ماذا تفعل الزوجة إذا كان للزوج
علاقات مع غيرها؟ |
هل من الطبيعي أن يطلب الزوج أن تصرف الزوجة من راتبها على البيت أكثر من صرفه هو على البيت لأن راتبه أقل من راتبها؟
دعونا نضع الأمور في نصابها
الصحيح حسب تعاليم ديننا الحنيف بأن المرأة لها ذمة مالية مستقلة عن الزوج ولا يحق
للزوج سؤال الزوجة أن تنفق شيء من مالها في البيت بل الزوجة تمتلك كل الحقوق في
التصرف في مالها كما تظن أنه صحيح وليس للزوج ولاية عليها في ذلك الأمر وهذا مبدأ
واضح في العلاقة الزوجية وأن الزوج مسؤول على الإنفاق طبقاً لقدراته المالية وعلى
الزوجة تقبل ذلك الأمر , أما فكرة إنفاق الزوجة من مالها سواء راتب أو غير ذلك
فهذا يعود إلي رغبتها في فعل ذلك وهذا ليس أمر واجب عليها بل تكرم منها ومحبة
وتقدير منها للزوج في حالة يقينها أنه بالفعل يضحي ويبذل الحد الأدنى من المسؤولية
في ذلك الأمر, بالتالي ليس من حق الزوج سؤال الزوجة أن تنفق من مالها أو تحديد
نسبة معينة من راتبها في المشاركة في متطلبات المنزل فهذا لا يجوز وبالتالي تلك
الأمور تقوم على الاتفاق المبدئي بين الطرفين بطريقة ودية ومحبة وشعور بتقدير كل
طرف للطرف الآخر وبالتالي ليس من حق الزوج سؤال الزوجة في المشاركة في نفقات المنزل
وكذلك ليس من حق الزوجة مطالبة الزوج بمتطلبات يعجز على توفيرها .
بدأت تشتكي من معاملة زوجها لها
وتحميله إياها كامل المسؤولية لدرجة أنها تنفق على البيت من راتبها، هي لا تطيق
الاستمرار ولكنها تستمر من أجل بناتها حيث أنه يضربها ويسبها ويجبرها على العلاقة
الزوجية، كانت مريضة وكسر باب الغرفة ليجبرها، كيف تتصرف؟
العلاقة الزوجية مبنية في واقع
الأمر علي الاحترام و الحب المتبادل بين الطرفين وبالتالي لا يجوز ما يفعله هذا
الزوج مع تلك الزوجة المسكينة وهذا يدل علي نقص في شخصية الزوج واعتقاده نتيجة
موروثات خاطئة ومن الجاهلية أن ما يفعله هذا حق أصيل له وبالتالي الكثير من
الزوجات والعكس صحيح يضحي من أجل الأطفال لتستمر الحياة رغم كل شيء وهذا يمكن أن
يكون صحيح أو مقبول في حدود معينة لكن في تلك الحالة كل تلك التصرفات ليست مقبولة
وبالتالي يجب التصدي لهذا الزوج الطاغي وعلى الزوجة أن تستعيد كرامتها رغم كل شيء
وتفكر ملياً كيف يمكن التصدي لهذا الزوج وإعادة الأمور إلي نصابها الصحيح وذلك من
خلال تدخل الأقارب بطريقة ودية أو شخصيات لها القدرة في إجبار ذلك الزوج لاحترام
تلك الزوجة المكلوبة مثل الشيوخ أو المواعيد العرفية كما نعرفها في مناطقنا
الريفية والشعبية كخطوة أولية ولكن في حالة عناد هذا الزوج عليها أن تدبر حالها
وتستطيع أن تنفق على نفسها وبناتها اللجوء إلى القانون مهما طال الوقت أفضل من تلك
الحياة المذلة لها ولبناتها .
ماذا تفعل الزوجة إذا كان للزوج علاقات مع غيرها؟
لكل شيء سبب يجب علينا إدراكه
ومعرفته جيداً لكي نتمكن من حل تلك المشكلة لأن الرجل بطبيعة الأمور وفطرته يرغب
في التعدد أو الشعور بالرغبة فيه مثل نرجسية الطاووس ولذلك في حالة الزوجة التي
ترغب في الحفاظ على بيتها وأسرتها أو محبتها لهذا الزوج المخادع أن تراجع العلاقة
بينها وبين زوجها والسبب في الخيانة فربما هناك فتور في العلاقة أو عدم اهتمام من
طرفها مما دفعه لفعل ذلك لأن الرجل في واقع الأمر مجرد طفل يبغي الدلع والحنية
الزائدة مثل الأطفال لذلك على المرأة التعامل مع زوجها على أنه طفلها البكر , من
الأسباب الأخرى للخيانة أن هنالك رجال بطبعهم يشعرون بلذة في فعل تلك الأمور لأن
ليس لديهم وازع ديني أو البعد عن الصلاة والخوف من عقاب الله وهنا يوجد نوعين من
الرجال نوع ليس منغمس في ذلك المستنقع بشكل كامل بمعنى مجرد محادثات لا أكثر فعلي
الزوجة الصبر والدعاء له بالهداية ومحاولة حثه على الصلاة والعمل الصالح وحب الله
بطريقه غير مباشره علي الله يصلح حاله , النوع الثاني والذي يفعل الفحشاء ويتباهى
ويستمر فيها فهنا علينا المواجهة والتهديد بفضح أمره حتي يعود إلي ثوابه لأن هذه
النوعية تخشى الفضيحة أكثر من فكرة الصح والغلط والخيانة , في نهاية الأمر من
خبرتي اجد أن كل تلك الأمور تعتبر جزء من شخصية الرجل ويمكن أن تحدث لكن بمستويات
مختلفة لكن الجميع يخشى من تدمير حياته وحياة أسرته الصغير وعدم التصادم مع زوجته
وبالتالي نجد الغالبية يدركون في نهاية الأمر أن هذا خطأ كبير ويجب عليه تصويب
مسار حياته وغالباً هذا يحدث عندما يقترب الرجل من العقد الخامس أو أن الله يهديه لذلك
على الزوجة أن تدعوا له بالهداية ومحاولة إصلاح الأمور بينهما وإدراك أسباب خيانته
لها لعل الله يصلح الأمر بينهما .
ماذا لو قلبي أحب ولكن عقلي لا
يريد ذلك؟
الحب نوعان لا ثالث لهما وهو حب
المراهقة ( حب القلب ) مثل حب المراهقة وحب المراحل التعليمية وحب الفتيات للرجال
في أعمار أباءهن والشباب للسيدات في أعمار أمهاتهم , هذا الحب لا يخضع لأي معايير
بل أهوج مبني علي مشاعر طاغية بدون التفكير في شيء سوى من تحب رغم كل الإشكاليات
التي تواجه هذا الحب وبالتالي هذا الحب مثل الجنين الذي يولد مشوهاً ليموت مبكراً
ويترك خلفه أحزان كثيرة تبقى بداخلنا فقط , النوع الآخر ( الحب العقلاني ) والذي
يبدأ مشاعر هادئة مثل القبول والشعور بالراحة النفسية والكيمياء المتناسقة بين
الطرفين ثم يخضع هذا الحب للعديد من المعايير الاجتماعية والنفسية والتوافقية مثل
المستوى العلمي والاجتماعي والثقافي والمالي والتربية والتنشئة والأفكار والتقارب
العمري وغيرها من الأمور لذلك عندما تدركين أن عقلك لا يتقبل هذا الحب فأعلم أن
هنالك مشكلة تعوق مسار هذا الحب وتنذر أن ربما النهاية سيئة وليست مبهجة كما تظنين
لذلك علينا دراسة الأمر برمته بشكل صحيح.
أتكلم مع فتاة بحكم الصداقة منذ
سنة وأتحدث معها ليل نهار وأشكو لها همومي ومشاكل العمل وأحداث يومي، شكلها
بالنسبة لي عادي وعندما أحادثها لا أشعر بأي مشاعر مثل حب حتى عندما تمدحني لكن
عندما خطبت مؤخراً تأثرت كثيراً وانزعجت وشعرت أني سأفقدها، ما المشكلة؟
من طبائع معشر الرجال فكرة
الاستحواذ من أجل الاستحواذ لا أكثر , الرجل يرغب في امتلاك كل النساء تحت أي مسمى
صداقة , حب , زواج , موظفة لديه , المهم أن تكون له هو فقط بغض النظر عما هي تفكر
فيه نحوك وهذا ما حدث بالفعل معك , فكرة الملكية تحت مسمى الصداقة لكن عندما تمت
خطبتها شعرت بأن ملكيتا قد سلبت منك لشخص آخر وهذا استفز بداخلك مشاعر الملكية
الذكورية لا أكثر , لذلك هي مجرد مشاعر متخبطة لن تدوم كثيراً وسوف تقل تلك
المحادثات بينكم حتي تصبح مجرد ذكرى لا أكثر لأنها بطبيعة حال تدرك أن خطيبها لن
يسمح بتلك المحادثات وهذا ليس حب أو مشاعر حب كما تظن يا صديقي ودع الأمور تسير في
نصابها الصحيح.
أتفق أنه لو شخص معجب يلمح لذلك،
ولكن ما هي أساليب التلميح اعجاب الرجل بالمرأة؟
أساليب الرجل في التلميح بإعجابه
بفتاة واضحة ومنذ الأزل لم تتغير كثيراً , ومن أهم تلك الأساليب الاهتمام الزائد
والرغبة في التواجد في محيط تلك الفتاة ومحاولاته المستميتة في القرب منها والحديث
لها والرقة المبالغ فيها والحديث المنمق الرقيق والنظرات الطويلة الممتلئة
بالمشاعر التي يظن أن تلك الفتاة من الممكن تفهم منها ما يرغب البوح بها, أخيراً
الغيرة الواضحة وعدم رغبته في اقترب أي شخص منها أو الحديث معها أو الانفراد بها
لأي سبب وما يثير جنون الرجل ضحكات فتاته مع شخص حتي لو كانت ضحكات بريئة أو
اهتمامها المبالغ بشخص آخر.
بقلم الكاتب الدكتور
Post a Comment