب ذلك إلى الجينات التي يتشاركونها فحسب. بل يميل أفراد
الأسرة الواحدة أيضًا إلى مشاركة العادات الغذائية ذاتها ومزاولة الأنشطة نفسها.
اختيارات نمط الحياة
- النظام الغذائي غير الصحي. يُسْهِم النظام الغذائي
عالي السعرات -الذي يفتقر إلى الفاكهة والخضروات، والمليء بالوجبات السريعة،
والمُتْخَم بالمشروبات عالية السعرات وحِصَص الطعام الكبيرة للغاية- في زيادة
الوزن.
- السعرات الحرارية السائلة. يمكن للأشخاص تناول الكثير
من السعرات الحرارية دون الشعور بالشبع، خاصة السعرات الحرارية الموجودة
بالكحوليات. يمكن أن تسهم المشروبات الأخرى ذات السعرات الحرارية العالية
-مثل المشروبات الغازية المحلّاة- في زيادة الوزن بشكل كبير.
- قلة النشاط (الخمول). إذا كان لديكَ نمط حياة
خامل (قليل الحركة)، فيمكنكَ بسهولة الحصول على سعرات حرارية أكثر كل يوم
ممَّا تحرقه أثناء التمرن والأنشطة اليومية الروتينية. ومن أمثلة النشاط
الخامل النظر في شاشات الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف. وكلما زاد عدد
الساعات التي تقضيها أمام الشاشات، ارتفعت احتمالية ازدياد وزنك.
بعض الأمراض والأدوية
يُمكن أن ترجع السِمْنَة لدى بعض
الأشخاص إلى أسباب طبية، مثل متلازمة برادر-فيلي ومتلازمة كوشينغ وغيرها من
الحالات. وقد تُؤدِّي الإصابة ببعض المشكلات الصحية أيضًا، مثل التهاب المفاصل،
إلى قلة النشاط؛ مما قد يَنتُج عنه زيادة الوزن.
قد تُؤدِّي بعض الأدوية إلى زيادة
الوزن إذا لم يتمَّ التعويض عن ذلك من خلال النظام الغذائي أو الأنشطة. وتتضمَّن
هذه الأدوية بعض مضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة لنوبات الصرع، وأدوية السكري،
والأدوية المضادة للذهان، والستيرويدات، وحاصرات مستقبلات بيتا.
المشكلات الاجتماعية والاقتصادية
ترتبط العوامل الاجتماعية والاقتصادية
بالسِمْنَة. من الصعب تجنُّب السِمْنَة إذا لم يكن لديكَ مناطق آمنة للمشي أو
ممارسة الرياضة. وبالمثل، قد لا تكون تعلَّمْتَ طرقًا صحية للطبخ أو ربما لا يمكنك
الحصول على الأطعمة الصحية. بالإضافة إلى ذلك، قد يُؤثِّر الأشخاص الذين تقضي
وقتًا معهم على وزنكَ — من المحتمَل أن تُصاب بالسِمْنَة إذا كان لديكَ أصدقاء أو
أقارب لديهم سِمْنَة.
العمر
يمكن أن تحدث السمنة في أي عمر، ويمكن
أن تصيب حتى الأطفال الصغار. ولكن بتقدمك في العمر، تزيد التغيرات الهرمونية ونمط
الحياة الأقل نشاطًا خطر إصابتك بالسمنة. إلى جانب أن كمية العضلات في جسدك تميل
للنقصان كلما تقدم بك العمر. ويؤدي نقص الكتلة العضلية عمومًا إلى انخفاض في معدل
الأيض. وتؤدي هذه التغييرات أيضًا إلى نقص الاحتياجات من السعرات الحرارية وتجعل
تجنب زيادة الوزن أكثر صعوبة. وإذا لم تتمكن أن تتحكم بوعي في ما تتناوله من طعام
وتصبح أكثر نشاطًا من الناحية البدنية مع التقدم في السن، فمن الراجح أن يزيد
وزنك.
عوامل أخرى
- الحمل. زيادة الوزن شائعة أثناء
الحمل. وتَجِدُ بعض النساء صعوبة في التخلص من هذا الوزن بعد الولادة. وقد
تُسهم زيادة الوزن هذه في إصابة النساء بالسُمنة.
- الإقلاع عن التدخين. غالبًا ما يرتبط الإقلاع عن
التدخين بزيادة الوزن. وبالنسبة للبعض، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بما
يكفي لتشخيصها على أنها سُمنة. يحدث هذا غالبًا عندما يتناول الأشخاص الطعام
للتغلب على أعراض الامتناع عن التدخين. ومع ذلك، لا يزال الإقلاع عن التدخين
صحيًا بصورة أكبر عن الاستمرار فيه على المدى الطويل. يمكن أن يساعدكَ طبيبكَ
على تجنب زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين.
- قلة النوم. قد يتسبب عدم نيل قسطٍ كافٍ
من النوم، أو النوم أكثر من اللازم، في إحداث تغيرات هرمونية تزيد الشهية.
وقد تشتهي أيضًا أغذية عالية السعرات والكربوهيدرات؛ مما قد يُسهم في زيادة
الوزن.
- التوتر. قد تُساهِم العديد من
العوامل الخارجية التي تؤثِّر على الحالة المزاجية والعافية في السُمنة.
وغالبًا ما يتناول الأشخاص المزيد من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية
عند تعرضهم لمواقف مسببة للتوتر.
- الحَيُّوم الدقيق. تتأثر بكتيريا الأمعاء بما
تأكله، وقد تساهم في زيادة الوزن، أو صعوبة فقدان الوزن.
وحتى إن وُجد واحد أو أكثر من عوامل
الخطر هذه، فهذا لا يعني بالضرورة الإصابة بالسُمنة. فبإمكانك التصدي لمعظم عوامل
الخطر عن طريق النظام الغذائي، والنشاط البدني، وممارسة الرياضة، وإجراء تغييرات
سلوكية.
مضاعفات السمنة المفرطة
جودة الحياة
قد تؤدي السمنة إلى تدنى جودة الحياة
بصفة عامة. فقد تعجز عن أداء أنشطة بدنية كنت تستمتع بها. وقد تتجنب الظهور في
الأماكن العامة. بل قد يتعرض الأشخاص المصابون بالسمنة إلى التمييز.
وتشمل المشكلات الأخرى المرتبطة بالوزن
التي قد تؤثر على جودة حياتك ما يلي:
· الاكتئاب
· الإعاقة
· الشعور
بالإحراج والذنب
· العزلة
الاجتماعية
· انخفاض
الإنجاز في العمل
تشخيص السمنة المفرطة
لتشخيص السُمنة، سيبدأ طبيبك عادةً
بإجراء فحص بدني وينصح بإجراء بعض الاختبارات.
تشمل هذه الفحوصات والاختبارات عامةً
ما يلي:
- مراجعة تاريخك المرضي السابق. قد يراجع طبيبك تاريخ وزنك،
ومحاولاتك لإنقاص الوزن، وعادات ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية،
وأنماط تناول الطعام والتحكم في الشهية، والحالات الأخرى التي أصبت بها،
والأدوية، ومستويات التوتر، والمشكلات الصحية الأخرى الخاصة بك. قد يراجع
طبيبك أيضًا التاريخ الصحي لعائلتك لمعرفة إذا ما كنت عُرضة للإصابة بأمراض
معنية.
- فحص بدني عام. يشمل هذا قياس طولك؛ وفحص
علاماتك الحيوية مثل معدل نبض القلب وضغط الدم والحرارة؛ والاستماع إلى قلبك
ورئتيك؛ وفحص بطنك.
- حساب مؤشر كتلة الجسم. سيتحقق طبيبك من مؤشر كتلة
الجسم (BMI). عندما يصل مؤشر كتلة
الجسم إلى 30 أو أعلى، فإن ذلك يُعد سُمنة. كما تشير الأرقام الأعلى من
30 لمؤشر كتلة الجسم إلى زيادة المخاطر الصحية بدرجة أكبر. يجب فحص مؤشر
كتلة الجسم مرة سنويًّا على الأقل، فقد يساعد ذلك في تحديد المخاطر
المحتملة على حالتك الصحية العامة والعلاجات التي قد تكون مناسبة.
- قياس محيط الخصر. قد تزيد الدهون المخزنة حول
خصرك، التي يُطلق عليها أحيانًا الدهون الحشوية أو دهون البطن، من خطورة
إصابتك بأمراض القلب والسكري. فالنساء اللاتي يتجاوز قياس محيط خصرهن 35 بوصة
(89 سم) والرجال الذين يتجاوز قياس محيط خصرهم 40 بوصة (102 سم) قد يتعرضوا
لمخاطر صحية أكثر مقارنةً بالأشخاص الذين لديهم قياس محيط خصر أصغر. وكما هو
الحال مع قياس مؤشر كتلة الجسم، ينبغي قياس محيط الخصر مرة سنويًّا على
الأقل.
- إجراء فحص للكشف عن مشكلات صحية
أخرى. إذا
كانت لديك مشكلات صحية معروفة، فسيتولى طبيبك تقييمها. وسيتحقَّق طبيبك أيضًا
من وجود مشكلات صحية أخرى محتملة، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة
الكوليسترول وخمول الغدة الدرقية ومشكلات الكبد والسكري.
سيعود جمع هذه المعلومات بالنفع عليك وعلى طبيبك في اختيار نوع العلاج الذي سيناسبكَ أكثر من غيره.
علاج السمنة المفرطة
يهدف علاج السمنة إلى الوصول إلى الوزن
الصحي والحفاظ عليه. وذلك يحسِّن الحالة الصحية بوجه عام، ويقلل من مخاطر حدوث
مضاعفات متعلقة بالسمنة.
قد تحتاج إلى التعاون مع فريق من
اختصاصيي الرعاية الصحية؛ ويشمل اختصاصي نُظم غذائية أو استشاري سلوكي أو اختصاصي
سمنة، لمساعدتك في فهم وإجراء تعديلات على عاداتك الغذائية وأنشطتك الحياتية.
عادةً ما يهدف العلاج الأوَّلي إلى
إنقاص الوزن بنسبة بسيطة تتراوح بين 5% و10% من وزن الجسم الإجمالي. ويعني ذلك أنه
إذا كان وزنك 200 رطل (91 كغم)، فستحتاج إلى إنقاص حوالي 10 إلى 20 رطلاً (4.5 إلى
9 كغم) من وزنك فقط لتبدأ صحتك في التحسن. ولكن كلما زاد الوزن الذي تفقده، زادت
الفوائد التي تجنيها.
تتطلب كل برامج إنقاص الوزن إجراء
تغييرات على العادات الغذائية وزيادة الأنشطة البدنية. ولكن تعتمد طرق العلاج
المناسبة لك على مستوى إصابتك بالسمنة وصحتك في المجمل وقوة إرادتك للمشاركة في
خطة إنقاص الوزن.
التغييرات في النظام الغذائي
من المهم تقليل السعرات الحرارية
وممارسة عادات غذائية أكثر صحة لعلاج السمنة. وعلى الرغم من إمكانية إنقاص الوزن
بسرعة في البداية، فإن فقدان الوزن بمعدل ثابت على مدى زمني طويل يُعد الطريقة
الأكثر أمانًا لإنقاص الوزن وأفضل الطرق للتخلص منه نهائيًّا.
لا توجد طريقة مثلى لإنقاص الوزن.
اختَر طريقة تحتوي على طعام صحي تشعر بأنه مناسب لك. تشمل التغييرات في النظام
الغذائي لمعالجة السمنة ما يلي:
·
خفض السعرات الحرارية. مفتاح إنقاص الوزن هو تخفيض عدد
السعرات الحرارية التي تستهلكها. وأول خطوة هي مراجعة عادات الأكل والشرب العادية
الخاصة بك لمعرفة عدد السعرات الحرارية التي تستهلكها في العادة وكيفية تقليلها.
بالاشتراك مع طبيبك يمكنك تقرير عدد السعرات الحرارية التي تحتاج إلى استهلاكها
يوميًّا لإنقاص الوزن، ولكن الكمية العادية من 1200 إلى 1500 سعر حراري للنساء ومن
1500 إلى 1800 للرجال.
احترس من الحلول السريعة. قد تغريك
الأنظمة الغذائية الرائجة التي تَعِدُ بإنقاص الوزن بسرعة وسهولة. الحقيقة، أنه لا
توجد أطعمة سحرية أو حلول سريعة. قد تساعد الأنظمة الغذائية الرائجة على المدى
القصير، ولكن لا يبدو أن النتائج الطويلة المدى أفضل من الأنظمة الغذائية الأخرى.
كذلك قد تفقد الوزن مع الأنظمة
الغذائية القاسية، ولكن من المحتمل اكتسابه مرة أخرى عند وقف هذه الأنظمة
الغذائية. ولإنقاص الوزن وعدم اكتسابه مرة أخرى، يجب اتباع عادات الأكل الصحي التي
يمكنك الحفاظ عليها بمرور الوقت.
ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة
من العوامل الأساسية لعلاج السمنة
زيادة الأنشطة البدنية أو ممارسة التمارين الرياضية كالتالي:
التغييرات السلوكية
من الممكن أن يساعدك برنامج لتعديل
السلوك في إدخال تغييرات على نمط حياتك وإنقاص الوزن ثم تثبيته عند المستوى
المطلوب. وتشمل الخطوات التي يمكن اتخاذها مراجعة عاداتك الحالية لمعرفة العوامل
أو مسببات الإجهاد أو المواقف التي ربما تكون قد أسهمت في إصابتك بالسمنة.
أدوية إنقاص الوزن
تُستخدم أدوية إنقاص الوزن إلى جانب
تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة والتغيرات السلوكية، وليست بديلاً عنها.
وقبل اختيار الدواء، سيأخذ الطبيب في الاعتبار تاريخك الصحي، بالإضافة إلى الآثار
الجانبية المحتملة.
تضمّ أكثر الأدوية استخدامًا في علاج
السمنة، والمعتمدة لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ما يلي:
·
بوبروبيون-نالتريكسون (Contrave)
·
ليراغلوتايد (Saxenda)
·
أورليستات (Alli،
Xenical)
·
فنترمين-توبيراميت (Qsymia)
لا تناسب أدوية إنقاص الوزن جميع
الأشخاص، وقد يتلاشى مفعولها مع مرور الوقت. وعندما تتوقف عن تناول دواء إنقاص
الوزن، قد تستعيد الكثير من الوزن أو كل الوزن الذي فقدته.
إجراءات التنظير الداخلي لفقدان الوزن
لا تتطلب هذه الأنواع من الإجراءات
إحداث أي شقوق جراحية في الجلد. فبعد أن تخضع للتخدير، تُدخَل أنابيب وأدوات مرنة
عبر فمك مرورًا بالحلق ووصولًا إلى المعدة. وتشمل الإجراءات الشائعة ما يلي:
جراحة إنقاص الوزن
تحُد جراحة إنقاص الوزن، أو ما يُعرف
أيضًا باسم جراحة السُمنة، من مقدار الطعام الذي يُمكنك تناوُله بارتياح، أو
تُقلّل امتصاص الطعام والسعرات الحرارية. لكن هذه العملية قد تؤدي إلى نقص التغذية
والفيتامينات.
تشمل جراحات إنقاص الوزن الشائعة ما
يلي:
يعتمد نجاح إنقاص الوزن بعد الجراحة
على الالتزام بتعديل نمط الحياة فيما يتعلّق بالعادات الغذائية والرياضية.
العلاجات الأخرى
تشمل علاجات السُمنة الأخرى:
.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
تثمر جهود التغلُّب على السمنة بشكل
أكبر في حال اتباع بعض الاستراتيجيات المنزلية، إضافةً إلى الالتزام بخطة العلاج
الأساسية. وقد تتضمن ما يلي:
- معرفة المزيد عن حالتك. يُمكن أن تُساعدكَ المعرفة
عن السمنة بمزيد من المعلومات عن السبب في إصابتكَ بالسمنة، وما يُمكنكَ
تنفيذه للتغلُّب على ذلك. قد تشعر بمزيد من السيطرة على المرض، والالتزام
بخطة علاجك. اقرأْ كتب المساعدة الذاتية الموثوقة، وفكِّرْ في الحديث عنها مع
طبيبكَ، أو الاختصاصي الخاص بك.
- وضع أهداف واقعية. عندما يصبح من الضروري
إنقاص قدر كبير من الوزن، قد تضع أهدافًا غير واقعية مثل محاولة فقدان قدر
كبير جدًا من الوزن في وقت بالغ القصر. فلا تحكم على نفسك بالفشل. حَدِّدْ
أهدافًا يومية أو أسبوعية للتدريب وفقدان الوزن. قم بإجراء تغييرات بسيطة في
وجباتكَ بدلًا من محاولة إجراء تغييرات درامية لا يُمكنكَ الالتزام بها لمدة
طويلة.
- التزمْ بخطة العلاج. قد يكون إجراء تغيير في نمط
حياتكَ تعايشتَ معه لسنوات عديدة أمرًا صعبًا. تَحَلَّ بالأمانة مع طبيبكَ،
أو مع اختصاصي العلاج، أو خبراء الرعاية الصحية الآخرين إذا وجدتَ أن نشاطكَ
أو أهدافكَ الغذائية تنحدر. يُمكنكُمُ العمل معًا للتوافُق مع الأفكار أو
المعالجات الجديدة.
- طلب الدعم. استعنْ بأسرتكَ وأصدقائكَ
لمساعدتكَ على تحقيق أهداف إنقاص وزنك. قُمْ بإحاطة نفسكَ بأشخاص يُوفِّرون
لكَ الدعم والمساعدة، ولا يُفسدون مجهوداتك. تأكَّدْ من فهمهم مدى أهمية
فقدان الوزن بالنسبة لصحتك. قد ترغب أيضًا في الانضمام إلى مجموعة دعم إنقاص
الوزن.
- احتفظْ بسجل. احتفظْ بسجل للأطعمة
والأنشطة التي تقوم بها. يُساعدكَ هذا السجل على التحلِّي بالمسؤولية تجاه
عاداتكَ في تناوُل الأطعمة وممارسة التدريبات. يُمكنكَ اكتشاف السلوك الذي
يعوقكَ، وفي المقابل، يُمكنكَ تحديد السلوك الذي يُساعدكَ بشكل جيد. يُمكنك
أيضًا استخدام سجل خاص لتتبع المعايير الصحية المهمة الأخرى، مثل ضغط الدم،
ومستويات الكوليسترول، واللياقة الصحية بصفة عامة.
الطب البديل
هناك العديد من المكملات الغذائية التي تعطي أملًا بمساعدتك في التخلص من الوزن بسرعة. إلا أن فعالية هذه المنتجات ومأمونية تعاطيها على المدى البعيد غالبًا ما تكون محل شك.
التأقلم والدعم
تحدث إلى الطبيب أو المعالج بشأن تحسين
مهارات التعايش، وخذ بعين الاعتبار هذه النصائح للتعامل مع آثار السمنة وفقدان
الوزن:
·
دفتر اليوميات. اكتب في دفتر اليوميات مشاعر
الألم أو الغضب أو الخوف أو أي مشاعر أخرى.
·
الاتصال. لا تكن منعزلاً. حاول المشاركة
في الأنشطة المنتظمة والتواجد مع العائلة والأصدقاء بصفة دورية.
·
الانضمام. انضم إلى مجموعة دعم لتتمكن من
التواصل مع الآخرين ممن يواجهون تحديات مشابهة.
·
التركيز. ركز على أهدافك. التغلب على
السمنة هو عملية مستمرة. حافظ على حماسك بتذكر أهدافك. ذكر نفسك بمسؤوليتك تجاه
إدارة حالتك والعمل على تحقيق أهدافك.
( الكلمات المفتاحية )
Post a Comment